الأحد، 30 نوفمبر 2014

من كتب الشيعة اهل البيت ينكرون العصمة


7. أهل البيت ينكرون العصمة:

لم يكن أعلام أهل البيت رضوان الله تعالى عليهم يدّعون لأنفسهم العصمة التي يدّعيها لهم الشّيعة، بل كانوا يقرّون أنّهم بشر يصيبون ويخطئون ويسهون، وهذه درر من أقوالهم:
1. جاء في كتاب نهج البلاغة ما يهدم كلّ ما بناه الشّيعة من دعاوى في عصمة الأئمّة؛ حيث قال أمير المؤمنين علي (رضي الله عنه): "لا تخالطوني بالمصانعة، ولا تظنّوا بي استثقالاً في حقّ قيل لي، ولا التماس إعظام النّفس، فإنّه من استثقل الحقّ أن يقال له أو العدل أن يعرض عليه، كان العمل بهما أثقل عليه، فلا تكفّوا عن مقالة بحقّ، أو مشورة بعدل، فإنّي لست في نفسي بفوق أن أخطئ ولا آمن ذلك من فعلي إلاّ أن يكفي الله من نفسي ما هو أملك به منّي، فإنّما أنا وأنتم عبيد مملوكون لربّ لا ربّ غيره. يملك منّا ما لا نملك من أنفسنا، وأخرجنا ممّا كنّا فيه إلى ما صلحنا عليه، فأبدلنا بعد الضّلالة بالهدى، وأعطانا البصيرة بعد العمى". (نهج البلاغة: بَابُ المخُتَْارِ مِنْ خُطب مولانا أمير المؤُمِنين عليّ بن أبي طالب (عليه السّلام) وأوامره ونواهيه وكلامه الجاري مجرى الخطب والمواعظ في المقامات المحضورة والمواقف المذكورة والخطوب الواردة: خطبة 216: ومن خطبة له (عليه السلام) بصفين).
2. في (بحار الأنوار) أنّ من دعاء أمير المؤمنين علي (عليه السّلام): " إلهي كم من موبقة حلمت عن مقابلتها بنقمتك، وكم من جريرة تكرّمت عن كشفها بكرمك، إلهي إن طال في عصيانك عمري وعظم في الصّحف ذنبي فما أنا مؤمّل غير غفرانك، ولا أنا براج غير رضوانك ". (بحار الأنوار: 41/11).
3. وفي (البحار) أيضا أنّ من دعائه (عليه السّلام): "إلهي أفكّر في عفوك فتهون عليّ خطيئتي، ثم أذكر العظيم من أخذك فتعظم عليّ بليتي".
ومن دعائه: "آه إنْ أنا قرأت في الصّحف سيّئة أنا ناسيها وأنت محصيها، فتقول: خذوه، فياله من مأخوذ لا تنجيه عشيرته، ولا تنفعه قبيلته، يرحمه الملا إذا أذن فيه بالنداء". (بحار الأنوار: 41/11. باب 101: عبادته وخوفه (عليه السّلام). رواية رقم 01).
4. وفي (البحار) أنّ أبا عبد الله جعفر الصّادق (عليه السّلام) كان يقول: "إنّا لنذنب ونسيء ثم نتوب إلى الله متابًا" (بحار الأنوار: 25/207).
5. وفي (رجال الكشي) عن علي بن الحسن، عن عمه عبد الرحمن بن كثير أنّ أبا عبد الله (عليه السلام) قال: " فو الله ما نحن إلا عبيد الذي خلقنا واصطفانا ما نقدر على ضرّ ولا نفع، إن رحمنا فبرحمته وإن عذّبنا فبذنوبنا، والله ما لنا على الله من حجة ولا معنا من الله براءة وإنا لميتون ومقبورون ومُنشرون ومبعوثون وموقوفون ومسؤولون، ويلهم ما لهم لعنهم الله، فلقد آذوا الله وآذوا رسوله (صلى الله عليه وآله وسلم) في قبره وأمير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين وعلي بن الحسين ومحمد بن علي (صلوات الله عليهم)، وها أنا ذا بين أظهركم لحم رسول الله وجلد رسول الله، أبيت على فراشي خائفا وجلا مرعوبا، يأمنون وأفزع وينامون على فرشهم وأنا خائف ساهر وجل، أتقلقل بين الجبال والبراري، أبرأ إلى الله مما قال في الأجدع البراد عبد بني أسد أبو الخطاب لعنه الله، والله لو ابتلوا بنا وأمرناهم بذلك لكان الواجب ألا يقبلوه فكيف وهم يروني خائفا وجلا أستعدي الله عليهم وأتبرأ إلى الله منهم، أشهدكم أني امرؤ ولدني رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وما معي براءة من الله، إن أطعته رحمني وإن عصيته عذبني عذابا شديدا أو أشد عذابه". (رجال الكشي: ص225-226. رواية رقم 403).
6.وفي (البحار) عن الفضيل قال: ذكرت لأبي عبدالله (عليه السلام) السّهو فقال: "وينفلت من ذلك أحد؟ ربّما أقعدت الخادم خلفي يحفظ علي صلاتي". (بحار الأنوار: 25/350).
7. وفي (البحار) أنّ موسى الكاظم (عليه السّلام) كان يقول: "ربّ عصيتك بلساني ولو شئتَ وعزّتك لأخرستني، وعصيتك ببصري ولو شئت لأكمهتني، وعصيتك بسمعي ولو شئت وعزّتك لأصممتني، وعصيتك بيدي ولو شئت وعزّتك لكنعتني، وعصيتك بفرجي ولو شئت وعزّتك لأعقمتني، وعصيتك برجلي ولو شئت وعزّتك لجذمتني، وعصيتك بجميع جوارحي التي أنعمت بها عليّ ولم يكن هذا جزاك منّي". (بحار الأنوار: 25/203).
8. وفي (البحار) عن الهروي قال: قلت للرضا (عليه السلام): يا ابن رسول الله، إنّ في الكوفة قوما يزعمون أنّ النبي (صلى الله عليه وآله) لم يقع عليه السهو في صلاته؟، فقال: "كذبوا لعنهم الله، إن الذي لا يسهو هو الله لا إله إلا هو". (بحار الأنوار: 25/350).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق