الخميس، 4 سبتمبر 2014

المالكي نكث وعوده: هل يُحسِنُ الصعلوك مخاطبة الملوك

أسعد البصري:


الصفويون إذا كنت تضايقهم إعلاميا وبشكل مؤثر لا ينشرون لك، ولا يكتبون ضدك مقالات توجه الناس لقراءتك، على العكس من ذلك، ينشرون باسمك مئات التعليقات مديحا لخامنائي، ودفاعا عن المالكي، وشتيمة لعمر بن الخطاب. هكذا يتصرفون معي على الأقل.

اغتيال وتهجير المثقفين السنة بلا توقف ومنذ الإحتلال. قبل أيام هاجر بأطفاله أهم شعراء الموصل محمود الدليمي، الذي كان تعلقه بمدينته يذكرني بمديح مالك بن الريب لوادي الغضا، وبمحبة حافظ الشيرازي لشيراز.

منذ أن كان ينام قرب مدفأة المازوت الخانقة في دمشق، غير أن هزيمة الموصل الأخيرة نسفت جميع أوهامه.

رجل كهذا أصبح سيدا لبغداد فجأة. يقول خميس الخنجر "المالكي نكث بوعوده التي قدمها للملك عبدالله بن عبدالعزيز، لتهدئة الأوضاع في العراق، عندما استقبله في مستهل دورته الأولى". وهل يُحسن "الصعلوك" مخاطبة الملوك؟
قبل أن يتخصص ابراهيم الصميدعي بالرؤية الإستراتيجية للسيد المالكي في الشرق الأوسط. أيام كان فيها أبو إسراء يقضي وقته بين الحسينية الحيدرية، ومحلات الدجاج، وتصريف الدولارات.

رزاني يأخذ نفط كركوك ليبني به كردستان، بينما حضرتك ماذا تفعل بمليارات كركوك؟ كما فعلت بمليارات البصرة؟ تعطيها لإيران لبناء مفاعلات نووية؟ الرئيس صدام حسين كان يبني مفاعلات نووية في العراق تقصفها إسرائيل أحيانا (مفاعل تموز مثالا)، بينما المالكي يبني مفاعلات نووية في إيران.

الشيء ذاته فعله السيستاني بعد زيادة واردات الحوزة من البترول العراقي، صار يبني أحياء بأكملها في قم وطهران لطلبة العلوم الدينية، وينفق رواتب ومخصصات لعشرات الآلاف في إيران.
-----------------

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق