النص الصريح الذي أجاز فيه الرسول عليه الصلاه والسلام الكتابه لعبد الله بن عمرو وتركز على نهيه عن الكتابه والكل صح عن الرسول فلماذا تأخذ هذا وترد ذاك ؟؟
=========
شبهة منع الصحابة من كتابة الحديث في عهد النبي صلى الله عليه وسلم.
رقم الفتوى : 7645
عنوان الفتوى : شبهة منع الصحابة من كتابة الحديث في عهد النبي صلى الله عليه وسلم.
القسم التابعة له : شبهات مثارة حول السنة
اسم المفتي : صالح الفوزان
نص السؤال
يقال: إن النبي صلى الله عليه وسلم منع الصحابة من كتابة الأحاديث في البداية منعًا لاختلاطها بالقرآن، فما الحكمة في أنه صلى الله عليه وسلم لم يبين لهم أن يكتبوا القرآن والسنة (لأنهما كلاهما وحي) ولكن يضعوهما منفصلين عن بعضهما؟ ثم لماذا منع عمر بن الخطاب رضي الله عنه الصحابة من كتابة الأحاديث، أفليس في الكتابة حفظ للدين؟ ولماذا لم تكتب الأحاديث وتجمع كلها إلا في وقت متأخر؟ ثم هل أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن أحاديثه باقية إلى قيام الساعة، وأن منها ما ستكون روايته ضعيفة ومنها صحيحة؟
نص الجواب
الحمد لله
منع النبي صلى الله عليه وسلم من كتاب الأحاديث في حياته خوفًا من اختلاطها بالقرآن الكريم، لأن بعض الناس قد لا يميز بينهما، ففي ذلك سد الذريعة.
ولكنه صلى الله عليه وسلم لم يمنع من ذلك مطلقًا في حق كل الناس، بل رخص لبعض الصحابة في الكتابة لعدم المحذور في حقه، وعمر رضي الله عنه لم يمنع من كتابة الأحاديث، ولكنه أراد التحري والتحقيق فيما نسب إلى الرسول صلى الله عليه وسلم، وقد دونت السنة بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم لانتفاء المحذور وتحقيقًا لوعد الله سبحانه بحفظ هذا الدين في قوله تعالى: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} [سورة الحجر: آية 9.]، وتولى ذلك الحفاظ المتقنون.
مصدر الفتوى : المنتقى من فتاوى الفوزان
===========
كان النهي عن الكتابة لسبب وحيد هو : الخوف من حدوث اللبس عند عامة المسلمين فيختلط القرآن بغيره - وخصوصاً في تلك الفترة المبكرة التي لم يكتمل فيها نزول الوحي، و لأن عامة العرب لم يكونوا على علم بالكتابة و الخط، فكانت الغاية تركيز الصحابة اهتمامهم على القرآن و هو الوحي الأول و أصل الأصول حتى لا يختلط و لا يضيع لسببين وجيهين :
الأول : أن العرب كانوا في أول عهدهم بالكتابة أي كانت شيئا جديدا عليهم، و لم تكن هناك آلات طابعة و لا فرز للمكتوب بخط واضح جميل وكانت الخشية أكثر على عوام المسلمين و المسلمين الجدد الذين لم يفقهوا بعد أو يميزوا كلام الله من غيره .. خاصة مع التسليم للوحي و الذي كان سائدا فلم يكن أحد يرد شيئا جاء خبرا عن النبي صلى الله عليه و سلم، حتى إن من الصحابة رضي الله عنهم من كان يكتب الحديث كحواشي لسور القرآن.
الثاني : و هو سبب لم أعثر على من ذكره إلى الآن، أعني الخاصية التي جعلها الله تعالى في القرآن وحده و هي دليل إضافي قاطع على علوه و قداسة مصدره، ذلك أنه أصعب شيء على الذاكرة لحفظه و استيعابه مدة و لو قصيرة دون تعهده و مراجعته خاصة مع كثرة سوره – بالإضافة إلى منزلته العليا بالنسبة للسنة – فهو يتفلت بعد الحفظ – و هذا مجرب مطلقا- بل قال النبي صلى الله عليه و سلم : (تعاهدوا القرآن فو الذي نفسي بيده لهو أشد تفلتاً من الإبل من عقلها) رواه البخاري ومسلم.
==============
لم يدونوا الحديث كراهة أن يتخذها الناس مصاحف يضاهون بها صحف القرآن
هذا الرأي من عمر متناسباً مع حالة الناس في ذلك الوقت ، فإن عهدهم بالقرآن لا يزال حديثاً ، وخصوصاً من دخل في الإسلام من أهل الآفاق ، ولو أن السنة دونت و وزعت على الأمصار وتناولها الناس بالحفظ والدراسة لزاحمت القرآن ، ولم يؤمن أن تلتبس به على كثير منهم ، ولم يكن في هذا الرأي تضييع للأحاديث فقد كان الناس لا يزالون بخير ، ولا تزال ملكاتهم قوية وحوافظهم قادرة على حفظ السنن وأدائها أداءً أميناً ،
==================
النبي لم ينهي عن كتابة الحديث الا في حالة الجمع بين القرآن والحديث في صحيفة واحدة
ثبت في حديث زيد ابن ثابت في جمعه القرآن " فتتبعت القرآن أجمعه من العُسُب واللخاف " ، وفي بعض رواياته ذكر القصب، وقطع الأديم .. وهذه كلها قطع صغيره، وقد كانت تنزل على النبي - صلى الله عليه وسلم - الآية والآيتان فكان بعض الصحابة يكتبون في تلك القطع، فتجتمع عند الواحد منهم عدة قطع في كل منها آية أو آيتان أو نحوهما، وكان هذا هو المتيسر لهم، فالغالب أنه لو كتب أحدهم حديثاً لكتبه في قطعة من تلك القطع، فعسى أن يختلط عند بعضهم القطع المكتوب فيها الأحاديث بالقطع المكتوب فيها الآيات، فنهوا عن كتابة الحديث سداً للذريعة " اهـ بتصرف يسير.
النهي ليس مطلق
نهى عن كتابة الحديث مع القرآن في صحيفة واحدة لئلا يختلط فيشتبه على القارئ في صحيفة واحدة
( لا تكتبوا عني غير القرآن , ومن كتب عني غير القرآن فليمحه )
والرواية التالية توضح ان النهي عن كتابة الحديث والقرآن سويا
روي مسلم وأحمد أن زيد بن ثابت–دخل علي معاوية فسأله عن حديث وأمر إنسانا أن يكتبه، فقال له زيد( إن رسول الله أمرنا ألا نكتب شيئا من حديثه )، فمحاه معاوية .
وزيد بن ثابت ومعاوية رضي الله عنهم من كتبة الوحي
الدليل على الأذن بالكتابة
مجلس كتابة صريح عند النبى صلى الله عليه وسلم بكتابة الحديث
2- أخرج الإمام احمد فى مسنده (6607) والدارمى (486) عن عبد الله بن عمرو بن العاصي قال بينما نحن حول رسول الله صلى الله عليه وسلم نكتب إذ سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي المدينتين تفتح أولا قسطنطينية أو رومية فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم مدينة هرقل تفتح أولا يعني قسطنطينية.
والشاهد هنا قول ابن عمرو (نحن حول رسول الله نكتب).
الأمر بالكتابة لأبى شاة
3- وأخرج البخارى فى صحيحه (112 ، 2434 ، 6880) عن أبى هريرة رضي الله عنه قال لما فتح الله على رسوله صلى الله عليه وسلم مكة قام في الناس فحمد الله وأثنى عليه ثم قال إن الله حبس عن مكة الفيل وسلط عليها رسوله والمؤمنين فإنها لا تحل لأحد كان قبلي وإنها أحلت لي ساعة من نهار وإنها لا تحل لأحد بعدي فلا ينفر صيدها ولا يختلى شوكها ولا تحل ساقطتها إلا لمنشد ومن قتل له قتيل فهو بخير النظرين إما أن يفدى وإما أن يقيد فقال العباس إلا الإذخر فإنا نجعله لقبورنا وبيوتنا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا الإذخر فقام أبو شاه رجل من أهل اليمن فقال اكتبوا لي يا رسول الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اكتبوا لأبي شاه قلت للأوزاعي ما قوله اكتبوا لي يا رسول الله قال هذه الخطبة التي سمعها من رسول الله صلى الله عليه وسلم.
والشاهد قول النبى صلى الله عليه وسلم (اكتبوا لأبي شاه).
====================
فهم خاطيء عن نهي النبي من الكتابة
حتى يكتمل القرآن ولا يختلط بغيره وترتيب للأولويات
( وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا )
ان الخشية من اختلاط القرآن في السنة كان لها مثال في الكتب السماوية السابقة
و اود ان أذكر ان الخشية من اختلاط كلام الله و كلام البشر في محلها لان الواقع يخبرنا ان في الكتاب المقدس حدث هذا الخلط عندما اضيفت رسائل بولس التي نسب فيها اقواله للمسيح وادعى انه تلقاه وحيا من السيد المسيح واضيفت الي الكتاب المقدس للمزيد راجع كتاب منهجية جمع السنة و جمع الاناجيل / عزية علي طه
واضيف انا قائلا مثال آخر على اختلاط كلام المسيح مع غيره في الكتاب المقدس الذي حفز النصارى باصدار نسخة للكتاب المقدس اطلق عليها الكتاب المقدس بالحروف الحمراء حتى يميزوا كلام المسيح عن كلام غيره الذي اختلط في الكتاب المقدس
The term red letter edition is used to describe Bibles in which words attributed to Jesus are printed in red ink to make them stand out.
The red letter edition was invented by Louis Klopsch, then editor of The Christian Herald magazine in 1899, and first published in 1900. This style of bible instantly became popular, and is sometimes favored by Christians in the United States. Especially in King James Bibles, this format can be useful as quotation marks are not used. Also, less common in some study bibles is that which is called "Blue Letter Edition", which in most cases is a bible that emphasizes on the fulfilled prophecies of Christ in blue ink. Called a "Blue Letter Bible" this form of bible is usually used by scholars as these sorts of bibles usually contain a large concordance or the Apocrypha
==========
لقد تلقى الصحابة القرآن من النبي صلى الله عليه وسلم مباشرة كما تلقوا السنة من النبي مباشرة فمثلما حفظوا القرآن بصدورهم حفظوا السنة بصدورهم فكتب القرآن في عهد النبي وكتبت السنة في عهد النبي والقرآن جمع في وجود الصحابة و السنة جمعت في وجود الصحابة والتابعين كما امر سيدنا عمر بن عبدالعزيز فالتوراة كتبت بعد 8 قرون والانجيل بعد 170عام والشيعة كتبوا في القرن الثالث اما اهل السنة فكتبوا منذ عهد النبي ودونت في وجود الصحابة والتابعين رضوان الله عليهم .
===========
كتابة الحديث بين النهي والإباحة
http://aljazeeraalarabiamodwana.blogspot.com/2014/12/blog-post_485.html
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق