عاكف لـ «النهار»: لا مانع من المد الشيعي.. فعندنا 56 دولة سنية
وصف المرشد العام لجماعة «الاخوان المسلمين» محمد مهدي عاكف النظام العالمي الحالي بأنه نظام فاشل ومرتعش ومستبد وفاسد ولايخدم إلا مصالح إسرائيل، محملاً الدول العربية والاسلامية المسؤولية عن حصار قطاع غزة، داعياً العرب إلى التوحد في مواجهة هذا الحصار، وقال «لايحدث في التاريخ أن حوصر شعب لأنه نجح في الانتخابات».
ورحب عاكف في حوار خاص مع «النهار» بإقامة إمارة إسلامية، وقال: ما المانع أن تقوم إمارة إسلامية، أليست أفضل من إمارة علمانية اوصهيونية»، وأيد البرنامج النووي الإيراني حتى لو كان بغرض إنتاج «قنبلة نووية»، وتساءل «ما المانع في ذلك؟!».
وأكد المرشد العام لـ «الإخوان» أن المشروع الاسلامي ناهض وقوي، ودلل على ذلك بالقول: يكفي حملات الدفاع ضد الإسلام في الغرب «التى تتهم الإسلام بالإرهاب»، واضاف» انه يؤيد المد الشيعي الإيراني في المنطقة، وقال في هذا الخصوص « إيران دولة شيعية واحدة ما المانع إذن فهناك 56 دولة سنية».
ووصف عاكف الرئيس الأميركي المنتخب باراك اوباما بأنه «منفذ قرارات»، مؤكدا أن الغرب لن يسمع لنا بالتقدم إلا حينما نكون أصحاب إرادة حقيقية وعندها يحترمنا الغرب ويستمع لنا، وتوقع فشل مؤتمر موسكو للسلام المقرر عقده في ربيع 2009.وفيما يلي نص الحوار:
من المسؤول عن حصار غزة؟
الحصار المفروض على قطاع غزة حصار على الشعب الفلسطيني كله وهو حصار ظالم يتنافى مع كل القيم الانسانية والقانونية والاخلاقية محليا وعالميا، ولا يوجد على الساحة ولا في التاريخ أن حوصر شعب لأنه نجح في الانتخابات ولم يحدث هذا في التاريخ إلا في حصار النبي (صلى الله عليه وسلم) في شعب أبي طالب، ولكن كان هناك في ذلك الوقت رجال مشركون لكنهم رجال مزقوا الوثيقة التي كانت تأمر بهذا الحصار، أما في هذا العصر فأقول إنه انتهت الاخلاقيات وانتهت الإنسانية ولم يبق إلا هذه العقول الفاسدة اللاانسانية التي تدير العالم بهذا المنطق العابث الفاسد الذي ظهرت آثاره في هذا الحصار بغير منطق وبغير عقل وبغير أخلاق أوقانون، وظهرت آثاره في تدمير العراق وأفغانستان بسبب هذه العقلية الإجرامية التي تقود العالم.. وللأسف الشديد يدور في فلكها معظم حكومات الدول العربية والإسلامية بهذا المنطق اللاعقلاني واللا أخلاقي واللاإنساني وحينما استفاقت هذه العقول في منظمة المؤتمر الاسلامي والجامعة العربية وهيئة الأمم المتحدة وطالبوا برفع الحصار لم يستجب الصهاينة، ولذلك دام الحصار، ومن العجب أن الله سبحانه وتعالى وفق المحاصرين على الثبات والصمود و الصبر على هذا البلاء، وكلما صبر أهل فلسطين وأهل غزة ازداد عليهم الحصار.
المعابر
وما رأيك في اتفاق المعابر الموقع في عام 2005 ولماذا لم يتم الضغط على إسرائيل من أجل فتح المعابر؟
هذا الاتفاق فاسد، فلا يوجد في القانون العالمي اتفاق يسمح بتجويع شعب أو بإهلاك شعب، وللأسف فإن القرار عند الصهاينة والأميركان، وليس عندنا كعرب.
ولكن هناك تخوف في المجتمع الدولي من أنه في حالة فك الحصار ستقوى شوكة حركة «حماس»، كما أنه ينظر إلى «حماس» على أنها امتداد لحركة «الإخوان المسلمين» وأنها تسعى لإقامة إمارة إسلامية في قطاع غزة..
شوكة «حماس» قوية أصلا، فالنظام العالمي نظام فاسد لا قيمة له عندي، لأنه نظام مرتعش مستبد، فحماس أثبتت رجولتها رغم أنف كل ذلك، وفيما يخص أن حركة «حماس» هي امتداد للإخوان المسلمين، فأنا لا أرى في ذلك شيئا، لأن كل من قال لا إله إلا الله محمد رسول الله وآمن بمنهج «الإخوان» فهو امتداد لـ «الإخوان»، ويكفي أن أشير إلى أنه يوجد «إخوان» في الولايات المتحدة ذاتها! أما بشأن الامارة الاسلامية فإنني لا أرى شيئاً في ذلك، أليست الإمارة الإسلامية أفضل من الإمارة العلمانية، وأليست أفضل من إمارة صهيونية، وأرى أن الإمارة الإسلامية أثبتت نبل الغاية وسلامة القصد وأصبحت «حماس» في غزة نموذجا للفهم الصحيح والإرداة الصحيحة والعمل الجاد والأخوة والتكافل، ولا يستطيع أن يقوم بهذا إلا «رجال آمنوا برب واحد وبمنهج واحد».
الإرهاب
الغرب يتهم العالم الاسلامي بأنه السبب في موجة الارهاب التي تجتاح العالم، والعالم الاسلامي يقف دائما في موقف المتهم.. مارأيك؟
أرى أن كل هذا كذب وافتراء على العالم الاسلامي فقد قلت سابقا إنه يجب علينا أن نقف في موقف المدافع، فنحن شرفاء، ونحن ضد الإرهاب ولسنا أصحاب هوية إرهابية، ولكننا أصحاب هوية إسلامية.
أُشيع أن حوار القاهرة أرجىء بسبب وجود ضغوط من قوى خارجية على «حماس» وأشاروا إلى أنها ضغوط سورية بالتحديد، وكذلك ضغوط من قبل جماعة «الاخوان» لحض «حماس» على عدم المشاركة.. ما تعليقك؟
هذا الاتهام لا أساس له من الصحة، ولا أقيم له وزنا، وأنا شخصيا لم أتدخل في هذا الموضوع إطلاقا، فعندما علمت أن مصر هي التي تقوم بهذا الحوار سررت جدا وتمنيت أن ينجح هذا الحوار وأن يتم تنفيذه على أرض الواقع، وأنا أرحب بهذا الحوار ولم نضغط أبدا على «حماس» لإرجائه، ولكن نحن نرحب بحوار القاهرة دون أن يضغط على طرف من الأطراف لحساب طرف آخر أو يملى عليه شروط، وأنا اعتقد أن «حماس» هي صاحبة القرار بصفتها حكومة شرعية.
كل ما ينشر عن «الإخوان» ينشر بشكل متعاطف معهم، أو بشكل أيديولوجي سواء معهم أو ضدهم في الفكر، بماذا تفسر ذلك؟
أنا لم أكره أي إنسان غير العلمانيين والملحدين، أما أغلب الناس فهم يقدرون «الإخوان» وفهم «الإخوان»، وأنا أقابل كل المفكرين والكتاب من مختلف التيارات ونتعاون معهم في القضايا المختلفة ولا أجد منهم إلا كل احترام وتكريم وتقدير لـ «الإخوان».
هل مازال «الإخوان» يفكرون في تأسيس حزب سياسي وما هو البديل في حالة عدم قيام الحزب؟
لو سمحت الظروف بذلك سنؤسس هذا الحزب، وفي حال عدم قيام الحزب فإن الجماعة موجودة وتقوم بواجباتها كاملة كما حددها قانونها الأساسي «هيئة إسلامية جامعة».
ما تعليقك على برقيات التهنئة بينك وبين رئيس حزب الوفد محمود أباظة والتي فسرت بأن هناك لغة مصالح بين الجماعة والوفد للتربيط للانتخابات البرلمانية المقبلة؟
أنا أحترم محمود أباظة وأحترم كل الاحزاب ورؤسائهم وعلى رأس هؤلاء محمود أباظة، فإنني أكن له تقديراً واحتراماً كبيرين لأنه رئيس حزب قوي وليس هو فقط بل حزب التجمع أيضا فرغم أنه يهاجمني كل يوم ولكنه حزب وله رأى وله فكر، وأنا بصفة عامة لا أعرف من الأحزاب سوى ثلاثة أو أربعة فقط أذكر منها الوفد والتجمع الناصري والعمل «المجمد» والكرامة «تحت التأسيس».
الأقباط
ما ردك على الاتهامات الموجهة لكم بأن الاخوان المسلمين سيقلمون أظافر المسيحيين في مصر ويعاملونهم كمواطنين من الدرجة الثانية إذا ما وصلوا للحكم؟
هذا لم ولن يحدث، وأحب أن أقول إنه لم يكن في مصر هيئة أو حزب يحترم المواطنة والمواطن كـ «الإخوان»، ولنا علاقات قديمة جداً مع الأقباط، وأحب أن أشير هنا إلى أنه كان هناك ثلاثة من كبار المسيحيين أعضاء في اللجنة السياسية للإخوان المسلمين.
ما أسماؤهم؟
لا أذكرهم، كما أنني كنت عضوا في جميعة الشبان المسيحيين منذ سنوات وهي موجودة حتى الآن، وأنا علاقتي بالمسيحيين طيبة وقوية، وأنا لا أفعل هذا من عندي ولكنني مأمور به من ربي و من نبي الإنسانية محمد صلى الله عليه وسلم، وعلاقتنا بالمسيحيين يحكمها دين ويحكمها خلق، ويحكمها أوامر نبي.
يعني لا تحكمها لغة مصالح؟
إطلاقا، ليس لنا مصالح إلا مصالح الأمة.
ما رأيك في مصافحة شيخ الأزهر للرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز في مؤتمر حوار الأديان في نيويورك؟
شيخ الأزهر موظف في الدولة، فلماذا هذا الهجوم عليه، وأنا ضد هذا الأسلوب والموضوع ليس موضوع شيخ الأزهر، صحيح له سلطة عند الناس ويمثل الإسلام ولكنه موظف عند الحكومة.
اتهامات
هناك اتهام لأعضاء الكتلة البرلمانية للإخوان في مجلس الشعب بأنها مثيرة للمشاكل دائما لأتفه الاسباب، والدليل على ذلك الخلاف الأخير بين النائب سعد عبود وبين وزير الدولة للشؤون القانونية والمجالس النيابية الدكتور مفيد شهاب ؟
الخلاف كان بخصوص حملة المعونات لقطاع غزة، فقد تقدمنا باستجوابات لمناقشة موضع حصار غزة ولكن المجلس رفض مناقشتها وحولها للجنة «مش عارف إيه» وأحد الاخوان كتب على حقيبته «لا لحصار غزة» فاعترض الأمن عليها، فلماذا لايعترضون.. هذا ما حدث.
ذكرت دراسة لمعهد كارنيغي للسلام أن المشاركة السياسية للأحزاب والجماعات في الدول العربية تتلخص في الصراع بين الإصلاحيين والمتشددين وخص بالذكر جماعة الإخوان المسلمين في مصر، ما تعليقك؟
أنا لا أوافق على هذا الكلام، لأن «الإخوان» يصدر رأيهم عن رأي واحد وفكر واحد ولا يوجد إصلاحيون ومتشددون، ونحن جماعة يقوم أمرها على الشورى، ففي أي قضية تعرض على الجماعة، وما نتفق عليه ننفذه وكلنا نخرج برأي واحد ومنطق واحد، وليس عندنا متشددون أو إصلاحيون، لأن الشورى هي الأصل عندنا، وما يقوله عمرو حمزاوي في دراسته ما هو إلا كلام يخرج من رجل أكاديمي بعيد عنا ولا يعيش بيننا، والحقيقة أنه لا الإصلاحيون تراجعوا ولا المتشددون تقدموا لأننا كلنا فئة واحدة، وممكن وأنا أجلس في الجلسة أسمع آراء متناقضة وبعد المناقشة نصل الى رأي واحد ولكننا في النهاية نتبعه، وهذا يسعدني فالاختلاف في الرأي أمر يسعدني فعلا، ولا أخفي سرا أننا حينما نكون في مكتب الارشاد وأجد الجميع على رأي واحد أقول « هنا نقف ولننتظر فليس معقولاً أن الرأي واحد فإذا أصروا على رأيهم.. أقول خلاص».
ما هو أسلوب «الإخوان المسلمين» في الاصلاح؟
أسلوبنا هو تربية الفرد والأسرة والمجتمع، فعندما يكون المجتمع لديه الوعي الكافي هو الذى يقيم الدولة، والشعب هو الاصل، وبرنامج الإخوان الذي وضع للخروج من المشاكل يقوم على الحرية.
وكيف تتحقق هذه الحرية؟
تتحق من خلال أن تكون الانتخابات حرة، والقضاء مستقلا، وتبادل السلطة، وأن يكون هناك احترام للقانون والحريات، وأن نعطي الأولوية القصوى للتعليم، فقد أقمنا أكثر من مؤتمر تعليمي وكل مؤتمر صدر في كتاب كبير، وتناولنا فيه السبيل لإصلاح التعليم، ولست أنا الذي أقول هذا الكلام فهناك أساتذة متخصصون هم الذين وضعوا هذا البرنامج وهو منهج إصلاح التعليم، وأعتقد أنه في حال توافر الإرادة والميزانية المناسبة لهذا البرنامج سينصلح حال التعليم، وليس التعليم فقط بل الشؤون الاجتماعية والصحة، وهذا كله يحتاج إلى خبراء وإصلاح في الوقت ذاته، فالرئيس الأميركي المنتخب باراك اوباما حينما فاز بالانتخابات كان أول ما قاله «القضية الاقتصادية تحتاج إلى العقول الكبيرة وأن نجلس سويا لنفكر ونبحث، ولم يقل أنا الذي سأبحث».
المشروع الإسلامي
هل تعتقد أن المشروع الاسلامي أصابه الفتور؟
على العكس من ذلك المشروع الاسلامي ناهض وقوي والدليل على ذلك أن العالم لا حديث له إلا عن الإسلام والمشروع الإسلامي العالمي، أما الطغيان العالمي الذي استخدم منطق القوة في كل شيء فإنه إلى هبوط وإنهيار.
ما هو موقف «الإخوان» من الآخر؟
« نحب الآخر كحبنا لأفسنا ولو خالفنا»، فأنا أقابل كل الناس حتى من يشتمني واحترم كل إنسان بلا عبث، فهناك من يقول رأيه بأسلوب جيد، فمثلا عبدالعال الباقوري شيوعي.. ولكنني احترم رأيه وعندما أقابله احتضنه، وغيره كثير لاأتفق معهم في الرأي ولكن احترمهم لأنهم عندما يهاجمونني.. يهاجمونني باحترام.
هل نجحت الإدارة الأميركية في تصدير مشروعها للشرق الأوسط ؟
لا، لقد فشلت فشلا ذريعا، نعم فشلت في تصدير مشروعها الإجرامي إلى الشرق الأوسط، ، والدليل على ذلك هذا الحذاء الذي لطم به بوش في آخر زيارة وقال الزيدي له «هذه قبلة الوداع يا كلب»، وهذه تعبير صادق لما تكنه الشعوب العربية والإسلامية لهذا الرجل الشرير، ونحن ننسى أنه كذب على نفسه، فمنذ أسبوعين قال: «إن المخابرات كذبت علي»، ولذلك هناك تفكير في ان يقدم إلى المحاكمة.
هل أنت مع الاتفاقية الأمنية العراقية - الأميركية الأخيرة واحتمال توقيع الحكومة العراقية اتفاقية مماثلة مع بريطانيا؟
لا، لست معها، وليس هناك شيء اسمه «اتفاقية»، فيه حاجة اسمها الخروج من العراق، وما قيل بشأنهما بان الاتفاقية حددت الخروج من العراق، هو مجرد كلام فقد اشترطوا أن يستطيع الجيش تحمل المسؤولية..فلماذا حلت الجيش إذن، ألم يحل الحاكم المدني الأميركي بول بريمر الجيش العراقي، ليس الجيش فقط بل حل كل مؤسسات الدولة..هل تستطيع دولة أن تعيش بدون مؤسسات مهما كان فيها من فساد، فالعراق لم يعد عراقا فقد أصبح فيه 5 ملايين يتيم و 2 مليون قتيل و 3 ملايين مهجرين، كل هذا لماذا ؟ من أجل عيون «الصهاينة»، وبشأن الاتفاقية المحتملة بين الحكومة العراقية وبريطانيا فأنا أرى أن هذه الحكومة تعاونت مع المحتل الذي حطمها، ولايجب مطلقا التعاون مع هذا المحتل.
«قنبلة نووية»
ألا تعتقد أن البرنامج النووي الإيراني يؤثر على أمن الخليج، وإن كان يؤثر فلماذا يقام، وهل ترحب بالمد الشيعي في المنطقة؟
هذا البرنامج من حقهم حتى ولوكان قنبلة نووية فهذا حقهم، فأميركا عندها قنبلة نووية وكذلك اسرائيل وباكستان والهند.. فلماذا إيران أليس من حقها فهي دولة ذات سيادة ومن حقها أن تفعل « أي شيء»، وبشأن تأثير البرنامج النووي الإيراني على أمن الخليج، أليست هناك باكستان القريبة من الخليج وكذلك الهند، وفيما يخص المد الشيعي أرى أنه لامانع في ذلك فعندنا 56 دولة في منظمة المؤتمر الاسلامي سنية، فلماذا التخوف من إيران وهي الدولة الوحيدة في العالم الشيعية، أليس حسن نصر الله شيعيا، ألم يؤيده الناس في حربه ضد إسرائيل في صيف 2006.
مصر وإيران
ماذا ترى في توتر العلاقات بين مصر وإيران، وهل أنت مع المظاهرات الأخيرة أمام مكتب رعاية المصالح المصرية في طهران أم ضدها؟
كل هذا عبث، وهذه الأمور لا أهتم بها، فهي مظاهرات لعواطف الناس، وهم «ناس يجب أن أحترمهم»، وكل من يقوم بعمل فهو المسؤول عنه، لأنني أقوم بمظاهرات، وانا لست ضد أو مع هذه المظاهرات، ولست مع النظام في قبولها أو رفضها.
هل تتوقع أن يرفع اوباما يده عن عملية السلام؟
الولايات المتحدة دولة لها مؤسسات ولها قرارات، واوباما ما هو إلا منفذ لقرارات، وبالتالي ما هو موقفنا من سياسة هذه الدولة، فحينما يكون لنا موقف ورؤية ولنا مصالحنا التي نرعاها سيشكل اوباما سياسته على أساس هذه المصالح، وعندها ينظر إلينا العالم نظرة احترام، ويعطي الأمة الإسلامية حقها، وللأسف تنقصنا الإرادة الصحيحة والتصريف الصحيح، وأحب أن أؤكد أن الدولة الفلسطينية المستقلة ستقوم طالما هناك مقاومة ورجولة وفهم صحيح للقضية، ستقوم رغم أنف الصهاينة وأميركا.
وما رأيك في مؤتمر السلام المقررعقده في موسكو في ربيع 2009؟
أرى أنه لاقيمة لكل هذه المؤتمرات، وهذا المؤتمر سيفشل طالما لاتوجد إرادة..
تهنئتك لاوباما فسرت بأنها محاولة من الإخوان لإيصال رسالة إلى الإدارة الأميركية الجديدة بأن هناك «إخوان» في مصر ؟
أنا كنت اهنيء الشعب الأميركي على اختياره الصحيح وليس اوباما نفسه لأنه كسر الحاجز بين السود والبيض وانتخب الشعب الاميركي شخص أسود وهذا كان أمر غريب، كما أن اوباما رجل كاثوليكي وليس بروتستانتيا، أي يختلف عن القواعد التي تقوم عليها الرئاسة الأميركية..واباما مجرد «منفذ قرارات»، وموضوع أننا هنا «الإخوان» هذا كلام غير صحيح بالمرة، فنحن لنا وجود ونمتلك قاعدة شعبية كبيرة في مصر.
=============
الرد على مرشد الاخوان السابق مهدي عاكف عن السنة والشيعة و حزب الله وراي القرضاوي
http://aljazeeraalarabiamodwana.blogspot.com/2014/10/blog-post_63.html
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق