الاثنين، 10 نوفمبر 2014

روايات زواج سيدنا عمر بن الخطاب من كتب الشيعة



ـ لقد ذكر الكليني في (الكافي) أربعة أحاديث كلها تثبت زواج عمر من أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب وهذه الأحاديث بسندها هي :

باب تزويج أم كلثوم:
1 ـ علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن هشام بن سالم وحماد عن زرارة عن أبي عبدالله ـ عليه السلام ـ في تزويج أم كلثوم فقال: إن ذلك فرجٌ غصبناه.
ج5 صفحة 346
2 ـ محمد بن أبي عمير عن هشام بن سالم عن أبي عبدالله ـ عليه السلام ـ قال: لما خطب إليه قال له أمير المؤمنين: إنها صبية. قال: فلقي العباس فقال له: مالي أبي بأس؟ قال وما ذاك؟ قال خطبت إلى ابن أخيك فردني أما والله لأعورن زمزم ولا أدع لكم مكرمة إلا هدمتها ولأقيمن عليه شاهدين بأنه سرق ولأقطعن يمينه. فأتاه العباس فأخبره وسأله أن يجعل الأمر إليه فجعله إليه.

ج5 صفحة 346وقد كتب المحقق (علي أكبر الغفاري ) تعليقاً في الهامش يشير إلى أن أم كلثوم المقصودة هي أم كلثوم بنت علي أمير المؤمنين ثم يشير إلى رأى الشيخ المفيد في المسائل السروية وكأن سلطان الشيخ المفيد ورأيه فوق أحاديث الكافي حتى وإن صحت.!
كما ان احد كبار علماء الإمامية وهو خاتمة المحدثين الذي يسمونه باقر علوم أهل البيت محمد باقر المجلسي ذكر في (مرآة العقول شرح أخبار آل الرسول) وهو شرح لأحاديث الكافي أن الحديثين اعلاه في (تزويج أم كلثوم) الأول حسن والثاني حسن ج‏20، ص: 42

ـ وهاك حديثان آخران ذكرهما الكليني في باب (المتوفى عنها زوجها المدخول بها أين تعتد وما يجب عليها).
1 ـ حميد بن زياد عن ابن سماعة عن محمد بن زياد عن عبدالله بن سنان ومعاوية بن عمار عن أبي عبدالله (ع) قال: سألته عن المرأة المتوفى عنها زوجها أتعتد في بيتها أو حيث شاءت؟ قال: بل حيث شاءت، إن علياً (ع) لما توفى عمر أتى أم كلثوم فانطلق بها إلى بيتهج 6 ص 115

قال عنه المجلسي : 

الحديث الأول : موثق مراة العقول 

ج‏21، ص: 197

2 ـ محمد بن يحيى، وغيره عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسين بن سعيد عن النضر بن سويد عن هشام بن سالم عن سليمان بن خالد قال: سألت أبا عبدالله (ع) عن امرأة توفى زوجها أين تعتد؟ في بيت زوجها تعتد أو حيث شاءت؟ قال: بلى حيث شاءت ثم قال: إن علياً (ع) لما مات عمر أتى أم كلثوم فأخذ بيدها فانطلق بها إلى بيته ج 6 \115 

وقال عنه المجلسي : والحديث الثاني: صحيح مراة العقول 
ج‏21، ص:
199


هذه أربعة أحاديث أوردها الكليني في (الكافي) تثبت ما أنكره الشيخ المفيد ومن تبعه.


ـ فعلى الأقل هناك حديث واحد صحيح من الأحاديث الأربعة وآخر موثق واثنان في مرتبة الحسن وليس فيها حديث ضعيف .



ـ ولقد رد المجلسي على رأي الشيخ المفيد ومن تبعه الشريف المرتضى في إنكارهم زواج عمر من أم كلثوم على الرغم من وجود أحاديث صحيحة نصت على ذلك فقال :

((ولعل الفاضلين إنما ذكرا ذلك استظهاراً على الخصم وكذا إنكار المفيد (ره) أصل الواقعة إنما هو لبيان أنه لم يثبت ذلك من طرقهم، وإلا فبعد ورود تلك الأخبار وما سيأتي بأسانيد أن علياً ـ عليه السلام ـ لما توفى عمر أتى أم كلثوم فانطلق بها إلى بيته وغير ذلك مما أوردته في كتاب بحار الأنوار إنكار عجيب، والأصل في الجواب هو أن ذلك وقع على سبيل التقية والاضطرار ولا استبعاد في ذلك فإن كثيراً من المحرمات تنقلب عند الضرورة أحكامها وتصير من الواجبات...))

(مرآة العقول)ج‏20، ص: 45








ثانيا :







ـ ذكر واحد من علماء النسب الشيعة الذين لهم مكانة مرموقة زواج أم كلثوم من عمر بن الخطاب وهذا العالم هو (علي بن محمد العلوي) في كتابه (المجدي في انساب الطالبيين )

تحقيق الدكتور احمد المهدوي الدامغاني يقول : 


<أم كلثوم من فاطمة (ع) واسمها رقية خرجت إلى عمر بن الخطاب فأولدها زيداً...>

المجدي في انساب الطالبيين لعلي بن محمد العلوي العمري صفحة 17 
ثم يقول المؤلف في صفحة 18 من هذا الكتاب (( والمعول عليه من هذه الروايات مارأيناه انفا من ان العباس بن عبد المطلب زوجها عمر برضاء ابيها عليه السلام واذنه واولدها عمر زيدا )) .

ثالثا :

نقل أمين الإسلام (وهذا لقبه) ابي علي الفضل بن الحسن الطبرسي زواج عمر من أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب في كتابه المشهور (إعلام الورى بأعلام الهدى) يقول:


>وأما أم كلثوم فهي التي تزوجها عمر بن الخطاب وقال أصحابنا إنه عليه السلام إنما تزوجها منه بعد مدافعة كثيرة وامتناع شديد واعتلال عليه بشيء بعد شيء حتى ألجأته الضرورة إلى أن رد أمرها إلى العباس بن عبدالمطلب فزوجها إياه...> ج1 \397



كما ترى ايها القاريء اللبيب فأنهم قد اقروا بهذا الزواج ولكن بعضهم من ادعى ان ال البيت قالوا ذلك فرج غصبناه وبعضهم من قال ان موافقة علي بن ابي طالب انما كانت تقية ..!!





الرد على مقولة (ذلك فرج غصبناه ) :_




أيها القارئ الكريم : دع عنك وسوسة الشياطين ، عليك بالتفكير الجاد والعميق ، فأنت مسلم و منزلة العقل لا تخفى عليك ، والآيات التي فيها الحث والأمر بالتدبر والتفكر كثيرة وليس هنا محل بسطها . 
لذا علينا أن نفكر بعقولنا ، ونترك التقليد والحذر أن يعبث العابثون بعقولنا نعوذ بالله السميع العليم من شياطين الإنس والجن .
أيها القارئ الحبيب :هل ترضى أن يُسب أبوك وأجدادك وأن يقال بأن سيدة نسائك تزوجت بالقوة بالرغم عن أنوف عشيرتك كلهم ؟ 
هل ترضى أن يقال عن عشيرتك بأن ذلك فَرج غصبوه ؟؟ الأسئلة لا تنتهي ، أي عقل يرضى بهذا الهراء وأي قلب يقبل هذه الرواية ! فلماذا تقبلوها لال بيت الرسول لماذا تقبلوها لاسد بني هاشم الشجاع الكرار علي بن ابي طالب ؟؟ اليس هذا الادعاء انما هو اهانة وانتقاص من ال البيت ؟؟ ومن اجل ماذا ؟؟ من اجل انقاذ معتقد البغضاء بين ال البيت والصحابة !! حتى ولو كان على حساب علي بن ابي طالب !!
فنسأل الله أن لا يجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا اللهم ارزقنا محبة الصالحين من عبادك أجمعين ، اللهم آمين يا رب العالمين . 

الرد على ادعاء بعض علماء الشيعة بان عمر بن الخطاب قد تزوّج بجنية تمثلت له على شكل ام كلثوم !!

حاول البعض منهم نعمة الله الجزائري في كتابه الانوار النعمانية ان يلتف على حقيقة الزواج المبارك فأدعى ان عليا قد استدعي جنية تمثلت على هيئة ام كلثوم وزوجها لعمر ..

وهذا الكلام الباطل لايستحق الرد لانه بحد ذاته يكشف عن بطلانه بنفسه ..

ولكن اقول ان الروايتين اللاتي وردتا في الكافي باب عدة المتوفى عنها زوجها 

كفيلة بأن تبطل هذا الزيف اذ تذكر الرواية ان عليا بعد وفاة عمر قد اخذ ابنته وعاد بها الى بيته ..

فلو كانت جنية لما اعادها الى بيته .. بل ان النصوص تذكر ان ام كلثوم قد ولدت زيدا 
فياترى هل ولدها ايضا جني ام هو انسي ؟!!

ونحن لانستغرب من هذه الخرافات التي دأب الجزائري على ايرادها..

الرد على الادعاء بأن موافقة علي بن ابي طالب هي ضرورة وتقية :

الرد هو موضوعي :
من تناقضات الدين الامامي (( عقيدة التقية عند الائمة الاثني عشر )) وبيان بطلانها ... اضغط هنا 


وأخيرا اقول ان المصاهرة بين علي بن ابي طالب وعمر الفاروق دليل المحبة والمودة والوئام .
نعم هذه هي الحقيقة الناصعة البيضاء التي ترتاح لها الافئدة وتطمئن لها النفوس ..


ودليلنا على ذلك تسمية ائمة ال البيت ابنائهم بأسماء الصحابة 

ولمن اراد الاستزادة :

شاهد اخر على المحبة والمودة (( تسمية ائمة ال البيت ابنائهم بأسماء الصحابة )) .... اضغط هنا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق