زوجات الرسول أمهات المؤمنين
قال تعالى: { النَّبيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ } (الأحزاب/6).
فالمؤمن: أمهاته زوجات النبي - صلى الله عليه وسلم -. وأبوه رسول الله. وإخوانه المهاجرون والأنصار، المعنيين بدعائه: { رَبنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِْيمَانِ } (الحشر/10). وهذا هو بيت الأيمان . فمن طعن بزوجة من زوجات النبي، فهو مطرود من نسب الإيمان. فإنه لو كان مؤمناً لما طعن بـ(أمهات المؤمنين). لأن الولد لا يطعن بأمه.
وهذه الأمومة تترتب عليها حقوق الاحترام والإجلال والفخر بالانتساب. فهل هناك أمهات اشرف من نساء اختارهن رسول الله ؟ بل اختارهن الله تعالى. فقال لنبيه : { لا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاءُ مِنْ بَعْدُ وَلا أَنْ تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ إِلَّا مَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ رَقِيباً } (الأحزاب:52). وقال عن زينب بنت جحش رضي الله عنها: { فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَراً زَوَّجْنَاكَهَا } (الأحزاب: من الآية37).
والرسول - صلى الله عليه وسلم - يؤذيه كل ما يمكن أن يسيء إلى أزواجه، من قول أو عمل. إلى الحد الذي أمر الله به المؤمنين أن لا يخاطبوهن إلا من وراء حجاب فقال: { إِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ وَمَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ } (الأحزاب/53).
فكيف بالطعن بهن أو سبهن أو وصفهن بما لا يليق! والله تعالى يقول بعد تلك الآية بقليل: { إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمْ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالآْخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُهِينًا } (الأحزاب/57).
واعلم ايها القاريء المنصف ان زوجات الرسول سيدات نساء العالمين :
يقول تعالى: { يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنْ النِّسَاءِ إِنْ اتَّقَيْتُنَّ }(الأحزاب/32).
أي ليس هناك من جماعة من النساء مطلقاً أفضل منكن. بشرط التقوى. فإذا ثبتت التقوى في حقهن، ثبتت أفضليتهن على نساء العالمين عبر العصور والدهور. دون استثناء. وليس ذلك بكثير على نساء أفضل الأنبياء والمرسلين، والخلق أجمعين. على نساء اختارهن الله ورسوله. واخترن الله ورسوله ..
أما التقوى ثابتة لنساء النبي - صلى الله عليه وسلم - ، بنص الكتاب العظيم. ذلك أنهن اخترن الله ورسوله والدار الآخرة، على الحياة الدنيا وزينتها. بعد نزول آيات التخيير وهي:
{ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأِزْوَاجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلاً * وَإِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الآْخِرَةَ فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنْكُنَّ أَجْرًا عَظِيمًا } (الأحزاب/ 28،29).
فاخترن الله ورسوله والدار الآخرة، وتركن الحياة الدنيا وزينتها ومتاعها. إذ لم يطلّق النبي صلى الله عليه وسلم أحداً منهن ، و كان هذا الاختيار صادقاً، بدليل أنه لم يكن ثمة ما يرغبهن بالبقاء مع النبي، ويصبرهن على معاناة شظف العيش معه، سوى صدق الإيمان، وحقيقة التقوى. ولأن هذا الاختيار قائم على التقوى. استحق قبول الله تعالى له. فكرمهن بسببه. وذلك بقوله:
{ لاَ يَحِلُّ لَكَ النِّسَاءُ مِنْ بَعْدُ وَلاَ أَنْ تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ } (الأحزاب/52).
وهذا التكريم من جهتين:
1- منعه - صلى الله عليه وسلم - من الزواج عليهن.
2- ومنعه من تطليق واحدة منهن، ليتزوج أخرى بدلها. وذلك من أجل أن يبقين له زوجات دائميات. ليس في الدنيا فحسب. وإنما في الآخرة أيضاً. ولذلك منع المؤمنين من التزوج بهن من بعده فقال: { وَمَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلاَ أَنْ تَنْكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِنْ بَعْدِهِ أَبَدًا إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمًا } (الأحزاب/53). وجعلهن بمقام الأمهات لكل مؤمن بقوله: { النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ } (الأحزاب/6).
ولكل مسلم أن يسأل نفسه: هل تخيير الله عز وجل لأزواج النبي صلى الله عليه وآله وسلم بين الآخرة والبقاء مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم وبين اختيار الدنيا ومفارقة النبي صلى الله عليه وآله وسلم عبث أم لا؟ وهل حصل مقتضى هذا التخيير؟ أم يمكن أن تختار واحدةٌ منهنَّ الدنيا ثم تبقى معه؟! ومن ثَمَّ فما الفائدةُ من التخيير؟!.
والجواب كما لا يخفى أن الله خيرهنَّ لفائدةٍ، وأنّ مقتضى هذا التخيير حاصلٌ ولاشك؛ حيث اخترن الآخرة فأبقاهن النبي صلى الله عليه وآله وسلم معه إلى أن مات عليه الصلاة والسلام.
وهذا يبين أنه لا يصح فيهن ما يورده بعض الشيعة من روايات لا يقبلها العقل، ولو قبلناها لكنَّا قد اتهمنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم بمخالفته أمر الله في مفارقة من تريد الدنيا منهن !!..
ثم يوصي نبيه - صلى الله عليه وسلم - بأن يبتعد عما يمكن أن يعرضه لألسنة الناس، حتى يتجنب ما يؤذيه. فقال: { يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأِزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلاَبِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلاَ يُؤْذَيْنَ } (الأحزاب/59).
ثم قال تعالى بعدها مباشرة: { لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لاَ يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلاَّ قَلِيلاً مَلْعُونِينَ } (الأحزاب/60).
إشارة إلى ما كان يشيعه أولئك عن زواج النبي - صلى الله عليه وسلم - بزينب. وقد كانت زوجة لمتبناه زيد. وقد مر ذكر ذلك في السورة نفسها في الآية (37). فجعل الكلام على النبي - صلى الله عليه وسلم - في أزواجه من شيمة المنافقين وأمثالهم. وأوصى المؤمنين أن لا يكونوا أمثالهم. أو أولئك { الَّذِينَ آذَوْا مُوسَى فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قَالُوا } (الأحزاب/69).
أي لا يكونن محمد - صلى الله عليه وسلم - في أهله بينكم، كما كان موسى - عليه السلام - في أهله بين بني إسرائيل. الذين اتهموه في رجولته. وما يتبع ذلك من التعرض لأهله.
وبيَّن الله في السورة نفسها أنه لن يقبل عذر من طعن في أزواج نبيه - صلى الله عليه وسلم -، تاركاً القرآن والسنة. ومتبعاً قول السادة والكبراء -إذا لم يتب ومات على ذلك- كما قال: { يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ يَقُولُونَ يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولا * وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلا } (الأحزاب/66،70).
وهل الطعن في أزواج النبي والقول فيهن بما لا يليق من القول السديد ؟ أم من المنكر الشديد ؟!
تخيل نفسك -وأنت تسب عائشة أو حفصة رضي الله عنهما- التفتَّ فإذا أنت
برسول الله - صلى الله عليه وسلم - ينظر إليك وتراه قد سمع كلامك.. ما هو موقفك في تلك اللحظة؟ أم ما هو موقفه منك ؟!!
عزيزي القاريء اتدري ماذا قال لي احد الاخوة الشيعة بخصوص زوجات الرسول ؟!!
قال : ان وصف الله تعالى لزوجات الرسول بانهن امهات المؤمنين ليس فيه أي فضل !!!
بل هو فقط احتراما للرسول ومن اجل تحريم الزواج منهن بعد وفاة الرسول ، وقد حدثنا التاريخ كثيرا عن امهات كافرات وابنائهن مؤمنين !!!
فالجواب على هذا الكلام وبيان بطلانه في غاية البساطة .. فالقول بان التاريخ قد حدثنا كثيرا عن امهات كافرات وابنائهن مؤمنين معناه ان زوجات الرسول يمكن ان يكونن كافرات وهن امهات لمؤمنين !!! وهذا القول اضافة لما فيه زيغ وضلال الى انه يدل على جهالة كبيرة ..
فامومة زوجات الرسول للمؤمنين ليست امومة حقيقية بحيث يرثن من المؤمنين كما ترث الام من اولادها او ما الى غير ذلك ..
بل امومة مجازية .. فيتبين بجلاء بطلان هذا الادعاء المتهاوي ..
والفضل هو هذا في هذا الوصف المجازي لأمومة المؤمنين .. فلو لم يكن مؤمنات لما سماهن تعالى بامهات المؤمنين .. فهن امهاتنا بالأيمان .
اما تحريم الزواج من زوجات الرسول فقد ورد في هذه الاية { وَمَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلاَ أَنْ تَنْكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِنْ بَعْدِهِ أَبَدًا إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمًا } (الأحزاب/53)
لذا فلم يبق هناك داع لان يصف الله تعالى زوجات الرسول بامهات المؤمنين من اجل تحريم الزواج منهن فقط ..
اخي القاريء ..
فانه لمن الظلال المبين و الخسران المهين ان تجد من يعرض عن كل هذه التزكية من الله تعالى في كتابه العزيز لزوجات الرسول .. ثم يذهب الى كتب الحديث والتاريخ وحتى الادب !!! لكي يبحث من هنا وهناك عن الشبهات ليطعن بها بزوجات الرسول !! فيالحظه العاثر ونصيبه الخاسر !!
ان متبع مثل هذا الاسلوب علاوة على ما يجنيه على نفسه من طرد من بيت الايمان فانه يفصح لنا عن حقيقة معتقده حول القران الكريم .. اذو لوكان مؤمنا بسلامة القران الكريم من التحريف لما خرج لنا بهذه الاكتشافات الهائلة والاحكام المتهافتة حول امهات المؤمنين بعيدا عن القران !!
واذا نفى عن نفسه ذلك اما صدقا واما تقية فانه لم يبق هنالك احتمال الا انه كافر بالقران .. والا لما خالف القران .. فيا عجبي على من يحجب عن عينيه النور ليحصر نفسه بين احد هذين الاحتمالين !!
==========
لو كان الرسول صلوات الله وسلامه عليه موجودا الان هل تعتقد سيبارك لك ماتقوم به من طعن في زوجته ؟؟
رجاءا اجبني جوابا نابعا من غريزتك وفطرتك لاجوابا مصطنعا !!
الله تعالى يامر المسلمين بأن يتكلموا مع زوجات الرسول من وراء حجاب واليوم ياتي من يأتي من يطعن بزوجات الرسول ويسمح لنفسه بتقييمهن !!
حتى الزواج الشرعي حرمه الله تعالى على المسلمين من زوجات الرسول بعد وفاته ..
وياتي العباس وياسر الحبيب وامثالهما المساكين التائهين ليتطاولوا على زوجة الرسول ..
ربنا لاتزغ قلوبنا بعد اذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة .
===================
هل يجوز ان تطعن في زوجة من زوجات الرسول مع ورود تزكيتهن في القران الكريم ؟؟
ولو كان الامر عبارة عن بحث عن شبهات من الكتب فيستطيع حتى الناصبي ان يطعن في علي بن ابي طالب رضي الله عنه !!
وان بينت ووضخت هذا في موضوعي لو عاملنا الانبياء كما عامل الشيعة الصحابة ..
هذا الموضوع موجود في سلسلة بطلان منهج علماء الشيعة ..
المثبت في توقيعي ..
اجب عن هذا السؤال ولا تتهرب :
هل يجوز اتباع هذا المنهج مع زوجات الرسول ..؟؟
=====================
ابن أبي شيبة: حدثنا أبو أسامة قال حدثنا إسماعيل عن قيس (1) قال: لما بلغت عائشة بعض مياه بني عامر ليلا نبحت الكلاب عليها، فقالت: أي ماء هذا؟ قالوا: ماء الحوأب. فوقفت فقالت: ما أظنني إلا راجعة. فقال لها طلحة والزبير: مهلا رحمك الله، بل تقدمين فيراك المسلمون فيصلح الله ذات بينهم. قالت: ما أظنني إلا راجعة، إني سمعت رسول الله (ص) قال لنا ذات يوم: (كيف بإحداكن تنبح عليها كلاب الحوأب). المصنف ج 8 ص 708 قال ابن حجر: وأخرج هذا أحمد وأبو يعلى والبزار، وصححه ابن حبان والحاكم، وسنده على شرط الصحيح. فتح الباري ج 13 ص 45 ابن أبي شيبة: حدثنا أبو أسامة قال حدثنا إسماعيل عن قيس قال: قالت عائشة لما حضرتها الوفاة: ادفنوني مع أزواج النبي عليه السلام فإني كنت أحدثت بعده حدثا. المصنف ج 8 ص 708 وهذا الدليل على أفضلية ياسر حبيب |
انا اقول :
اولا
يتجاهل الشيعة السبب الذي من اجله خرجت ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها ..
يتجاهلون ان الامة مرت حينها بحادثة اغتيال خليفة المسلمين ..
أليس الأمر في حينه لما وقع قد اختلط فيه الحق بالباطل عند مجموعة من المسلمين ، أما كان ينبغي توحيد الكلمة ، وجمع الصفوف ؟
خاصة بعد مقتل أمير المؤمنين عثمان رضي الله عنه ، لأجل هذا اجتهدت ( رضي الله عنها ) في الخروج ، وعلي رضي الله عنه كان في المدينة .
وانا اتسائل : هل هذا السبب مدعاة إلى أن تلعنوها وتسبوها وهي أم المؤمنين كما أخبر الله بذلك ؟
ينبغي على كل صاحب عقل ابتداءً أن يتذكر عمن يتكلم ،
قال تعالى : { النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ } (الأحزاب : 6)
فهل يرضى أي مسلم أن يُنتقص من والدته من الولادة أو من الدين ، ولا ننسى أنها زوجة خليل رب العالمين محمد صلى اللّه عليه وسلم ، والرجل من عامة المسلمين يدافع عن عرضه بكل شيء ، فهل يهون علينا أن ننتقص من قدر زوجة نبينا صلى اللّه عليه وسلم وهي كما حكم الله أمّ لكل مؤمن بالله ؟؟؟
العاقل يأخذ العبرة والفائدة مع إعطاء مَن سبقوه المكانة اللائقة بهم ، وخطأ الكرام ينبغي أن يقذف في بحار حسناتهم ، ليتلاشى بإذن الله - سبحانه –
وليعلم المؤمن أنه لا يبتدأ الكلام في أخطاء من سبقه وانتهى أمره إلى الله إلا لبيان حق أو دفع باطل ، وماذا سيجني ذاك السفيه إن خاض في أمهات المؤمنين ونبش حياتهن الطاهرة ، كأن لسان حاله يقول : انظروا إلى زوجات نبيكم ماذا اقترفت أيديهن !!!
ثانيا : الروايات الواردة عن الرسول الاكرم في مسألة كلاب الحواب لم تتضمن أي تكفير او تفسيق ..
بل اقصى ماتحمله هو المعاتبة .
فأين الرويات من الاستدلال الخاطيء والمغالى فيه عند الطاعنين من الشيعة ؟؟
فنيتهم مبيتة وقصدهم سيء قبل هذه الروايات ..
والذي يسيء الظن بشخص يرى السوء في أي فعل من افعاله ..
ثالثا : اقول للعباس 2 ان مصنف ابن ابي شيبة الذي استدللت به علينا يضم رواية اخرى عن الحسن والحسين رضي الله عنهما لو قرأتها ربما كنت استحيت من ان تطعن بأم المؤمنين هذا ان كنت تستحي !!!
مصنف ابن ابي شيبة الكوفي ج3 \ صفحة 417
باب قالوا في الرجل ينظر الى شعر جدته او امراة جده .
(( حدثنا ابو بكر قال حدثنا ابن عيينة عن عمرو عن محمد بن علي قال : كان الحسن والحسين لايريان امهات المؤمنين ))
كما تفيد الرواية فأن الحسن والحسين كانا يتورعان في النظر الى امهات المؤمنين زوجات جدهما ولايريان شعورهم ..
ولكننا هنا نرى العباس 2 وزبانيته يطلقون العنان لظلالهم وزيغهم حتى يصل بهم الطعن والمساس بزوجات الرسول التقيّات المؤمنات ..
============
ثانيا: التظاهر والتآمر والتواطؤ على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) مع حفصة بنت عمر في فرية المغافير وتهديد الله تعالى لهن تهديداً شديداً لم يستعمل مثله في القرآن مع أحدف من العالمين، فقال عزوجل: (( إن تتوبا الى الله فقد صغت قلوبكما وإن تظاهرا عليه فإن الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين والملائكة بعد ذلك ظهير )) (التحريم:4). وهاتان النقطتان رواهما البخاري ومسلم، بل أنّ من المسلم به عند أهل السنة أن التي أظهرت سرَّ النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) هي عائشة وأنّ المتظاهرتين في كذبة المغافير عائشة وحفصة. |
المقصود :
زاغت ومالت عن الحق في حب ما كرهه النبي ( من اجتناب جاريته واجتناب العسل.. وكان عليه السلام يحب العسل والنساء.. أي إن تتوبا كان خيرا لكما إذ قد صغت قلوبكما (القرطبي18/124) وهذا الزيغ متعلق بالغيرة لا غير.
والزيغ في هذه المسألة ليس زيغا عن الاسلام إلى الكفر.
والرسول لم يطلقهما بعدما علم ذلك منهما بل أقر زواجهما منه، وحاشاه أن يقر ببقائهما ولا يطلقهما إن كان الأمر يستحق ما ينفخ فيه الشيعة.
لأنه يلزم من هذا الطعن بالنبوة وأن الرسول لم يطلق من تستحق الطلاق.
ولم يمنع الحق عمر أن يقول «هما عائشة وحفصة» وذلك عندما سئل عن معنى هذه الآية.
وإذا كانت عائشة وحفصة قد اتفقنا على مظاهرة كل منهما الأخرى فإن صالح المؤمنين هما أبو بكر وعمر فقد ظاهر أبو بكر وعمر رسول الله ( ضد ابنتيهما بتوبيخ كل منهما ابنته على ذلك. وقد وردت الروايات في شرح الآية (وصالح المؤمنين) أي أبو بكر وعمر (جامع البيان عن تاويل أي القران للامام الطبري ج 28\ صفحة 207).وعائشة من أهل البيت ومع ذلك ليست معصومة.
كما أن عليا خطب من لا يجوز أن يخطب مما أدى إلى غضب النبي .
ولو اراد الناصبي ان يتبع نفس الاسلوب الذي يتبعه المدعو العباس 2 ومن على ظلاله اقول ان يتبع نفس الاسلوب ضد امير المؤمنين علي بن ابي طالب رضي الله عنه فأنه سيجد الكثير من الطاعن عليه ومن كتب الشيعة ،
ولكننا اهل السنة نقول للنواصب وللشيعة هناك محكم وهناك اصل يجب ان نرجع اليه ، وهناك عام نستند اليه في الجزئيات ..
فالاصل تزكية الله تعالى لهم ، اما ان نترك الاصل ونذهب من هنا وهناك باحثين عن الشبهات فهذا ما دأب عنه الضالون الزائغون عن كتاب الله .
اما قول العباس 2 :
إقتباس:
وتهديد الله تعالى لهن تهديداً شديداً لم يستعمل مثله في القرآن مع أحدف من العالمين،فقال عزوجل: (( إن تتوبا الى الله فقد صغت قلوبكما وإن تظاهرا عليه فإن الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين والملائكة بعد ذلك ظهير )) (التحريم:4). |
فهذا كلام باطل وليس في النص تهديد شديد ، بل ماذا تقولون عن هذا التهديد :
((و إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَداءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ * فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ )) 23-24 البقرة.
بينما لاتوجد في الاية التي استدل بها العباس أي تهديد بنار جهنم ..
=============
يقول العباس 2 :
{ وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً } (الأحزاب:33).
إقتباس:
ثالثاً : مخالفة أمر الله تعالى في قوله: (( وقرن في بيوتكن... )) (الاحزاب:33), |
من يكمل الآية يعرف المعنى وهو عدم الخروج بتبرج أهل الجاهلية الأولى.
هل يفهم من الآية عدم الخروج من المنزل لشراء حاجة أو صلاة في مسجد ؟؟!!
هل يفهم من الآية عدم الخروج من المنزل لشراء حاجة أو صلاة في مسجد ؟؟!!
والاية كاملة :
{ وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً } (الأحزاب:33).
============
إقتباس:
وكذلك قول النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لنسائه في حجة الوداع (هذه ثم ظهور الحصر). قال عنه ابن حجر في (فتح الباري) رواه أبو داود وأحمد واسناده صحيح (ج 4 ص62) وصححه الالباني. |
مسكين هذا العباس 2 ..
ياعزيزي قول الرسول لنسائه هذه الحجة وظهور الحصر معناه أي حجة واحدة كافيه ..
وهو من باب الجواز لهن بعدم الحجة مرة اخرى لا من باب النهي ..
وان أم المؤمنين عائشة وغيرهن من زوجات الرسول قد حججن بعد وفاته بعدما سمعن حديث رسول الله الذي قاله لعائشة :
صحيح البخاري \ مجلد 3 \ كتاب الحج \ حج النساء :
1861 - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ أَبِي عَمْرَةَ قَالَ حَدَّثَتْنَا عَائِشَةُ بِنْتُ طَلْحَةَ عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَلَا نَغْزُو وَنُجَاهِدُ مَعَكُمْ فَقَالَ لَكِنَّ أَحْسَنَ الْجِهَادِ وَأَجْمَلَهُ الْحَجُّ حَجٌّ مَبْرُورٌ فَقَالَتْ عَائِشَةُ فَلَا أَدَعُ الْحَجَّ بَعْدَ إِذْ سَمِعْتُ هَذَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .
=============
فقد خرجت عائشة ـ وأيّ خروج ـ وخالفت قول الله تعالى ووصية الرسول الاعظم (صلى الله عليه وآله وسلم) فبرزت في ساحات القتال بين الآف المسلمين خارجة على إمام زمانها مفارقة الجماعة، وقد قال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): (من فارق الجماعة شبراً فمات مات ميتة جاهلية) رواه البخاري. وقوله (صلى الله عليه وآله وسلم): (من خلع يداً من طاعة لقي الله يوم القيامة ولا حجة له ومن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية) رواه مسلم. |
بينت ان خروج ام المؤمنين عائشة انما اجتهاد منها وقد تأولت واخطأت ولها اجر واحد ..
حتى ان الامام علي لم يسيء اليها ولم يكقرها ..
ونحن مأمورون بأن نستغفر لأئمة السلف الصالح لا ان نقدح بهم ونمسك بزلاتهم ونترك محاسنهم طبقا لقوله تعالى :
( للفقراء المهاجرين الذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم يبتغون فضلا من الله ورضوانا وينصرون الله ورسوله أولئك هم الصادقون * والذين تبوءوا الدار والإيمان من قبلهم يحبون من هاجر إليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون *والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رءوف رحيم ) الحشر : 8-10 .
ايها القاريء اللبيب الواضح في الايات الكريمات الثلاث مايلي :
1. في الآية الأولى : وصف الله عز وجل المهاجرين عامة بالصدق ، فهل الذي يشهد الله تعالى له بالصدق يكذب أو يخون أو يرتد أو يؤثر الدنيا على الآخرة ؟ ! إن ذلك كله نقيض الصدق ، والله الذي يعلم السر وأخفى ، والذي يعلم ما كان وما سيكون شهد لهم بالصدق وهو علام الغيوب .
2. في الآية الثانية وصف الله عز وجل الأنصار بالفلاح ، والفلاح في الإسلام والموت عليه ، فهل الذي يشهد الله تعالى له بالفلاح ويعده به يكفر ويرتد ويموت كافرا ؟ ! فأي فلاح يؤول إليه ؟ !
3. في الآية الثالثة يثني الله عز وجل على الذين يقولون : ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ، ويبرأ من الذين يسبون ويلعنون ويكفرون المهاجرين والأنصار الذين وصفهم الله بالصدق والفلاح ، ووعدهم بالجنة والرضوان .
4. إن الاستغفار للصحابة من المهاجرين والانصار يتناقض مع التنقير عن أخطائهم، وتتبع زلاتهم. فكيف بالكذب عليهم. واختلاق التهم وإلصاقها بهم ؟! إن ذلك حرام مع غيرهم. فكيف به معهم وقد أوصى الله بالاستغفار لهم ؟!! بل أمر بذلك رسوله ايضا فقال: { فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأْمْرِ } (آل عمران/159).
وتحريم حمل الغل في القلوب يتناقض مع الحقد عليهم. بل جعل الله ذلك من دلائل الكفر وعلامات الكافرين ! فقال: { ليغيظ بهم الكفار } (الفتح/29).
لذلك فنحن اهل السنة والجماعة نستغفر للصحابة الكرام ولانتتبع اخطائهم بل اذا وجدنا منهم بعض الزلات والاخطاء نقذفها في بحار حسناتهم ونستغفرالله لهم واذا وجدنا روايات تحمل الفاظ متشابهة ويمكن ان تحمل على الاحتمالات والظنون ، نخرج منه بافضلالمخارج عملا بقوله تعالى :
( والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رءوف رحيم )
5. ان هذا القول ممن يأتي بعدهم ممن يقول: (وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلاً لِّلَّذِينَ آمَنُوا)[الحشر: 10] دليلٌ على أنه سيحصل من الفتن التي تلتبس على بعض الناس فينالَ منهم، وقد أكدَّ رسولنا الكريم هذا بقوله الموثق في كتب الشيعة : (إذا ذكر أصحابي فأمسكوا)بحار الانوار للمجلسي ج 55 ص
فأنا اقول للعباس 2 لماذا تترك محاسن عائشة ام المؤمنين رضي الله عنها وارضاها وتتمسك بالزلات ؟؟!!
هل هذا سوء فهم ام سوء قصد ؟؟
وانا في هذا المقام تحضرني مقولة رائعة لأمير المؤمنين علي بن ابي طالب رضي الله عنه :
(( الاشرار يتبعون مساويء الناس ويتركون محاسنهم كما يتبع الذباب المواضع الفاسدة )) .
=============
يقول العباس 2:
العباس 2
لذا فالرواية التي استدل بها علينا العباس 2 وهي ذاتها التي يتبجح بها علينا ياسر الحبيب انما هي رواية تالفة ، كتلف ياسر !!!
إقتباس:
وأخرج ابن سعد في طبقاته (ج8 ص2 8) عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه قال لنسائه: (أيكن اتقت الله ولم تأت بفاحشة مبينة ولزمت ظهر حصيرها فهي زوجتي في الآخرة). |
العباس 2
هذه الرواية تأخذها معك وتعود بها الى ياسر الحبيب وتقول له مع الاسف ياشيخي : فرحتك ماطالت !!!
فالرواية ضعيفة ان لم اقل عنها موضوعة ..
في سندها متهم بالكذب وموصوف بأنه غير ثقة وقد ضّعفه غير واحد من علماء الجرح والتعديل ..
الا وهو محمد بن عمر الواقدي ..
الاخ العباس 2 لم يذكر لنا سند الرواية لذا فاليكم الرواية مع سندها :
اخبرنا محمد بن عمر حدثني عبد الله بن جعفر عن محمد بن ابي حرملة عن عطاء بن يسار ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لأزواجه ايكن اتقت الله ولم تأت بفاحشة مبينة ولزمت ظهر حصيرها فهي زوجتي في الاخرة .
ترجمة 5501
محمد بن عمر بن واقد الواقدي الاسلمي ... قاضي بغداد .
صفحة 182:
قال زكريا بن يحيى الساجي : محمد بن عمر بن واقد الاسلمي قاضي بغداد متهم .
محمد بن عمر الواقدي قاضي بغداد
معمر ومالك سكتوا عنه وتركه احمد بن حنبل وابن نمير .
وورد تضعيفه ايضا في ضعفاء العقيلي رقم 1666
متروك الحديث .
فأقول لهم ان الرواية التي استدل بها علينا العباس 2 هي من كتاب الطبقات لابن سعد وهو محمد بن سعد بن منيع القرشي .
ترجمته في تهذيب الكمال للمزي ج 25 \ صفحة 255
رقم الترجمة 5237
ولو ترجعون الى ترجمة محمد بن عمر الواقدي في نفس المصدر
تهذيب الكمال للمزي ج 26 \صفحة 180
ترجمة 5501
محمد بن عمر بن واقد الواقدي الاسلمي ... قاضي بغداد .
ستجدون ان ممن روى عنه : مجموعة رواة منهم كاتبه محمد بن سعد صاحب كتاب الطبقات .
في سندها متهم بالكذب وموصوف بأنه غير ثقة وقد ضّعفه غير واحد من علماء الجرح والتعديل ..
الا وهو محمد بن عمر الواقدي ..
الاخ العباس 2 لم يذكر لنا سند الرواية لذا فاليكم الرواية مع سندها :
اخبرنا محمد بن عمر حدثني عبد الله بن جعفر عن محمد بن ابي حرملة عن عطاء بن يسار ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لأزواجه ايكن اتقت الله ولم تأت بفاحشة مبينة ولزمت ظهر حصيرها فهي زوجتي في الاخرة .
في السند محمد بن عمر الواقدي ..
تهذيب الكمال للمزي ج 26 \صفحة 180ترجمة 5501
محمد بن عمر بن واقد الواقدي الاسلمي ... قاضي بغداد .
صفحة 182:
قال زكريا بن يحيى الساجي : محمد بن عمر بن واقد الاسلمي قاضي بغداد متهم .
التاريخ الكبير للبخاري ج1 \ صفحة 178
ترجمة 543محمد بن عمر الواقدي قاضي بغداد
معمر ومالك سكتوا عنه وتركه احمد بن حنبل وابن نمير .
التاريخ الصغير للبخاري ج 2 \ صفحة 283
متروك تركوه .وورد تضعيفه ايضا في ضعفاء العقيلي رقم 1666
الضعفاء والمتروكون للنسائي
صفحة 233 ترجمة 531متروك الحديث .
وربما يسأل سائل ويقول من قال ان محمد بن عمر المذكور في هذه الرواية هو محمد بن عمر الواقدي ؟؟
ربما يكون غيره ..فأقول لهم ان الرواية التي استدل بها علينا العباس 2 هي من كتاب الطبقات لابن سعد وهو محمد بن سعد بن منيع القرشي .
ترجمته في تهذيب الكمال للمزي ج 25 \ صفحة 255
رقم الترجمة 5237
ومن عادة المزي ان يضع في البداية ترجمة الرواي ثم فقرة روى عن ..
ويعدها فقرة من يروي عنه .. ثم اقوال علماء الجرح والتعديل فيه .
ستجدون في الترجمة انه كاتب الواقدي .
وستجدون في فقرة روى عن :مجموعة رواة منهم محمد بن عمر واحد فقط وهو محمد بن عمر الواقدي .ولو ترجعون الى ترجمة محمد بن عمر الواقدي في نفس المصدر
تهذيب الكمال للمزي ج 26 \صفحة 180
ترجمة 5501
محمد بن عمر بن واقد الواقدي الاسلمي ... قاضي بغداد .
ستجدون ان ممن روى عنه : مجموعة رواة منهم كاتبه محمد بن سعد صاحب كتاب الطبقات .
لذا فالرواية التي استدل بها علينا العباس 2 وهي ذاتها التي يتبجح بها علينا ياسر الحبيب انما هي رواية تالفة ، كتلف ياسر !!!
====================
إقتباس:
رابعاً: عدم احترامها للنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وللصلاة، فهي تقول كما رواه البخاري (ج2 ص61): (كنت أمدّ رجلي في قبلة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فإذا سجد غمزني فرفعتها فإذا قام مددتها). |
ان من المضحك المبكي ان تجد من يتخذ روايات تذكرها ام المؤمنين عائشة للصحابة والامة لكي يستخلصوا منها تعاليم دينهم فتجد هؤلاء يفسرونها حسب فهمهم القاصر!!
فيخرجون لنا استنتاجات بعيدة كل البعد عن الذوق السليم والتي ان عبرت فأنما تعبر عن سوء نية مع زوجات الرسول ليس الا ..فالعباس 2 فهم من تلك الرواية او ربما هو يفهم القصد الحقيقي من الرواية لكن يحاول ان يظل الناس بأفترائه اقول :
هو يريد ان يقول ان عائشة تسيء الى الرسول في صلاته فتمد رجلها في قبلة الرسول ..
وانا اقول ان هذه الرواية ذكرها البخاري في اكثر من باب ولكن هناك مقطع في اخر الرواية في باب اخر هذا المقطع سيوضح المقصود ..
صحيح البخاري \ مجلد 1
بَاب الصَّلَاةِ عَلَى الْفِرَاشِ
382 - حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ قَالَ حَدَّثَنِي مَالِكٌ عَنْ أَبِي النَّضْرِ مَوْلَى عُمَرَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهَا قَالَتْ كُنْتُ أَنَامُ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَرِجْلَايَ فِي قِبْلَتِهِ فَإِذَا سَجَدَ غَمَزَنِي فَقَبَضْتُ رِجْلَيَّ فَإِذَا قَامَ بَسَطْتُهُمَا قَالَتْ وَالْبُيُوتُ يَوْمَئِذٍ لَيْسَ فِيهَا مَصَابِيحُ
كماترون فالرواية تقول ان الرسول كان يصلي وامامه عائشة .. اي في قبلته
وعندما يسجد الرسول يغمز زوجته عائشة فتقبض رجلها لذلك فهي تقول والبيوت ليس فيها مصابيح وهذا قبل ان يستخدموا المصابيح فيما بعد ، فهي تريد ان تقول ان هذا الصلاة كانت في ظلام
وهي لم تكن تعرف متى يسجد الرسول فاذا اراد السجود غمزها فتقبض رجليها ..
وهذه الرواية عندما تذكرها امنا عائشة فأنها تقول لنا تعلموا يامسلمين
فأستخلص الفقهاء منها الكثير من المسائل الفقهية كجواز الصلاة وامامك شخص نائم ، ولمس المراة لاينقض الوضوء وغيرها ..
ولكننا نجد هنا الفقيه العباس 2 يخرج علينا بفائدة فقهية لم تخطر على بال الفقهاء والعلماء على مدى قرون طويلة !!
فعقله البارع اكتشف بعد زمن متأخر ماعجز عنه الكثيرون من الجهابذه والمفكرين ولم يدركوا ان هذا دليل على ان عائشة كافرة !!!
فنقول للعباس 2
اذهب الى ياسر وقل له ان اهل السنة سيمنحوننا شهادة تقديرية وبراءة اختراع !!
ربنا لاتزغ قلوبنا بعد اذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة ..
وهذه رواية بنفس الصدد :
صحيح البخاري \ مجلد 1
بَاب الصَّلَاةِ عَلَى الْفِرَاشِ
383 - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ قَالَ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ عَنْ عُقَيْلٍ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ أَنَّ عَائِشَةَ أَخْبَرَتْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُصَلِّي وَهِيَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْقِبْلَةِ عَلَى فِرَاشِ أَهْلِهِ اعْتِرَاضَ الْجَنَازَةِ.
لكن العباس 2 استدل علينا بهذه الرواية لتكون مناسبة لأستدلاله المريض وهي خالية من المقطع (وَالْبُيُوتُ يَوْمَئِذٍ لَيْسَ فِيهَا مَصَابِيحُ ) :
بَاب مَا يَجُوزُ مِنْ الْعَمَلِ فِي الصَّلَاةِ
1209 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ حَدَّثَنَا مَالِكٌ عَنْ أَبِي النَّضْرِ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ كُنْتُ أَمُدُّ رِجْلِي فِي قِبْلَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يُصَلِّي فَإِذَا سَجَدَ غَمَزَنِي فَرَفَعْتُهَا فَإِذَا قَامَ مَدَدْتُهَا
=================
إقتباس:
خامساً: عدم احترام النبي الاعظم (صلى الله عليه وآله وسلم) بل تشكك بنبوته (صلى الله عليه وآله وسلم) وتحتمل كذبه (صلى الله عليه وآله وسلم) وحاشاه: فكانت إذا غاضبته قالت له: ((أنت الذي تزعم أنك نبي))!! وأيضاً قالت له: ((تكلم ولا تقل إلا حقاً))!! وقولها له (صلى الله عليه وآله وسلم): ((أقصد)) - أي اعدل - فلطمها أبو بكر فسال الدم على ثوبها. وكانت ترفع صوتها وترادد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وتراجعه بل وتهجره اليوم الى الليل كما تفعل زميلاتها وحزبها. فقد أخرج البخاري عنها بأنها قالت: (( إنّ نساء النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) كنَّ حزبين فحزب فيه عائشة وحفصة وصفية وسودة والحزب الآخر أم سلمة وسائر نساء النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) )). |
هذه الرواية ليس فيها أي مطعن بل انها من مناقب عائشة رضي الله عنها واليكم تتمة الرواية التي بترها العباس 2 :
صحيح البخاري \ مجلد 4كِتَاب الْهِبَةِ وَفَضْلِهَا وَالتَّحْرِيضِ عَلَيْهَا \ بَاب مَنْ أَهْدَى إِلَى صَاحِبِهِ وَتَحَرَّى بَعْضَ نِسَائِهِ دُونَ بَعْضٍ
2581 - حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ قَالَ حَدَّثَنِي أَخِي عَنْ سُلَيْمَانَ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّ نِسَاءَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كُنَّ حِزْبَيْنِ فَحِزْبٌ فِيهِ عَائِشَةُ وَحَفْصَةُ وَصَفِيَّةُ وَسَوْدَةُ وَالْحِزْبُ الْآخَرُ أُمُّ سَلَمَةَ وَسَائِرُ نِسَاءِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَانَ الْمُسْلِمُونَ قَدْ عَلِمُوا حُبَّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَائِشَةَ فَإِذَا كَانَتْ عِنْدَ أَحَدِهِمْ هَدِيَّةٌ يُرِيدُ أَنْ يُهْدِيَهَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخَّرَهَا حَتَّى إِذَا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بَيْتِ عَائِشَةَ بَعَثَ صَاحِبُ الْهَدِيَّةِ بِهَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بَيْتِ عَائِشَةَ
================
سادساً: غيرتها الشديدة وتجاوزها على سائر نساء النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) كالسيدة الكاملة خديجة (رض) وكذلك صفية وسودة وغيرهن. قال ابن حجر في فتحه: ان عائشة كانت تغار من نساء النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لكن كانت تغار من خديجة أكثر. فقد روى البخاري ومسلم عن عائشة قالت: ((استأذنت هالة بنت خويلد أخت خديجة على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فعرف استئذان خديجة فارتاع فقال (اللهم هالة) قالت: فغرت فقلت: ما تذكر من عجوز من عجائز قريش حمراء الشدقين هلكت في الدهر قد أبدلك الله خيراً منها)). والبخاري كعادته في قطع الاحاديث التي تمس سلفه الصالح لم يذكر جواب النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لها مع وضوح نقصانه ووجوب الرد على مثل هكذا كلام! ولكن قال أحمد : ((فتغير وجه النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) تغيراً لم أره تغير عند شيء قط إلا عند نزول الوحي...))، وفي رواية اخرى لأحمد ((فتمعر وجهه تمعراً...))، قال ابن كثير في (البداية والنهاية): وهذا إسناد صحيح. واضاف ابن كثير بعد هذين الحديثين: وقال الامام أحمد أيضاً عن عائشة قالت: ((كان النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) إذا ذكر خديجة أثنى عليها بأحسن الثناء، قالت: فغرت يوماً، فقلت: ما أكثر ما تذكرها حمراء الشدقين قد أبدلك الله خيراً منها، فقال (صلى الله عليه وآله وسلم): (ما ابدلني الله خيراً منها وقد آمنت بي إذ كفر بي الناس وصدقتني إذ كذبني الناس وآستني بمالها إذ حرمني الناس ورزقني الله ولدها إذ حرمني أولاد النساء)، وقال ابن كثير: تفرد به أحمد أيضاً واسناده لا بأس به. وأما مع صفية (رض) زوج النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فقالت عائشة: قلت يا رسول الله إن صفية امرأة وقال بيده كأنه يعني قصيرة، فقال: لقد مزجت بكلمة لو مزج بها ماء البحر لمزجته، وفي رواية: إغتبتيها. رواه أحمد والترمذي وأبو داود وغيرهم، وفي رواية المشكاة: قلت للنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) حسبك من صفية كذا وكذا، تعني قصيرة. |
هذه المسألة مسالة غيرة بين زوجات الرسول وهي مسالة طبيعية فهن من البشر ولم يقل احد انهن ملائكة ..
حتى فاطمة الزهراء تأخذها غيرة النساء على علي بن ابي طالب ، وهذه الرواية من كتبكم :
عن ابن عباس أن فاطمة دخلت بيتها فإذا رأس علي في حجر جارية أهداها له جعفر فلحقها من الغيرة ما يلحق المرأة على زوجها فتبرقعت ووضعت خمارها على رأسها تريد النبي تشكو إليه عليا
بحار الأنوارللمجلسي ج39/ صفحة 207.
عن ابن عباس أن فاطمة دخلت بيتها فإذا رأس علي في حجر جارية أهداها له جعفر فلحقها من الغيرة ما يلحق المرأة على زوجها فتبرقعت ووضعت خمارها على رأسها تريد النبي تشكو إليه عليا
بحار الأنوارللمجلسي ج39/ صفحة 207.
===============
سؤالي الي من ينكر أمومة بعض زوجات النبي الكريم صلوات ربي وسلامه عليه الذي مات وهن على ذمته وكذلك بالإستدلال بالدليل الثابت من كتاب الله تعالى وبالأخص الآية الكريمة (( وأزواجة أمهاتهم )) فهذا مجرد إلزام مني لهم لا اكثر هذا أولا ........
ثانيا إجابة الإخوة الشيعة الكرام بشكل عام أرى أنها كانت مبنيه على الإقرار بهذه القاعدة التي قعدها الأئمة المعصومين رحمهم الله في عرض رواياتهم على القرآن الكريم فما وافق القرآن الكريم أخذوا به وما خالف القرآن الكريم يضرب به عرض الجدار وأنا من هذا المنطلق وجدت الفرصة المناسبة في فتح هذا الموضوع من أجل توصيل الفكرة لهم والرد عليهم وفق قاعدة ألزموهم بما ألزموا به أنفسهم وبما أن الآية ثبتت في كتاب الله تعالى من جهة وكذلك حث الأئمة المعصومين رحمهم الله شيعتهم وأتباعهم في عرض رواياتهم على كتاب الله تعالى من جهة اخرى فهذا يدحض الشبهة من الأساس ويرد على قولهم القائل بعدم أمومة بعض نساء النبي الكريم صلوات ربي وسلامه عليه للمؤمنين .........
ثالثا قولك يا شيخ حفظك الله ورعاك بأن الأمومه في الآيه الكريمة تعني أمومة التحريم لا أمومة الشرف والمنزلة والمكانه فالأقول لك يا شيخ وعذرا على كلامي فإن كلامك غير صحيح وإنما الأمومة المقصود ه هنا في الآية هي أمومة الشرف والمنزلة والمكانه لا أمومة التحريم التي جاءت بآية أخرى وفي هذا رد على أحد أسئلتك يا شيخ بخصوص من أراد أن ينكح نساء النبي الكريم صلوات ربي وسلامه عليه قبل نزول التحريم فالأمومة يا شيخ بارك الله فيك كما قلت لك هي أمومة الشرف والمنزلة والمكانه وإلا قل لي يا شيخ إن كانت الأمومة كما تقول حضرتك لا تعني أمومة الشرف والمنزلة والمكانه فالماذا قال النبي الكريم صلوات ربي وسلامه عليه للإمام علي رضي الله عنه كما في الرواية عندكم :
إن الله تبارك وتعالى عظم شأن نساء النبي (ص) فخصهن بشرف الأمهات، فقال رسول الله (ص) يا أبا الحسن إن هذا الشرف باق لهن ما دمن لله على الطاعة، فأيتهن عصت الله بعدي بالخروج عليك، فأطلق لها في الأزواج وأسقطها من شرف أمومة المؤمنين ......... بحار الأنوار للمجلسي ج52 ص 83
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق