يزيد بن معاوية
شيء من سيرته وإنجازاته
تعرضت سيرة أمير المؤمنين يزيد رحمه الله تعالى إلى التشويه كما لم تتعرض سيرة غيره من ملوك المسلمين وأمرائهم، وقد لا يفوقه في ذلك سوى الحجاج بن يوسف الثقفي! وأغلب ما قيل فيه لا يخضع لقواعد النقد وأسس التحقيق العلمي. ومن باب يزيد يكون الدخول إلى أبيه معاوية، ومنه إلى الصحابة.
النشأة
ولى معاوية ابنه يزيد لأن ملابسات المرحلة اقتضت ذلك أولاً، ولأنه أهل لهذا المنصب ثانياً؛ فقد عمل معاوية رضي الله عنه جهده في سبيل إعداد ولده يزيد، وتنشئته التنشئة الصالحة ليشب عليها عندما يكبر. فسمح له بمرافقة مطلقته ميسون بنت بحدل الكلبية، وكانت من الأعراب، ليعيش بين أخواله في الصحراء ويتعود حياة الشدة ويتعلم الفصاحة في اللغة، ويتربى على فنون الفروسية، ويتحلى بشمائل النخوة والشهامة والكرم والمروءة، إذ كان البدو أشد تعلقاً بهذه القيم العالية والتقاليد الراقية.
وعندما رجع يزيد من البادية، نشأ وتربى تحت كنف والده وإشرافه ورعايته. وقد اختار معاوية لتأديبه وتعليمه دَغْفَل بن حنظلة السدوسي الشيباني (ت65هـ). وكان دغفل علامة بأنساب العرب، وخاصة نسب قريش. وكذلك عارفاً بآداب اللغة العربية [تهذيب التهذيب لابن حجر (3/210)]. كما أن معاوية رضي الله عنه كان من رواة الحديث [تهذيب التهذيب لابن حجر (10/207)]، فروى يزيد بعد ذلك عن والده بعض الأحاديث وبعض أخبار أهل العلم. وروى عنه ابنه خالد وعبد الملك بن مروان. وقد عده أبو زرعة الدمشقي في الطبقة التي تلي الصحابة من التابعين، وهي الطبقة العليا [البداية والنهاية لابن كثير (8/226-227)]([1]).
وكان من الشعراء الذين يتميز شعرهم بجمال الصورة، ورشاقة العبارة، وسلاسة التعبير، ورقة اللفظ، وطرافة المعنى. وهو صاحب البيت المشهور:
فأمطرتْ لؤلؤاً من نِرجسٍ وسقتْ ورداً وعضّتْ على العُنابِ بالبرَدِ
وقد أثرت فيه هذه التربية الراقية فكان – بشهادة محمد بن علي – "مواظباً على الصلاة متحرياً للخير يسأل عن الفقه ملازماً للسنة". يقول محب الدين الخطيب رحمه الله: وسيرة عمر التى حاول معاوية أن يسير عليها سنتين كانت المثل الأعلى في بيته، وكان يزيد يحدث نفسه بالتزامها. روى بن ابي الدنيا (بسنده) أن معاوية قال ليزيد: كيف تراك فاعلاً إن وليت؟ قال: كنت والله يا أبة عاملاً فيهم عمل عمر بن الخطاب. فقال معاوية: سبحان الله يا بني، والله لقد جهدت على سيرة عثمان فما أطقها، فكيف بك وسيرة عمر؟ [ابن كثير: 8/229].
وكل ما روي عنه من الفسق كشرب الخمر وغيره، فمن وضع الخصوم، وممن لا يهمه أيسأل غداً أمام الله تعالى أم لا! وقد تلقاه جماهير الناس بالتصديق لافتقاد المعايير الصحيحة في تمييز الأخبار وروايتها. وقد قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ) (الحجرات:6). وقال: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآَنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ) (المائدة:8). ومثل تلك الروايات ما تزيد به الكذابون في وقعة الحرة، وما لفقوه من نسبة حريق وقع للكعبة إلى جيش الخليفة. وقد تتبعها المحققون فوجدوها لا تقوم على أساس!
الجهاد
قاتل يزيد رحمه الله مجاهداً في سبيل الله تعالى، وقاد الجيوش في ذلك السبيل، وهو أمير أول جيش غزا القسطنطينية، وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم – كما في صحيح البخاري – أن (أول جيش يغزو مدينة قيصر مغفور له). (وبالرغم من الصراعات الداخلية التي حدثت في عهد يزيد، فإن الفتوحات الإسلامية لم تتوقف، واستمرت في العديد من الجهات، فهناك في الشرق واصلت الجيوش الإسلامية فتوحاتها في خراسان وسجستان تحت قيادة مسلم بن زياد، فغزا سمرقند وحُجَنْدة. أما في الغرب فقد أعاد يزيد بن معاوية عقبة بن نافع والياً على إفريقية، وكان معاوية رضي الله عنه قد عزله عنها، فواصل عقبة بن نافع فتوحاته بحماس منقطع النظير وقال: إني قد بعت نفسى لله عز وجل فلا أزال أجاهد من كفر بالله. ففتح مدينة "باغاية" فى أقصى إفريقية، وهى مدينة بالمغرب، وهزم الروم والبربر مرات عديدة، ثم واصل المسير إلى بلاد الزاب، فافتتح مدينة "أَرَبَة" وافتتح "تَاهَرْت" و"طَنْجة" و"السُّوس الأدنى". ثم صار إلى بلاد السوس الأقصى، واستمر فى فتوحاته حتى بلغ "مليان"، وحتى رأى البحر المحيط (المحيط الأطلنطي) فوقف عليه وقال مقالته التى حفظها له التاريخ: يا رب لولا هذا البحر لمضيت فى البلاد مجاهداً في سبيلك، ثم عاد راجعاً إلى القيروان)([2]).
من فضائل يزيد بن معاوية في السنّة
أخرج البخاري عن خالد بن معدان أن عمير بن الأسود العنسي حدثه أنه أتى عبادة بن الصامت وهو نازل في ساحة حمص وهو في بناء له ومعه أم حرام، قال عمير: فحدثتنا أم حرام أنها سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (أول جيش من أمتي يغزون البحر قد أوجبوا، فقالت أم حرام: قلت يا رسول الله أنا فيهم؟ قال: (أنت فيهم). ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم: (أول جيش من أمتي يغزون مدينة قيصر مغفور لهم)، فقلت :أنا فيهم، قال: (لا).
ومدينة قيصر هي القسطنطينية وكان غزوها سنة (49هـ) بقيادة الصحابي بسر بن أرطأة، فطلب المدد من الخليفة فأرسل جيشا بقيادة ولده يزيد فيه جمع من الصحابة الأجلاء منهم أبو أيوب الأنصاري وعبدالله بن عمر، وعبدالله بن الزبير، وعبدالله بن عباس، والحسين بن علي، رضي الله عنهم. وقد أخرج البخاري عن تلك الغزوة أن (يزيد بن معاوية عليهم) أي أميرهم. وظاهر الحديث أن المغفرة الواردة فيه تشمل يزيد بن معاوية. وفي رواية ثالثة للبخاري بتفصيل أكثر فيه أن الرسول صلى الله عليه وسلم استيقظ من نومه وهو يضحك مرتين لما رأى من أمر المجاهدين في سبيل الله تعالى في الغزوتين رضاً بما يصنعون وسعادة بصنيعهم. وكان أمير الغزوة الأولى معاوية على عهد عثمان، وأمير الغزوة الثانية يزيد على عهد أبيه معاوية. والرسول صلى الله عليه وسلم شهد للجيش الأول بالجنة (أوجبوا)، وللثاني بالمغفرة (مغفور لهم)، ولا فرق بين الجائزتين، ومعهما ضحك النبي لهم وسروره بهم. فقد روى البخاري عن أنس بن مالك رضي الله عنه أنه سمعه يقول: فنام رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم استيقظ وهو يضحك، قالت (أي أم حرام): فقلت: وما يضحكك يا رسول الله؟ قال: (ناس من أمتي، عرضوا علي غزاة في سبيل الله، يركبون ثبج هذا البحر ملوكاً على الأسرة، أو: مثل الملوك على الأسرة). شك إسحاق، قالت: فقلت: يا رسول الله، ادع الله أن يجعلني منهم، فدعا لها رسول الله صلى الله عليه وسلم. ثم وضع رأسه ثم استيقظ وهو يضحك، فقلت: وما يضحكك يا رسول الله؟ قال: (ناس من أمتي، عرضوا علي غزاة في سبيل الله). كما قال في الأول، قالت: فقلت يا رسول الله، ادع الله أن يجعلني منهم، قال: (أنت من الأولين). فركبت البحر في زمان معاوية بن أبي سفيان، فصرعت عن دابتها حين خرجت من البحر، فهلكت.
وروى البخاري بسنده عن نافع قال: لما خلع أهل المدينة يزيد بن معاوية، جمع ابن عمر حشمه وولده، فقال: "إني سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (ينصب لكل غادر لواء يوم القيامة). وإنا قد بايعنا هذا الرجل على بيع الله ورسوله، وإني لا أعلم غدراً أعظم من أن يبايع رجل على بيع الله ورسوله ثم ينصب له القتال، وإني لا أعلم أحداً منكم خلعه، ولا تابع في هذا الأمر، إلا كانت الفيصل بيني وبينه".
وهذا الحديث الصحيح، وإنزال هذا الفقيه الكبير من فقهاء الصحابة حكمه على من نكث بيعة يزيد، يعتبر فيصلاً في صحة بيعته وولايته وحرمة الخروج عليه. وليس بعد ذلك لأحد من قول؛ فالقول قول ابن عمر، وهو صحيح متصل إليه برواية الإمام البخاري.
لم يكتف ابن عمر بهذا حتى ذهب إلى كبار رؤوس الخارجين على يزيد، ومنهم عبد الله بن مطيع العدوي، يحذرهم وينصحهم. فقد روى مسلم في (صحيحه) بسنده عن نافع وغيره قال: جاء عبد الله بن عمر إلى عبد الله بن مطيع، حين كان من أمر الحرة ما كان، زمن يزيد بن معاوية فقال: اطرحوا لأبي عبد الرحمن وسادة. فقال: إني لم آتك لأجلس. أتيتك لأحدثك حديثا سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوله. سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (مَنْ خَلَعَ يَدًا مِنْ طَاعَةٍ لَقِيَ اللَّهَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لا حُجَّةَ لَهُ، وَمَنْ مَاتَ وَلَيْسَ فِي عُنُقِهِ بَيْعَةٌ مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً).
شهادة الخصوم
من المعايير القوية الدلالة شهادة الخصم حين تكون لصالح خصمه. ومحمد بن علي (ابن الحنفية) هو من بيت علي الذي هو خصم عتيد لبيت معاوية. وعلى أقل تقدير لم يكن ابن الحنفية من أنصار يزيد، ولا من أتباعه أو بطانته. فحين تأتينا الشهادة ليزيد بالصلاح على لسانه، فإن هذه الشهادة – بلا شك – ذات قيمة عالية في الدلالة على أن هذا الرجل ليس بالصورة التي شوهها المنافسون والحاقدون وتلقاها الجمهور بالقبول لشيوع تلك الصورة وتشربها في كل أحشاء التاريخ ومفاصل الثقافة.
يروي ابن كثير أن عبد الله بن مطيع - داعية ابن الزبير - مشى من المدينة هو وأصحابه إلى محمد ابن الحنفية فأرادوه على خلع يزيد فأبى عليهم، فقال ابن مطيع: إن يزيد يشرب الخمر و يترك الصلاة و يتعدى حكم الكتاب ، فقال محمد ما رأيت منه ما تذكرون ، قد حضرته و أقمت عنده فرأيته مواظباً على الصلاة متحرياً للخير يسأل عن الفقه ملازماً للسنة ، قالوا : ذلك كان منه تصنعاً لك، قال: وما الذي خاف مني أو رجا حتى يظهر إليّ الخشوع ؟ ثم أفأطلعكم على ما تذكرون من شرب الخمر ، فلئن كان أطلعكم على ذلك فإنكم لشركاؤه ، و إن لم يكن أطلعكم فما يحل لكم أن تشهدوا بما لم تعلموا ، قالوا : إنه عندنا لحق و إن لم نكن رأيناه ، فقال لهم : أبى الله ذلك على أهل الشهادة ، و لست من أمركم في شيء. قالوا: فلعلك تكره أن يتولى الأمر غيرك؟ فنحن نوليك أمرنا قال: ما أستحل القتال على ما تريدونني عليه تابعاً ولا متبوعاً قالوا: فقد قاتلت مع أبيك، قال جيئوني بمثل أبي أقاتل على مثل ما قاتل عليه، فقالوا: فمر ابنيك أبا القاسم، والقاسم، بالقتال معنا، قال: سبحان الله. آمر الناس بما لا أفعله ولا أرضاه؟ إذن ما نصحت لله في عباده، قالوا: إذن نكرهك، قال: إذن آمر الناس بتقوى الله وألا يرضوا المخلوق بمعصية الخالق، وخرج إلى مكة) البداية و النهاية (8/233) و تاريخ الإسلام – حوادث سنة 61-80هـ – (ص274). وقد حسّن محمد الشيباني إسناده انظر مواقف المعارضة من خلافة يزيد بن معاوية (ص384).
وروى الواقدي والمدائني أن عبد الله بن عباس وفد إلى معاوية، فأمر معاوية ابنه يزيد أن يأتيه فيعزيه في الحسن بن علي فلما دخل على ابن عباس رحب به وأكرمه، وجلس بين يديه، فأراد ابن عباس أن يرفع مجلسه، فأبى وقال: إنما أجلس مجلس المعزى لا المهني، ثم ذكر الحسن فقال: رحم الله أبا محمد أوسع الرحمة وأفسحها، وأعظم الله أجرك وأحسن عزاك، وعوضك من مصابك ما هو خير لك ثوابا وخير عقبى، فلما نهض يزيد من عنده قال ابن عباس: إذا ذهب بنو حرب ذهب حلماء الناس([3]).
الانحيازية الواضحة بين يزيد بن معاوية ومحمد بن مراد الرابع المعروف بالفاتح
من الأحاديث التي تدور على الألسن والمنابر حديث ضعيف هذا نصه: (لتفتحن القسطنطينية، ولنعم الأمير أميرها، ولنعم الجيش ذلك الجيش)([4]). لكنه يروى كما لو أنه مسلّمٌ بصحته. بينما يغض المتحدثون والكتاب الطرف عن قوله صلى الله عليه وسلم: (أول جيش من أمتي يغزون مدينة قيصر مغفور لهم) الذي رواه البخاري، وكان يزيد أمير هذا الجيش! فضلاً عن الأحاديث الأُخرى التي رويت في فضل يزيد مع أنها مروية في أصح الكتب بعد كتاب الله!
إن هذا يضع يدك على ازدواجية المعايير التي يتعاملون بها، والتي كان من نتائجها أن غمط حق يزيد وخفض من شأنه، ورفع من شأن آخرين وأُعطُوا أكثر من حقهم. وما من شك في أن يزيد خير من محمد الفاتح بمراتب، فهو من التابعين الذين تربوا على أيدي الصحابة، وكان في زمن خيرة القرون. ولم تخالط عقيدته تلك الترهات البدعية في العقائد والعبادات وبعض التشريعات التي كانت شائعة على عهد الدولة العثمانية زمن محمد الفاتح وغيره. وهذا لا يعني أننا ننتقص من عظمة تلك الدولة الإسلامية، ولا من شأن السلطان محمد رحمه الله، وقد كان شيخ الإسلام ابن تيمية يثني على دولة المماليك، وفيها ما فيها من البدع العقائدية والعبادية. وإنما قصدنا إلى التنبيه على ازدواجية المعايير ودورها الخطير في التأثير العكسي على ثقافة الجماهير وانقلاب المفاهيم لديهم، وكيف أثرت على صورة يزيد رحمه الله فتشوهت في أذهانهم.
[1]- المصدر السابق.
[2]- محمد بن طاهر اليمني، على الرابط التالي: http://m-tahir.maktoobblog.com/25937.
[3]- البداية والنهاية، ابن كثير، 8/228.
[4]- قال الشيخ شعيب الارناؤوط في تعليقه على هذا الحديث في مسند احمد: (إسناده ضعيف لجهالة عبد الله بن بشر الخثعمي... وقد ضعفه كذلك الشيخ الالباني رحمه الله في "السلسلة الضعيفة" (778).
====================
سبب تشوه صورة الأمويين جمعا وأفرادا (مثل معاوية، يزيد، الحجاج) أن تاريخهم كتب في زمن أعدائهم العباسيين مرويا عن شيعة حاقدين(أولهم أبو مخنف)!
(كفى بالمرء كذبا أن يحدّث بكل ما سـمع) والطبري (ولا نصفه بأكثر من الخطأ) اعتمد على قاعدة فاسدة فحدث بكل ما سمع وروى عن كذابين معلومي الكذب.
لو تعلمون كيف أن ثقافة الجمهور السني بنيت على أكاذيب أبي مخنف وأمثاله لصعقتم! وسبب رواجها رواية الطبري لها وهو خطأ منهجي وقع فيه غفر الله له
ليس في الشيعة عقلاء، وإن كان فقلة لا أثر لها ولا نعلم الصادق منهم من (المتقي) فأريحوا أنفسكم
تجميع تغريدات لفضيلة الشيخ الدكتور طه حامد الدليمي(حفظه الله)حول روايات ابو مخنف الكذاب
===============
موقف العلماء و ال البيت من يزيد بن معاوية
تعرضت سيرة أمير المؤمنين يزيد رحمه الله تعالى إلى التشويه كما لم تتعرض سيرة غيره من ملوك المسلمين وأمرائهم، وقد لا يفوقه في ذلك سوى الحجاج بن يوسف الثقفي! وأغلب ما قيل فيه لا يخضع لقواعد النقد وأسس التحقيق العلمي. ومن باب يزيد يكون الدخول إلى أبيه معاوية، ومنه إلى الصحابة.
==========
بايع يزيد محمد بن علي بن ابي طالب و زين العابدين
كتب الشيعة خروج الحسين على يزيد خطأ / اجتهاد / مفسدة
=======
من قتل الحسين هم الشيعة
اعتراف علماء الشيعة هم قتلة الحسين
========
الموضوع ليس تشكيك او تناقض انما متعلق باخبار كاذبة رواها
تسببت بتشويه صورة الأمويين جمعا وأفرادا (مثل معاوية، يزيد، الحجاج) أن تاريخهم كتب في زمن أعدائهم العباسيين مرويا عن شيعة حاقدين
أولهم أبو مخنف
=====
الذي حارب محمد وال محمد هم الشيعة
من قتل امامنا علي انهم الشيعة الخوارج من قتل امامنا الحسين انهم الشيعة من قتل امامنا الكاظم انهم الشيعة عن طريق الشيعي البرمكي
=====
الاَُمور لا تثبت إلاّ بحجّة
كيف يقال: يزيد قتل الحسين عليه السلام وهو بدمشق والحسين بالعراق
أقوال العلماء : يقول حجة الإسلام الغزالي : وقد صح إسلام يزيد ، وما صح قتله الحسين ، ولا أمر به ، ولا رضيه ، ولا كان حاضراً حين قتل . ولا يجوز أن يظن ذلك به ، فإن إساءة الظن بالمسلم حرام . ومن زعم أن يزيداً أمر بقتل الحسين فينبغي أن يعلم أن به غاية الحمق ) ( قيد الشريد: ابن طولون 57 )
وقال ابن الصلاح:لم يصح عندنا أن يزيد أمر بقتل الحسين. ( قيد الشريد 59)
وقال بن سرور المقدسي : خلافة يزيد صحيحة . ( قيد الشريد – 70 ) .
قال ابن تيمية : أنه ملك من ملوك الاسلام له حسنات وسيئات ، ولم يكن كافراً ، ولم يكن صاحباً ، ولا من أولياء الله وهذا قول هل السنة والجماعة . ( سؤال في يزيد للشيخ ابن تيمية - 26 ) .
يقول الدكتور أحمد شلبي : كان معاوية مصيباً في تعيين ابنه يزيد . ( التاريخ الإسلامي لأحمد شلبي 2/54 ) .
يقول ابن خلدون : ولا يظن بمعاوية أن يعهد ليزيد وهو يعتقد ما كان عليه من الفسق حاشا لمعاوية من ذلك . ( مقدمة ابن خلدون – 184 ) .
قال الصحابي أبو سعيد الخدري للحسين : اتق الله في نفسك ، والزم بيتك ولا تخرج على إمامك . ( علي وبنوه لطه حسين –110 ) .
قال الإمام القزويني : يزيد ذاك إمام مجتهد . ( تراجم رجال القرنين السادس والسابع - 6) .
الترحّـم على يزيد ـ الغزالي
ـ جائـز، بـل مستحبّ، بـل داخل في قولنـا: اللّهـمّ اغفـر للمؤمنين والمؤمنات، فإنّه كان مؤمناً. انتهى.
المتولّي وصاحب الاَنوار وغيرهما(2) ممّن حرّموا لعن يزيد اللعين، وقال ابن الصلاح الشهرزوري الشافعي في (فتاويه)(3): سبّ يزيد ولعنه ليس من شأن المؤمنين.
هذا ما أختصره من قول بعض العلماء . . .
======
أمير المؤمنين يزيد بن معاوية
http://aljazeeraalarabiamodwana.blogspot.com/2014/11/blog-post_470.html
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق