1
بسم االله الرحمن الرحيم
شيوخ البخاري المتكلم فيهم
في الجامع الصحيح
بحث مقدم لمؤتمر الانتصار للصحيحين المنعقد في الفترة من 2010/7/15 –14
بكلية الشريعة بالجامعة الأردنية
إعداد:
الباحثة ميسر الداعور 2
المقدمة
إن الحمد الله نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ باالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا ، من يهده االله فلا
مضل له ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لاإله إلااالله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله ،
بلغ الرسالة وأدى الأمانة ونصح للأمة وجاهد في االله حق جهاده ، صلى االله عليه وعلى آله وصحبه وسلم
تسليماً كثيراً .
أما بعد:
فالسنة هي الأصل الثاني ، بعد القرآن الكريم ، من أصول الأحكام الشرعية والتي أجمع المسلمون علـى
اعتبارها أصلاً مستقلاً .والقرآن والسنة متلازمان لا ينفك أحدهما عن الآخر، فهي المبينة لمجمل كلام االله
المقيدة لمطلقه المخصصة للعمومه ، قال تعالى :[وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس مانزل إليهم].(1)
ولما كانت السنة بهذه المنزلة الرفيعة كان حقاً على المسلمين أن يبذلوا أقصى جهدهم في حفـظ الـسنة
ونشرها ، وقد قيض االله لها نخبة من علماء المسلمين ندبت نفسها لخدمتها ولم شتاتها ، فطـووا الفيـافي
والقفار إلى حفظتها في كل قطر ومصر، وبذلوا في ذلك أموالهم وأفنوا أعمارهم، فكان من أثر ذلك تدوين
المصنفات الحديثية المختلفة.
وكان على رأس هؤلاء النخبة إمام المحدثين وجبل الحفظ والعلم الإمام أبو عبد االله محمد بـن إسـماعيل
البخاري المتوفى سنة 256ه ، مصنف كتاب الجامع الصحيح الذي هو أصح كتاب بعد كتاب االله عزوجل.
وقد روى البخاري في صحيحه عن عدد كبير من شيوخه الذين لقيهم وأخذ الحديث عنهم ، ومن هـؤلاء
عدد تكلم فيهم بعض علماء الجرح والتعديل ونقاد الحديث ، ووجهوا لهم بعض الطعون ، وهؤلاء العلماء
والنقاد منهم من عاصر البخاري ومنهم من جاء بعده.
على أن البخاري وهو سيد المحدثين وطبيب الحديث في علله لم تكن لتغيب عنه هذه الطعون ، فلا بد أن
يكون على دراية بما قيل في هذا الراري أو ذاك وما عسى أن يقال فيه بسبب أحداث وقعت له أو مواقف
مرت به، وهو من صنف في علم الرجال تواريخه الثلاثة ، بل له القدح المعلى في معرفة الرجال ونقـد
الحديث ، فهو من علماء الجرح والتعديل بل هو في مقدمتهم ، ووجهة نظره في توثيق الراوي أو تضعيفه
لها الوزن الأثقل في ميزان الجرح والتعديل ، بل ايراده للراوي في صحيحه على سبيل الإحتجاج بروايته
هو اجتياز للراوي للقنطرة ووقوفه على أرض الثقات. 3
______________
(1)سورة النحل، الآية رقم 44
ولم يكن كثير من هذه الطعون صواباً في وجهة نظره ، فتجاوزها واحتج بمن وجهت إلـيهم وروى لهـم
أصولاً وأكثر من رواياتهم ، ومن هذه الطعون ما صح ، لكن البخاري رحمه االله تعالى رأى أنها لم تؤثر
في صدقهم وضبطهم فاحتج برواياتهم ، وعدد ممن وجهت لهم الطعون لم يحتج بهم فلم يكثر من الرواية
عنهم وانتقى من رواياتهم انتقاء في منهج علمي دقيق يشي بعلو كعب الإمام البخاري في علـم الحـديث
رجالاً وعللاً وفقهاً.
وهذا البحث المختصر يعالج هذا الموضوع ويجيب عن الأسئلة الآتية :
من هؤلاء الشيوخ المتكلم فيهم في صحيح البخاري ؟
ما الطعون التي وجهت إليهم؟ وهل هي صحيحة ؟
روايات هؤلاء الشيوخ هل هي في الأصول أو في المتابعات ؟
هل كانت منفردة أم مقرونة ؟
وهل تجنب من رواياتهم ما أُخذ عليهم أم لا؟
وهل أكثر من روايات هؤلاء الشيوخ أم لا؟
أهمية الدراسة:
تكمن أهمية الدراسة في :
كونها لبنة في بناء الدفاع عن الصرح الشامخ وهو صحيح البخاري الذي يعد أصح الكتب بعد كتاب االله
عزوجل.
وهي رد لشُبه المغرضين الذين ما فتئوا يبحثون عن ثغرات ينفذون من خلالها ليضربوا بمعولهم لينالوا
منه ومن ثم السنة النبوية الشريفة وهيهات .
الدراسات السابقة : 4
تعددت الدراسات حول رجال الصحيحين – مجتمعين أو منفردين – والذين تُكلم فيهم ، حيث أفرد بعض
الباحثين دراساتهم لنوع من التكلم أو النقد وهذه بعضها :
منهج الإمامين البخاري ومسلم في الرواية عن رجال الشيعة في صحيحيهما ، رسالة ماجستير مقدمة
لجامعة آل البيت للباحث محمد خليفة الشرع في سنة 2000 .
حصر الباحث في دراسته هذه الرواة الذين وصفوا أو اتُهموا بالتشيع وروى لهم الشيخان في الصحيحين
وبين كيفية انتقاء الشيخين لرواياتهم في كتابيهما ،وعليه فإنه شمل الصحيحين بينما دراستي تخص صحيح
البخاري ،وشمل رجال السند كلهم بينما دراستي تخص طبقة شيوخ البخاري ،وهذا البحث خص الشيعة
بينما دراستي تشمل كل من تُكلم فيهم.
منهج البخاري في الرواية عن المبتدعة –الشيعة انموذجا-، للباحثة كريمة سوداني ، مطبوع في مكتبة
الرشد بالرياض سنة 2004.
هذه الدراسة تشبه سابقتها في تخصيص الرواة الشيعة لكن عند البخاري فقط .
الرواة الذين تكلم فيهم أبو حاتم وروى لهم البخاري في صحيحه ، رسالة ماجستير مقدمة لجامعة غزة
للباحث محمد ماهر المظلوم في سنة 2006 .
اقتصر الباحث فيه على الألفاظ التي دلت على نوع جرح عند أبي حاتم في رجال صحيح البخاري كلهم
وخصت دراستي طبقة شيوخ البخاري، ولم يتعرض لجرح غيره من نقاد الحديث كما هو في دراستي .
تعليق الإمام البخاري عن شيوخه في الجامع الصحيح ، رسالة دكتوراة مقدمة للجامعة الأردنية للباحث
سعيد بواعنة في سنة 2008 .
ذكر الباحث في دراسته الأغراض التي دعت البخاري لتعليق الحديث عن شيوخه،وهؤلاء الشيوخ قسم
منهم تُكلم فيهم ،والتعليق أحد الطرق التي انتقى البخاري أحاديث شيوخه بها،وهذا أحد أهداف دراستي .
رواية البخاري في صحيحه عمن رمي بالاختلاط وضوابطه فيها ، رسالة ماجستير مقدمة لجامعة الملك
سعود للباحث خالد العبيد في سنة 1417 ه.
خصت هذه الدراسة الاختلاط دون بقية الطعون ،لكنها شملت رجال السند كلهم ،ودراستي
تشمل كل الطعون وتخص طبقة الشيوخ فقط .
الرواة المتهمون بالنصب في الصحيحين ،بحث محكم في المجلة الأردنية في الدراسات الإسلامية للدكتور
محمد الطوالبة والدكتور فايز أبو عمير، العدد 3 لسنة 2008- 5
خصت هذه الدراسة النصب دون بقية الطعون ، لكنها شملت رجال السند كلهم ،ودراستي تشمل كل
الطعون وتخص طبقة الشيوخ فقط.
والدراسات المذكورة- عموما -كما يتضح من عناوينها تعالج موضوع الرجال المتكلم فيهم ،إما في
الصحيحين معاً ،أو في صحيح البخاري ولكن رجال السند كاملاً وبنوع واحد من التكلم . ودراستي
تختص بطبقة شيوخ البخاري الذين تُكلم فيهم وبكل أنواع التكلم ،ولم أر أحدا خصهم بالدراسة بعد البحث
والتفتيش
منهج البحث:
يقوم منهج البحث على :
المنهج الاستقرائي بجمع شيوخ البخاري في الصحيح ثم استخراج من تُكلم فيهم ،من كتب
التراجم وكتب الشروح للصحيح .
المنهج النقدي المتمثل بدراسة هذه الروايات من حيث كونها أصولاً أو متابعات ومن حيث الإنفراد أو
الإقتران بآخرين ومن حيث الإقلال من الرواية أو الإكثار وغير ذلك .
عملي في البحث:
التبويب : اعتمدت تصنيف الحافظ ابن حجر في تمييز أسباب الطعن في الرواة في الفصل التاسع من
مقدمة شرحه للجامع الصحيح.
أترجم للراوي :
أذكر اسمه ونسبه وكنيته ولقبه وبلده وسنة وفاته ، أبين من روى له مع البخاري، من أصحاب الكتب
الستة ، أبين إن كان البخاري احتج به أم لا ، أي أذكر كلام ابن حجر عنه في التقريب، وأُجل رأي
الحافظ ابن حجر وأتبناه.
روايات الراوي :
أذكر عدد مروياته في الجامع الصحيح ، وعدد المكررات منها والمعلقات، وأشير في الهامش إلى أرقام
الأحاديث تبعا لنسخة الجامع الصحيح بتحقيق محمد فؤاد عبد الباقي، والتي توافق أرقام النسخة المطبوعة
مع فتح الباري، وهي طبعة المكتبة السلفية بالمدينة المنورة. أما الرواة المكثرون فأكتفي بعدد مروياتهم
دون ذكر الأرقام.
خطة البحث 6
يتكون البحث من مقدمة ،وثلاثة فصول ،وخاتمة .
المقدمة : تتناول أهمية البحث ، ومشكلة الدراسة ، ومنهج البحث ، والدراسات السابقة ، وخطة
البحث .
الفصل الأول : الشيوخ المتكلم فيهم من ناحية العدالة ، وفيه ثلاث مباحث :
المبحث الأول : من تكلم فيهم بالبدعة ، وفيه مطلبان :
المطلب الأول :من نسب منهم إلى التشيع .
المطلب الثاني : من نسب منهم إلى بدعة غير التشيع : القدر ، الإرجاء ، الوقف في القرآن
المبحث الثاني : من تُكلم في عدالتهم في غير البدعة، وفيه ثلاثة مطالب :
المطلب الأول : من نسب من الشيوخ إلى انخرام المروءة.
المطلب الثاني : من نُسب من الشيوخ إلى القول بالرأي.
المطلب الثالث : من نُسب من الشيوخ إلى الجهالة.
الفصل الثاني : الشيوخ المتكلم فيهم من ناحية الضبط ،وفيه مباحث :
المبحث الأول: من ضعف بسبب الوهم والخطأ ، أو التفرد والإغراب
المبحث الثاني: من انفرد بتضعيفه إمام من أهل الجرح والتعديل، ولم يفسر سبب الجرح
المبحث الثالث: من ضعف بالضعف اليسير والتليين الهين
المبحث الرابع: من ضعف في حديث أو حديثين من حديثه
المبحث الخامس: من ضعف بأسباب عارضة كالإختلاط وغيره
الفصل الثالث :الشيوخ المتكلم فيهم في غير العدالة والضبط ، وفيه مبحثان :
المبحث الأول : الشيوخ الذين تكلم فيهم بالإرسال.
المبحث الثاني : الشيوخ الذين تُكلم فيهم بلا وحه صحيح، وفيه مطالب :
المطلب الأول : الشيوخ الذين تُكلم فيهم وهْماً .
المطلب الثاني : الشيوخ الذين تَكلم فيهم من لم يعتد بكلامه . 7
المطلب الثالث : الشيوخ الذين تُكلم فيهم بلا حجة.
الخاتمة : وفيها نتائج البحث والتوصيات.
الفصل الأول : الشيوخ المتكلَم فيهم من ناحية العدالة
معنى العدالة
العدالة في اللغة : العدْلُ الحكْم بالحق يقال هو يقْضي بالحق ويعْدِلُ وهو حكَم عادِلٌ ذو معْدلة وعدالة في
حكمه والعدْلُ من الناس المرْضِي قولُه وحكْمه و رجل عدْلٌ وعادِلٌ جائز الشهادة ورجلٌ عدْلٌ رِضاً ومقْنَع
في الشهادة (1)
وأما الإصطلاح : فنقل الخطيب البغدادي عن القاضي أبي بكر محمد بن الطيب قولا طيبا في تعريف
العدالة قال: العدالة المطلوبة في صفة الشاهد والمخبر هى العدالة الراجعة الى استقامة دينه وسلامة
مذهبه وسلامته من الفسق وما يجرى مجراه مما اتفق على أنه مبطل العدالة من أفعال الجوارح والقلوب
المنهى عنها والواجب أن يقال في جميع صفات العدالة إنها اتباع أوامر االله تعالى والانتهاء عن ارتكاب ما
نهى عنه مما يسقط العدالة ،وقال: إن العدل هو من عرف بأداء فرائضه ولزوم ما أمر به وتوقى ما نهى
عنه وتجنب الفواحش المسقطة وتحرى الحق والواجب في أفعاله ومعاملته والتوقى في لفظه مما يثلم الدين
والمروءة فمن كانت هذه حاله فهو الموصوف بأنه عدل في دينه ومعروف بالصدق في حديثه (2) إذا
مقومات العدالة هي:1-الإسلام : وهو شرط أداء لاشرط تحمل .2- البلوغ : والتحقيق هواعتبار العقل
والتمييز عند التحمل ، والبلوغ عند الأداء .3- العقل 4- السلامة من أسباب الفسق 5- السلامة من
خوارم المروءة (3)
وهناك أسباب كثيرة لتجريح الراوي أو التكلم فيه ، منها ما هو جرح في العدالة ومنها هو في الضبط
ومنها ما هو في غيرهما ،
والأمور التي تقدح في العدالة خمسة: الكذب – التهمة به – الفسق – البدعة – الجهالة .(4)
أما الكذب والتهمة به فهما بعيدان عن رواة الصحيح .
________________
(1)ابن منظور ، لسان العرب ،مادة عدل 66/8 8
(2) الخطيب البغدادي ، الكفاية في علم الرواية 214 باختصار
(3)ينظر:السخاوي ،فتح المغيث 158/1
(4) ابن حجر، نزهة النظر
وأما الفسق فيقع من المسلم بارتكاب كبيرة أو إصرار على صغيرة ، والمروءة تكون برعاية مناهج
الشرع وآدابه والإهتداء بالسلف والإقتداء بهم.(1)
البدعة "هي ما أُحدث على غير مثال متقدم، فيشمل المحمود والمذموم لكنها خصت شرعاً بالمذموم، مما
هو خلاف المعروف عن النبي صلى االله عليه وسلم، فالمبتدع من اعتقد ذلك لا بمعاندة، بل بنوع شبهة
(2)"
"والموصوف بها: إما أن يكون ممن يكفر بها ،أو يفسق، فالمكفر بها لا بد أن يكون ذلك التكفير متفقا عليه
من قواعد جميع الأئمة كما في غلاة الروافض من دعوى بعضهم حلول الإلهية في علي أو غيره أو
الإيمان برجوعه إلى الدنيا قبل يوم القيامة أو غير ذلك وليس في الصحيح من حديث هؤلاء شيء البتة ،
والمفسق بها كبدع الخوارج والروافض الذين لا يغلون ذلك الغلو وغير هؤلاء من الطوائف المخالفين
لأصول السنة خلافا ظاهرا لكنه مستند إلى تأويل ظاهر سائغ فقد اختلف أهل السنة في قبول حديث من
هذا سبيله إذا كان معروفا بالتحرز من الكذب مشهورا بالسلامه من خوارم المروأة موصوفا بالديانة
والعبادة ، فقيل يقبل مطلقا وقيل يرد مطلقا والثالث التفصيل بين أن يكون داعية أو غير داعية ، فيقبل
غير الداعيه ويرد حديث الداعيه وهذا المذهب هو الأعدل وصارت إليه الطوائف من الأئمة وزاد بعضهم
فقال إن اشتملت رواية غير الداعية على ما يشيد بدعته ويزينه ويحسنه ظاهرا فلا تقبل وأن لم تشتمل
فتقبل وطرد بعضهم هذا التفصيل بعينه في عكسه في حق الداعيه فقال أن اشتملت روايته على ما يرد
بدعته قبل وإلا فلا وعلى هذا إذا اشتملت رواية المبتدع سواء كان داعية أم لم يكن على ما لا تعلق له
ببدعته أصلا هل ترد مطلقا أو تقبل مطلقا مال أبو الفتح القشيري إلى تفصيل آخر فيه فقال إن وافقه غيره
فلا يلتفت إليه هو اخماد لبدعته واطفاء لناره وأن لم يوافقه أحد ولم يوجد ذلك الحديث إلا عنده مع ما
وصفنا من صدقه وتحرزه عن الكذب واشتهاره بالدين وعدم تعلق ذلك الحديث ببدعته فينبغي أن تقدم
مصلحة تحصيل ذلك الحديث ونشر تلك السنة على مصلحة اهانته وإطفاء بدعته "(3)
________________
(1) السخاوي ،فتح المغيث 189/1 9
221/1 السابق المصدر (2)
(3)ابن حجر، هدي الساري 404
أنواع البدعة التي رمي بها بعض شيوخ البخاري ومعانيها:
التشيع : قال الجوهري: "شيعة الرجل أتباعه وأنصاره " (1)
وأما في معنى المذهب أو الفرقة فقال الشهرستاني: "هم الذين شايعوا عليا رضي االله عنه على الخصوص
وقالوا بإمامته وخلافته نصا ووصاية ، إما جليا وإما خفيا واعتقدوا أن الإمامة لا تخرج من أولاده وإن
خرجت فبظلم يكون من غيره أو بتقية من عنده ، وقالوا : " ليست الإمامية قضية مصلحية تناط باختيار
العامة وينتصب الإمام بنصبهم بل هي قضية أصولية وهي ركن الدين لا يجوز للرسل عليهم الصلاة
والسلام إغفاله وإهماله ولا تفويضه إلى العامة وإرساله، ويجمعهم القول بوجوب التعيين والتنصيص
وثبوت عصمة الأنبياء والأئمة وجوبا عن الكبائر والصغائر والقول بالتولي والتبرؤ قولا وفعلا وعقدا إلا
في حال التقية"(2)
القدر :هو مبلغ كل شيء ومثله ، والقَدر القضاء الموفق، منه قول االله تعالى{إنا كل شيء خلقناه بقدر}،
والقَدرية: قوم ينسبون إلى التكذيب بما قدر االله من الأشياء.وقال بعض متكلميهم: لا يلزمنا هذا النبز، لأنا
ننفي القَدر عن االله، ومن أثبته فهو أولى به. وهذا تمويه منهم، لأنهم يثبتون القدر لأنفسهم، ولذلك سموا
قدرية.(3)
قال ابن عساكر: زعمت القدرية ان االله تعالى يخلق الخير وأن الشيطان يخلق الشر وزعموا أن االله
عزوجل يشاء ما لا يكون ويكون ما لا يشاء خلافا لما أجمع عليه المسلمون من أن ما شاء االله كان وما لا
يشاء لا يكون وردا لقول االله تعالى{وما تشاءون إلا أن يشاء االله }..الخ (4)
الإرجاء: وهوعلى معنيين : أحدهما : بمعنى التأخير ، والثاني : إعطاء الرجاء
أما إطلاق اسم المرجئة على الجماعة بالمعنى الأول فصحيح لأنهم كانوا يؤخرون العمل عن النية والعقد
، وأما بالمعنى الثاني فظاهر فإنهم كانوا يقولون : لا تضر مع الإيمان معصية كما لا تنفع مع 10
_________________
(1)الجوهري، الصحاح في اللغة 376/1
(2)الشهرستاني، الملل والنحل 145/1
(3)الأزهري ، تهذيب اللغة 183/3 وابن منظور ، لسان العرب 75/5 مادة قدر
(4)ابن عساكر، تبيين كذب المفتري 158/1
الكفر طاعة ، وقيل الإرجاء تأخير حكم صاحب الكبيرة إلى يوم القيامة فلا يقضى عليه بحكم ما في
الدنيا من كونه من أهل الجنة أو من أهل النار ، وقيل الإرجاء : تأخير علي رضي االله عنه عن الدرجة
الأولى إلى الرابعة.(1)
الوقف في القرآن : لما أحدثت المعتزلة القول بخلق القرآن ، وتابعهم الخليفة العباسي المأمون عليه وأمر
العلماء من محدثين وفقهاء أن يقولوا بذلك ، استجابت طائفة كبيرة له – خوفا من بطش السلطة –
وامتنعت طائفة على محنة نزلت بهم ، وتوقف بعضهم عن بيان موقفه من ذاك القول – وكان يجب بيانه
لأنه من العقائد - فكان مذهب الوقف في القرآن وصاحبه : من لايقول مخلوق ولاليس بمخلوق ، وهي
بدعة تخالف مذهب السلف في أن القرآن كلام االله ليس بمخلوق ، إذ كلام االله تعالى من صفاته عز وجل
التي ثبتت بالدليل القطعي ، والمعتزلة يقولون بنفي الصفات تنزيها الله عز وجل عن مشابهة المخلوقين
بزعمهم.(2)
جرح العدالة بغير البدعة
الجهالة:وهي نوعان: جهالة عين ، وجهالة حال .
وقد اتفق العلماء على رد رواية مجهول العين مطلقا ، وترتفع عنه الجهالة بأن يروي عنه اثنان فصاعدا
من المشهورين بالعلم(3).
وقال ابن حجر:"فأما جهالة الحال فمندفعة عن جميع من أخرج لهم في الصحيح لأن شرط الصحيح أن
يكون راويه معروفا بالعدالة فمن زعم أن أحدا منهم مجهول فكأنه نازع المصنف في دعواه أنه معروف11
ولا شك أن المدعي لمعرفته مقدم على من يدعي عدم معرفته لما مع المثبت من زيادة العلم ومع ذلك فلا
تجد في رجال الصحيح أحدا ممن يسوغ إطلاق اسم الجهالة عليه أصلا "(4)
وجهل أبو حاتم ثلاثة من شيوخ البخاري يعني جهالة حال ، وجهل ابن حزم رابع ،(5) لكن البخاري معه
زيادة علم في اثبات عدالة هؤلاء الرواة ولاسيما أن البخاري يتقدم كل نقاد الحديث علما وفهما.
________________
(1)الشهرستاني ، الملل والنحل138/1 والبغدادي ،الفرق بين الفرق190/1
(2)ينظر: ابن عساكر ، تبيين كذب المفتري 116/1 ، ابن كثير ، البداية والنهاية 168/10
(3)ينظر:السخاوي ، فتح المغيث 205/1
(4)ابن حجر ، هدي الساري 403
(5) ينظر:المبحث الثالث من هذا الفصل.
المبحث الأول: من تُكلم فيهم بالبدعة
المطلب الأول : من نسب منهم إلى التشيع
1-إسماعيل بن أبان الوراق، أبو إسحاق، أو أبو إبراهيم، الأزدي
كوفي ثقة، تكلم فيه للتشيع، مات سنة ست عشرة ومائة، من التاسعة، خ صد ت(1)
رواياته في صحيح البخاري:
له في الصحيح ست روايات، احداهن متابعة.(2)
وقد احتج البخاري بإسماعيل بن أبان الوراق ، و أحاديثه على قلتها جاءت أصولا وقد توبع عليها ولا نجد
فيها أثرا للتشيع فضلا عن الدعوة إليه، بل روى حديث"لا نورث ما تركنا صدقة" الذي ينقض أصلا مـن
أصول الشيعة .
2- أسيد،بفتح الهمزة، ابن زيد بن نجيح الجمال، بالجيم، الهاشمي مولاهم،أبو محمد، الكوفي
ضعيف، من العاشرة، مات قبل العشرين ومائتين ،خ(3)
رواياته في الصحيح : 12
ما له في البخاري سوى حديث واحد مقرون بغيره(حديث السبعون ألفا الذين يدخلون الجنة بغير
حساب)عن ابن عباس.(4)
قرن البخاري إسناد الراوي المتكلم فيه،أسيد، بإسناد قوي ،ثم أورد له متابعات ثلاث في الصحيح وشاهدا
من حديث أبي هريرة.
3- خالد بن مخلد القطواني، بفتح القاف والطاء، أبو الهيثم، البجلي مولاهم، الكوفي
صدوق، يتشيع، وله أفراد، من كبار العاشرة، مات سنة ثلاث عشرة ومائتين، وقيل بعدها، خ م كد ت س
ق.(5)
رواياته في صحيح البخاري:
روى عنه البخاري في الصحيح ثمان وعشرين رواية ،ثنتان منها بواسطة محمد بن عثمان بن كرامة،
______________
(1)ابن حجر، التقريب 105 ، رقم الترجمة 46
6727 ، 6531 ، 5702 ، 4718 ، 1654 ، 927:أرقامها (2)
(3)ابن حجر، التقريب 112 ،رقم الترجمة 512
6541:برقم (4)
(5)ابن حجر،التقريب 190 ، رقم الترجمة 1677
وواحدة متابعة ، وأخرى رواها عنه تعليقا.
فالبخاري أكثر من الرواية عن شيخه خالد بن مخلد محتجا به في الأصول رغم أنه توبع علـى معظمهـا
،وأخرج له حديثا من أفراده تُكلم عليه(من عادى لي وليا)(1) ، وبين الحافظ ابن حجر أن للحديث طـرق
أخرى يدل مجموعها على أن له أصلا ،(2)، ورواياته ليس فيها غلو أو دعوة للتشيع .
4- سعيد بن كثير بن عفير، بالمهملة والفاء مصغر، الأنصاري مولاهم، المصري،وقد ينسب إلى جده
صدوق، عالم بالأنساب وغيرها: قال الحاكم: يقال إن مصر لم تخرج أجمع للعلوم منه، وقد رد ابن عدي
على الجوزجاني في تضعيفه، من العاشرة مات سنة ست وعشرين ومائتين، خ م قد س(3)
رواياته في صحيح البخاري:
له في الصحيح أربع وأربعون روايةً ،منها خمس مكررة ، وواحدة متابعة .
إن سعيد بن عفير احتج به البخاري وأكثر من الرواية عنه ، ولا أثر لاتهام الجوزجاني له بالتـشيع فـي
مروياته،إذ روى عدة أحاديث في فضل عمر بن الخطاب رضي االله عنه.(4) 13
5- عباد بن يعقوب الرواجني، بتخفيف الواو وبالجيم المكسورة والنون الخفيفة، أبو سعيد، الكوفي
صدوق، رافضي، حديثه في البخاري مقرون، بالغ ابن حبان فقال: يستحق الترك، من العاشرة، مات سنة
خمسين ومائتين خ ت ق.(5)
رواياته في صحيح البخاري:
روى البخاري عنه في الصحيح حديثا واحدا مقرونا: "حديث ابن مسعود أي الأعمال أفضل"(6)
وقد قرن البخاري إسناد عباد بن يعقوب بإسناد سليمان بن حرب ، وتعددت المتابعات بروايـات الثقـات
لرواية عباد ، وهي رواية واحدة ، وهي في فضائل الأعمال لاتعلق لها بالعقائد أو الأحكام، والحـديث لا
علاقة له بالتشيع فضلا عن الدعوة إليه.
__________________
6502 برقم(1)
(2)ينظر:ابن حجر، فتح الباري 385/11
(3)ابن حجر، التقريب 240 رقم الترجمة2382
7023 ، 7021 ، 82:أرقامها(4)
(5)المصدر السابق 291،رقم الترجمة 3153
7534 برقم (6)
6- عبيد االله بن موسى بن باذام العبسي، أبو محمد، الكوفي
ثقة، كان يتشيع، قال أبو حاتم: كان أثبت في إسرائيل من أبي نعيم، واستصغر في سفيان الثوري، من
التاسعة، مات سنة ثلاث عشرة ومائتين على الصحيح ع(1)
رواياته في صحيح البخاري:
روى له البخاري ثمانية وأربعين حديثا، خمسة أحاديث بواسطة والباقي بدون واسطة .
وقد احتج البخاري بعبيد االله بن موسى، وأكثر من الرواية عنه أصولا ومتابعات، وأخرج له بعض أفراده
، ولم يرو عنه ما أُخذ عليه في الرواية في التشيع.
7- علي بن الجعد بن عبيد الجوهري، البغدادي
ثقة ثبت، رمي بالتشيع، من صغار التاسعة، مات سنة ثلاثين ومائتين خ د(2)
رواياته في صحيح البخاري:
روى له البخاري في الصحيح ثلاث عشرة رواية ، منها اثنتان مكررتان ، وواحدة متابعة. 14
احتج به البخاري إذ أخرج له أصولا ومتابعات وأفرادا ، ولم يكن شيء من رواياته في الصحيح له تعلق
بالتشيع فضلا عن الدعوة إليه.
8- الفضل بن دكين الكوفي التيمي، مولاهم، الأحول، أبو نعيم الملائي بضم الميم مشهور بكنيته
ثقة ثبت، من التاسعة، مات سنة ثماني عشرة وقيل تسع عشرة ومائتين، وهو من كبار شيوخ البخاري(3)
رواياته في صحيح البخاري:
بلغت رواياته في الصحيح ست وسبعون ومائة رواية،إحدى عشرة منها مكررة، وثلاث متابعات.
وأبو نعيم مجمع على ثقته واتقانه وأمانته والإحتجاج به ، وأما تشيعه فلم أر له أثرا في حديثه ، ولم يقل
أحد إنه روى مناكير في فضل آل البيت وتنقص غيرهم.
________________
(1)ابن حجر، التقريب 375 رقم الترجمة 4345
(2)المصدر السابق 398 رقم الترجمة 4698
(3)ابن حجر، التقريب446، رقم الترجمة5401
9- مالك بن إسماعيل النهدي، أبو غسان، الكوفي، سبط حماد ابن أبي سليمان
ثقة متقن، صحيح الكتاب، عابد، من صغار التاسعة، مات سنة سبع عشرة ومائتين ع(1)
روايته في صحيح البخاري:
بلغت رواياته في الصحيح ثماني وعشرون رواية، ثنتان منها مكررتان
احتج البخاري بمالك بن إسماعيل في الأصول، وإن كان توبع على رواياته كلها إذ لم يتفرد برواية واحدة
في الصحيح ، ولم يكن من بينها ما له تعلق بالتشيع أو الدعوة إليه .
المطلب الثاني : من نُسب منهم إلى بدعة غير التشيع
أولاً : من نُسب إلى القدر
- عبداالله بن عمرو بن أبي الحجاج التميمي، أبو معمر، المقعد، المنقري بكسر الميم وسكون النون
وفتح القاف
ثقة ثبت، رمي بالقدر، من العاشرة، مات سنة أربع وعشرين ومائتين ع(2) 15
رواياته في صحيح البخاري :
له في الصحيح ثمان وستون رواية، ثلاث منها مكررة، وثنتان متابعة.
احتج البخاري بأبي معمر وروى له أصولا ومتابعات وأفرادا ، ولم أر أثرا لمذهبه في القدر في رواياته،
بل انتقى البخاري من حديثه ما يخالف قول القدرية بأن االله عزوجل يشاء مالا يكون، ويكون مالا يشاء،
وهو حديث"كل ميسر لما خلق له" وكأنه أراد أن ينفي عنه ذلك !!
________________
(1) ابن حجر، التقريب516، رقم الترجمة6424
(2) ابن حجر، التقريب315، رقم الترجمة3498
ثانياً : من نُسب إلى الإرجاء
1-خلاد بن يحيى بن صفوان السلمي، أبو محمد، الكوفي، نزيل مكة
صدوق رمي بالإرجاء وهو من كبار شيوخ البخاري من التاسعة مات سنة ثلاث عشرة وقيل سنة سبع
عشرة خ د ت(1)
رواياته في صحيح البخاري :
له في الصحيح واحدة وعشرون رواية، روى البخاري من حديثه ما يدفع عنه تهمة الإرجاء.
2- يحيى بن صالح الوحاظي بضم الواو وتخفيف المهملة ثم معجمة، الحمصي
صدوق من أهل الرأي من صغار التاسعة مات سنة اثنتين وعشرين وقد جاز التسعين خ م د ت ق(2)
وذمه أحمد لأنه نسبه إلى شيء من رأى جهم وقال إسحاق بن منصور كان مرجئا(3)
رواياته فيه صحيح البخاري :
له في الصحيح اثنتا عشرة رواية، حدث عنه البخاري خمس منها بواسطة والباقي بغير واسطة، إحداهن
رواها عنه تعليقا. 16
ثالثاً : من نُسب إلى الوقف في القرآن
1- إبراهيم بن المنذر بن عبداالله الأسدي، الحزامي بالزاي
صدوق تكلم فيه أحمد لأجل القرآن من العاشرة مات سنة ست وثلاثين خ ت س ق(4)
رواياته في صحيح البخاري :
له في الصحيح واحدة وسبعون رواية ، ثلاث منها متابعة، ولا أثر لمذهبه في رواياته.
_______________
(1) ابن حجر، التقريب196، رقم الترجمة1766
(2) ابن حجر، التقريب591، رقم الترجمة7586
(3)ابن حجر: هدي الساري451
(4) ابن حجر، التقريب94، رقم الترجمة253
2- علي بن أبي هاشم عبيد االله بن طبراخ بكسر المهملة وسكون الموحدة وآخره معجمة
صدوق تكلم فيه للوقف في القرآن من العاشرة خ(1)
رواياته في صحيح البخاري :
له في الصحيح روايتان،ولم يكثر البخاري عنه لوقفه في القرآن ، وهذان الحديثان ليسا في مسائل العقيدة
ولا ما يخص الوقف في القرآن.
المبحث الثاني : من نُسب من الشيوخ إلى انخرام المروءة والقول بالرأي وإلى الجهالة
المطلب الأول : من نسب إلى انخرام المروءة
أحمد بن المقدام، أبو الأشعث، العجلي
بصري صدوق صاحب حديث، طعن أبو داود في مروءته، من العاشرة، مات سنة ثلاث وخمسين خ ت
س ق(2) وقال ابن حجر:احتج به البخاري والترمذي والنسائي وابن ماجة وابن خزيمة في صحيحه
وغيرهم(3)
رواياته في صحيح البخاري :
له في الصحيح تسع روايات ، إحداهن مكررة(4) 17
رواياته كلها لاعلاقة لها بما قيل فيه أنه انخرمت مروءته، وقد اعتمده البخاري
___________
(1)ابن حجر، التقريب406، رقم الترجمة4812
(2)ابن حجر، التقريب85، رقم الترجمة110
(3)ابن حجر،هدي الساري406
5132،3152 ،2919 ،2338 ،6998 ،5935 ،6414 ،4936 ،2057 :بالأرقام(4)
المطلب الثاني : القول بالرأي
عبدالرحمن بن يونس بن هاشم، أبو مسلم، المستملي، البغدادي، مولى المنصور
صدوق طعنوا فيه للرأي من العاشرة مات سنة أربع وعشرين أو بعدها خ(1) وقال أبو داود : كان يجوز
حد المستحلين في الشرب" (2)
رواياته في صحيح البخاري:
له في الصحيح روايتان(3)
لم يكثر البخاري من الرواية عنه، والحديثان لاصلة لهما بما تكلم به فيه.
المطلب الثالث : من نُسب من الشيوخ إلى الجهالة
1-بيان بن عمرو البخاري، أبو محمد العابد
صدوق جليل، من الحادية عشرة، مات سنة اثنتين وعشرين ومائتين خ(4) قال أبو حاتم : "مجهول(5)
وقال ابن حجر: "ليس بمجهول من روى عنه البخاري وأبو زرعة وعبيد االله بن واصل"(6)
رواياته في صحيح البخاري:
له في الصحيح أربع روايات(7) 18
وقد توبع غلى رواياته كلها سواء في الصحيح أو في غيره.
__________________
(1)ابن حجر، التقريب353، رقم الترجمة8048
(2) الخطيب ، تاريخ بغداد 258/10
1958 ورقم ،190 برقم(3)
(4)ابن حجر، التقريب129، رقم الترجمة791
(5)ابن أبي حاتم ، الجرح والتعديل 425/2
(6) ابن حجر ، تهذيب التهذيب 444/1
4397 3355 1586 1169 بالأرقام (7)
2-عباس بن الحسين القنطري أبو الفضل بغدادي وقيل بصري
ثقة، من الحادية عشرة، مات سنة أربعين ومائتين خ(1) قال أبو حاتم: "مجهول"(2) قال ابن حجر: "إن
أراد العين فقد روى عنه البخاري وموسى بن هارون الحمال والحسن بن علي المعمري وغيرهم، وإن
أراد الحال فقد وثقه عبد االله بن أحمد بن حنبل"(3)
رواياته في صحيح البخاري :
له في الصحيح روايتان(4) قرنه في أحدهما وتوبع في الآخر
3-محمد بن الحكم المروزي، الأحول، ابن عم أبي طالب صاحب أحمد
ثقة فاضل، من الحادية عشرة، مات سنة ثلاث وعشرين ومائتين خ(5) قال أبو حاتم : " مجهول"(6)
رواياته في صحيح البخاري :
روى البخاري عنه حديثين(7)
والحديثان لم ينفرد بروايتهما بل توبع عليهما فانتفى تفرده .
4-محمد بن الصلت البصري، أبو يعلي، التوزي بفتح المثناة وتشديد الواو بعدها زاي
صدوق يهم، من العاشرة، مات سنة ثمان وعشرين ومائتين خ س(8) جهله ابن حزم (9) 19
رواياته في صحيح البخاري : له رواية واحدة في الصحيح(*)
توبع أبو يعلى على روايته من ثقات مشاهير ، فانتفى تفرده.
______________
(1) ابن حجر، التقريب292، رقم الترجمة3165
(2)ابن أبي حاتم، الجرح والتعديل 215/6
(3)ابن حجر، تهذيب التهذيب 4) 102/5) برقم 1152 ،وبرقم4380
(5) ابن حجر، التقريب474، رقم الترجمة5827
(6) ابن أبي حاتم ، الجرح والتعديل 7) 236/7) برقم 3595 ، وبرقم 5757
(8) ابن حجر، التقريب484، رقم الترجمة5971
(9) ينظر: المزي ، تهذيب الكمال402/25 ، وابن حجر ، تهذيب التهذيب207/9 (*)برقم 6803
الفصل الثاني : الشيوخ المتكلم فيهم من ناحية الضبط
تمهيد في معنى الضبط:
الضبط لغة: لزوم الشيء وحبسه، وضبْطُ الشيء حفظه.(1)
وفي اصطلاح المحدثين : نوعان ضبط صدر، وضبط كتاب.
أما ضبط الصدر : فهو أن يثبت الراوي في صدره ما سمعه، بحيث يتمكن من استحضاره متى شاء.
وأما ضبط الكتاب : فهو صيانة الراوي لكتابه، منذ سمع فيه وصححه إلى أن يؤدي منه(2)
ما يختل به الضبط:
قال ابن الصلاح : " لا تقبل رواية من عرف بالتساهل في سماع الحديث أو إسماعه، كمن لايبالي بالنوم
في مجلس السماع، وكمن لا يحدث بأصل مقابل صحيح، ومن هذا القبيل من عرف بقبول التلقين
في الحديث، ولا تقبل رواية من كثرت الشواذ والمناكير في حديثه .. ولا تقبل رواية من عرف
بالسهو في رواياته إذ لم يحدث من أصل صحيح، وكل هذا يخرم الثقة بالراوي وضبطه.(3 )
20
مقياس ضبط الراوي :
يعرف ضبط الراوي بسبر أحاديثه وعرضها على أحاديث غيره من الرواة، لتعرف مدى الموافقة
والمخالفة لهم، وقد لخص ابن الصلاح هذا بقوله: " يعرف كون الراوي ضابطاً بأن نعتبر رواياته
بروايات الثقات المعروفين بالضبط والإتقان، فإن وجدنا رواياته موافقة لهم ولو من حيث المعنى
لرواياتهم، أو موافقة لها في الأغلب، والمخالفة نادرة، عرفنا حينئذ كونه ضابطاً ثبتاً، وإن وجدناه
كثير المخالفة لهم عرفنا اختلاف ضبطه، ولم يحتج بحديثه.(4 )
______________
(1)ابن منظور، لسان العرب ، مادة ضبط
(2)ابن حجر ، نزهة النظر ص19.
(3)ابن الصلاح ، علوم الحديث ص107
(4)المصدر نفسه ص108.
وكان الإمام مسلم قد سبقه إلى ذلك فقال في صحيحه، : " وعلامة المنكر في حديث المحدث إذا ما
عرضت روايته للحديث على رواية غيره من أهل الحفظ والرضى، خالفت روايته روايتهم أو لم تكد
توافقها، فإذا كان الأغلب من حديثه كذلك، كان مهجور الحديث، غير مقبوله ولامستعمله(1)
وقد قسم ابن رجب الحنبلي الرواة أربعة أقسام :
الأول : من يتهم بالكذب.
الثاني : من لا يتهم لكن الغالب على حديثه الوهم والغلط.
الثالث : من هو صادق ويكثر في حديثه الوهم، ولا يغلب عليه.
الرابع : الحفاظ الذين يندر الخطأ والوهم في حديثهم أو يقل.
فأما القسم الأول فمتفق على تركه وعدم الاحتجاج به. وأما القسم الأخير فمتفق على الاحتجاج به. وأما
القسم الثاني فأكثر المحدثين لا يحتجون بهم. ووقع الخلاف في القسم الثالث، فقد روى عن يحيى بن معين
أنه لا يحتج بهم، وعن ابن المبارك، وابن مهدي، ووكيع وغيرهم أنهم حدثوا عنهم، وهو أيضاً رأى سفيان
وأكثر أهل الحديث المصنفين في السنن والصحاح كمسلم بن الحجاج وغيره، وعلى هذا المنوال نسج أبو
داود والنسائي والترمذي. مع أنه خرج لبعض من هو دون هؤلاء وبين ذلك ولم يسكت عنه، وإلى طريقة
يحيى بن سعيد يميل علي ابن المديني وصاحبه البخاري.(2) 21
_________________
(1)مقدمة صحيح مسلم ص4
(2)شرح العلل ص92 باختصار
المبحث الأول: من ضعف بسبب الوهم والخطأ ، أو التفرد والإغراب
1- إسماعيل بن عبداالله بن عبداالله بن أويس الأصبحي، أبو عبداالله بن أبي أويس المدني
صدوق، أخطأ في أحاديث من حفظه، من العاشرة، مات سنة ست وعشرين ومائتين خ م د ت ق(1)
رواياته في صحيح البخاري :
بلغت رواياته في الصحيح تسعة وثلاثين حديثا ومائتي حديث، خمسة منها مكررة وستة معلقة، وقد توبع
إسماعيل في الصحيح في سبعة عشر حديثا ومائتي حديث ، وتوبع في عشرين حديثا في غير الصحيح ،
وتفرد بحديثين ولهما شواهد صحيحة.(2)
وقد صح أن البخاري إنما أخذ عنه من أصوله أي ما كتبه عن شيوخه.
2- ثابت بن محمد العابد، أبو محمد، ويقال أبو إسماعيل
صدوق زاهد، يخطىء في أحاديث، من التاسعة، مات سنة خمس عشرة ومائتين خ ت(3)
رواياته في صحيح البخاري :له في الصحيح روايتان لم ينفرد بهما(4)
3-حسان بن حسان، أبو علي ابن أبي عباد، البصري، نزيل مكة
صدوق يخطىء، من العاشرة، مات سنة ثلاث عشرة ومائتين خ(5)
رواياته في صحيح البخاري : 22
له في الصحيح ثلاث روايات(6) ،ليس فيها ما خالف الثقات ولا ماينكر عليه، فإن كان يخطيء فالبخاري
قد انتقى من حديثه مالم يخطيء فيه.
_______________
(1)ابن حجر، التقريب108، رقم الترجمة460
(2)ينظر: هيثم عبد الغفور ،إسماعيل بن أبي أويس ومروياته في صحيح البخاري (رسالة ماجستير في
جامعة العلوم الإسلامية) ص3) 6) ابن حجر، التقريب133، رقم الترجمة829
7442 ، 3519 برقمي (4)
(5) ابن حجر، التقريب158، رقم الترجمة1198
4960 ، 4048 ، 1778 :بالأرقام(6)
4-خليفة بن خياط بالتحتانية المثقلة، العصفري، بضم العين المهملة وسكون الصاد المهملة وضم
الفاء، أبو عمر، البصري، لقبه شباب بفتح المعجمة وموحدتين الأولى خفيفة
صدوق، ربما أخطأ، وكان أخباريا علامة، من العاشرة، مات سنة أربعين ومائتين خ(1)
5-سريج بن النعمان بن مروان الجوهري، أبو الحسن، البغدادي، أصله من خراسان
ثقة يهم قليلا من كبار العاشرة مات يوم الأضحى سنة سبع عشرة ومائتين خ 2)4)
رواياته في صحيح البخاري :
روى عنه البخاري ثلاثة أحاديث بواسطة وآخر بغير واسطة(3)
6- عبدالرحمن بن عبدالملك بن شيبة ،أبو بكر، وقد ينسب إلى جده- الحزامي بمهملة وزاي
صدوق يخطىء، من كبار الحادية عشرة، خ س(4)
رواياته في صحيح البخاري
روى البخاري عنه حديثين(5) ، وقال ابن حجر : " وتبين أنه ما احتج به"(6)
_____________23
(1) ابن حجر، التقريب195، رقم الترجمة1743
(2) ابن حجر، التقريب229، رقم الترجمة2218
4400 ، 4252 ،1604 ،904 :بالأرقام(3)
(4) ابن حجر، التقريب345، رقم الترجمة3936
5432، 3633برقمي(5)
(6)ابن حجر،هدي الساري439
7-عمرو بن مرزوق الباهلي، أبو عثمان، البصري
ثقة فاضل، له أوهام، من صغار التاسعة، مات سنة أربع وعشرين ومائتين خ د(1)
رواياته في صحيح البخاري :
له في الصحيح روايتان(2) ، وله أيضا متابعتان، قال ابن حجر:" لم يخرج له احتجاجا "(3)
8-محمد بن زياد بن عبيد االله الزيادي، أبو عبد االله، البصري يلقب يؤيؤ بتحتانيتين مضمومتين
صدوق يخطىء، من العاشرة، مات في حدود الخمسين ومائتين خ ق(4)
روايته في صحيح البخاري :
له في الصحيح رواية واحدة(5)، قرن البخاري إسناده بإسناد قوي، وأورد له متابعات، فانتفى الخطأ منه.
9-محمد بن سابق التميمي، أبو جعفر، أو أبو سعيد، البزاز، الكوفي، نزيل بغداد
صدوق، من كبار العاشرة، مات سنة ثلاث عشرة، وقيل أربع عشرة، ومائتين خ م د ت س(6)
رواياته في صحيح البخاري :
روى البخاري عنه سبعة أحاديث بواسطة ، وحديثا واحدا بغير واسطة(7) 24
________________
(1) ابن حجر، التقريب426، رقم الترجمة5110
6871 ، 3769 برقمي(2)
(3) ابن حجر ، هدي الساري 442
(4) ابن حجر، التقريب478، رقم الترجمة5887
6113 برقم (5)
(6)ابن حجر، التقريب479، رقم الترجمة5897
2781 برقم(7)
10-محمد بن عبد العزيز العمري، الرملي، ابن الواسطي
صدوق يهم، وكانت له معرفة، من العاشرة، خ تم س(1)
روايته في صحيح البخاري : له في الصحيح رواية واحدة (حديث زيد بن ثابت:احتجر رسول االله)(2)
قرن البخاري إسناد محمد بن زياد بإسناد قوي، وأورد له متابعات، فانتفى الخطأ منه.
11- محمد بن يوسف بن واقد بن عثمان، الضبي مولاهم، الفريابي بكسر الفاء وسكون الراء بعدها
تحتانية وبعد الألف موحدة، نزيل قيسارية من ساحل الشام
ثقة فاضل، يقال أخطأ في شيء من حديث سفيان وهو مقدم فيه مع ذلك عندهم على عبد الرزاق، من
التاسعة، مات سنة اثنتي عشرة ومائتين ع(3)وقال ابن حجرأيضا:" اعتمده البخاري لأنه انتقى أحاديثه
وميزها"(4)
رواياته في صحيح البخاري :
روى عنه البخاري ثمانية وثمانين حديثا، وشك ابن حجر في روايتين أن يكونا لمحمد بن يوسف البيكندي
الذي هو شيخ البخاري أيضا، روى له أربع متابعة، وعلق له روايتين.
12-موسى بن مسعود النهدي بفتح النون، أبو حذيفة، البصري 25
صدوق سيء الحفظ، وكان يصحف، من صغار التاسعة، مات سنة عشرين ومائتين، أو بعدها، وحديثه
عند البخاري في المتابعات خ د ت ق(4)
رواياته في صحيح البخاري :
له في الصحيح أربع روايات وهن كما قال ابن حجر في المتابعات، احداهن معلقة(5)
______________
(1) ابن حجر، التقريب493، رقم الترجمة2) 6093) برقم 6113
(3) ابن حجر، التقريب515، رقم الترجمة6415
(4) ابن حجر ، تهذيب التهذيب 473/9
(4) ابن حجر، التقريب554، رقم الترجمة7010
6604 ، 6488، 2700 ، 2519 :بالأرقام(5)
13-نعيم بن حماد بن معاوية بن الحارث الخزاعي، أبو عبد االله، المروزي، نزيل مصر
صدوق يخطىء كثيرا، فقيه عارف بالفرائض، من العاشرة، مات سنة ثمان وعشرين ومائتين على
الصحيح، وقد تتبع ابن عدي ما أخطأ فيه وقال: باقي حديثه مستقيم خ مق د ت ق(1)
رواياته في صحيح البخاري :
له في الصحيح أربع روايات، احداهن معلقة، وله متابعتان (2)وقد تجنب البخاري الروايات التي
أخطأفيها.
14-يحيى بن سليمان بن يحيى بن سعيد الجعفي، أبو سعيد، الكوفي، نزيل مصر
صدوق يخطىء، من العاشرة، مات سنة سبع أو ثمان وثلاثين ومائتين خ ت(3)
وقال ابن حجر: "لم يكثر البخاري من تخريج حديثه ، وإنما أخرج له أحاديث معروفة من حديث ابن
وهب خاصة" (4)
رواياته في صحيح البخاري :
له في الصحيح خمس وثلاثون رواية ، خمس منها مكررة،كلها عن ابن وهب
المبحث الثاني: من انفرد بتضعيفه إمام من أهل الجرح والتعديل، ولم يفسر سبب الجرح 26
1- أحمد بن أبي الطيب سليمان البغدادي، أبو سليمان، المعروف بالمروزي
صدوق حافظ، له أغلاط ضعفه بسببها أبو حاتم، من العاشرة، مات في حدود الثلاثين ومائتين خ ت(5)
وما له في البخاري سوى حديث واحد متابعة، وهو في الفضائل(6)
-______________
(1) ابن حجر، التقريب564، رقم الترجمة7166
3736 ،7189 ،3849 ،392 :بالأرقام(2)
(3) ابن حجر، التقريب591، رقم الترجمة7564
(4)ابن حجر ، هدي الساري432
(5) ابن حجر، التقريب80، رقم الترجمة51
3660برقم(6)
2- الحسن بن مدرك بن بشير السدوسي، أبو علي، البصري، الطحان
لا بأس به، ونسبه أبو داود إلى تلقين المشايخ، من الحادية عشرة، خ س ق(1)
رواياته في صحيح البخاري :
له في الصحيح ثلاث روايات ، ثنتان منهن موقوفتان(2)
3- زكريا بن يحيى بن عمر بن حصن الطائي، أبو السكين بضم المهملة، الكوفي، الخزاز بمعجمات
صدوق، له أوهام لينه بسببها الدارقطني، من العاشرة، مات سنة إحدى وخمسين ومائتين خ(3)
رواياته في صحيح البخاري :
له في الصحيح حديث واحد، والحديث له شاهد من رواية الثقات ،وهو موقوف(4)
4- عاصم بن علي بن عاصم بن صهيب الواسطي، أبو الحسن، التيمي مولاهم
صدوق، ربما وهم، من التاسعة، مات سنة إحدى وعشرين ومائتين خ ت ق(5)انفرد النسائي بتضعيفه.
رواياته في صحيح البخاري : 27
له في الصحيح تسع روايات ، احداها مكررة ، وواحدة تعليق (6)
______________
(1) ابن حجر، التقريب164، رقم الترجمة1285
4029 ،3948 ،333 (2)
(3) ابن حجر، التقريب216، رقم الترجمة2034
966 برقم (4)
(5)ابن حجر، التقريب286، رقم الترجمة3067
6836، 6785، 6226، 6016، 3289، 2566، 2415 ، 480، 366 :بالأرقام(6)
5-عثمان بن محمد بن إبراهيم بن عثمان العبسي، أبو الحسن ابن أبي شيبة، الكوفي
ثقة حافظ شهير، وله أوهام، وقيل كان لا يحفظ القرآن، من العاشرة، مات سنة تسع وثلاثين ومائتين خ م
د س ق(1) انفرد أحمد بن حنبل بتليينه.
رواياته في صحيح البخاري :
له في الصحيح ست وأربعون رواية،كلها توبع عليها، وتجنب البخاري الأحاديث التي أُخذت عليه.
6-محمد بن كثير العبدي، البصري
ثقة، لم يصب من ضعفه، من كبار العاشرة، مات سنة ثلاث وعشرين ومائتين ع(2)
رواياته في صحيح الصحيح :
روى عنه البخاري ستةً وستين حديثا ، خمسة منها مكررة.
7-هدبة بضم أوله وسكون الدال بن خالد القيسي، أبو خالد البصري، ويقال له هداب بالتثقيل وفتح أوله
ثقة عابد، تفرد النسائي بتليينه، من صغار التاسعة، مات سنة بضع وثلاثين ومائتين خ م د(3)
رواياته في صحيح البخاري : 28
له في الصحيح تسع روايات ، ثلاث منها متابعة ، وست منها مكررة ، كلها عن همام بن يحيى، فهي
نسخة .
8-يحيى بن عبد االله بن بكير المخزومي مولاهم، المصري، وقد ينسب إلى جده
ثقة في الليث، وتكلموا في سماعه من مالك، من كبار العاشرة، مات سنة إحدى وثلاثين ومائتين خ م
ق(4)
رواياته في صحيح البخاري :
له في الصحيح تسعة وسبعون حديثا ومائة حديث ، ثلاثة عشر منها مكررة، معظمها عن الليث ابن
سعد، وقد ذكر ابن عدي أن يحيى بن بكير له نسخة عن الليث (5)
_______________
(1) ابن حجر، التقريب386، رقم الترجمة4513
(2) ابن حجر، التقريب504، رقم الترجمة6252
(3) ابن حجر، التقريب571، رقم الترجمة7269
(4) ابن حجر، التقريب592، رقم الترجمة7580
(5)ابن عدي ، الكامل في الضعفاء159/2 ، وينظر: بكر أبو زيد، معرفة النسخ والصحف227
المبحث الثالث: من ضعف بالضعف اليسير والتليين الهين
1-الحسن بن الصباح البزار آخره راء، أبو علي، الواسطي، نزيل بغداد
صدوق يهم، وكان عابدا فاضلا، من العاشرة، مات سنة تسع وأربعين ومائتين خ ت س(1)
رواياته في صحيح البخاري :
له في الصحيح احدى عشرة رواية ،منها خمس موقوفة، ورواياته كلها توبع عليها فتبين أنه ضبط ما
روى.
2-سليمان بن عبدالرحمن بن عيسى التميمي، أبو أيوب الدمشقي، ابن بنت شرحبيل
صدوق يخطىء، من العاشرة، مات سنة ثلاث وثلاثين ومائتين 4خ(2) 29
رواياته في صحيح البخاري :
له في الصحيح سبع روايات ، احداهن متابعة(3) ولم يرو فيهن عن ضعفاء ، بل عن ثقات وصدو قين
فروايته مضبوطة.
3- العباس بن الوليد بن نصر النرسي بفتح النون وسكون الراء بعدها مهملة
ثقة، من العاشرة، مات سنة ثمان وثلاثين ومائتين خ م س(4)
رواياته في صحيح البخاري :
له في الصحيح ثلاث روايات ، احداهن تعليق(5) ولم يكثرالبخاري عنه، وأورد لحديثه متابعات الثقات
______________
(1) ابن حجر، التقريب161، رقم الترجمة1251
(2) ابن حجر، التقريب253، رقم الترجمة2588
6165 ،5189 ،4640 ،4282 ،3919 ،3737 ،3292 :بالأرقام(3)
(4) ابن حجر، التقريب294، رقم الترجمة3193
7090، 4346، 3634 :بالأرقام(5)
4-عبداالله بن رجاء بن عمر الغداني بضم الغين المعجمة وبالتخفيف، البصري
صدوق يهم قليلا، من التاسعة، مات سنة عشرين ومائتين، وقيل قبلها، خ خدس ق(1)
رواياته في صحيح البخاري :
له في الصحيح سبع عشرة رواية ، منها أربع متابعات، وموافقته للثقات في رواياته في الصحيح تنفي
عنه التصحيف والغلط .
5-عبدالرحمن بن حماد بن شعيث بمعجمة وآخره مثلثة مصغر، الشعيثي أبو سلمة، العنبري، البصري
صدوق، ربما أخطأ، من صغار التاسعة، مات سنة اثنتي عشرة ومائتين خ ت(2) 30
روى عنه البخاري حديثا واحدا(حديث أم عطية في تغسيل بنت النبي3)(ρ)، توبع عليه من عدة طرق.
6-عثمان بن صالح بن صفوان السهمي مولاهم، أبو يحيى، المصري
صدوق، من كبار العاشرة، مات سنة تسع عشرة ومائتين خ س ق(4)
رواياته في صحيح البخاري :
له في الصحيح ثلاث روايات(5) توبع عليهن من الثقات
________________
(1) ابن حجر، التقريب302، رقم الترجمة3312
(2) ابن حجر، التقريب239، رقم الترجمة3846
1257برقم(3)
(4)ابن حجر، التقريب384، رقم الترجمة4480
7175،4514،3870 :بالأرقام(5)
7-عمر بن محمد بن الحسن بن الزبير الأسدي بفتح المهملة، الكوفي، المعروف بابن التل بفتح المثناة
بعدها لام
صدوق ربما وهم، من الحادية عشرة، مات سنة خمسين ومائتين خ س(1)
رواياته في صحيح البخاري :
له في الصحيح حديثان(2)، انتقاهما البخاري من روايته عن أبيه وقد امتدح العلماء روايته عن أبيه.
8-محمد بن الصلت بن الحجاج الأسدي، أبو جعفر، الكوفي، الأصم
ثقة، من كبار العاشرة، مات في حدود العشرين ومائتين خ م ت س ق(3)
رواياته في صحيح البخاري : 31
ليس له في الصحيح إلاحديث واحد(4) توبع عليه من ثقة حافظ
9-مطرف بن عبد االله بن مطرف اليساري بالتحتانية والمهملة المفتوحتين، أبو مصعب، المدني، ابن
أخت مالك
ثقة، لم يصب ابن عدي في تضعيفه، من كبار العاشرة، مات سنة عشرين ومائتين على الصحيح، خ ت
ق(5)
رواياته في الصحيح :
له في الصحيح حديثان(6)
لم يكثر البخاري من الرواية عنه، واورد لرواياته متابعات
____________
(1) ابن حجر، التقريب417، رقم الترجمة4964
3818، 1485 :برقمي(2)
(3) ابن حجر، التقريب484، رقم الترجمة5970
3681 برقم (4)
(5) ابن حجر، التقريب534، رقم الترجمة6707
353، 6382 :برقمي(6)
المبحث الرابع: من ضعف في حديث أو حديثين من حديثه
1-بدل بفتحتين، ابن المحبر بالمهملة ثم الموحدة أبو المنير بوزن مطيع، التميمي، البصري، أصله من
واسط
ثقة ثبت إلا في حديثه عن زائدة، من التاسعة، مات سنة بضع عشرة ومائتين خ 1)4)
وقال الذهبي: "هو ثقة ولايعبأ بقول من ضعفه" (2)
رواياته في صحيح البخاري: 32
له في الصحيح أربع روايات(3) ولم يخرج عنه البخاري إلا عن شعبة
2-الحسن بن بشر بن سلم بفتح المهملة وسكون اللام الهمداني، أو البجلي، أبو علي، الكوفي
صدوق يخطىء، من العاشرة، مات سنة إحدى وعشرين ومائتين خ ت س(4)
رواياته في صحيح البخاري
روى عنه البخاري موضعين(5)فلم يخرج عنه من أفراده شيئا ولا من أحاديثه عن زهير التي استنكرها
أحمد
3-الربيع بن يحيى بن مقسم الأشناني بضم الألف وسكون المعجمة، أبو الفضل، البصري
صدوق له أوهام، من كبار العاشرة، مات سنة أربع وعشرين ومائتين خ د(6)
روايته في صحيح البخاري:
له في الصحيح حديث واحد(أمره ρأن يصلي أبو بكر بالناس)(7) وهوليس مما ضعف فيه.
_______________
(1) ابن حجر، التقريب120، رقم الترجمة645
(2)الذهبي ، تاريخ الإسلام 1607/1
7104، 3384 ،3113 ،2082 :بالأرقام(3)
(4)ابن حجر، التقريب158، رقم الترجمة1214
3764، 1018 :برقمي(5)
(6) ابن حجر، التقريب207، رقم الترجمة1903
3385 برقم (7)
4-عبدالمتعال بن طالب الأنصاري، أبو محمد، البغدادي، أصله من بلخ
ثقة، من العاشرة، مات سنة اثنتين وعشرين ومائتين خ(1)
روايته في صحيح البخاري :
له في الصحيح حديث واحد(2) تابعه متابعة تامة ثقة فتبين ضبطه. 33
5-عمرو بن محمد بن بكير الناقد، أبو عثمان، البغدادي، نزل الرقة
ثقة حافظ، وهم في حديث، من العاشرة، مات سنة اثنتين وثلاثين ومائتين خ م د س(3)
أنكر علي بن المديني عليه روايته عن ابن عيينة حديثا.
رواياته في صحيح البخاري :
له في الصحيح خمس روايات ، ومتابعة واحدة(4) ليس فيها الحديث المنكر عليه.
__________
(1) ابن حجر، التقريب361، رقم الترجمة4158
1764 برقم(2)
(3) ابن حجر، التقريب426، رقم الترجمة5106
6578 ،4982 ،4269 ،3400 ،2088 (4)
المبحث الخامس: من ضعف بأسباب عارضة كالإختلاط وغيره
1- إسحاق بن محمد بن إسماعيل بن عبداالله بن أبي فروة الفروي، المدني، الأموي مولاهم
صدوق، كف فساء حفظه، من العاشرة، مات سنة ست وعشرين ومائتين خ ت ق(1)
وقال العقيلي: "جاء عن مالك بأحاديث كثيرة لا يتابع عليها" (2) 34
رواياته في صحيح البخاري:
له في الصحيح ثلاث روايات(3) ثنتان منهما عن مالك توبع فيهما من الثقات
2-عثمان بن الهيثم بن جهم بن عيسى العبدي، أبو عمرو، البصري، المؤذن
ثقة، تغير فصار يتلقن، من كبار العاشرة، مات سنة عشرين ومائتين خ س(4)
رواياته في صحيح البخاري:
له في الصحيح ستة أحاديث ، اثنان منهما مكرران، وواحد رواه تعليقا(5) وقد احتج به البخاري إذ روى
له أفرادا لم يتابع عليها.
3- محمد بن عبد االله بن المثنى بن عبد االله بن أنس بن مالك الأنصاري، البصري، القاضي
ثقة، من التاسعة، مات سنة خمس عشرة ومائتين ع(6) وقال أبو داود : " تغير تغيرا شديدا".(7)
رواياته في صحيح البخاري :
له في الصحيح اثنتا عشرة رواية ، خمس مكررة ، وواحدة معلقة
البخاري روى عنه قبل اختلاطه قطعا، لأنه توبع على مروياته كلها.
______________
(1) ابن حجر، التقريب102، رقم الترجمة381
106/1 الضعفاء ، العقيلي(2)
3094، 2925، 2693 :بالأرقام(3)
(4) ابن حجر، التقريب387، رقم الترجمة4525
6665 ، 5930، 5198 ،4425 ،3275 ،1770 (5)
(6) ابن حجر، التقريب490، رقم الترجمة6046
(7) أبو داود، سؤالات الآجري له 87/1
4- محمد بن الفضل السدوسي، أبو النعمان، البصري، لقبه عارم
ثقة ثبت، تغير في آخر عمره، من صغار التاسعة، مات سنة ثلاث أو أربع وعشرين ومائتين ع(1)
وقال الدارقطني : " تغير بآخرة وما ظهر له بعد اختلاطه حديث منكر وهو ثقة" (2) 35
رواياته في صحيح البخاري :
له في الصحيح خمس وتسعون رواية
وقد احتج به البخاري وأكثر من الرواية عنه
5- هشام بن عمار بن نصير بنون مصغر السلمي، الدمشقي، الخطيب
صدوق، مقرئ، كبر فصار يتلقن، فحديثه القديم أصح، من كبار العاشرة، مات سنة خمس وأربعين
ومائتين على الصحيح ، خ 3)4)
وقال الذهبي : " خطيب دمشق ومقرئها ثقة مكثر له ما ينكر" (4)
رواياته في صحيح البخاري:
له في الصحيح حديثان موصولان (5)، وآخران معلقان (6)انتقاها مما توبع عليه من حديثه
_______________
(1) ابن حجر، التقريب502، رقم الترجمة6226
(2) نقله الذهبي ، ميزان الإعتدال 8/4
(3) ابن حجر، التقريب573، رقم الترجمة7303
(4)الذهبي ، معرفة القراء الكبار195/1
3661، 2078 برقمي(5)
5590، 4187 برقمي(6)
الفصل الثالث : الشيوخ المتكلم فيهم في غير العدالة والضبط
المبحث الأول :الشيوخ الذين تكلم فيهم بسبب طرق التحمل
1-الحكم بن نافع البهراني بفتح الموحدة، أبو اليمان، الحمصي، مشهور بكنيته
ثقة ثبت، يقال إن أكثر حديثه عن شعيب مناولة، من العاشرة، مات سنة اثنتين وعشرين ومائتين ع(1) 36
وقال الذهبي: " مع روايته عن شعيب بالإجازة احتج بها صاحبا الصحيحين لثقته وإتقانه"(2)
رواياته في صحيح البخاري:
رواياته في الصحيح بلغت ثلاث وسبعين ومائتي رواية ، كلها عن شعيب ماعدا سبع ، وماهوعن شعيب
كلها عن الزهري ماعدا ثمان وأربعين فعن أبي الزناد .
2- عبداالله بن محمد بن أبي الأسود البصري، أبو بكر، وقد ينسب إلى جده
ثقة حافظ سماعه من أبي عوانة وهو صغير من العاشرة مات سنة ثلاث وعشرين خ د ت(3)
قال ابن حجر: لكن ما أخرج له عن أبي عوانة أحد منهم"(4)
رواياته في صحيح البخاري:
له في الصحيح ثماني عشرة رواية ، إحداهن مكررة ، وأخرى متابعة، وتجنب البخاري اخراج روايته
عن أبي عوانة في كل ما روى له.
3- عمرو بن علي بن بحر، أبو حفص، الفلاس، الصيرفي، الباهلي، البصري
ثقة حافظ، من العاشرة، مات سنة تسع وأربعين ومائتين ع(5) وقال مسلمة بن قاسم: " وقد تكلم فيه علي
بن المديني، وطعن في روايته عن يزيد بن زريع، وإنما طعن في روايته عن يزيد لأنه استصغره فيه"
(6)
________________
(1) ابن حجر، التقريب176، رقم الترجمة1464
(2)الذهبي ، تذكرة الحفاظ 412/1
(3) ابن حجر، التقريب320، رقم الترجمة3578
(4)ابن حجر ، هدي الساري 416
(5) ابن حجر، التقريب424، رقم الترجمة5081
(6)ابن حجر ، تهذيب التهذيب 70/8
رواياته في صحيح البخاري:
له في الصحيح واحدة وخمسون رواية ،ثلاث منهن مكررات ، وثنتان متابعة
ولم يخرج البخاري عنه من روايته عن يزيد بن زريع شيئا 37
4- قبيصة بن عقبة بن محمد السوائي بضم المهملة وتخفيف الواو والمد، أبو عامر، الكوفي
صدوق، ربما خالف، من التاسعة، مات سنة خمس عشرة ومائتين على الصحيح ع(1)وقال الفريابي:رأيته
عند سفيان الثوري صغيرا(2)
رواياته في صحيح البخاري :
له في الصحيح واحدة وخمسون رواية ، كلها عن الثوري إلا واحدة عن ابن عيينة
أخرج عنه أحاديث عن سفيان الثوري وافقه عليها غيره وتوبع عليها.
المبحث الثاني: الشيوخ الذين تُكلم بلا وجه صحيح
المطلب الأول:الشيوخ الذين تكلم فيهم وهما
1-أحمد بن صالح المصري، أبو جعفر، ابن الطبري
ثقة حافظ، تكلم فيه النسائي بسبب أوهام له قليلة ونقل عن ابن معين تكذيبه، وجزم ابن حبان بأنه إنما تكلم
في أحمد ابن صالح الشمومي فظن النسائي أنه عنى ابن الطبري، من العاشرة، مات سنة ثمان وأربعين
ومائتين خ د(3)
رواياته في صحيح البخاري :
روى له محتجا به أربعا وثلاثين رواية ، ثمان منها متابعات ، وواحدة تعليق
2- عبدالعزيز بن عبداالله بن يحيى الأويسي، العامري، أبو القاسم، المدني
ثقة، من كبار العاشرة، خ د ت كن ق(4)
رواياته في صحيح البخاري :
له في الصحيح أربع وتسعون رواية ، ثلاث منها متابعة
__________________
(1) ابن حجر، التقريب453، رقم الترجمة5513
(2)أبو زرعة ، تاريخ دمشق 580/1
(3) ابن حجر، التقريب80، رقم الترجمة48
(4) ابن حجر، التقريب357، رقم الترجمة4106
المطلب الثاني : الشيوخ الذين تكلم فيهم من لا يعتد بكلامه
1- أحمد بن شبيب بن سعيد الحبطي بفتح المهملة والموحدة، أبو عبداالله، البصري 38
صدوق، من العاشرة، مات سنة تسع وعشرين ومائتين خ خد س(1) وقال أبو الفتح الأزدي : "منكر
الحديث غير مرضى " قال ابن حجر:" لم يلتفت أحد إلى هذا القول بل الأزدي غير مرضى"(2)
رواياته في صحيح البخاري :
له في الصحيح تسع روايات ، ثنتان منها مكررتان ، وأخريان معلقتان ، وله متابعة واحدة .
والملاحظ أن جميعها كانت عن أبيه عن يونس عن ابن شهاب ، فهي نسخة كما قال ابن عدي(3)
2- أيوب بن سليمان بن بلال القرشي، أبو يحيى، المدني
ثقة، لينه الأزدي والساجي بلا دليل، من التاسعة، مات سنة أربع وعشرين ومائتين خ د ت س(4)
رواياته في صحيح البخاري:
له في الصحيح أربع روايات ، احداهن تعليق(5)
3- طلق بن غنام بمعجمة ونون بن طلق بن معاوية النخعي، أبو محمد، الكوفي
ثقة، من كبار العاشرة، مات سنة إحدى عشرة ومائتين خ 6)4) ضعفه ابن حزم في المحلى بلا مستند"
(7)
رواياته في صحيح البخاري:
له في الصحيح أربع روايات ، احداهن رواها تعليقا(8)
________________
(1) ابن حجر، التقريب80، رقم الترجمة46
(2) ابن حجر ، تهذيب التهذيب 32/1
(3)ابن عدي ،الكامل31/4
(4) ابن حجر، التقريب118، رقم الترجمة613
7329،569،1029، 533 :بالأرقام(5)
(6) ابن حجر، التقريب283، رقم الترجمة3043
(7)ابن حزم ، المحلى 182 /8
5124، 4857،4899، 2058 :بالأرقام(8)
4-محمد بن بشار بن عثمان العبدي، أبو بكر، البصري، بندار 39
ثقة، من العاشرة، مات سنة اثنتين وخمسين ومائتين ع(1) وقال ابن حجر: " ضعفه عمرو بن علي
الفلاس ولم يذكر سبب ذلك فما عرجوا على تجريحه"(2) وقد احتج به الجماعة.
رواياته في صحيح البخاري :
له في الصحيح أربع روايات وثمانون ومائة رواية بالمكرر، منها سبع متابعة.
5- موسى بن إسماعيل المنقري بكسر الميم وسكون النون وفتح القاف، أبو سلمة، التبوذكي بفتح
المثناة وضم الموحدة وسكون الواو وفتح المعجمة مشهور بكنيته وباسمه
ثقة ثبت، من صغار التاسعة، ولا التفات إلى قول ابن خراش تكلم الناس فيه، مات سنة ثلاث وعشرين
ومائتين،ع (3)
رواياته في صحيح البخاري :
روى له البخاري في الصحيح محتجا به اثنين وتسعين ومائة حديث ، ستة أحاديث منها معلقة
المبحث الثالث: من تكلم فيه بلا حجة
1-أحمد بن عبد الملك بن واقد الحراني، أبو يحيى، الأسدي
ثقة، تكلم فيه بلا حجة، من العاشرة، مات سنة إحدى وعشرين ومائتين خ س ق(6)
رواياته في صحيح البخاري :
له في الصحيح أربع روايات، إحداهن مكررة(7)
____________
(1) ابن حجر، التقريب469، رقم الترجمة5754
(2)ابن حجر، هدي الساري479
(3) ابن حجر، التقريب549، رقم الترجمة6943
(6) ابن حجر، التقريب82، رقم الترجمة69
،2820 ،4262 ،460 ،460 (7)
2- أحمد بن عيسى بن حسان المصري، يعرف بابن التستري 40
صدوق، تكلم في بعض سماعاته، قال الخطيب بلا حجة، من العاشرة، مات سنة ثلاث وأربعين ومائتين خ
م س ق(1)
رواياته في صحيح البخاري :
له في الصحيح أربع روايات(2) ، كلها عن ابن وهب، تأكيدا من البخاري على رد الطعن فيه بالسماع
منه.
3-إسحاق بن إبراهيم بن يزيد، أبو النضر، الدمشقي، الفراديسي، وقد ينسب إلى جده ،مولى عمر ابن
عبدالعزيز
صدوق، ضعف بلا مستند، مات سنة سبع وعشرين ومائتين،من العاشرة خ(2) وقال ابن حجر:" تكلم فيه
الأزدي وابن حبان بلا حجة " (3)
رواياته في صحيح البخاري :
له في الصحيح ثلاث روايات(4) ، ثنتان منهما مكررتان
4- سعيد بن سليمان الضبي، أبو عثمان، الواسطي، نزيل بغداد، البزاز، لقبه سعدويه
ثقة حافظ، من كبار العاشرة، مات سنة خمس وعشرين ومائتين ع(5) تُكلم فيه بسبب إجابته في محنة
خلق القرآن تقيةً.
رواياته في صحيح البخاري:
له في الصحيح إحدى عشرة رواية، ستٌ منها بواسطة، وواحدة موقوفة.
_______________
(1) ابن حجر، التقريب83، رقم الترجمة86
949،1641،1796، 949 :بالأرقام(2)
(3)ابن حجر، تهذيب التهذيب192/1
4312، 2924، 3899 :بالأرقام(4)
(5) ابن حجر، التقريب99، رقم الترجمة334 41
5-سهل بن بكار بن بشر الدارمي، البصري، أبو بشر، المكفوف
ثقة، ربما وهم، من العاشرة، مات سنة سبع أو ثمان وعشرين ومائتين خ د س(1) ذكره ابن حبان بلا
مستند(2)
رواياته في صحيح البخاري :
له في الصحيح حديثان مكرران(3) وتوبع سهل من عدد من الثقات في روايتيه ، ولم يهم ولم يخطيء.
6-عفان بن مسلم بن عبداالله الباهلي، أبو عثمان، الصفار، البصري
ثقة ثبت، وربما وهم وقال ابن معين: أنكرناه في صفر سنة تسع عشرة ومائتين ومات بعدها بيسير، من
كبار العاشرة ع(4) تكلم فيه سليمان ابن حرب بعنت(5)
رواياته في الصحيح :
روى عنه البخاري مباشرة حديثا واحدا ، وروى عنه بواسطة ثماني روايات ، وروى له تعليقا خمسا مع
الأخذ في الإعتبار اختلاف النسخ في التعاليق.
7-عمرو بن عاصم بن عبيد االله الكلابي، القيسي، أبو عثمان، البصري
صدوق، في حفظه شيء، من صغار التاسعة، مات سنة ثلاث عشرة ومائتين ع(6) وقال : غمزه أبو داود
بلا مستند (7) ، له في الصحيح ست روايات ، احداهن مكررة
_____________
(1) ابن حجر، التقريب237، رقم الترجمة2329
(2)ابن حبان ، الثقات 292/8
1481،1714 :برقمي(3)
(4) ابن حجر، التقريب393، رقم الترجمة4625
(5)ابن حجر، هدي الساري 448
(6) ابن حجر، التقريب423، رقم الترجمة5055
(7)ابن حجر ، هدي الساري474 42
الخاتمة
الحمد الله والصلاة على رسول االله ، صلى االله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا.
وبعد:
فهذا البحث المختصر في شيوخ البخاري المتكلم فيهم في الجامع الصحيح يمكن أن نستخلص منه النتائج
التالية:
1- شيوخ البخاري الذين وجه لهم نوع نقد أو طعن هم ثمانون شيخاً.
عشرون منهم تُكلم فيهم من ناحية العدالة.
ثلاثة وأربعون تُكلم فيهم من ناحية الضبط.
أربعة تكلم فيهم بسبب طرق تحمل الحديث.
أربعة عشر تكلم فيهم بلا وجه صحيح .
2- كيفية الرواية عن الشيوخ المتكلم فيهم .
- انتقى البخاري أحاديث شيوخه المتكلم فيهم إنتقاء يظهر بجلاء سعة علم البخاري في علم الجرح
ةالتعديل وعلل الحديث.
- أساس إختياره لرواية المتكلم فيهم هو موافقتهم للثقات أو أن أصل الحديث معروف مشهور.
- احتج البخاري بشيوخ تُكلم فيهم أكثر من الرواية عنهم، وهذا يعني أنه لم ير صحة الطعن الموجه
له أو أن هذا الطعن لا يؤثر في عدالة الراوي وضبته.
- قد ينتقي البخاري من رواية المتكلم فيهم ويخرج لهم أحاديث بضد مااتهموا به حتى يدفع عنهم
التهمة، اما لأنها غير صحيحة في حقهم، أو أنها لاتأثير لها على صدقهم في الحديث وأمانتهم.
وآخر دعوانا أن الحمد الله رب العالمين.
43
فهرس الشيوخ المتكلم فيهم
أحمد بن شبيب بن سعيد الحبطي
أحمد بن صالح المصري
أحمد بن أبي الطيب سليمان البغدادي
أحمد بن عبد الملك بن واقد الحراني
أحمد بن عيسى بن حسان المصري
أحمد بن المقدام أبو الأشعث العجلي
إبراهيم بن المنذر الأسدي الحزامي
إسحاق بن إبراهيم بن يزيد أبو النضر الدمشقي الفراديسي
إسحاق بن محمد بن إسماعيل بن عبداالله بن أبي فروة الفروي
إسماعيل بن أبان الوراق الأزدي
إسماعيل بن أبي أويس الأصبحي
أسيد بن زيد بن نجيح الجمال
أيوب بن سليمان بن بلال
بدل بن المحبر التميمي
بيان بن عمرو البخاري
ثابت بن محمد العابد
حسان بن حسان أبو علي ابن أبي عباد البصري
الحسن بن بشر بن سلم
الحسن بن الصباح البزار
الحسن بن مدرك بن بشير السدوسي 44
الحكم بن نافع البهراني بفتح الموحدة أبو اليمان الحمصي مشهور بكنيته
خالد بن مخلد القطواني
خليفة بن خياط
خلاد بن يحيى بن صفوان السلمي
الربيع بن يحيى بن مقسم الأشناني
زكريا بن يحيى بن عمر بن حصن الطائي أبو السكين
سريج بن النعمان بن مروان الجوهري
سعيد بن سليمان الضبي
سعيد بن كثير بن عفير
سليمان بن عبدالرحمن بن عيسى التميمي الدمشقي ابن بنت شرحبيل
سهل بن بكار بن بشر الدارمي
طلق بن غنام بن طلق بن معاوية النخعي
عاصم بن علي بن عاصم بن صهيب الواسطي
عباد بن يعقوب الرواجني
عباس بن الحسين القنطري
العباس بن الوليد بن نصر النرسي
عبداالله بن رجاء بن عمر الغداني
عبداالله بن عمرو بن أبي الحجاج التميمي أبو معمر المقعد المنقري
عبداالله بن محمد بن أبي الأسود البصري أبو بكر
عبدالرحمن بن حماد بن شعيث الشعيثي
عبدالرحمن بن عبدالملك ابن شيبة
عبدالرحمن بن يونس بن هاشم أبو مسلم المستملي 45
عبدالعزيز بن عبداالله بن يحيى الأويسي
عبدالمتعال بن طالب الأنصاري
عبيد االله بن موسى بن باذام العبسي
عثمان بن صالح بن صفوان السهمي
عثمان بن محمد بن أبي شيبة العبسي
عثمان بن الهيثم بن جهم بن عيسى العبدي
عفان بن مسلم بن عبداالله الباهلي أبو عثمان الصفار
علي بن الجعد بن عبيد الجوهري
علي بن أبي هاشم عبيد االله بن طبراخ
عمر بن محمد بن الحسن بن الزبير الأسدي المعروف بابن التل
عمرو بن عاصم بن عبيد االله الكلابي القيسي
عمرو بن علي بن بحر أبو حفص الفلاس الصيرفي الباهلي
عمرو بن محمد ابن بكير الناقد
عمرو بن مرزوق الباهلي
الفضل بن دكين التيمي أبو نعيم مشهور بكنيته
قبيصة بن عقبة بن محمد بن سفيان السوائي
محمد بن بشار بن عثمان العبدي بندار
محمد بن الحكم المروزي
محمد بن زياد بن عبيد االله الزيادي
محمد بن سابق التميمي
محمد بن الصلت ابن الحجاج الأسدي أبو جعفر
محمد بن الصلت البصري أبو يعلي التوزي 46
محمد بن عبد االله بن المثنى الأنصاري
محمد بن عبد العزيز العمري الرملي
محمد بن الفضل السدوسي أبو النعمان عارم
محمد بن كثير العبدي
محمد بن يوسف بن واقد الفريابي
مالك بن إسماعيل النهدي أبو غسان
مطرف بن عبد االله بن مطرف اليساري أبو مصعب
مقدم بن محمد بن يحيى الهلالي المقدمي
موسى بن إسماعيل المنقري أبو سلمة التبوذكي مشهور بكنيته وباسمه
موسى بن مسعود النهدي
نعيم بن حماد بن معاوية الخزاعي
هدبة بن خالد بن الأسود القيسي
هشام بن عمار الدمشقي الخطيب
يحيى بن سليمان الجعفي
يحيى بن صالح الوحاظي
يحيى بن عبد االله بن بكير المخزومي
المصادر والمراجع
_ تاريخ الإسلام للذهبي، تحقيق د.عمر عبد السلام تدمري. الناشر: دار الكتاب العربي- بيروت. الطبعة
الأولى1407هـ. 47
_ تاريخ بغداد لأبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي 463هـ. الناشر: دار الكتب العلمية. بيروت.
الطبعة (بدون).
_ تبين كذب المفتري فيما نسب إلى الإمام أبي الحسن الأشعري لأبي القاسم بن عساكر ت571ه. عني
بنشره القدسي. الناشر: دار الكتاب العربي1399هـ.
تذكرة الحفاظ لشمس الدين الذهبي ت748ه. الناشر: دار إحياء التراث العربي. الطبعة (بدون).
_ تقريب التهذيب لابن حجر العسقلاني ت852ه. تحقيق: محمد عوامة. الناشر: دار الرشيد، حلب-
سوريا. الطبعة الثانية1408ه.
_ تهذيب التهذيب لابن حجر العسقلاني ت852ه. الناشر: دار الفكر. الطبعة الأولى1404ه.
_ تهذيب الكمال لجمال الدين المزي ت742ه. تحقيق د.بشار عواد معروف. الناشر: مؤسسة الرسالة،
بيروت. الطبعة الأولى1406ه.
_ تهذيب اللغة لأبي منصور الأزهري ت370ه. تحقيق جماعة من العلماء. الناشر: الدار المصرية
للتأليف والترجمة.
_ ثقات ابن حبان للحافظ محمد بن حبان البستي ت354ه. تحت مراقبة د.محمد عبد المعيد خان. الناشر:
مجلس دائرة المعارف العثمانية بحيدر أباد. الهند. 1393ه.
_ الجرح والتعديل لابن أبي حاتم الرازي ت327ه. الناشر: مجلس دائرة المعارف العثمانية بحيدر أباد –
الهند. الطبعة الأولى1372ه.
_ سؤالات الآجري أبا داود السجستاني، تحقيق محمد علي قاسم العمري. الناشر الجامعة الإسلامية-
المدينة المنورة. الطبعة الأولى1399ه.
_ شرح علل الترمذي لابن رجب الحنبلي ت795ه. تحقيق صبحي السامرائي. الناشر: عالم الكتب.
بيروت. الطبعة الثانية1405ه.
_ الصحاح تأليف إسماعيل بن حماد الجوهري ت393ه. تحقيق أحمد عبد الغفور عطار. الناشر: دار العلم
للملايين، بيروت. الطبعة (بدون). 48
_ الضعفاء للعقيلي، تحقيق د.عبد المعطي أمين القلعجي. الناشر: دار المكتبةالعلمية – بيروت. الطبعة
الأولى1404ه.
_ علوم الحديث لابن صلاح ت643ه. تحقيق نور الدين عتر. الناشر: دار الفكر، دمشق، الطبعة الثالثة
1404ه.
_ فتح الباري بشرح صحيح البخاري لابن حجر العسقلاني ت852ه. تحقيق الشيخ عبد العزيز بن باز.
الناشر: المكتبة السلفية، القاهرة. الطبعة الثالثة1407ه.
_ فتح المغيث شرح ألفية الحديث للخاوي ت902ه. الناشر: دار الكتب العلمية، بيروت. الطبعة
الأولى1403ه.
_ الفرق بين الفرق لعبد القاهر البغدادي ت429ه. تحقيق محمد محيي الدين عبد الحميد. الناشر: دار
المعرفة، بيروت. الطبعة (بدون).
_ الكامل في الضعفاء لابن عدي ت365ه. الناشر: دار الفكر، بيروت. الطبعة الأولى1404ه.
_ لسان العرب لابن منظور ت711ه. الناشر: دار إحياء التراث العربي _ بيروت. الطبعة الأولى1408ه.
_ المحلى لابن حزم ت 456ه. تحقيق: احمد محمد شاكر. الناشر: مكتبة دار التراث، القاهرة.
_ معرفة القراء الكبار لشمس الدين الذهبي ت 748ه. تحقيق بشار عواد معروف _ شعيب الأرناؤوط_
صالح عباس. الناشر: مؤسسة الرسالة، بيروت. الطبعة الثانية 1405ه.
_ الملل والنحل للشهرستاني ت 548ه. تحقيق محمد سيد الكيلاني. الناشر: دار المعرفة، بيروت. 1402ه.
_ ميزان الاعتدال للذهبي ت748ه. تحقيق علي البجاوي. الناشر: دار المعرفة، بيروت. الطبعة (بدون).
_ نزهة النظر لابن حجر العسقلاني ت852ه. الناشر: مكتبة جدة. الطبعة (بدون).
_ هدي الساري مقدمة فتح الباري لابن حجر العسقلاني ت852ه. تحقيق محب الدين الخطيب. الناشر:
المكتبة السلفية القاهرة. الطبعة الثالثة1407ه.
فهرس الموضوعات 49
المقدمة................................................................................ 1
الفصل الأول:الشيوخ المتكلم فيهم من ناحية العدالة ...................................... 6
من نسب منهم إلى التشيع ........................................................... 10
من نسب منهم إلى بدعة غير التشيع : القدر ، الإرجاء ، الوقف في القرآن............... 15
الفصل الثاني : الشيوخ المتكلم فيهم من ناحية الضبط ................................... 18
من ضعف بسبب الوهم والخطأ ، أو التفرد والإغراب .................................. 20
من انفرد بتضعيفه إمام من أهل الجرح والتعديل، ولم يفسر سبب الجرح .................. 24
من ضعف بالضعف اليسير والتليين الهين ............................................... 27
من ضعف في حديث أو حديثين من حديثه.............................................30
من ضعف بأسباب عارضة كالإختلاط وغيره........................................... 32
الفصل الثالث :الشيوخ المتكلم فيهم في غير العدالة والضبط ............................. 34
الشيوخ الذين تكلم فيهم بالإرسال.................................................... 34
الشيوخ الذين تُكلم فيهم بلا وجه صحيح............................................. 35
الخاتمة............................................................................... 40
فهرس الشيوخ المتكلم فيهم........................................................... 41
فهرس المصادر والمراجع...............................................................45
فهرس الموضوعات................................................................... 47
=============
http://www.riyadhalelm.com/researches/3/87_shiokh.pdf
بسم االله الرحمن الرحيم
شيوخ البخاري المتكلم فيهم
في الجامع الصحيح
بحث مقدم لمؤتمر الانتصار للصحيحين المنعقد في الفترة من 2010/7/15 –14
بكلية الشريعة بالجامعة الأردنية
إعداد:
الباحثة ميسر الداعور 2
المقدمة
إن الحمد الله نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ باالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا ، من يهده االله فلا
مضل له ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لاإله إلااالله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله ،
بلغ الرسالة وأدى الأمانة ونصح للأمة وجاهد في االله حق جهاده ، صلى االله عليه وعلى آله وصحبه وسلم
تسليماً كثيراً .
أما بعد:
فالسنة هي الأصل الثاني ، بعد القرآن الكريم ، من أصول الأحكام الشرعية والتي أجمع المسلمون علـى
اعتبارها أصلاً مستقلاً .والقرآن والسنة متلازمان لا ينفك أحدهما عن الآخر، فهي المبينة لمجمل كلام االله
المقيدة لمطلقه المخصصة للعمومه ، قال تعالى :[وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس مانزل إليهم].(1)
ولما كانت السنة بهذه المنزلة الرفيعة كان حقاً على المسلمين أن يبذلوا أقصى جهدهم في حفـظ الـسنة
ونشرها ، وقد قيض االله لها نخبة من علماء المسلمين ندبت نفسها لخدمتها ولم شتاتها ، فطـووا الفيـافي
والقفار إلى حفظتها في كل قطر ومصر، وبذلوا في ذلك أموالهم وأفنوا أعمارهم، فكان من أثر ذلك تدوين
المصنفات الحديثية المختلفة.
وكان على رأس هؤلاء النخبة إمام المحدثين وجبل الحفظ والعلم الإمام أبو عبد االله محمد بـن إسـماعيل
البخاري المتوفى سنة 256ه ، مصنف كتاب الجامع الصحيح الذي هو أصح كتاب بعد كتاب االله عزوجل.
وقد روى البخاري في صحيحه عن عدد كبير من شيوخه الذين لقيهم وأخذ الحديث عنهم ، ومن هـؤلاء
عدد تكلم فيهم بعض علماء الجرح والتعديل ونقاد الحديث ، ووجهوا لهم بعض الطعون ، وهؤلاء العلماء
والنقاد منهم من عاصر البخاري ومنهم من جاء بعده.
على أن البخاري وهو سيد المحدثين وطبيب الحديث في علله لم تكن لتغيب عنه هذه الطعون ، فلا بد أن
يكون على دراية بما قيل في هذا الراري أو ذاك وما عسى أن يقال فيه بسبب أحداث وقعت له أو مواقف
مرت به، وهو من صنف في علم الرجال تواريخه الثلاثة ، بل له القدح المعلى في معرفة الرجال ونقـد
الحديث ، فهو من علماء الجرح والتعديل بل هو في مقدمتهم ، ووجهة نظره في توثيق الراوي أو تضعيفه
لها الوزن الأثقل في ميزان الجرح والتعديل ، بل ايراده للراوي في صحيحه على سبيل الإحتجاج بروايته
هو اجتياز للراوي للقنطرة ووقوفه على أرض الثقات. 3
______________
(1)سورة النحل، الآية رقم 44
ولم يكن كثير من هذه الطعون صواباً في وجهة نظره ، فتجاوزها واحتج بمن وجهت إلـيهم وروى لهـم
أصولاً وأكثر من رواياتهم ، ومن هذه الطعون ما صح ، لكن البخاري رحمه االله تعالى رأى أنها لم تؤثر
في صدقهم وضبطهم فاحتج برواياتهم ، وعدد ممن وجهت لهم الطعون لم يحتج بهم فلم يكثر من الرواية
عنهم وانتقى من رواياتهم انتقاء في منهج علمي دقيق يشي بعلو كعب الإمام البخاري في علـم الحـديث
رجالاً وعللاً وفقهاً.
وهذا البحث المختصر يعالج هذا الموضوع ويجيب عن الأسئلة الآتية :
من هؤلاء الشيوخ المتكلم فيهم في صحيح البخاري ؟
ما الطعون التي وجهت إليهم؟ وهل هي صحيحة ؟
روايات هؤلاء الشيوخ هل هي في الأصول أو في المتابعات ؟
هل كانت منفردة أم مقرونة ؟
وهل تجنب من رواياتهم ما أُخذ عليهم أم لا؟
وهل أكثر من روايات هؤلاء الشيوخ أم لا؟
أهمية الدراسة:
تكمن أهمية الدراسة في :
كونها لبنة في بناء الدفاع عن الصرح الشامخ وهو صحيح البخاري الذي يعد أصح الكتب بعد كتاب االله
عزوجل.
وهي رد لشُبه المغرضين الذين ما فتئوا يبحثون عن ثغرات ينفذون من خلالها ليضربوا بمعولهم لينالوا
منه ومن ثم السنة النبوية الشريفة وهيهات .
الدراسات السابقة : 4
تعددت الدراسات حول رجال الصحيحين – مجتمعين أو منفردين – والذين تُكلم فيهم ، حيث أفرد بعض
الباحثين دراساتهم لنوع من التكلم أو النقد وهذه بعضها :
منهج الإمامين البخاري ومسلم في الرواية عن رجال الشيعة في صحيحيهما ، رسالة ماجستير مقدمة
لجامعة آل البيت للباحث محمد خليفة الشرع في سنة 2000 .
حصر الباحث في دراسته هذه الرواة الذين وصفوا أو اتُهموا بالتشيع وروى لهم الشيخان في الصحيحين
وبين كيفية انتقاء الشيخين لرواياتهم في كتابيهما ،وعليه فإنه شمل الصحيحين بينما دراستي تخص صحيح
البخاري ،وشمل رجال السند كلهم بينما دراستي تخص طبقة شيوخ البخاري ،وهذا البحث خص الشيعة
بينما دراستي تشمل كل من تُكلم فيهم.
منهج البخاري في الرواية عن المبتدعة –الشيعة انموذجا-، للباحثة كريمة سوداني ، مطبوع في مكتبة
الرشد بالرياض سنة 2004.
هذه الدراسة تشبه سابقتها في تخصيص الرواة الشيعة لكن عند البخاري فقط .
الرواة الذين تكلم فيهم أبو حاتم وروى لهم البخاري في صحيحه ، رسالة ماجستير مقدمة لجامعة غزة
للباحث محمد ماهر المظلوم في سنة 2006 .
اقتصر الباحث فيه على الألفاظ التي دلت على نوع جرح عند أبي حاتم في رجال صحيح البخاري كلهم
وخصت دراستي طبقة شيوخ البخاري، ولم يتعرض لجرح غيره من نقاد الحديث كما هو في دراستي .
تعليق الإمام البخاري عن شيوخه في الجامع الصحيح ، رسالة دكتوراة مقدمة للجامعة الأردنية للباحث
سعيد بواعنة في سنة 2008 .
ذكر الباحث في دراسته الأغراض التي دعت البخاري لتعليق الحديث عن شيوخه،وهؤلاء الشيوخ قسم
منهم تُكلم فيهم ،والتعليق أحد الطرق التي انتقى البخاري أحاديث شيوخه بها،وهذا أحد أهداف دراستي .
رواية البخاري في صحيحه عمن رمي بالاختلاط وضوابطه فيها ، رسالة ماجستير مقدمة لجامعة الملك
سعود للباحث خالد العبيد في سنة 1417 ه.
خصت هذه الدراسة الاختلاط دون بقية الطعون ،لكنها شملت رجال السند كلهم ،ودراستي
تشمل كل الطعون وتخص طبقة الشيوخ فقط .
الرواة المتهمون بالنصب في الصحيحين ،بحث محكم في المجلة الأردنية في الدراسات الإسلامية للدكتور
محمد الطوالبة والدكتور فايز أبو عمير، العدد 3 لسنة 2008- 5
خصت هذه الدراسة النصب دون بقية الطعون ، لكنها شملت رجال السند كلهم ،ودراستي تشمل كل
الطعون وتخص طبقة الشيوخ فقط.
والدراسات المذكورة- عموما -كما يتضح من عناوينها تعالج موضوع الرجال المتكلم فيهم ،إما في
الصحيحين معاً ،أو في صحيح البخاري ولكن رجال السند كاملاً وبنوع واحد من التكلم . ودراستي
تختص بطبقة شيوخ البخاري الذين تُكلم فيهم وبكل أنواع التكلم ،ولم أر أحدا خصهم بالدراسة بعد البحث
والتفتيش
منهج البحث:
يقوم منهج البحث على :
المنهج الاستقرائي بجمع شيوخ البخاري في الصحيح ثم استخراج من تُكلم فيهم ،من كتب
التراجم وكتب الشروح للصحيح .
المنهج النقدي المتمثل بدراسة هذه الروايات من حيث كونها أصولاً أو متابعات ومن حيث الإنفراد أو
الإقتران بآخرين ومن حيث الإقلال من الرواية أو الإكثار وغير ذلك .
عملي في البحث:
التبويب : اعتمدت تصنيف الحافظ ابن حجر في تمييز أسباب الطعن في الرواة في الفصل التاسع من
مقدمة شرحه للجامع الصحيح.
أترجم للراوي :
أذكر اسمه ونسبه وكنيته ولقبه وبلده وسنة وفاته ، أبين من روى له مع البخاري، من أصحاب الكتب
الستة ، أبين إن كان البخاري احتج به أم لا ، أي أذكر كلام ابن حجر عنه في التقريب، وأُجل رأي
الحافظ ابن حجر وأتبناه.
روايات الراوي :
أذكر عدد مروياته في الجامع الصحيح ، وعدد المكررات منها والمعلقات، وأشير في الهامش إلى أرقام
الأحاديث تبعا لنسخة الجامع الصحيح بتحقيق محمد فؤاد عبد الباقي، والتي توافق أرقام النسخة المطبوعة
مع فتح الباري، وهي طبعة المكتبة السلفية بالمدينة المنورة. أما الرواة المكثرون فأكتفي بعدد مروياتهم
دون ذكر الأرقام.
خطة البحث 6
يتكون البحث من مقدمة ،وثلاثة فصول ،وخاتمة .
المقدمة : تتناول أهمية البحث ، ومشكلة الدراسة ، ومنهج البحث ، والدراسات السابقة ، وخطة
البحث .
الفصل الأول : الشيوخ المتكلم فيهم من ناحية العدالة ، وفيه ثلاث مباحث :
المبحث الأول : من تكلم فيهم بالبدعة ، وفيه مطلبان :
المطلب الأول :من نسب منهم إلى التشيع .
المطلب الثاني : من نسب منهم إلى بدعة غير التشيع : القدر ، الإرجاء ، الوقف في القرآن
المبحث الثاني : من تُكلم في عدالتهم في غير البدعة، وفيه ثلاثة مطالب :
المطلب الأول : من نسب من الشيوخ إلى انخرام المروءة.
المطلب الثاني : من نُسب من الشيوخ إلى القول بالرأي.
المطلب الثالث : من نُسب من الشيوخ إلى الجهالة.
الفصل الثاني : الشيوخ المتكلم فيهم من ناحية الضبط ،وفيه مباحث :
المبحث الأول: من ضعف بسبب الوهم والخطأ ، أو التفرد والإغراب
المبحث الثاني: من انفرد بتضعيفه إمام من أهل الجرح والتعديل، ولم يفسر سبب الجرح
المبحث الثالث: من ضعف بالضعف اليسير والتليين الهين
المبحث الرابع: من ضعف في حديث أو حديثين من حديثه
المبحث الخامس: من ضعف بأسباب عارضة كالإختلاط وغيره
الفصل الثالث :الشيوخ المتكلم فيهم في غير العدالة والضبط ، وفيه مبحثان :
المبحث الأول : الشيوخ الذين تكلم فيهم بالإرسال.
المبحث الثاني : الشيوخ الذين تُكلم فيهم بلا وحه صحيح، وفيه مطالب :
المطلب الأول : الشيوخ الذين تُكلم فيهم وهْماً .
المطلب الثاني : الشيوخ الذين تَكلم فيهم من لم يعتد بكلامه . 7
المطلب الثالث : الشيوخ الذين تُكلم فيهم بلا حجة.
الخاتمة : وفيها نتائج البحث والتوصيات.
الفصل الأول : الشيوخ المتكلَم فيهم من ناحية العدالة
معنى العدالة
العدالة في اللغة : العدْلُ الحكْم بالحق يقال هو يقْضي بالحق ويعْدِلُ وهو حكَم عادِلٌ ذو معْدلة وعدالة في
حكمه والعدْلُ من الناس المرْضِي قولُه وحكْمه و رجل عدْلٌ وعادِلٌ جائز الشهادة ورجلٌ عدْلٌ رِضاً ومقْنَع
في الشهادة (1)
وأما الإصطلاح : فنقل الخطيب البغدادي عن القاضي أبي بكر محمد بن الطيب قولا طيبا في تعريف
العدالة قال: العدالة المطلوبة في صفة الشاهد والمخبر هى العدالة الراجعة الى استقامة دينه وسلامة
مذهبه وسلامته من الفسق وما يجرى مجراه مما اتفق على أنه مبطل العدالة من أفعال الجوارح والقلوب
المنهى عنها والواجب أن يقال في جميع صفات العدالة إنها اتباع أوامر االله تعالى والانتهاء عن ارتكاب ما
نهى عنه مما يسقط العدالة ،وقال: إن العدل هو من عرف بأداء فرائضه ولزوم ما أمر به وتوقى ما نهى
عنه وتجنب الفواحش المسقطة وتحرى الحق والواجب في أفعاله ومعاملته والتوقى في لفظه مما يثلم الدين
والمروءة فمن كانت هذه حاله فهو الموصوف بأنه عدل في دينه ومعروف بالصدق في حديثه (2) إذا
مقومات العدالة هي:1-الإسلام : وهو شرط أداء لاشرط تحمل .2- البلوغ : والتحقيق هواعتبار العقل
والتمييز عند التحمل ، والبلوغ عند الأداء .3- العقل 4- السلامة من أسباب الفسق 5- السلامة من
خوارم المروءة (3)
وهناك أسباب كثيرة لتجريح الراوي أو التكلم فيه ، منها ما هو جرح في العدالة ومنها هو في الضبط
ومنها ما هو في غيرهما ،
والأمور التي تقدح في العدالة خمسة: الكذب – التهمة به – الفسق – البدعة – الجهالة .(4)
أما الكذب والتهمة به فهما بعيدان عن رواة الصحيح .
________________
(1)ابن منظور ، لسان العرب ،مادة عدل 66/8 8
(2) الخطيب البغدادي ، الكفاية في علم الرواية 214 باختصار
(3)ينظر:السخاوي ،فتح المغيث 158/1
(4) ابن حجر، نزهة النظر
وأما الفسق فيقع من المسلم بارتكاب كبيرة أو إصرار على صغيرة ، والمروءة تكون برعاية مناهج
الشرع وآدابه والإهتداء بالسلف والإقتداء بهم.(1)
البدعة "هي ما أُحدث على غير مثال متقدم، فيشمل المحمود والمذموم لكنها خصت شرعاً بالمذموم، مما
هو خلاف المعروف عن النبي صلى االله عليه وسلم، فالمبتدع من اعتقد ذلك لا بمعاندة، بل بنوع شبهة
(2)"
"والموصوف بها: إما أن يكون ممن يكفر بها ،أو يفسق، فالمكفر بها لا بد أن يكون ذلك التكفير متفقا عليه
من قواعد جميع الأئمة كما في غلاة الروافض من دعوى بعضهم حلول الإلهية في علي أو غيره أو
الإيمان برجوعه إلى الدنيا قبل يوم القيامة أو غير ذلك وليس في الصحيح من حديث هؤلاء شيء البتة ،
والمفسق بها كبدع الخوارج والروافض الذين لا يغلون ذلك الغلو وغير هؤلاء من الطوائف المخالفين
لأصول السنة خلافا ظاهرا لكنه مستند إلى تأويل ظاهر سائغ فقد اختلف أهل السنة في قبول حديث من
هذا سبيله إذا كان معروفا بالتحرز من الكذب مشهورا بالسلامه من خوارم المروأة موصوفا بالديانة
والعبادة ، فقيل يقبل مطلقا وقيل يرد مطلقا والثالث التفصيل بين أن يكون داعية أو غير داعية ، فيقبل
غير الداعيه ويرد حديث الداعيه وهذا المذهب هو الأعدل وصارت إليه الطوائف من الأئمة وزاد بعضهم
فقال إن اشتملت رواية غير الداعية على ما يشيد بدعته ويزينه ويحسنه ظاهرا فلا تقبل وأن لم تشتمل
فتقبل وطرد بعضهم هذا التفصيل بعينه في عكسه في حق الداعيه فقال أن اشتملت روايته على ما يرد
بدعته قبل وإلا فلا وعلى هذا إذا اشتملت رواية المبتدع سواء كان داعية أم لم يكن على ما لا تعلق له
ببدعته أصلا هل ترد مطلقا أو تقبل مطلقا مال أبو الفتح القشيري إلى تفصيل آخر فيه فقال إن وافقه غيره
فلا يلتفت إليه هو اخماد لبدعته واطفاء لناره وأن لم يوافقه أحد ولم يوجد ذلك الحديث إلا عنده مع ما
وصفنا من صدقه وتحرزه عن الكذب واشتهاره بالدين وعدم تعلق ذلك الحديث ببدعته فينبغي أن تقدم
مصلحة تحصيل ذلك الحديث ونشر تلك السنة على مصلحة اهانته وإطفاء بدعته "(3)
________________
(1) السخاوي ،فتح المغيث 189/1 9
221/1 السابق المصدر (2)
(3)ابن حجر، هدي الساري 404
أنواع البدعة التي رمي بها بعض شيوخ البخاري ومعانيها:
التشيع : قال الجوهري: "شيعة الرجل أتباعه وأنصاره " (1)
وأما في معنى المذهب أو الفرقة فقال الشهرستاني: "هم الذين شايعوا عليا رضي االله عنه على الخصوص
وقالوا بإمامته وخلافته نصا ووصاية ، إما جليا وإما خفيا واعتقدوا أن الإمامة لا تخرج من أولاده وإن
خرجت فبظلم يكون من غيره أو بتقية من عنده ، وقالوا : " ليست الإمامية قضية مصلحية تناط باختيار
العامة وينتصب الإمام بنصبهم بل هي قضية أصولية وهي ركن الدين لا يجوز للرسل عليهم الصلاة
والسلام إغفاله وإهماله ولا تفويضه إلى العامة وإرساله، ويجمعهم القول بوجوب التعيين والتنصيص
وثبوت عصمة الأنبياء والأئمة وجوبا عن الكبائر والصغائر والقول بالتولي والتبرؤ قولا وفعلا وعقدا إلا
في حال التقية"(2)
القدر :هو مبلغ كل شيء ومثله ، والقَدر القضاء الموفق، منه قول االله تعالى{إنا كل شيء خلقناه بقدر}،
والقَدرية: قوم ينسبون إلى التكذيب بما قدر االله من الأشياء.وقال بعض متكلميهم: لا يلزمنا هذا النبز، لأنا
ننفي القَدر عن االله، ومن أثبته فهو أولى به. وهذا تمويه منهم، لأنهم يثبتون القدر لأنفسهم، ولذلك سموا
قدرية.(3)
قال ابن عساكر: زعمت القدرية ان االله تعالى يخلق الخير وأن الشيطان يخلق الشر وزعموا أن االله
عزوجل يشاء ما لا يكون ويكون ما لا يشاء خلافا لما أجمع عليه المسلمون من أن ما شاء االله كان وما لا
يشاء لا يكون وردا لقول االله تعالى{وما تشاءون إلا أن يشاء االله }..الخ (4)
الإرجاء: وهوعلى معنيين : أحدهما : بمعنى التأخير ، والثاني : إعطاء الرجاء
أما إطلاق اسم المرجئة على الجماعة بالمعنى الأول فصحيح لأنهم كانوا يؤخرون العمل عن النية والعقد
، وأما بالمعنى الثاني فظاهر فإنهم كانوا يقولون : لا تضر مع الإيمان معصية كما لا تنفع مع 10
_________________
(1)الجوهري، الصحاح في اللغة 376/1
(2)الشهرستاني، الملل والنحل 145/1
(3)الأزهري ، تهذيب اللغة 183/3 وابن منظور ، لسان العرب 75/5 مادة قدر
(4)ابن عساكر، تبيين كذب المفتري 158/1
الكفر طاعة ، وقيل الإرجاء تأخير حكم صاحب الكبيرة إلى يوم القيامة فلا يقضى عليه بحكم ما في
الدنيا من كونه من أهل الجنة أو من أهل النار ، وقيل الإرجاء : تأخير علي رضي االله عنه عن الدرجة
الأولى إلى الرابعة.(1)
الوقف في القرآن : لما أحدثت المعتزلة القول بخلق القرآن ، وتابعهم الخليفة العباسي المأمون عليه وأمر
العلماء من محدثين وفقهاء أن يقولوا بذلك ، استجابت طائفة كبيرة له – خوفا من بطش السلطة –
وامتنعت طائفة على محنة نزلت بهم ، وتوقف بعضهم عن بيان موقفه من ذاك القول – وكان يجب بيانه
لأنه من العقائد - فكان مذهب الوقف في القرآن وصاحبه : من لايقول مخلوق ولاليس بمخلوق ، وهي
بدعة تخالف مذهب السلف في أن القرآن كلام االله ليس بمخلوق ، إذ كلام االله تعالى من صفاته عز وجل
التي ثبتت بالدليل القطعي ، والمعتزلة يقولون بنفي الصفات تنزيها الله عز وجل عن مشابهة المخلوقين
بزعمهم.(2)
جرح العدالة بغير البدعة
الجهالة:وهي نوعان: جهالة عين ، وجهالة حال .
وقد اتفق العلماء على رد رواية مجهول العين مطلقا ، وترتفع عنه الجهالة بأن يروي عنه اثنان فصاعدا
من المشهورين بالعلم(3).
وقال ابن حجر:"فأما جهالة الحال فمندفعة عن جميع من أخرج لهم في الصحيح لأن شرط الصحيح أن
يكون راويه معروفا بالعدالة فمن زعم أن أحدا منهم مجهول فكأنه نازع المصنف في دعواه أنه معروف11
ولا شك أن المدعي لمعرفته مقدم على من يدعي عدم معرفته لما مع المثبت من زيادة العلم ومع ذلك فلا
تجد في رجال الصحيح أحدا ممن يسوغ إطلاق اسم الجهالة عليه أصلا "(4)
وجهل أبو حاتم ثلاثة من شيوخ البخاري يعني جهالة حال ، وجهل ابن حزم رابع ،(5) لكن البخاري معه
زيادة علم في اثبات عدالة هؤلاء الرواة ولاسيما أن البخاري يتقدم كل نقاد الحديث علما وفهما.
________________
(1)الشهرستاني ، الملل والنحل138/1 والبغدادي ،الفرق بين الفرق190/1
(2)ينظر: ابن عساكر ، تبيين كذب المفتري 116/1 ، ابن كثير ، البداية والنهاية 168/10
(3)ينظر:السخاوي ، فتح المغيث 205/1
(4)ابن حجر ، هدي الساري 403
(5) ينظر:المبحث الثالث من هذا الفصل.
المبحث الأول: من تُكلم فيهم بالبدعة
المطلب الأول : من نسب منهم إلى التشيع
1-إسماعيل بن أبان الوراق، أبو إسحاق، أو أبو إبراهيم، الأزدي
كوفي ثقة، تكلم فيه للتشيع، مات سنة ست عشرة ومائة، من التاسعة، خ صد ت(1)
رواياته في صحيح البخاري:
له في الصحيح ست روايات، احداهن متابعة.(2)
وقد احتج البخاري بإسماعيل بن أبان الوراق ، و أحاديثه على قلتها جاءت أصولا وقد توبع عليها ولا نجد
فيها أثرا للتشيع فضلا عن الدعوة إليه، بل روى حديث"لا نورث ما تركنا صدقة" الذي ينقض أصلا مـن
أصول الشيعة .
2- أسيد،بفتح الهمزة، ابن زيد بن نجيح الجمال، بالجيم، الهاشمي مولاهم،أبو محمد، الكوفي
ضعيف، من العاشرة، مات قبل العشرين ومائتين ،خ(3)
رواياته في الصحيح : 12
ما له في البخاري سوى حديث واحد مقرون بغيره(حديث السبعون ألفا الذين يدخلون الجنة بغير
حساب)عن ابن عباس.(4)
قرن البخاري إسناد الراوي المتكلم فيه،أسيد، بإسناد قوي ،ثم أورد له متابعات ثلاث في الصحيح وشاهدا
من حديث أبي هريرة.
3- خالد بن مخلد القطواني، بفتح القاف والطاء، أبو الهيثم، البجلي مولاهم، الكوفي
صدوق، يتشيع، وله أفراد، من كبار العاشرة، مات سنة ثلاث عشرة ومائتين، وقيل بعدها، خ م كد ت س
ق.(5)
رواياته في صحيح البخاري:
روى عنه البخاري في الصحيح ثمان وعشرين رواية ،ثنتان منها بواسطة محمد بن عثمان بن كرامة،
______________
(1)ابن حجر، التقريب 105 ، رقم الترجمة 46
6727 ، 6531 ، 5702 ، 4718 ، 1654 ، 927:أرقامها (2)
(3)ابن حجر، التقريب 112 ،رقم الترجمة 512
6541:برقم (4)
(5)ابن حجر،التقريب 190 ، رقم الترجمة 1677
وواحدة متابعة ، وأخرى رواها عنه تعليقا.
فالبخاري أكثر من الرواية عن شيخه خالد بن مخلد محتجا به في الأصول رغم أنه توبع علـى معظمهـا
،وأخرج له حديثا من أفراده تُكلم عليه(من عادى لي وليا)(1) ، وبين الحافظ ابن حجر أن للحديث طـرق
أخرى يدل مجموعها على أن له أصلا ،(2)، ورواياته ليس فيها غلو أو دعوة للتشيع .
4- سعيد بن كثير بن عفير، بالمهملة والفاء مصغر، الأنصاري مولاهم، المصري،وقد ينسب إلى جده
صدوق، عالم بالأنساب وغيرها: قال الحاكم: يقال إن مصر لم تخرج أجمع للعلوم منه، وقد رد ابن عدي
على الجوزجاني في تضعيفه، من العاشرة مات سنة ست وعشرين ومائتين، خ م قد س(3)
رواياته في صحيح البخاري:
له في الصحيح أربع وأربعون روايةً ،منها خمس مكررة ، وواحدة متابعة .
إن سعيد بن عفير احتج به البخاري وأكثر من الرواية عنه ، ولا أثر لاتهام الجوزجاني له بالتـشيع فـي
مروياته،إذ روى عدة أحاديث في فضل عمر بن الخطاب رضي االله عنه.(4) 13
5- عباد بن يعقوب الرواجني، بتخفيف الواو وبالجيم المكسورة والنون الخفيفة، أبو سعيد، الكوفي
صدوق، رافضي، حديثه في البخاري مقرون، بالغ ابن حبان فقال: يستحق الترك، من العاشرة، مات سنة
خمسين ومائتين خ ت ق.(5)
رواياته في صحيح البخاري:
روى البخاري عنه في الصحيح حديثا واحدا مقرونا: "حديث ابن مسعود أي الأعمال أفضل"(6)
وقد قرن البخاري إسناد عباد بن يعقوب بإسناد سليمان بن حرب ، وتعددت المتابعات بروايـات الثقـات
لرواية عباد ، وهي رواية واحدة ، وهي في فضائل الأعمال لاتعلق لها بالعقائد أو الأحكام، والحـديث لا
علاقة له بالتشيع فضلا عن الدعوة إليه.
__________________
6502 برقم(1)
(2)ينظر:ابن حجر، فتح الباري 385/11
(3)ابن حجر، التقريب 240 رقم الترجمة2382
7023 ، 7021 ، 82:أرقامها(4)
(5)المصدر السابق 291،رقم الترجمة 3153
7534 برقم (6)
6- عبيد االله بن موسى بن باذام العبسي، أبو محمد، الكوفي
ثقة، كان يتشيع، قال أبو حاتم: كان أثبت في إسرائيل من أبي نعيم، واستصغر في سفيان الثوري، من
التاسعة، مات سنة ثلاث عشرة ومائتين على الصحيح ع(1)
رواياته في صحيح البخاري:
روى له البخاري ثمانية وأربعين حديثا، خمسة أحاديث بواسطة والباقي بدون واسطة .
وقد احتج البخاري بعبيد االله بن موسى، وأكثر من الرواية عنه أصولا ومتابعات، وأخرج له بعض أفراده
، ولم يرو عنه ما أُخذ عليه في الرواية في التشيع.
7- علي بن الجعد بن عبيد الجوهري، البغدادي
ثقة ثبت، رمي بالتشيع، من صغار التاسعة، مات سنة ثلاثين ومائتين خ د(2)
رواياته في صحيح البخاري:
روى له البخاري في الصحيح ثلاث عشرة رواية ، منها اثنتان مكررتان ، وواحدة متابعة. 14
احتج به البخاري إذ أخرج له أصولا ومتابعات وأفرادا ، ولم يكن شيء من رواياته في الصحيح له تعلق
بالتشيع فضلا عن الدعوة إليه.
8- الفضل بن دكين الكوفي التيمي، مولاهم، الأحول، أبو نعيم الملائي بضم الميم مشهور بكنيته
ثقة ثبت، من التاسعة، مات سنة ثماني عشرة وقيل تسع عشرة ومائتين، وهو من كبار شيوخ البخاري(3)
رواياته في صحيح البخاري:
بلغت رواياته في الصحيح ست وسبعون ومائة رواية،إحدى عشرة منها مكررة، وثلاث متابعات.
وأبو نعيم مجمع على ثقته واتقانه وأمانته والإحتجاج به ، وأما تشيعه فلم أر له أثرا في حديثه ، ولم يقل
أحد إنه روى مناكير في فضل آل البيت وتنقص غيرهم.
________________
(1)ابن حجر، التقريب 375 رقم الترجمة 4345
(2)المصدر السابق 398 رقم الترجمة 4698
(3)ابن حجر، التقريب446، رقم الترجمة5401
9- مالك بن إسماعيل النهدي، أبو غسان، الكوفي، سبط حماد ابن أبي سليمان
ثقة متقن، صحيح الكتاب، عابد، من صغار التاسعة، مات سنة سبع عشرة ومائتين ع(1)
روايته في صحيح البخاري:
بلغت رواياته في الصحيح ثماني وعشرون رواية، ثنتان منها مكررتان
احتج البخاري بمالك بن إسماعيل في الأصول، وإن كان توبع على رواياته كلها إذ لم يتفرد برواية واحدة
في الصحيح ، ولم يكن من بينها ما له تعلق بالتشيع أو الدعوة إليه .
المطلب الثاني : من نُسب منهم إلى بدعة غير التشيع
أولاً : من نُسب إلى القدر
- عبداالله بن عمرو بن أبي الحجاج التميمي، أبو معمر، المقعد، المنقري بكسر الميم وسكون النون
وفتح القاف
ثقة ثبت، رمي بالقدر، من العاشرة، مات سنة أربع وعشرين ومائتين ع(2) 15
رواياته في صحيح البخاري :
له في الصحيح ثمان وستون رواية، ثلاث منها مكررة، وثنتان متابعة.
احتج البخاري بأبي معمر وروى له أصولا ومتابعات وأفرادا ، ولم أر أثرا لمذهبه في القدر في رواياته،
بل انتقى البخاري من حديثه ما يخالف قول القدرية بأن االله عزوجل يشاء مالا يكون، ويكون مالا يشاء،
وهو حديث"كل ميسر لما خلق له" وكأنه أراد أن ينفي عنه ذلك !!
________________
(1) ابن حجر، التقريب516، رقم الترجمة6424
(2) ابن حجر، التقريب315، رقم الترجمة3498
ثانياً : من نُسب إلى الإرجاء
1-خلاد بن يحيى بن صفوان السلمي، أبو محمد، الكوفي، نزيل مكة
صدوق رمي بالإرجاء وهو من كبار شيوخ البخاري من التاسعة مات سنة ثلاث عشرة وقيل سنة سبع
عشرة خ د ت(1)
رواياته في صحيح البخاري :
له في الصحيح واحدة وعشرون رواية، روى البخاري من حديثه ما يدفع عنه تهمة الإرجاء.
2- يحيى بن صالح الوحاظي بضم الواو وتخفيف المهملة ثم معجمة، الحمصي
صدوق من أهل الرأي من صغار التاسعة مات سنة اثنتين وعشرين وقد جاز التسعين خ م د ت ق(2)
وذمه أحمد لأنه نسبه إلى شيء من رأى جهم وقال إسحاق بن منصور كان مرجئا(3)
رواياته فيه صحيح البخاري :
له في الصحيح اثنتا عشرة رواية، حدث عنه البخاري خمس منها بواسطة والباقي بغير واسطة، إحداهن
رواها عنه تعليقا. 16
ثالثاً : من نُسب إلى الوقف في القرآن
1- إبراهيم بن المنذر بن عبداالله الأسدي، الحزامي بالزاي
صدوق تكلم فيه أحمد لأجل القرآن من العاشرة مات سنة ست وثلاثين خ ت س ق(4)
رواياته في صحيح البخاري :
له في الصحيح واحدة وسبعون رواية ، ثلاث منها متابعة، ولا أثر لمذهبه في رواياته.
_______________
(1) ابن حجر، التقريب196، رقم الترجمة1766
(2) ابن حجر، التقريب591، رقم الترجمة7586
(3)ابن حجر: هدي الساري451
(4) ابن حجر، التقريب94، رقم الترجمة253
2- علي بن أبي هاشم عبيد االله بن طبراخ بكسر المهملة وسكون الموحدة وآخره معجمة
صدوق تكلم فيه للوقف في القرآن من العاشرة خ(1)
رواياته في صحيح البخاري :
له في الصحيح روايتان،ولم يكثر البخاري عنه لوقفه في القرآن ، وهذان الحديثان ليسا في مسائل العقيدة
ولا ما يخص الوقف في القرآن.
المبحث الثاني : من نُسب من الشيوخ إلى انخرام المروءة والقول بالرأي وإلى الجهالة
المطلب الأول : من نسب إلى انخرام المروءة
أحمد بن المقدام، أبو الأشعث، العجلي
بصري صدوق صاحب حديث، طعن أبو داود في مروءته، من العاشرة، مات سنة ثلاث وخمسين خ ت
س ق(2) وقال ابن حجر:احتج به البخاري والترمذي والنسائي وابن ماجة وابن خزيمة في صحيحه
وغيرهم(3)
رواياته في صحيح البخاري :
له في الصحيح تسع روايات ، إحداهن مكررة(4) 17
رواياته كلها لاعلاقة لها بما قيل فيه أنه انخرمت مروءته، وقد اعتمده البخاري
___________
(1)ابن حجر، التقريب406، رقم الترجمة4812
(2)ابن حجر، التقريب85، رقم الترجمة110
(3)ابن حجر،هدي الساري406
5132،3152 ،2919 ،2338 ،6998 ،5935 ،6414 ،4936 ،2057 :بالأرقام(4)
المطلب الثاني : القول بالرأي
عبدالرحمن بن يونس بن هاشم، أبو مسلم، المستملي، البغدادي، مولى المنصور
صدوق طعنوا فيه للرأي من العاشرة مات سنة أربع وعشرين أو بعدها خ(1) وقال أبو داود : كان يجوز
حد المستحلين في الشرب" (2)
رواياته في صحيح البخاري:
له في الصحيح روايتان(3)
لم يكثر البخاري من الرواية عنه، والحديثان لاصلة لهما بما تكلم به فيه.
المطلب الثالث : من نُسب من الشيوخ إلى الجهالة
1-بيان بن عمرو البخاري، أبو محمد العابد
صدوق جليل، من الحادية عشرة، مات سنة اثنتين وعشرين ومائتين خ(4) قال أبو حاتم : "مجهول(5)
وقال ابن حجر: "ليس بمجهول من روى عنه البخاري وأبو زرعة وعبيد االله بن واصل"(6)
رواياته في صحيح البخاري:
له في الصحيح أربع روايات(7) 18
وقد توبع غلى رواياته كلها سواء في الصحيح أو في غيره.
__________________
(1)ابن حجر، التقريب353، رقم الترجمة8048
(2) الخطيب ، تاريخ بغداد 258/10
1958 ورقم ،190 برقم(3)
(4)ابن حجر، التقريب129، رقم الترجمة791
(5)ابن أبي حاتم ، الجرح والتعديل 425/2
(6) ابن حجر ، تهذيب التهذيب 444/1
4397 3355 1586 1169 بالأرقام (7)
2-عباس بن الحسين القنطري أبو الفضل بغدادي وقيل بصري
ثقة، من الحادية عشرة، مات سنة أربعين ومائتين خ(1) قال أبو حاتم: "مجهول"(2) قال ابن حجر: "إن
أراد العين فقد روى عنه البخاري وموسى بن هارون الحمال والحسن بن علي المعمري وغيرهم، وإن
أراد الحال فقد وثقه عبد االله بن أحمد بن حنبل"(3)
رواياته في صحيح البخاري :
له في الصحيح روايتان(4) قرنه في أحدهما وتوبع في الآخر
3-محمد بن الحكم المروزي، الأحول، ابن عم أبي طالب صاحب أحمد
ثقة فاضل، من الحادية عشرة، مات سنة ثلاث وعشرين ومائتين خ(5) قال أبو حاتم : " مجهول"(6)
رواياته في صحيح البخاري :
روى البخاري عنه حديثين(7)
والحديثان لم ينفرد بروايتهما بل توبع عليهما فانتفى تفرده .
4-محمد بن الصلت البصري، أبو يعلي، التوزي بفتح المثناة وتشديد الواو بعدها زاي
صدوق يهم، من العاشرة، مات سنة ثمان وعشرين ومائتين خ س(8) جهله ابن حزم (9) 19
رواياته في صحيح البخاري : له رواية واحدة في الصحيح(*)
توبع أبو يعلى على روايته من ثقات مشاهير ، فانتفى تفرده.
______________
(1) ابن حجر، التقريب292، رقم الترجمة3165
(2)ابن أبي حاتم، الجرح والتعديل 215/6
(3)ابن حجر، تهذيب التهذيب 4) 102/5) برقم 1152 ،وبرقم4380
(5) ابن حجر، التقريب474، رقم الترجمة5827
(6) ابن أبي حاتم ، الجرح والتعديل 7) 236/7) برقم 3595 ، وبرقم 5757
(8) ابن حجر، التقريب484، رقم الترجمة5971
(9) ينظر: المزي ، تهذيب الكمال402/25 ، وابن حجر ، تهذيب التهذيب207/9 (*)برقم 6803
الفصل الثاني : الشيوخ المتكلم فيهم من ناحية الضبط
تمهيد في معنى الضبط:
الضبط لغة: لزوم الشيء وحبسه، وضبْطُ الشيء حفظه.(1)
وفي اصطلاح المحدثين : نوعان ضبط صدر، وضبط كتاب.
أما ضبط الصدر : فهو أن يثبت الراوي في صدره ما سمعه، بحيث يتمكن من استحضاره متى شاء.
وأما ضبط الكتاب : فهو صيانة الراوي لكتابه، منذ سمع فيه وصححه إلى أن يؤدي منه(2)
ما يختل به الضبط:
قال ابن الصلاح : " لا تقبل رواية من عرف بالتساهل في سماع الحديث أو إسماعه، كمن لايبالي بالنوم
في مجلس السماع، وكمن لا يحدث بأصل مقابل صحيح، ومن هذا القبيل من عرف بقبول التلقين
في الحديث، ولا تقبل رواية من كثرت الشواذ والمناكير في حديثه .. ولا تقبل رواية من عرف
بالسهو في رواياته إذ لم يحدث من أصل صحيح، وكل هذا يخرم الثقة بالراوي وضبطه.(3 )
20
مقياس ضبط الراوي :
يعرف ضبط الراوي بسبر أحاديثه وعرضها على أحاديث غيره من الرواة، لتعرف مدى الموافقة
والمخالفة لهم، وقد لخص ابن الصلاح هذا بقوله: " يعرف كون الراوي ضابطاً بأن نعتبر رواياته
بروايات الثقات المعروفين بالضبط والإتقان، فإن وجدنا رواياته موافقة لهم ولو من حيث المعنى
لرواياتهم، أو موافقة لها في الأغلب، والمخالفة نادرة، عرفنا حينئذ كونه ضابطاً ثبتاً، وإن وجدناه
كثير المخالفة لهم عرفنا اختلاف ضبطه، ولم يحتج بحديثه.(4 )
______________
(1)ابن منظور، لسان العرب ، مادة ضبط
(2)ابن حجر ، نزهة النظر ص19.
(3)ابن الصلاح ، علوم الحديث ص107
(4)المصدر نفسه ص108.
وكان الإمام مسلم قد سبقه إلى ذلك فقال في صحيحه، : " وعلامة المنكر في حديث المحدث إذا ما
عرضت روايته للحديث على رواية غيره من أهل الحفظ والرضى، خالفت روايته روايتهم أو لم تكد
توافقها، فإذا كان الأغلب من حديثه كذلك، كان مهجور الحديث، غير مقبوله ولامستعمله(1)
وقد قسم ابن رجب الحنبلي الرواة أربعة أقسام :
الأول : من يتهم بالكذب.
الثاني : من لا يتهم لكن الغالب على حديثه الوهم والغلط.
الثالث : من هو صادق ويكثر في حديثه الوهم، ولا يغلب عليه.
الرابع : الحفاظ الذين يندر الخطأ والوهم في حديثهم أو يقل.
فأما القسم الأول فمتفق على تركه وعدم الاحتجاج به. وأما القسم الأخير فمتفق على الاحتجاج به. وأما
القسم الثاني فأكثر المحدثين لا يحتجون بهم. ووقع الخلاف في القسم الثالث، فقد روى عن يحيى بن معين
أنه لا يحتج بهم، وعن ابن المبارك، وابن مهدي، ووكيع وغيرهم أنهم حدثوا عنهم، وهو أيضاً رأى سفيان
وأكثر أهل الحديث المصنفين في السنن والصحاح كمسلم بن الحجاج وغيره، وعلى هذا المنوال نسج أبو
داود والنسائي والترمذي. مع أنه خرج لبعض من هو دون هؤلاء وبين ذلك ولم يسكت عنه، وإلى طريقة
يحيى بن سعيد يميل علي ابن المديني وصاحبه البخاري.(2) 21
_________________
(1)مقدمة صحيح مسلم ص4
(2)شرح العلل ص92 باختصار
المبحث الأول: من ضعف بسبب الوهم والخطأ ، أو التفرد والإغراب
1- إسماعيل بن عبداالله بن عبداالله بن أويس الأصبحي، أبو عبداالله بن أبي أويس المدني
صدوق، أخطأ في أحاديث من حفظه، من العاشرة، مات سنة ست وعشرين ومائتين خ م د ت ق(1)
رواياته في صحيح البخاري :
بلغت رواياته في الصحيح تسعة وثلاثين حديثا ومائتي حديث، خمسة منها مكررة وستة معلقة، وقد توبع
إسماعيل في الصحيح في سبعة عشر حديثا ومائتي حديث ، وتوبع في عشرين حديثا في غير الصحيح ،
وتفرد بحديثين ولهما شواهد صحيحة.(2)
وقد صح أن البخاري إنما أخذ عنه من أصوله أي ما كتبه عن شيوخه.
2- ثابت بن محمد العابد، أبو محمد، ويقال أبو إسماعيل
صدوق زاهد، يخطىء في أحاديث، من التاسعة، مات سنة خمس عشرة ومائتين خ ت(3)
رواياته في صحيح البخاري :له في الصحيح روايتان لم ينفرد بهما(4)
3-حسان بن حسان، أبو علي ابن أبي عباد، البصري، نزيل مكة
صدوق يخطىء، من العاشرة، مات سنة ثلاث عشرة ومائتين خ(5)
رواياته في صحيح البخاري : 22
له في الصحيح ثلاث روايات(6) ،ليس فيها ما خالف الثقات ولا ماينكر عليه، فإن كان يخطيء فالبخاري
قد انتقى من حديثه مالم يخطيء فيه.
_______________
(1)ابن حجر، التقريب108، رقم الترجمة460
(2)ينظر: هيثم عبد الغفور ،إسماعيل بن أبي أويس ومروياته في صحيح البخاري (رسالة ماجستير في
جامعة العلوم الإسلامية) ص3) 6) ابن حجر، التقريب133، رقم الترجمة829
7442 ، 3519 برقمي (4)
(5) ابن حجر، التقريب158، رقم الترجمة1198
4960 ، 4048 ، 1778 :بالأرقام(6)
4-خليفة بن خياط بالتحتانية المثقلة، العصفري، بضم العين المهملة وسكون الصاد المهملة وضم
الفاء، أبو عمر، البصري، لقبه شباب بفتح المعجمة وموحدتين الأولى خفيفة
صدوق، ربما أخطأ، وكان أخباريا علامة، من العاشرة، مات سنة أربعين ومائتين خ(1)
5-سريج بن النعمان بن مروان الجوهري، أبو الحسن، البغدادي، أصله من خراسان
ثقة يهم قليلا من كبار العاشرة مات يوم الأضحى سنة سبع عشرة ومائتين خ 2)4)
رواياته في صحيح البخاري :
روى عنه البخاري ثلاثة أحاديث بواسطة وآخر بغير واسطة(3)
6- عبدالرحمن بن عبدالملك بن شيبة ،أبو بكر، وقد ينسب إلى جده- الحزامي بمهملة وزاي
صدوق يخطىء، من كبار الحادية عشرة، خ س(4)
رواياته في صحيح البخاري
روى البخاري عنه حديثين(5) ، وقال ابن حجر : " وتبين أنه ما احتج به"(6)
_____________23
(1) ابن حجر، التقريب195، رقم الترجمة1743
(2) ابن حجر، التقريب229، رقم الترجمة2218
4400 ، 4252 ،1604 ،904 :بالأرقام(3)
(4) ابن حجر، التقريب345، رقم الترجمة3936
5432، 3633برقمي(5)
(6)ابن حجر،هدي الساري439
7-عمرو بن مرزوق الباهلي، أبو عثمان، البصري
ثقة فاضل، له أوهام، من صغار التاسعة، مات سنة أربع وعشرين ومائتين خ د(1)
رواياته في صحيح البخاري :
له في الصحيح روايتان(2) ، وله أيضا متابعتان، قال ابن حجر:" لم يخرج له احتجاجا "(3)
8-محمد بن زياد بن عبيد االله الزيادي، أبو عبد االله، البصري يلقب يؤيؤ بتحتانيتين مضمومتين
صدوق يخطىء، من العاشرة، مات في حدود الخمسين ومائتين خ ق(4)
روايته في صحيح البخاري :
له في الصحيح رواية واحدة(5)، قرن البخاري إسناده بإسناد قوي، وأورد له متابعات، فانتفى الخطأ منه.
9-محمد بن سابق التميمي، أبو جعفر، أو أبو سعيد، البزاز، الكوفي، نزيل بغداد
صدوق، من كبار العاشرة، مات سنة ثلاث عشرة، وقيل أربع عشرة، ومائتين خ م د ت س(6)
رواياته في صحيح البخاري :
روى البخاري عنه سبعة أحاديث بواسطة ، وحديثا واحدا بغير واسطة(7) 24
________________
(1) ابن حجر، التقريب426، رقم الترجمة5110
6871 ، 3769 برقمي(2)
(3) ابن حجر ، هدي الساري 442
(4) ابن حجر، التقريب478، رقم الترجمة5887
6113 برقم (5)
(6)ابن حجر، التقريب479، رقم الترجمة5897
2781 برقم(7)
10-محمد بن عبد العزيز العمري، الرملي، ابن الواسطي
صدوق يهم، وكانت له معرفة، من العاشرة، خ تم س(1)
روايته في صحيح البخاري : له في الصحيح رواية واحدة (حديث زيد بن ثابت:احتجر رسول االله)(2)
قرن البخاري إسناد محمد بن زياد بإسناد قوي، وأورد له متابعات، فانتفى الخطأ منه.
11- محمد بن يوسف بن واقد بن عثمان، الضبي مولاهم، الفريابي بكسر الفاء وسكون الراء بعدها
تحتانية وبعد الألف موحدة، نزيل قيسارية من ساحل الشام
ثقة فاضل، يقال أخطأ في شيء من حديث سفيان وهو مقدم فيه مع ذلك عندهم على عبد الرزاق، من
التاسعة، مات سنة اثنتي عشرة ومائتين ع(3)وقال ابن حجرأيضا:" اعتمده البخاري لأنه انتقى أحاديثه
وميزها"(4)
رواياته في صحيح البخاري :
روى عنه البخاري ثمانية وثمانين حديثا، وشك ابن حجر في روايتين أن يكونا لمحمد بن يوسف البيكندي
الذي هو شيخ البخاري أيضا، روى له أربع متابعة، وعلق له روايتين.
12-موسى بن مسعود النهدي بفتح النون، أبو حذيفة، البصري 25
صدوق سيء الحفظ، وكان يصحف، من صغار التاسعة، مات سنة عشرين ومائتين، أو بعدها، وحديثه
عند البخاري في المتابعات خ د ت ق(4)
رواياته في صحيح البخاري :
له في الصحيح أربع روايات وهن كما قال ابن حجر في المتابعات، احداهن معلقة(5)
______________
(1) ابن حجر، التقريب493، رقم الترجمة2) 6093) برقم 6113
(3) ابن حجر، التقريب515، رقم الترجمة6415
(4) ابن حجر ، تهذيب التهذيب 473/9
(4) ابن حجر، التقريب554، رقم الترجمة7010
6604 ، 6488، 2700 ، 2519 :بالأرقام(5)
13-نعيم بن حماد بن معاوية بن الحارث الخزاعي، أبو عبد االله، المروزي، نزيل مصر
صدوق يخطىء كثيرا، فقيه عارف بالفرائض، من العاشرة، مات سنة ثمان وعشرين ومائتين على
الصحيح، وقد تتبع ابن عدي ما أخطأ فيه وقال: باقي حديثه مستقيم خ مق د ت ق(1)
رواياته في صحيح البخاري :
له في الصحيح أربع روايات، احداهن معلقة، وله متابعتان (2)وقد تجنب البخاري الروايات التي
أخطأفيها.
14-يحيى بن سليمان بن يحيى بن سعيد الجعفي، أبو سعيد، الكوفي، نزيل مصر
صدوق يخطىء، من العاشرة، مات سنة سبع أو ثمان وثلاثين ومائتين خ ت(3)
وقال ابن حجر: "لم يكثر البخاري من تخريج حديثه ، وإنما أخرج له أحاديث معروفة من حديث ابن
وهب خاصة" (4)
رواياته في صحيح البخاري :
له في الصحيح خمس وثلاثون رواية ، خمس منها مكررة،كلها عن ابن وهب
المبحث الثاني: من انفرد بتضعيفه إمام من أهل الجرح والتعديل، ولم يفسر سبب الجرح 26
1- أحمد بن أبي الطيب سليمان البغدادي، أبو سليمان، المعروف بالمروزي
صدوق حافظ، له أغلاط ضعفه بسببها أبو حاتم، من العاشرة، مات في حدود الثلاثين ومائتين خ ت(5)
وما له في البخاري سوى حديث واحد متابعة، وهو في الفضائل(6)
-______________
(1) ابن حجر، التقريب564، رقم الترجمة7166
3736 ،7189 ،3849 ،392 :بالأرقام(2)
(3) ابن حجر، التقريب591، رقم الترجمة7564
(4)ابن حجر ، هدي الساري432
(5) ابن حجر، التقريب80، رقم الترجمة51
3660برقم(6)
2- الحسن بن مدرك بن بشير السدوسي، أبو علي، البصري، الطحان
لا بأس به، ونسبه أبو داود إلى تلقين المشايخ، من الحادية عشرة، خ س ق(1)
رواياته في صحيح البخاري :
له في الصحيح ثلاث روايات ، ثنتان منهن موقوفتان(2)
3- زكريا بن يحيى بن عمر بن حصن الطائي، أبو السكين بضم المهملة، الكوفي، الخزاز بمعجمات
صدوق، له أوهام لينه بسببها الدارقطني، من العاشرة، مات سنة إحدى وخمسين ومائتين خ(3)
رواياته في صحيح البخاري :
له في الصحيح حديث واحد، والحديث له شاهد من رواية الثقات ،وهو موقوف(4)
4- عاصم بن علي بن عاصم بن صهيب الواسطي، أبو الحسن، التيمي مولاهم
صدوق، ربما وهم، من التاسعة، مات سنة إحدى وعشرين ومائتين خ ت ق(5)انفرد النسائي بتضعيفه.
رواياته في صحيح البخاري : 27
له في الصحيح تسع روايات ، احداها مكررة ، وواحدة تعليق (6)
______________
(1) ابن حجر، التقريب164، رقم الترجمة1285
4029 ،3948 ،333 (2)
(3) ابن حجر، التقريب216، رقم الترجمة2034
966 برقم (4)
(5)ابن حجر، التقريب286، رقم الترجمة3067
6836، 6785، 6226، 6016، 3289، 2566، 2415 ، 480، 366 :بالأرقام(6)
5-عثمان بن محمد بن إبراهيم بن عثمان العبسي، أبو الحسن ابن أبي شيبة، الكوفي
ثقة حافظ شهير، وله أوهام، وقيل كان لا يحفظ القرآن، من العاشرة، مات سنة تسع وثلاثين ومائتين خ م
د س ق(1) انفرد أحمد بن حنبل بتليينه.
رواياته في صحيح البخاري :
له في الصحيح ست وأربعون رواية،كلها توبع عليها، وتجنب البخاري الأحاديث التي أُخذت عليه.
6-محمد بن كثير العبدي، البصري
ثقة، لم يصب من ضعفه، من كبار العاشرة، مات سنة ثلاث وعشرين ومائتين ع(2)
رواياته في صحيح الصحيح :
روى عنه البخاري ستةً وستين حديثا ، خمسة منها مكررة.
7-هدبة بضم أوله وسكون الدال بن خالد القيسي، أبو خالد البصري، ويقال له هداب بالتثقيل وفتح أوله
ثقة عابد، تفرد النسائي بتليينه، من صغار التاسعة، مات سنة بضع وثلاثين ومائتين خ م د(3)
رواياته في صحيح البخاري : 28
له في الصحيح تسع روايات ، ثلاث منها متابعة ، وست منها مكررة ، كلها عن همام بن يحيى، فهي
نسخة .
8-يحيى بن عبد االله بن بكير المخزومي مولاهم، المصري، وقد ينسب إلى جده
ثقة في الليث، وتكلموا في سماعه من مالك، من كبار العاشرة، مات سنة إحدى وثلاثين ومائتين خ م
ق(4)
رواياته في صحيح البخاري :
له في الصحيح تسعة وسبعون حديثا ومائة حديث ، ثلاثة عشر منها مكررة، معظمها عن الليث ابن
سعد، وقد ذكر ابن عدي أن يحيى بن بكير له نسخة عن الليث (5)
_______________
(1) ابن حجر، التقريب386، رقم الترجمة4513
(2) ابن حجر، التقريب504، رقم الترجمة6252
(3) ابن حجر، التقريب571، رقم الترجمة7269
(4) ابن حجر، التقريب592، رقم الترجمة7580
(5)ابن عدي ، الكامل في الضعفاء159/2 ، وينظر: بكر أبو زيد، معرفة النسخ والصحف227
المبحث الثالث: من ضعف بالضعف اليسير والتليين الهين
1-الحسن بن الصباح البزار آخره راء، أبو علي، الواسطي، نزيل بغداد
صدوق يهم، وكان عابدا فاضلا، من العاشرة، مات سنة تسع وأربعين ومائتين خ ت س(1)
رواياته في صحيح البخاري :
له في الصحيح احدى عشرة رواية ،منها خمس موقوفة، ورواياته كلها توبع عليها فتبين أنه ضبط ما
روى.
2-سليمان بن عبدالرحمن بن عيسى التميمي، أبو أيوب الدمشقي، ابن بنت شرحبيل
صدوق يخطىء، من العاشرة، مات سنة ثلاث وثلاثين ومائتين 4خ(2) 29
رواياته في صحيح البخاري :
له في الصحيح سبع روايات ، احداهن متابعة(3) ولم يرو فيهن عن ضعفاء ، بل عن ثقات وصدو قين
فروايته مضبوطة.
3- العباس بن الوليد بن نصر النرسي بفتح النون وسكون الراء بعدها مهملة
ثقة، من العاشرة، مات سنة ثمان وثلاثين ومائتين خ م س(4)
رواياته في صحيح البخاري :
له في الصحيح ثلاث روايات ، احداهن تعليق(5) ولم يكثرالبخاري عنه، وأورد لحديثه متابعات الثقات
______________
(1) ابن حجر، التقريب161، رقم الترجمة1251
(2) ابن حجر، التقريب253، رقم الترجمة2588
6165 ،5189 ،4640 ،4282 ،3919 ،3737 ،3292 :بالأرقام(3)
(4) ابن حجر، التقريب294، رقم الترجمة3193
7090، 4346، 3634 :بالأرقام(5)
4-عبداالله بن رجاء بن عمر الغداني بضم الغين المعجمة وبالتخفيف، البصري
صدوق يهم قليلا، من التاسعة، مات سنة عشرين ومائتين، وقيل قبلها، خ خدس ق(1)
رواياته في صحيح البخاري :
له في الصحيح سبع عشرة رواية ، منها أربع متابعات، وموافقته للثقات في رواياته في الصحيح تنفي
عنه التصحيف والغلط .
5-عبدالرحمن بن حماد بن شعيث بمعجمة وآخره مثلثة مصغر، الشعيثي أبو سلمة، العنبري، البصري
صدوق، ربما أخطأ، من صغار التاسعة، مات سنة اثنتي عشرة ومائتين خ ت(2) 30
روى عنه البخاري حديثا واحدا(حديث أم عطية في تغسيل بنت النبي3)(ρ)، توبع عليه من عدة طرق.
6-عثمان بن صالح بن صفوان السهمي مولاهم، أبو يحيى، المصري
صدوق، من كبار العاشرة، مات سنة تسع عشرة ومائتين خ س ق(4)
رواياته في صحيح البخاري :
له في الصحيح ثلاث روايات(5) توبع عليهن من الثقات
________________
(1) ابن حجر، التقريب302، رقم الترجمة3312
(2) ابن حجر، التقريب239، رقم الترجمة3846
1257برقم(3)
(4)ابن حجر، التقريب384، رقم الترجمة4480
7175،4514،3870 :بالأرقام(5)
7-عمر بن محمد بن الحسن بن الزبير الأسدي بفتح المهملة، الكوفي، المعروف بابن التل بفتح المثناة
بعدها لام
صدوق ربما وهم، من الحادية عشرة، مات سنة خمسين ومائتين خ س(1)
رواياته في صحيح البخاري :
له في الصحيح حديثان(2)، انتقاهما البخاري من روايته عن أبيه وقد امتدح العلماء روايته عن أبيه.
8-محمد بن الصلت بن الحجاج الأسدي، أبو جعفر، الكوفي، الأصم
ثقة، من كبار العاشرة، مات في حدود العشرين ومائتين خ م ت س ق(3)
رواياته في صحيح البخاري : 31
ليس له في الصحيح إلاحديث واحد(4) توبع عليه من ثقة حافظ
9-مطرف بن عبد االله بن مطرف اليساري بالتحتانية والمهملة المفتوحتين، أبو مصعب، المدني، ابن
أخت مالك
ثقة، لم يصب ابن عدي في تضعيفه، من كبار العاشرة، مات سنة عشرين ومائتين على الصحيح، خ ت
ق(5)
رواياته في الصحيح :
له في الصحيح حديثان(6)
لم يكثر البخاري من الرواية عنه، واورد لرواياته متابعات
____________
(1) ابن حجر، التقريب417، رقم الترجمة4964
3818، 1485 :برقمي(2)
(3) ابن حجر، التقريب484، رقم الترجمة5970
3681 برقم (4)
(5) ابن حجر، التقريب534، رقم الترجمة6707
353، 6382 :برقمي(6)
المبحث الرابع: من ضعف في حديث أو حديثين من حديثه
1-بدل بفتحتين، ابن المحبر بالمهملة ثم الموحدة أبو المنير بوزن مطيع، التميمي، البصري، أصله من
واسط
ثقة ثبت إلا في حديثه عن زائدة، من التاسعة، مات سنة بضع عشرة ومائتين خ 1)4)
وقال الذهبي: "هو ثقة ولايعبأ بقول من ضعفه" (2)
رواياته في صحيح البخاري: 32
له في الصحيح أربع روايات(3) ولم يخرج عنه البخاري إلا عن شعبة
2-الحسن بن بشر بن سلم بفتح المهملة وسكون اللام الهمداني، أو البجلي، أبو علي، الكوفي
صدوق يخطىء، من العاشرة، مات سنة إحدى وعشرين ومائتين خ ت س(4)
رواياته في صحيح البخاري
روى عنه البخاري موضعين(5)فلم يخرج عنه من أفراده شيئا ولا من أحاديثه عن زهير التي استنكرها
أحمد
3-الربيع بن يحيى بن مقسم الأشناني بضم الألف وسكون المعجمة، أبو الفضل، البصري
صدوق له أوهام، من كبار العاشرة، مات سنة أربع وعشرين ومائتين خ د(6)
روايته في صحيح البخاري:
له في الصحيح حديث واحد(أمره ρأن يصلي أبو بكر بالناس)(7) وهوليس مما ضعف فيه.
_______________
(1) ابن حجر، التقريب120، رقم الترجمة645
(2)الذهبي ، تاريخ الإسلام 1607/1
7104، 3384 ،3113 ،2082 :بالأرقام(3)
(4)ابن حجر، التقريب158، رقم الترجمة1214
3764، 1018 :برقمي(5)
(6) ابن حجر، التقريب207، رقم الترجمة1903
3385 برقم (7)
4-عبدالمتعال بن طالب الأنصاري، أبو محمد، البغدادي، أصله من بلخ
ثقة، من العاشرة، مات سنة اثنتين وعشرين ومائتين خ(1)
روايته في صحيح البخاري :
له في الصحيح حديث واحد(2) تابعه متابعة تامة ثقة فتبين ضبطه. 33
5-عمرو بن محمد بن بكير الناقد، أبو عثمان، البغدادي، نزل الرقة
ثقة حافظ، وهم في حديث، من العاشرة، مات سنة اثنتين وثلاثين ومائتين خ م د س(3)
أنكر علي بن المديني عليه روايته عن ابن عيينة حديثا.
رواياته في صحيح البخاري :
له في الصحيح خمس روايات ، ومتابعة واحدة(4) ليس فيها الحديث المنكر عليه.
__________
(1) ابن حجر، التقريب361، رقم الترجمة4158
1764 برقم(2)
(3) ابن حجر، التقريب426، رقم الترجمة5106
6578 ،4982 ،4269 ،3400 ،2088 (4)
المبحث الخامس: من ضعف بأسباب عارضة كالإختلاط وغيره
1- إسحاق بن محمد بن إسماعيل بن عبداالله بن أبي فروة الفروي، المدني، الأموي مولاهم
صدوق، كف فساء حفظه، من العاشرة، مات سنة ست وعشرين ومائتين خ ت ق(1)
وقال العقيلي: "جاء عن مالك بأحاديث كثيرة لا يتابع عليها" (2) 34
رواياته في صحيح البخاري:
له في الصحيح ثلاث روايات(3) ثنتان منهما عن مالك توبع فيهما من الثقات
2-عثمان بن الهيثم بن جهم بن عيسى العبدي، أبو عمرو، البصري، المؤذن
ثقة، تغير فصار يتلقن، من كبار العاشرة، مات سنة عشرين ومائتين خ س(4)
رواياته في صحيح البخاري:
له في الصحيح ستة أحاديث ، اثنان منهما مكرران، وواحد رواه تعليقا(5) وقد احتج به البخاري إذ روى
له أفرادا لم يتابع عليها.
3- محمد بن عبد االله بن المثنى بن عبد االله بن أنس بن مالك الأنصاري، البصري، القاضي
ثقة، من التاسعة، مات سنة خمس عشرة ومائتين ع(6) وقال أبو داود : " تغير تغيرا شديدا".(7)
رواياته في صحيح البخاري :
له في الصحيح اثنتا عشرة رواية ، خمس مكررة ، وواحدة معلقة
البخاري روى عنه قبل اختلاطه قطعا، لأنه توبع على مروياته كلها.
______________
(1) ابن حجر، التقريب102، رقم الترجمة381
106/1 الضعفاء ، العقيلي(2)
3094، 2925، 2693 :بالأرقام(3)
(4) ابن حجر، التقريب387، رقم الترجمة4525
6665 ، 5930، 5198 ،4425 ،3275 ،1770 (5)
(6) ابن حجر، التقريب490، رقم الترجمة6046
(7) أبو داود، سؤالات الآجري له 87/1
4- محمد بن الفضل السدوسي، أبو النعمان، البصري، لقبه عارم
ثقة ثبت، تغير في آخر عمره، من صغار التاسعة، مات سنة ثلاث أو أربع وعشرين ومائتين ع(1)
وقال الدارقطني : " تغير بآخرة وما ظهر له بعد اختلاطه حديث منكر وهو ثقة" (2) 35
رواياته في صحيح البخاري :
له في الصحيح خمس وتسعون رواية
وقد احتج به البخاري وأكثر من الرواية عنه
5- هشام بن عمار بن نصير بنون مصغر السلمي، الدمشقي، الخطيب
صدوق، مقرئ، كبر فصار يتلقن، فحديثه القديم أصح، من كبار العاشرة، مات سنة خمس وأربعين
ومائتين على الصحيح ، خ 3)4)
وقال الذهبي : " خطيب دمشق ومقرئها ثقة مكثر له ما ينكر" (4)
رواياته في صحيح البخاري:
له في الصحيح حديثان موصولان (5)، وآخران معلقان (6)انتقاها مما توبع عليه من حديثه
_______________
(1) ابن حجر، التقريب502، رقم الترجمة6226
(2) نقله الذهبي ، ميزان الإعتدال 8/4
(3) ابن حجر، التقريب573، رقم الترجمة7303
(4)الذهبي ، معرفة القراء الكبار195/1
3661، 2078 برقمي(5)
5590، 4187 برقمي(6)
الفصل الثالث : الشيوخ المتكلم فيهم في غير العدالة والضبط
المبحث الأول :الشيوخ الذين تكلم فيهم بسبب طرق التحمل
1-الحكم بن نافع البهراني بفتح الموحدة، أبو اليمان، الحمصي، مشهور بكنيته
ثقة ثبت، يقال إن أكثر حديثه عن شعيب مناولة، من العاشرة، مات سنة اثنتين وعشرين ومائتين ع(1) 36
وقال الذهبي: " مع روايته عن شعيب بالإجازة احتج بها صاحبا الصحيحين لثقته وإتقانه"(2)
رواياته في صحيح البخاري:
رواياته في الصحيح بلغت ثلاث وسبعين ومائتي رواية ، كلها عن شعيب ماعدا سبع ، وماهوعن شعيب
كلها عن الزهري ماعدا ثمان وأربعين فعن أبي الزناد .
2- عبداالله بن محمد بن أبي الأسود البصري، أبو بكر، وقد ينسب إلى جده
ثقة حافظ سماعه من أبي عوانة وهو صغير من العاشرة مات سنة ثلاث وعشرين خ د ت(3)
قال ابن حجر: لكن ما أخرج له عن أبي عوانة أحد منهم"(4)
رواياته في صحيح البخاري:
له في الصحيح ثماني عشرة رواية ، إحداهن مكررة ، وأخرى متابعة، وتجنب البخاري اخراج روايته
عن أبي عوانة في كل ما روى له.
3- عمرو بن علي بن بحر، أبو حفص، الفلاس، الصيرفي، الباهلي، البصري
ثقة حافظ، من العاشرة، مات سنة تسع وأربعين ومائتين ع(5) وقال مسلمة بن قاسم: " وقد تكلم فيه علي
بن المديني، وطعن في روايته عن يزيد بن زريع، وإنما طعن في روايته عن يزيد لأنه استصغره فيه"
(6)
________________
(1) ابن حجر، التقريب176، رقم الترجمة1464
(2)الذهبي ، تذكرة الحفاظ 412/1
(3) ابن حجر، التقريب320، رقم الترجمة3578
(4)ابن حجر ، هدي الساري 416
(5) ابن حجر، التقريب424، رقم الترجمة5081
(6)ابن حجر ، تهذيب التهذيب 70/8
رواياته في صحيح البخاري:
له في الصحيح واحدة وخمسون رواية ،ثلاث منهن مكررات ، وثنتان متابعة
ولم يخرج البخاري عنه من روايته عن يزيد بن زريع شيئا 37
4- قبيصة بن عقبة بن محمد السوائي بضم المهملة وتخفيف الواو والمد، أبو عامر، الكوفي
صدوق، ربما خالف، من التاسعة، مات سنة خمس عشرة ومائتين على الصحيح ع(1)وقال الفريابي:رأيته
عند سفيان الثوري صغيرا(2)
رواياته في صحيح البخاري :
له في الصحيح واحدة وخمسون رواية ، كلها عن الثوري إلا واحدة عن ابن عيينة
أخرج عنه أحاديث عن سفيان الثوري وافقه عليها غيره وتوبع عليها.
المبحث الثاني: الشيوخ الذين تُكلم بلا وجه صحيح
المطلب الأول:الشيوخ الذين تكلم فيهم وهما
1-أحمد بن صالح المصري، أبو جعفر، ابن الطبري
ثقة حافظ، تكلم فيه النسائي بسبب أوهام له قليلة ونقل عن ابن معين تكذيبه، وجزم ابن حبان بأنه إنما تكلم
في أحمد ابن صالح الشمومي فظن النسائي أنه عنى ابن الطبري، من العاشرة، مات سنة ثمان وأربعين
ومائتين خ د(3)
رواياته في صحيح البخاري :
روى له محتجا به أربعا وثلاثين رواية ، ثمان منها متابعات ، وواحدة تعليق
2- عبدالعزيز بن عبداالله بن يحيى الأويسي، العامري، أبو القاسم، المدني
ثقة، من كبار العاشرة، خ د ت كن ق(4)
رواياته في صحيح البخاري :
له في الصحيح أربع وتسعون رواية ، ثلاث منها متابعة
__________________
(1) ابن حجر، التقريب453، رقم الترجمة5513
(2)أبو زرعة ، تاريخ دمشق 580/1
(3) ابن حجر، التقريب80، رقم الترجمة48
(4) ابن حجر، التقريب357، رقم الترجمة4106
المطلب الثاني : الشيوخ الذين تكلم فيهم من لا يعتد بكلامه
1- أحمد بن شبيب بن سعيد الحبطي بفتح المهملة والموحدة، أبو عبداالله، البصري 38
صدوق، من العاشرة، مات سنة تسع وعشرين ومائتين خ خد س(1) وقال أبو الفتح الأزدي : "منكر
الحديث غير مرضى " قال ابن حجر:" لم يلتفت أحد إلى هذا القول بل الأزدي غير مرضى"(2)
رواياته في صحيح البخاري :
له في الصحيح تسع روايات ، ثنتان منها مكررتان ، وأخريان معلقتان ، وله متابعة واحدة .
والملاحظ أن جميعها كانت عن أبيه عن يونس عن ابن شهاب ، فهي نسخة كما قال ابن عدي(3)
2- أيوب بن سليمان بن بلال القرشي، أبو يحيى، المدني
ثقة، لينه الأزدي والساجي بلا دليل، من التاسعة، مات سنة أربع وعشرين ومائتين خ د ت س(4)
رواياته في صحيح البخاري:
له في الصحيح أربع روايات ، احداهن تعليق(5)
3- طلق بن غنام بمعجمة ونون بن طلق بن معاوية النخعي، أبو محمد، الكوفي
ثقة، من كبار العاشرة، مات سنة إحدى عشرة ومائتين خ 6)4) ضعفه ابن حزم في المحلى بلا مستند"
(7)
رواياته في صحيح البخاري:
له في الصحيح أربع روايات ، احداهن رواها تعليقا(8)
________________
(1) ابن حجر، التقريب80، رقم الترجمة46
(2) ابن حجر ، تهذيب التهذيب 32/1
(3)ابن عدي ،الكامل31/4
(4) ابن حجر، التقريب118، رقم الترجمة613
7329،569،1029، 533 :بالأرقام(5)
(6) ابن حجر، التقريب283، رقم الترجمة3043
(7)ابن حزم ، المحلى 182 /8
5124، 4857،4899، 2058 :بالأرقام(8)
4-محمد بن بشار بن عثمان العبدي، أبو بكر، البصري، بندار 39
ثقة، من العاشرة، مات سنة اثنتين وخمسين ومائتين ع(1) وقال ابن حجر: " ضعفه عمرو بن علي
الفلاس ولم يذكر سبب ذلك فما عرجوا على تجريحه"(2) وقد احتج به الجماعة.
رواياته في صحيح البخاري :
له في الصحيح أربع روايات وثمانون ومائة رواية بالمكرر، منها سبع متابعة.
5- موسى بن إسماعيل المنقري بكسر الميم وسكون النون وفتح القاف، أبو سلمة، التبوذكي بفتح
المثناة وضم الموحدة وسكون الواو وفتح المعجمة مشهور بكنيته وباسمه
ثقة ثبت، من صغار التاسعة، ولا التفات إلى قول ابن خراش تكلم الناس فيه، مات سنة ثلاث وعشرين
ومائتين،ع (3)
رواياته في صحيح البخاري :
روى له البخاري في الصحيح محتجا به اثنين وتسعين ومائة حديث ، ستة أحاديث منها معلقة
المبحث الثالث: من تكلم فيه بلا حجة
1-أحمد بن عبد الملك بن واقد الحراني، أبو يحيى، الأسدي
ثقة، تكلم فيه بلا حجة، من العاشرة، مات سنة إحدى وعشرين ومائتين خ س ق(6)
رواياته في صحيح البخاري :
له في الصحيح أربع روايات، إحداهن مكررة(7)
____________
(1) ابن حجر، التقريب469، رقم الترجمة5754
(2)ابن حجر، هدي الساري479
(3) ابن حجر، التقريب549، رقم الترجمة6943
(6) ابن حجر، التقريب82، رقم الترجمة69
،2820 ،4262 ،460 ،460 (7)
2- أحمد بن عيسى بن حسان المصري، يعرف بابن التستري 40
صدوق، تكلم في بعض سماعاته، قال الخطيب بلا حجة، من العاشرة، مات سنة ثلاث وأربعين ومائتين خ
م س ق(1)
رواياته في صحيح البخاري :
له في الصحيح أربع روايات(2) ، كلها عن ابن وهب، تأكيدا من البخاري على رد الطعن فيه بالسماع
منه.
3-إسحاق بن إبراهيم بن يزيد، أبو النضر، الدمشقي، الفراديسي، وقد ينسب إلى جده ،مولى عمر ابن
عبدالعزيز
صدوق، ضعف بلا مستند، مات سنة سبع وعشرين ومائتين،من العاشرة خ(2) وقال ابن حجر:" تكلم فيه
الأزدي وابن حبان بلا حجة " (3)
رواياته في صحيح البخاري :
له في الصحيح ثلاث روايات(4) ، ثنتان منهما مكررتان
4- سعيد بن سليمان الضبي، أبو عثمان، الواسطي، نزيل بغداد، البزاز، لقبه سعدويه
ثقة حافظ، من كبار العاشرة، مات سنة خمس وعشرين ومائتين ع(5) تُكلم فيه بسبب إجابته في محنة
خلق القرآن تقيةً.
رواياته في صحيح البخاري:
له في الصحيح إحدى عشرة رواية، ستٌ منها بواسطة، وواحدة موقوفة.
_______________
(1) ابن حجر، التقريب83، رقم الترجمة86
949،1641،1796، 949 :بالأرقام(2)
(3)ابن حجر، تهذيب التهذيب192/1
4312، 2924، 3899 :بالأرقام(4)
(5) ابن حجر، التقريب99، رقم الترجمة334 41
5-سهل بن بكار بن بشر الدارمي، البصري، أبو بشر، المكفوف
ثقة، ربما وهم، من العاشرة، مات سنة سبع أو ثمان وعشرين ومائتين خ د س(1) ذكره ابن حبان بلا
مستند(2)
رواياته في صحيح البخاري :
له في الصحيح حديثان مكرران(3) وتوبع سهل من عدد من الثقات في روايتيه ، ولم يهم ولم يخطيء.
6-عفان بن مسلم بن عبداالله الباهلي، أبو عثمان، الصفار، البصري
ثقة ثبت، وربما وهم وقال ابن معين: أنكرناه في صفر سنة تسع عشرة ومائتين ومات بعدها بيسير، من
كبار العاشرة ع(4) تكلم فيه سليمان ابن حرب بعنت(5)
رواياته في الصحيح :
روى عنه البخاري مباشرة حديثا واحدا ، وروى عنه بواسطة ثماني روايات ، وروى له تعليقا خمسا مع
الأخذ في الإعتبار اختلاف النسخ في التعاليق.
7-عمرو بن عاصم بن عبيد االله الكلابي، القيسي، أبو عثمان، البصري
صدوق، في حفظه شيء، من صغار التاسعة، مات سنة ثلاث عشرة ومائتين ع(6) وقال : غمزه أبو داود
بلا مستند (7) ، له في الصحيح ست روايات ، احداهن مكررة
_____________
(1) ابن حجر، التقريب237، رقم الترجمة2329
(2)ابن حبان ، الثقات 292/8
1481،1714 :برقمي(3)
(4) ابن حجر، التقريب393، رقم الترجمة4625
(5)ابن حجر، هدي الساري 448
(6) ابن حجر، التقريب423، رقم الترجمة5055
(7)ابن حجر ، هدي الساري474 42
الخاتمة
الحمد الله والصلاة على رسول االله ، صلى االله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا.
وبعد:
فهذا البحث المختصر في شيوخ البخاري المتكلم فيهم في الجامع الصحيح يمكن أن نستخلص منه النتائج
التالية:
1- شيوخ البخاري الذين وجه لهم نوع نقد أو طعن هم ثمانون شيخاً.
عشرون منهم تُكلم فيهم من ناحية العدالة.
ثلاثة وأربعون تُكلم فيهم من ناحية الضبط.
أربعة تكلم فيهم بسبب طرق تحمل الحديث.
أربعة عشر تكلم فيهم بلا وجه صحيح .
2- كيفية الرواية عن الشيوخ المتكلم فيهم .
- انتقى البخاري أحاديث شيوخه المتكلم فيهم إنتقاء يظهر بجلاء سعة علم البخاري في علم الجرح
ةالتعديل وعلل الحديث.
- أساس إختياره لرواية المتكلم فيهم هو موافقتهم للثقات أو أن أصل الحديث معروف مشهور.
- احتج البخاري بشيوخ تُكلم فيهم أكثر من الرواية عنهم، وهذا يعني أنه لم ير صحة الطعن الموجه
له أو أن هذا الطعن لا يؤثر في عدالة الراوي وضبته.
- قد ينتقي البخاري من رواية المتكلم فيهم ويخرج لهم أحاديث بضد مااتهموا به حتى يدفع عنهم
التهمة، اما لأنها غير صحيحة في حقهم، أو أنها لاتأثير لها على صدقهم في الحديث وأمانتهم.
وآخر دعوانا أن الحمد الله رب العالمين.
43
فهرس الشيوخ المتكلم فيهم
أحمد بن شبيب بن سعيد الحبطي
أحمد بن صالح المصري
أحمد بن أبي الطيب سليمان البغدادي
أحمد بن عبد الملك بن واقد الحراني
أحمد بن عيسى بن حسان المصري
أحمد بن المقدام أبو الأشعث العجلي
إبراهيم بن المنذر الأسدي الحزامي
إسحاق بن إبراهيم بن يزيد أبو النضر الدمشقي الفراديسي
إسحاق بن محمد بن إسماعيل بن عبداالله بن أبي فروة الفروي
إسماعيل بن أبان الوراق الأزدي
إسماعيل بن أبي أويس الأصبحي
أسيد بن زيد بن نجيح الجمال
أيوب بن سليمان بن بلال
بدل بن المحبر التميمي
بيان بن عمرو البخاري
ثابت بن محمد العابد
حسان بن حسان أبو علي ابن أبي عباد البصري
الحسن بن بشر بن سلم
الحسن بن الصباح البزار
الحسن بن مدرك بن بشير السدوسي 44
الحكم بن نافع البهراني بفتح الموحدة أبو اليمان الحمصي مشهور بكنيته
خالد بن مخلد القطواني
خليفة بن خياط
خلاد بن يحيى بن صفوان السلمي
الربيع بن يحيى بن مقسم الأشناني
زكريا بن يحيى بن عمر بن حصن الطائي أبو السكين
سريج بن النعمان بن مروان الجوهري
سعيد بن سليمان الضبي
سعيد بن كثير بن عفير
سليمان بن عبدالرحمن بن عيسى التميمي الدمشقي ابن بنت شرحبيل
سهل بن بكار بن بشر الدارمي
طلق بن غنام بن طلق بن معاوية النخعي
عاصم بن علي بن عاصم بن صهيب الواسطي
عباد بن يعقوب الرواجني
عباس بن الحسين القنطري
العباس بن الوليد بن نصر النرسي
عبداالله بن رجاء بن عمر الغداني
عبداالله بن عمرو بن أبي الحجاج التميمي أبو معمر المقعد المنقري
عبداالله بن محمد بن أبي الأسود البصري أبو بكر
عبدالرحمن بن حماد بن شعيث الشعيثي
عبدالرحمن بن عبدالملك ابن شيبة
عبدالرحمن بن يونس بن هاشم أبو مسلم المستملي 45
عبدالعزيز بن عبداالله بن يحيى الأويسي
عبدالمتعال بن طالب الأنصاري
عبيد االله بن موسى بن باذام العبسي
عثمان بن صالح بن صفوان السهمي
عثمان بن محمد بن أبي شيبة العبسي
عثمان بن الهيثم بن جهم بن عيسى العبدي
عفان بن مسلم بن عبداالله الباهلي أبو عثمان الصفار
علي بن الجعد بن عبيد الجوهري
علي بن أبي هاشم عبيد االله بن طبراخ
عمر بن محمد بن الحسن بن الزبير الأسدي المعروف بابن التل
عمرو بن عاصم بن عبيد االله الكلابي القيسي
عمرو بن علي بن بحر أبو حفص الفلاس الصيرفي الباهلي
عمرو بن محمد ابن بكير الناقد
عمرو بن مرزوق الباهلي
الفضل بن دكين التيمي أبو نعيم مشهور بكنيته
قبيصة بن عقبة بن محمد بن سفيان السوائي
محمد بن بشار بن عثمان العبدي بندار
محمد بن الحكم المروزي
محمد بن زياد بن عبيد االله الزيادي
محمد بن سابق التميمي
محمد بن الصلت ابن الحجاج الأسدي أبو جعفر
محمد بن الصلت البصري أبو يعلي التوزي 46
محمد بن عبد االله بن المثنى الأنصاري
محمد بن عبد العزيز العمري الرملي
محمد بن الفضل السدوسي أبو النعمان عارم
محمد بن كثير العبدي
محمد بن يوسف بن واقد الفريابي
مالك بن إسماعيل النهدي أبو غسان
مطرف بن عبد االله بن مطرف اليساري أبو مصعب
مقدم بن محمد بن يحيى الهلالي المقدمي
موسى بن إسماعيل المنقري أبو سلمة التبوذكي مشهور بكنيته وباسمه
موسى بن مسعود النهدي
نعيم بن حماد بن معاوية الخزاعي
هدبة بن خالد بن الأسود القيسي
هشام بن عمار الدمشقي الخطيب
يحيى بن سليمان الجعفي
يحيى بن صالح الوحاظي
يحيى بن عبد االله بن بكير المخزومي
المصادر والمراجع
_ تاريخ الإسلام للذهبي، تحقيق د.عمر عبد السلام تدمري. الناشر: دار الكتاب العربي- بيروت. الطبعة
الأولى1407هـ. 47
_ تاريخ بغداد لأبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي 463هـ. الناشر: دار الكتب العلمية. بيروت.
الطبعة (بدون).
_ تبين كذب المفتري فيما نسب إلى الإمام أبي الحسن الأشعري لأبي القاسم بن عساكر ت571ه. عني
بنشره القدسي. الناشر: دار الكتاب العربي1399هـ.
تذكرة الحفاظ لشمس الدين الذهبي ت748ه. الناشر: دار إحياء التراث العربي. الطبعة (بدون).
_ تقريب التهذيب لابن حجر العسقلاني ت852ه. تحقيق: محمد عوامة. الناشر: دار الرشيد، حلب-
سوريا. الطبعة الثانية1408ه.
_ تهذيب التهذيب لابن حجر العسقلاني ت852ه. الناشر: دار الفكر. الطبعة الأولى1404ه.
_ تهذيب الكمال لجمال الدين المزي ت742ه. تحقيق د.بشار عواد معروف. الناشر: مؤسسة الرسالة،
بيروت. الطبعة الأولى1406ه.
_ تهذيب اللغة لأبي منصور الأزهري ت370ه. تحقيق جماعة من العلماء. الناشر: الدار المصرية
للتأليف والترجمة.
_ ثقات ابن حبان للحافظ محمد بن حبان البستي ت354ه. تحت مراقبة د.محمد عبد المعيد خان. الناشر:
مجلس دائرة المعارف العثمانية بحيدر أباد. الهند. 1393ه.
_ الجرح والتعديل لابن أبي حاتم الرازي ت327ه. الناشر: مجلس دائرة المعارف العثمانية بحيدر أباد –
الهند. الطبعة الأولى1372ه.
_ سؤالات الآجري أبا داود السجستاني، تحقيق محمد علي قاسم العمري. الناشر الجامعة الإسلامية-
المدينة المنورة. الطبعة الأولى1399ه.
_ شرح علل الترمذي لابن رجب الحنبلي ت795ه. تحقيق صبحي السامرائي. الناشر: عالم الكتب.
بيروت. الطبعة الثانية1405ه.
_ الصحاح تأليف إسماعيل بن حماد الجوهري ت393ه. تحقيق أحمد عبد الغفور عطار. الناشر: دار العلم
للملايين، بيروت. الطبعة (بدون). 48
_ الضعفاء للعقيلي، تحقيق د.عبد المعطي أمين القلعجي. الناشر: دار المكتبةالعلمية – بيروت. الطبعة
الأولى1404ه.
_ علوم الحديث لابن صلاح ت643ه. تحقيق نور الدين عتر. الناشر: دار الفكر، دمشق، الطبعة الثالثة
1404ه.
_ فتح الباري بشرح صحيح البخاري لابن حجر العسقلاني ت852ه. تحقيق الشيخ عبد العزيز بن باز.
الناشر: المكتبة السلفية، القاهرة. الطبعة الثالثة1407ه.
_ فتح المغيث شرح ألفية الحديث للخاوي ت902ه. الناشر: دار الكتب العلمية، بيروت. الطبعة
الأولى1403ه.
_ الفرق بين الفرق لعبد القاهر البغدادي ت429ه. تحقيق محمد محيي الدين عبد الحميد. الناشر: دار
المعرفة، بيروت. الطبعة (بدون).
_ الكامل في الضعفاء لابن عدي ت365ه. الناشر: دار الفكر، بيروت. الطبعة الأولى1404ه.
_ لسان العرب لابن منظور ت711ه. الناشر: دار إحياء التراث العربي _ بيروت. الطبعة الأولى1408ه.
_ المحلى لابن حزم ت 456ه. تحقيق: احمد محمد شاكر. الناشر: مكتبة دار التراث، القاهرة.
_ معرفة القراء الكبار لشمس الدين الذهبي ت 748ه. تحقيق بشار عواد معروف _ شعيب الأرناؤوط_
صالح عباس. الناشر: مؤسسة الرسالة، بيروت. الطبعة الثانية 1405ه.
_ الملل والنحل للشهرستاني ت 548ه. تحقيق محمد سيد الكيلاني. الناشر: دار المعرفة، بيروت. 1402ه.
_ ميزان الاعتدال للذهبي ت748ه. تحقيق علي البجاوي. الناشر: دار المعرفة، بيروت. الطبعة (بدون).
_ نزهة النظر لابن حجر العسقلاني ت852ه. الناشر: مكتبة جدة. الطبعة (بدون).
_ هدي الساري مقدمة فتح الباري لابن حجر العسقلاني ت852ه. تحقيق محب الدين الخطيب. الناشر:
المكتبة السلفية القاهرة. الطبعة الثالثة1407ه.
فهرس الموضوعات 49
المقدمة................................................................................ 1
الفصل الأول:الشيوخ المتكلم فيهم من ناحية العدالة ...................................... 6
من نسب منهم إلى التشيع ........................................................... 10
من نسب منهم إلى بدعة غير التشيع : القدر ، الإرجاء ، الوقف في القرآن............... 15
الفصل الثاني : الشيوخ المتكلم فيهم من ناحية الضبط ................................... 18
من ضعف بسبب الوهم والخطأ ، أو التفرد والإغراب .................................. 20
من انفرد بتضعيفه إمام من أهل الجرح والتعديل، ولم يفسر سبب الجرح .................. 24
من ضعف بالضعف اليسير والتليين الهين ............................................... 27
من ضعف في حديث أو حديثين من حديثه.............................................30
من ضعف بأسباب عارضة كالإختلاط وغيره........................................... 32
الفصل الثالث :الشيوخ المتكلم فيهم في غير العدالة والضبط ............................. 34
الشيوخ الذين تكلم فيهم بالإرسال.................................................... 34
الشيوخ الذين تُكلم فيهم بلا وجه صحيح............................................. 35
الخاتمة............................................................................... 40
فهرس الشيوخ المتكلم فيهم........................................................... 41
فهرس المصادر والمراجع...............................................................45
فهرس الموضوعات................................................................... 47
=============
http://www.riyadhalelm.com/researches/3/87_shiokh.pdf
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق