كيف تخدع أهل السنة
كيف تخدع سُنّياً
مقدمة :-يمتاز أهل السنة والجماعة بخصلة .. أحتارُ في وصفها .. فهي من جهة ، تبعث على التسامح والألفة والتعايش مع الغير (دعنا من الجماعات التكفيرية المتشددة التي نراها اليوم ، فقد ثبت أنها صنيعة أعداء السنة) .. ومن جهة أخرى .. هذه الخصلة قد تورد صاحبها موارد التهلكة .. وتُسهّل وقوعه في الفتن و المؤامرات التي تُعَد ضده .. وما أكثرها ! هذه الخصلة هي : الطيبة .. التي تصل أحياناً إلى درجة السذاجة ! شواهد على وجود هذه الخصلة :- أولاً :وجدتُ أن ثلاثة من الخلفاء الراشدين الأربعة قُتِلوا غدراً .. فهل كان بالإمكان تفادي ذلك ، بإجراء بسيط .. هو إتخاذ حرس خاص لحماية الخليفة ؟ الله أعلم .. ثانياً :وجدتُ أن فتنة إبن سبأ نجحت في شق الصف المسلم .. فهل كان بالإمكان إجهاضها .. لو كان الخليفة أكثر حزماً .. وأقل تسامحاً ؟! الله أعلم .. ثالثاً :وجدتُ أن أكثر المؤامرات .. وأشهرها مؤامرة الوزير إبن العلقمي مع هولاكو ضد الخليفة العباسي ، والتي أدت إلى إحتلال بغداد وقتل ما بين مليون إلى مليوني مسلم في أربعين ليلة فقط (رقم قياسي مسجل بإسم إبن العلقمي! ) .. كان من الممكن تفاديها .. لو كان الخليفة أكثر فطنة ؟! رابعاً : إلى اليوم ، تتوالى الفتن والمؤامرات ، وتنفذ في جسد الأمة من خلال هذه الخصلة .. فكلما ظهر رجل يُثير الريبة والشك .. يقول علماء السنة عنه ببساطة : نأخذُ بالظاهر ، ونَكِلُ باطنَه إلى الله !! كلام جميل جداً .. وصحيح من الناحية الفقهية .. أما من الناحية السياسية ، فهذا الكلام .. كارثة !!!! فتنة الإثناعشرية :- إنها اليوم أهم وأكبر وأخطر الفتن على المسلمين .. ولا يكمن خطرهم في كثرة عددهم وعُدّتهم .. فهم ما زالوا أقلية .. وإنما يكمن في نجاحهم بإختراق الجسد السني ، ونشر التشيّع الإثناعشري فيه .. سبب نجاحهم في خداع السنة :- في السابق كنتُ أتصور أن السبب الرئيسي في نجاحهم في تشييع العديد من أهل السنة (تشيعاً إثناعشرياً) هو إجتهادهم وعملهم الدؤوب في ذلك .. وإستخدامهم لكل وسائل الجذب والإغراء .. مع الكثير من المكر والدهاء والخداع ، بإسم التقية .. ولكنني إكتشفتُ أن هذه هي وسائل الشيطان .. منذ الزمن الأول .. منذ أن خلق الله آدم ، ورفض إبليس أن يسجد له كما أمره الله .. ولقد حاول الإثناعشرية تشييع السنة – طوعاً أو كرهاً - منذ البداية .. فلم يتشيّعوا (الأصح يترفّضوا) إلا كرهاً .. ما عدا في المئتي سنة الماضية .. حيث دخل الكثير السنة في دين الإثناعشرية طوعاً وبملء إرادتهم !! فماذا حصل ؟! نقطة الضعف القاتلة هي هذه الخصلة :- الذي حصل هو أن أهل السنة مؤخراً زادوا من جرعة الطيبة والتسامح في دمائهم .. وتخلوا عن القليل من الفطنة والحذر الذي لديهم .. ظناً منهم أن ذلك أصلح لهم .. فإستطاع الإثناعشرية من إختراق جبهة السنة من هذه الثغرة المميتة .. مستخدمين طريقة بسيطة .. ولكنها شديدة المكر .. تصلح أن تُدرّس في كليات الحرب ومعاهد الأمن القومي ..
طريقة الإثناعشرية لجذب السنة
تتلخص الطريقة في تسويق ثلاثة أفكار في رزمة واحدة.. وإيهام المقابل أنها مرتبطة ومتلازمة ومندمجة مع بعضها .. مع أنها في الحقيقة ثلاثة أفكار مختلفة متناقضة ، لا رابط بينها .. وتكمن العبقرية الخبيثةفي كون الفكرة الأولى صحيحة تماماً (لإستدراج المقابل) .. والثانية خاطئة تماماً (لتشويش المقابل) .. والثالثة باطلة من الأساس (لإستعباد المقابل) .. الفكرة الأولى :- محبة علي وأهل البيت (عليهم السلام).. (كلمة حق يُرادُ بها باطل) ! هذه الفكرة هي التي يركّز الإثناعشرية عليها في بداية الأمر .. ونرى هذا واضحاً في كل مناظرة أو مناقشة .. في كل المنتديات والمواقع الحوارية بين السنة والشيعة على الإنترنيت .. بل هم كتبوا كتباً كاملة تدور حول هذه النقطة .. مثل (المراجعات) لشرف الدين الموسوي .. و(ثم إهتديت) للتيجاني .. وغيرها كثير .. ولو طالعتَ مكتبة أهل البيت / الإصدار الأول .. وهو قرص ليزري يحوي أكثر من أربعة آلاف مجلد .. تم إعداده في النجف بالعراق ، بإشراف قم بإيران .. لوجدتَ نصفه أو أكثر يتكلم في فضائل أهل البيت ، ومدحهم ، والروايات والأحاديث (حتى الضعيفة) التي تصب في هذا السياق .. وكما ترون .. فإن هذه الفكرة بالأصل صحيحة ، ولا غبار عليها .. ويتقبلها كل مسلم بسهولة .. إذ لا يكتمل إيمان المسلم إلا بحب أهل البيت .. ولكن تركيز الإثناعشرية على هذه الفكرة .. ليس لنشر حب أهل البيت .. لأن أهل السنة أساساً يحبون أهل البيت .. ولا يحتاجون إلى من يذكرهم بذلك .. لكن الهدف الرئيسي من تركيزهم على هذه الفكرة هي : مد جسور الثقة والتواصلمع أهل السنة .. لغرض إقناعهم بالفكرة الثانية (الخاطئة) ، والثالثة (الباطلة) .. وهذا يحصل بسهولة .. بسبب طيبة السني وسذاجته .. كما ذكرنا .. إذ لا يخطر بباله أن هناك شخص يحب أهل البيت كل هذا الحب .. وفي نفس الوقت يمتاز بالكذب والمخادعة ولِبْس الأقنعة (مثل الإثناعشري عندما يستخدم التقية) !! عندها يُصبح السني .. الساذج .. الذي ظاهره كباطنه .. مُصدقاً لكل ما يقوله الإثناعشري .. الذي يُظهر للسني كل مشاعر المحبة والمؤاخاة .. بينما هو في الحقيقة يعتبر السني أنجس من الكلب !! .. كما ورد متواتراً في كتب الإثناعشرية .. ( راجع مكتبة أهل البيت / علل الشرائع للصدوق 1/ 292 ، كشف اللثام (ط.ج) للفاضل الهندي 1/ 306 ، الحدائق الناضرة للمحقق البحراني 10/ 364 ، رياض المسائل للطباطبائي 1/ 183 ، غنائم الأيام للميرزا القمي 1/ 415 ، مستند الشيعة للمحقق النراقي 1/ 108. ، جواهر الكلام للجواهري 6/ 63 – 64 ، كتاب الطهارة (ط.ق) للأنصاري 2/ 357 ، ينابيع الأحكام للقزويني 1/ 182 ، مصباح الفقيه (ط.ق) للهمداني - ج 1 ق 1 - ص 23 ، شرح العروة الوثقى لمحمد باقر الصدر 4/ 62 ، كتاب الطهارة للخميني 3/ 305 ، مصباح الفقاهة للخوئي 1/ 504 – 505 ، كتاب الطهارة ، الأول - للگلپايگاني - ص 310 ، نتائج الأفكار ، الأول - للگلپايگاني - ص 191 ، جامع أحاديث الشيعة للبروجردي 16/ 538 ، تحريرات في الأصول لمصطفى الخميني 3/ 431 ، موقف الإسلام الصارم من ناصبي العداء للنبي وآله صلى الله عليهم * - مركز المصطفى التابع للسيستاني - ص فقه السيد الخوئي ج 3 ص 72 ) . الفكرة الثانية (الخاطئة) :- بغض الصحابة !! بعد أن يلاحظ الإثناعشري أن السني قد وثق به ، وبدأ يُصدّق كل كلامه .. يُطلق قنبلته الثانية .. وهي الطعن في الصحابة .. ويستعين الإثناعشري في سبيل ذلك بما حصل بين الصحابة من خلاف .. ويقومون بتضخيمه .. فيحوّلون الصراع بين أخ وأخيه .. إلى صراع بين مؤمن وكافر .. آخذين بكل رواية تنفعهم في ذلك .. حتى لو كانت ضعيفة أو مكذوبة .. وللأمانة العلمية .. لم يكن الإثناعشرية لينجحوا في ذلك .. لو لم تكن كتب التاريخ (السنية) طافحة بهذه الروايات !! ناسين أن التاريخ الإسلامي كتبه الشيعة !! مَنْ كَتَبَ التاريخ؟ يذكر السيد محمد حسين آل كاشف الغطاء (عالم إثناعشري ، تزعم الحوزة الدينية بالنجف في زمانه) أن المؤرخين ورواة التاريخ في الإسلام كانوا شيعة!! (راجع مكتبة أهل البيت / أصل الشيعة وأصولها لكاشف الغطاء ص 154) . كما إن أوائل المؤرخين (اليعقوبي والطبري والمسعودي) عاشوا في عهد العباسيين، الذين كانوا يكرهون الأمويين كثيراً ، ويرفضون كتابة أي كلمة لصالحهم ، فقد أصدر الخليفة المأمون العباسي قراراً : برئت الذمة ممن يذكر معاوية بخير (راجع مكتبة أهل البيت / تاريخ الطبري 7/ 187 ) . أما المؤرخين الذين جاءوا بعدهم (إبن كثير وإبن الأثير وإبن خلدون) فالمتوقع أنهم نقلوا عن أولئك الأوائل، خصوصاً في أحداث صدر الإسلام والقرن الأول الهجري. فهل كُتِبَ التاريخ الإسلامي بنكهة شيعية معادية ؟! وهناك نقطة مهمة أخرى .. وهي أن المرء يسهل عليه إنتقاد الصحابة .. إذا آمن بأن أهل البيت معصومون ! رغم أن أهل البيت أنفسهم أنكروا عصمتهم ، ولم يدّعوا ذلك طوال حياتهم . فإذا وقع نزاع بين طرفين .. أحدهما معصوم .. فاللوم والعتاب ينصب على الطرف الثاني (غير المعصوم) لا محالة .. ومما ساعد على ترويج عصمة الأئمة .. هو عزوف المؤرخين عن إنتقاد سياسة علي (عليه السلام) وقراراته السياسية .. والسبب هو : الإرهاب الفكري الذي مارسه العباسيون المتشيّعون على كُتّاب التاريخ في زمانهم .. كما ذكرنا .. في هذه المرحلة يحاول الإثناعشرية زرع عدة (قوالب) فكرية باطلةفي أذهان المسلمين .. منها :- - إن المسلمين إنقسموا إلى قسمين : قسم مع أهل البيت ، وقسم مع الصحابة ضد أهل البيت .. - الصحابة (وشيعتهم) إضطهدوا أهل البيت (وشيعتهم) .. - قريش تحقد على محمد وآل محمد (عليه الصلاة والسلام) .. - كل من يُحب الصحابة فهو ناصبي (قد ناصب أهل البيت العداء) .. وقد نجحوا إلى حد ما في زرع هذه المفاهيم في كتب السيرة والتاريخ والقصص والأمثال .. خصوصاً إبان سيطرة البويهيين (الإثناعشرية) على بغداد (عاصمة الخلافة ومركز التأليف والتدوين في مختلف العلوم والآداب آنذاك) .. وإنتقلت عدوى هذه الأفكار ، ليس بين الشيعة فحسب ، بل بين الكثيرين من أهل السنة ، ومؤلفيهم ومفكريهم .. بل حتى بعض علماء السنة مقتنعون بهذه الأفكار الزائفة ! الفكرة الثالثة (الباطلة) :- الإدعاء بأن منهج الإثناعشرية هو منهج أهل البيت !!! بعد أن يتشبّع السني بفضائل أهل البيت (وهذا صحيح) ، وبعد أن يكره الصحابة (وهذا خطاً فادح) .. يُصبح السني لقمة سائغة لدى الإثناعشري .. الذي يقوم الآن بترويج أكبر خدعة إنطلت على أهل السنة ! وهي إن منهج الشيعة الإثناعشرية مأخوذ من فم أهل البيت .. وهذه فكرة واهمة وباطلة من أساسها .. ولكن ، لا يكتشفها إلا الذي يقرأ كتب الإثناعشرية بعين النقد والحياد والموضوعية .. حيث يكتشف مدى ضعف رواياتهم ، وهشاشة أسانيدها .. إضافة إلى عشرات الإعترافات من كبار علمائهم (تجدها بين السطور) في هذا الصدد .. فهذا علامتهم الأعظم (الخوئي) يعترف أن رواياتهم ليست قطعية (أكيدة) الصدور عن أئمة أهل البيت ! (راجع مكتبة أهل البيت / معجم رجال الحديث للخوئي 1/ 22) .. وهذا شيخهم الكبير (البروجردي) يؤكد أن الحديث ذا السند الصحيح في كتبهم المعتبرة كالشعرة البيضاء .. في البقرة السوداء !! (راجع مكتبة أهل البيت / طرائف المقال للبروجردي 2/ 308 ) .. كيف نجح الإثناعشرية في الترويج لهذه الفكرة :- أولاً : لديهم قدرة عجيبة على التلوّن والظهور بشكلين، أو وجهين في يوم واحد ! فقد كانوا (في زمن الأمويين والعباسيين) في النهار يتصرفون كأنهم سُنة ، ويمدحون الخليفة والسلطان ، ويدعون له بطول العمر .. وفي الليل يتصرفون كإثناعشرية ، ويشتمون الخليفة والسلطان ، ويتمنّون موته !! واليوم وبنفس الطريقة .. أمام الناس ، هم يؤكدون أن رواياتهم صحيحة ومتواترة عن أهل البيت .. بينما في كتبهم (وبين السطور) يؤكدون أنه ليس لديهم كتاب صحيح ، ولا حديث صحيح بمعنى الكلمة ، ويقولون بصراحة أن كل رواية لديهم معرضة للنقد والتشكيك ، حتى لو كانت صحيحة السند ! (راجع مكتبة أهل البيت / معالم المدرستين لمرتضى العسكري 3/ 281 وما بعدها ) .. ثانياً : جهل أهل السنة عموماً بحقيقة الإثناعشرية ، وقلة إطلاع علماء السنة لكتب الإثناعشرية ! وهذه نقطة قاتلة .. ووصمة عار في جبين العلماء (خصوصاً في القرنين الأخيرين) ، لا أظنها تُمحى إلى يوم القيامة .. وهذه ليست مبالغة ، أو إتهام أجوف للعلماء .. فلو حسبنا عدد الذين تشيّعوا من أهل السنة ، في القرن الماضي مثلاً .. ووضعنا في بالنا حقيقة أن هؤلاء المتشيعين وأبناءهم هم الذين يرفعون في وجوهنا السلاح اليوم .. لعلمنا فداحة التقصيرالذي وقع فيه معظم علمائنا في هذا المجال .. عندما تسأل أحد علمائنا عن طهارة الثوب قبل الصلاة ، فسوف يلقي عليك محاضرة طويلة ، بالساعات ، في هذه المسألة من فروع الفقه .. ولكن ، عندما تسأله عن الفرق بين الشيعة والسنة .. فسيقول لك ببساطة : لا فرق ، إلا في بعض الأمور الثانوية !! ونسي هذا العالم الجهبذ (سامحه الله) أن هناك فرقاً كبيراً .. ليس بين السنة والشيعة فحسب .. بل بين الشيعة والروافض !! وهذه مسألة غاية في الأهمية .. فالإثناعشرية اليوم ليسوا شيعة أهل البيت .. بل هم روافض .. وكانوا مرفوضين ، حتى من الشيعة أنفسهم !! ولو أن هذا الجهبذ أنفق من وقته ساعة واحدة .. يطّلع فيها على (فهرست) كتاب الكافي للكليني(أشهر كتاب لدى الإثناعشرية) .. لو أنه قرأ فقط عناوين الأبواب والفصول .. لعلم جيداً أن الإثناعشرية ليس لهم من الإسلام ، سوى القشور فقط .. لكنه لم يكلّف نفسه عناء البحث والتنقيب .. بل صدّق ظاهر ما يقوله الإثناعشرية في وسائل الإعلام .. عملاً بالقاعدة (العجيبة!) : نحكم بالظاهر ، ونترك الباطن إلى الله !! وأصدر فتواه الشهيرة :- لا فرق بين سني وشيعي إلا في بعض فروع الفقه .. هذه الفتوى التي تشيّع (بالأحرى ترفّض) بسببها الكثير من الشباب .. وهكذا ، ضلّوا .. وأضلّوا .. وبعض ما يُراق اليوم من دماء السنة على يد الإثناعشرية يتحمّله علماؤنا .. ولا أدري ، هل ستنفعهم كثرة صلاتهم وصيامهم يوم القيامة ، وهم يحملون دماء آلاف الشهداء في لبنان وسوريا والعراق واليمن ، وغيرها .. بسبب فتواهم هذه ؟!! غفر الله لهم .. وعلى عكس علماء السنة ، فإن علماء الإثناعشرية يعرفون جيداً حقيقة رواياتهم ، وأنها ليست أكيدة عن أهل البيت .. و لا يقولون ذلك علناً .. ولكنك تستطيع أن تكتشفه من بعض تصرفاتهم المريبة ، مثلاً :- أولاً : فتحوا باب الإجتهاد على مصراعيه ! وهم يفتخرون بهذا ، ويتباهون به أمام أهل السنة .. ولكنهم لا يدرون أن إجتهادهم بهذه الكثرة يشير إلى عدم قناعتهم بصدور أحاديثهم من فم أئمتهم (المعصومين!) .. وإلا ، كيف يجوز للفقيه (غير المعصوم) أن يجتهد في حضرة (المعصوم!) ؟؟!! ثانياً : إختلافهم الكبير فيما بينهم !فترى كل مرجع عندهم لديه فتاوى خاصة به ، يسير عليها أتباعه ومقلدوه .. وهذا غريب !! فلو كانوا يؤمنون فعلاً بصحة رواياتهم ، وأنها صادرة من أهل البيت (المعصومين بزعمهم) لتوجب عليهم جميعاً إتباعها ، وعدم الإعتراض عليها ، أو مخالفتها .. لأنها كلمات معصومة بنظرهم .. و لما حصل هذا الإختلاف الذي نراه بين مراجعهم .. إذاً ، إختلاف فقهاؤهم في فتاويهم دليل على عدم (معصومية) أحاديثهم .. إعتراض وجواب :- قد يعترض البعض قائلاً : إن علماء السنة يدّعون أنهم يسيرون على منهج المعصوم (النبي محمد عليه الصلاة والسلام) .. لكننا نراهم أيضاً مختلفون فيما بينهم في فتاويهم ؟! لذلك ، حسب كلامك ، إختلاف أهل السنة دليل على عدم معصومية رواياتهم أيضاً !! والجواب :-إن معصوم السنة (صلوات الله عليه) قد توفي منذ أكثر من 1400 سنة ! وإستجدت أمور كثيرة في الحياة تحتاج إلى رأي العلماء ، الذين إضطروا إلى الإجتهاد فيها .. كل حسب علمه وفقهه .. فمن المتوقع أن تجد آراء مختلفة بينهم .. ورغم هذا ، فهم دائمو التصحيح في فتاويهم .. ويُطابقونها مع الأحاديث الصحيحة .. وهذه الأحاديث بدورها يتم إعادة تصحيحها بإستمرار .. حسب إمكانياتهم البشرية .. فلا معصوم لديهم منذ مئات السنين .. أما الإثناعشرية ، فيزعمون أن لديهم إثناعشر معصوماً ، على مر الزمان .. آخرهم حي يُرزق ! فلماذا يضطرون للإجتهاد ؟ ولماذا يختلفون ؟ ما عليهم سوى سؤال (المعصوم) .. وما على (المعصوم) سوى الإجابة .. فلماذا عناء الإجتهاد ؟ وعلى إفتراض حصول إجتهاد و إختلاف بين علمائهم .. بسبب غيبة إمامهم المعصوم (ما الفائدة من وجوده؟) .. فنتوقع أن يكون إختلافهم في حدوده الدنيا .. إن لم يكن صفراً .. ولكن ثبت بعد الدراسة التي قام بها شيخ طائفتهم (أبو جعفر الطوسي) أن الإختلاف بين علماء الإثناعشرية كبير جداً .. وفي كل فرع من فروع الفقه الكثيرة .. بل إن إختلافهم أكبر وأشد من الإختلاف بين فقهاء السنة ! (راجع مكتبة أهل البيت / عدة الأصول للطوسي ط.ق. 1/ 354 وما بعدها ) .. كل هذا يؤكد أنهم يعترفون بأنه ليس لديهم تراث .. صحيح قطعي يقيني .. مأخوذ من أهل البيت (عليهم السلام) .. كيف تحمي نفسك من ألاعيب الإثناعشرية ؟ أولاً :عليك أن تعرف جيداً أنه لا يوجد تعارض بين حب أهل البيت ، وحب الصحابة.. ويمكنك التأكد من ذلك من خلال مطالعة مئات المقالات التي كُتبت عن مؤاخاة الصحابة والآل ، وحالات النسب والمصاهرة .. وبعدها ، عليك أن تقوم بنشرها .. ليطلع عليها أكبر عدد ممكن من الناس .. فهذا فرض كفاية .. قد قصّر الإعلام السني فيه .. فأصبح فرض عين .. على كل مسلم ومسلمة .. ثانياً :عليك أن تعرف جيداً أن ما حصل في السقيفة بعيد وفاة النبي (عليه الصلاة والسلام) لا يعدو مجرد (معركة إنتخابية)حصلت على عُجالة .. ومن الطبيعي في مثل هذه الإنتخابات أن تحصل مشادات كلامية .. ومن الطبيعي في مثل هذه الإنتخابات أن يكون هناك رابح واحد .. والباقي خاسرون .. ومن الطبيعي في مثل هذه الإنتخابات أن يُصرّ كل فريق على رأيه .. ومن الطبيعي أيضاً أنه - بعد إنتهاء الإنتخابات - يتناسى الجميع خلافاتهم (إن وجدت) ، ويتعاونون بكل إخلاص لبناء الدولة التي تجمعهم .. وهذا ما حصل بالضبط .. ثالثاً :عليك ان تعلم جيداً أنه لا يوجد معصوم (عدا الأنبياء).. فالصحابة والآل قد يذنبون ، وقد يخطئون أو يسهون أو ينسون .. وهذا ليس ذماً أو قدحاً فيهم .. البتة . رابعاً :عليك أن تعلم جيداً أن ما حصل من نزاع بينهم في خلافة علي (عليه السلام) يتحمل مسؤوليته الجميع .. بدرجات متفاوتة .. ولكن بحسن نية.. وليس بسوء نية .. لأن إثبات سوء النية يحتاج إلى أدلة مادية صحيحة تماماً .. والتاريخ (الذي تلاعبت به الأيدي) لا يصلح أن يكون دليلاً بهذه القوة .. خامساً :عليك أن تعلم جيداً أن التاريخ الإسلامي قد كتبه الشيعة( أو متشيّعون) في زمن العباسيين (أعداء الأمويين) .. فلا يخلو من إنحياز لهذا الطرف أو ذاك .. سادساً :عليك أن تدرس عقائد الإثناعشرية ، حتى لا تنخدع بهم.. ويكفيك فقط أن تقرأ عناوين الأبواب والفصول (فهرست المحتويات) لكتاب الكافي للكليني ، أو لموسوعة بحار الأنوار للمجلسي .. وبعد ذلك تقوم بنشرها .. فهذا أصبح اليوم فرض عين على كل مسلم ومسلمة .. ما دام قد تقاعس العديد من علمائنا (سامحهم الله) عن ذلك .. سابعاً :إذا ألحّ الإثناعشري في ذكر فضائل أهل البيت والطعن في الصحابة .. فإقفزْ إلى الفكرة الثالثة .. وقل له : آمنتُ بك .. أرسلْ لي رواياتكم الصحيحةحتى أسير عليها .. بشرط أن تكون الروايات صحيحة السند عن أهل البيت .. وسوف تتفاجأ عندما تجد أن الإثناعشري ليس لديه (صحيح أهل البيت) !!!! |
بارك الله فيك ، و زادك الله علماً .
أثلجتَ صدري بطرحك ، و أرجو أن تسمح لي بهذه الزيادة على ما ذكرته . كيف نجح الإثناعشرية في الترويج لهذه الفكرة :- ثالثاً : إستغلوا حماس بعض من ينتسبون للعلم بشعارات برّاقة كرفع الظلم و إقامة العدل و عودة الخلافة الإسلامية ، فأضلّوهم ثم هؤلاء بدورهم أضلّوا أهل السنة و شوّشوا عليهم . رابعاً : ركزوا على تغيير المناهج الفكريّة أكثر من تركيزهم على تغيير العقيدة ؛ لأن كل إنشقاق في صف أهل السنة هو لصالحهم حتى و إن كان المُنشَق لا يوافقهم في بعض المسائل العَقَديّة . كيف تحمي نفسك من ألاعيب الإثناعشرية ؟ ثامناً - و محله أولاً : أن تعرف توحيدك و عقيدتك ، لأن خلافنا معهم ليس على مسائل فقهية كما يدّعي إخوانهم من القبوريين ، بل إن خلافنا معهم في التوحيد الذي من أجله خلق الله الخلق و أرسل الرسل و أنزل الكتب ( و ما خلقت الجن و الإنس إلا ليعبدون ) - أي يصرفون العبادة لي وحدي ، و هذا هو تعريف توحيد الألوهية . تاسعاً : أن تلْزَم العلماء الذين يدعون بدعوة الأنبياء و يسيرون على خطاهم في الدعوة للتوحيد الخالص و الحرص على نشر العقيدة السليمة و السنة النبوية الصحيحة ، و أن لا تغتر بمن يدعوا لمحاربة ما يُسمّى بالشرك السياسي و يترك محاربة شرك الألوهية و يُقلل من شأنه و شأن من يدعون إليه ، فإن الأول تبعٌ للثاني .
===========================
===========================
كيف ترد على الشيعي عندما يقول اننا اخوان مسلمين دين واحد قرآن واحد قبلة واحدة شهادة
===============
الفكرة الأولى :- محبة علي وأهل البيت (عليهم السلام).. (كلمة حق يُرادُ
بها باطل) !
ملف منزلة أهل آل البيت عند أهل السنة والجماعة !!
مكانة أهل البيت لدى الإمام أحمد والحنابلة
مرويات فاطمة رضي الله عنها في الكتب التسعة
^^^^^^^^^^^^^^^^^
ملف ابطال ادعاء الشيعة الاثنا عشرية انهم اتباع ال البيت
الدليل الشيعة ليسوا اتباع النبي محمد و اهل بيته انما اعداء اهل البيت
======================================
الفكرة الثانية (الخاطئة) :- بغض الصحابة !!
كفر من سب ولعن الصحابة و كفرهم و اتهم ام المؤمنين بالفاحشة
=============
الفكرة الثالثة (الباطلة) :- الإدعاء بأن منهج الإثناعشرية هو منهج أهل
البيت !!!
الدليل ان الشيعة اعداء ال البيت و ليس ابوبكر و عمر و عثمان عائشة و حفصة
=========
أولاً : لديهم قدرة عجيبة على التلوّن والظهور بشكلين،
ثانياً : جهل أهل السنة عموماً بحقيقة الإثناعشرية
=============
أولاً : فتحوا باب الإجتهاد على مصراعيه !
ثانياً : إختلافهم الكبير فيما بينهم !
==============
أولاً :عليك أن تعرف جيداً أنه لا يوجد تعارض بين حب أهل البيت ، وحب
الصحابة..
ثانياً :عليك أن تعرف جيداً أن ما حصل في السقيفة بعيد وفاة النبي (عليه
الصلاة والسلام) لا يعدو مجرد (معركة إنتخابية)حصلت على عُجالة .
ثالثاً :عليك ان تعلم جيداً أنه لا يوجد معصوم (عدا الأنبياء)
رابعاً :عليك أن تعلم جيداً أن ما حصل من نزاع بينهم في خلافة علي (عليه
السلام)
خامساً :عليك أن تعلم جيداً أن التاريخ الإسلامي قد كتبه الشيعة( أو
متشيّعون) في زمن العباسيين (أعداء الأمويين) .. فلا يخلو من إنحياز لهذا الطرف أو
ذاك ..
سادساً :عليك أن تدرس عقائد الإثناعشرية ، حتى لا تنخدع بهم.
سابعاً :إذا ألحّ الإثناعشري في ذكر فضائل أهل البيت والطعن في الصحابة ..
فإقفزْ إلى الفكرة الثالثة .. وقل له : آمنتُ بك .. أرسلْ لي رواياتكم الصحيحة
=====================
توثيق ماذكره الشيخ عثمان الخميس عن الشيعة في وصال من كتب الشيعة و مشايخ
الشيعة
متابعة لموضوع الصحابة مع الاخت سارة الخفاجي
شك الشيعة مقارنة بين الصحابة والشيعة علاج اللواط عند الشيعة
=========
تزكية النبي والصحابة معاوية والرد على الشبهات
فضائل معاوية عن طريق النبي محمد صلى الله عليه وسلم
المتفق عليه عند الفريقين ، عن الصحابة
نصوص من كتب الشيعة تهدم مذهبهم ( رأى على وابن عباس فى أبى بكر وعمر
والصحابة حال تمكنه
الشيعة و ممارسة اللواط احتفالا بيوم استشهاد الفاروق عمر بن الخطاب رضي
الله عنه
جواب شبهة حديث الحوض والصحابة
لم يصح لفظ علي مع القرآن والقرآن مع علي وعلي مع الحق
لايوجد في الصحابة منافق فكل الصحابة عدول
من يستطيع أن يسقط نظرية عدالة الصحابة
سبب تحريم الطعن في الصحابة
شرط قبول الشهادتين عند الشيعة الايمان بامامة 12 امام و لعن الصحابة
اقوال العلماء في كفر من كفر الصحابة
علامات الاسلام الصفوي الفارسي المجوسي الشيعة
مفاتيح الجنه والنار ماهي بيد الله بيد علي وهو الذي يدخل فيهما من يشاء
هكذا ينظر الشيعة الي اهل السنة كفار ابناء بغايا انجاس مباحة دمائنا
واموالنا
شعارات يا لثارات الحسين التحريضية لقتل السنة
الصحابة نصحوا الحسين بعدم الخروج الي الكوفة
طعن الشيعة في ال البيت
كذبة اتباع الشيعة اهل البيت
http://aljazeeraalarabiamodwana.blogspot.com/2014/11/blog-post_54.html
اعتراف علماء الشيعة هم قتلة الحسين
دعاء الامام الحسن على الشيعة
دعاء سيدنا علي و الحسن و الحسين على الشيعة
اسماء القتلة المنفذين لجريمة قتل الحسين الشيعة
مخالفة الشيعة ال البيت
الشيخ القزويني القرآن محرف
الاسلام الاميركي الصهيوصفوي الشيعي
علامات الاسلام الصفوي الفارسي المجوسي الشيعة
جواب ماذا تعرف عن الشيعة الاثني عشرية
جواب ما هي علامة المذهب الصحيح
ملف طائفية الشيعة ضد اهل السنة
التقية المداراتية ( المدارت ) التحببية يظهر الشيعي غير ما يبطن
ابوبكر و عمر رضي الله عنهم هم الخلفاء المهديين
نصوص من كتب الشيعة تهدم مذهبهم ( رأى على وابن عباس فى أبى بكر وعمر
والصحابة حال تمكنه
امامنا علي ينفي رغبته في الخلافة والرد على كذبة الولاية الامامة
=========
علماء الشيعة يسقطون الامامة الالهية
ليس هناك نص في القرآن على الامامة الحيدري
آية الله الحيدري : جملة من علماء الإمامية : لا ملازمة بين آية "
أولي الأمر " والعصمة
ملف روابط الرد على الولاية والغدير الدار الطير الطائر المشوي المباهلة
الكساء وغيره
الائمة اختلفوا على الامامة و عجزوا عن حل خلافهم فكيف سيحلون خلافات
الاخرين
ملف عدالة الصحابة ونفي الارتداد
عدالة الصحابة من كتب الشيعة الاثنا عشرية
يا سني اعمل الصالحات،يا شيعي اعمل الفواحش.علماء الشيعة يصفون لنا
الفريقين ومن كتبهم
هل ينكث اصحاب بيعة الرضوان
كذب ادعاء مراجع الشيعة انهم اخذوا الامر من المهدي
الامامة بين العقل و النقل
الشيعة قد قاسوا "الإمامة" على "النبوة"، فجعلوها
–كالنبوة- حوار مع احمد الكاتب
جعفر الصادق (رض) سني لا شيعي
ملف زرارة الذي لعنه الائمة و الامام الصادق الذي ليس لديه كتاب للفقه
من شيوخ سيدنا جعفر الصادق وهل تتلمذ على يديه ابو حنيفة و مالك ابن حنبل و
الشافعي
عدالة صحابة الائمة الذين يعتبرونهم حفاظ الدين الامناء
التوجه الطائفي للساسة الشيعة في الدول العربية وايران
دور العامل الديني والطائفي في السياسة الخارجية الايرانية الذي
ساعدها على التمدد
ملف روابط الطائفية الشيعية ضد السنة
مكانة أهل البيت لدى الإمام أحمد والحنابلة
أين تراث آل البيت !؟ أبي عبد الله الحربي
حديث التمسّك بالكتاب والسنّة ثابت عن أهل البيت وفي كتب الشّيعة:
مقارنة بعدد روايات علي بن ابي طالب في كتب السنة والشيعة
مرويات سيدنا علي في مسند احمد اكثر من مرويات الخلفاء الثلاثة
إعتراف علماء وائمة الشيعة أن مذهبهم مكذوب ... قف مع نفسك وقفة صدق وخاف
سخط الله
رواة العتـرة مابيـن ملعـون وكـذاب وشارب خمـر!!
طامات علم الرجال عند الشيعة الاثناعشرية
هل يملك الشيعة حديثا صحيحا متصل
===========
من ثمار الشيعة تعرفهم الشيعة وفسادهم
============
علماء الشيعة يستشهدون بكتب لا وجود لها؟ طعن الشيعة في عمر ووصفه بالخنيث
مأبون والرد عليهم
=============
أولويات الشيعة الجهادية: التكفيريون أم اليهود؟ حزب الله نموذجا
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق