مقارنة الأسس التي قام عليها تدوين السنة و تدوين الإنجيل العهد الجديد
المصدر كتاب منهجية جمع السنة و جمع الأناجيل / عزية علي طه
=========
===========
شهادة الأناجيل والعهد القديم وتواتر مسألة الصلب فيهما .
: ثانيًا : شهادة الأناجيل والعهد القديم وتواتر مسألة الصلب فيهما .
يدعي بعضهم فيما يموه به على عوام المسلمين أن مسألة الصلب متواترة في الكتاب المقدس , فالعلم بها قطعي !
والجواب على هذه الشبهة أن دعوى التواتر ممنوعة , وذلك للآتي :
1- إنقطاع سند الكتاب المقدس بعهديه .( انظر كتابنا " ثم يقولون هذا من عند الله! ").2- إن التواتر عبارة عن إخبار عدد كثير لا يُجَوز العقل إتفاقهم وتواطأهم على الكذب بشيء قد أدركوه بحواسهم إدراكا صحيحًا لا شبهة فيه , وكان خبرهم بذلك متفقًا لا اختلاف فيه , هذا إذا كان التواتر في طبقة واحدة رأوا بأعينهم شيئًا وأخبروا به , فإن كان التواتر في طبقات كان ما بعد الأولى مخبرًا عنها , ويشترط أن يكون أفراد كل طبقة لا يجوز عقل عاقل تواطأهم على الكذب في الإخبار عمن قبلهم , وأن يكون كل فرد من كل طبقة قد سمع جميع الأفراد الذين يحصل بهم التواتر ممن قبلهم , وأن يتصل السند هكذا إلى الطبقة الأخيرة , فإن اختل شرط من هذه الشروط لا ينعقد التواتر .
وأنى للنصارى بمثل هذا التواتر , والذين كتبوا الأناجيل والرسائل المعتمدة عندهم لا يبلغون عدد التواتر فضلاً عن عدم معرفة أسمائهم وأماكن وأزمنة كتابتهم لتلك الرسائل . ثم إن ما عزى إليهم لم ينقله عنهم عدد التواتر بالسماع منهم طبقة بعد طبقة إلى العصر الذي صار للنصارى فيه ملك وحرية يظهرون فيهما دينهم .
ثم نسأل : ما هى عدالة من نقلوا تلك الروايات – هذا إذا كانوا معروفين أصلاً - ؟!
ولعل ما جاء في الكتاب الشهير " ثقتي في الكتاب المقدس " لجوش مكدويل , وترجمة الدكتور/ منيس عبد النور , يبين حقيقة انقطاع سند مؤلفات العهد الجديد إنقطاعًا يصل إلى مئات السنين :
صورة طبق الأصل من المرجع المشار إليه ص 40
ملحوظة : النص الأصلي مفقود !
أما عن قولهم أن كتب العهد القديم قد بشرت بصلب المسيح عليه السلام ونوهت بها تنويهًا . فنقول إن هذا غير مسلم به , بل أنتم الذين تأولتم عبارات من تلك الكتب المنقطعة سندًا والمرفوضة متنًا , وجعلتموها مشيرة إلى هذه القصة , وهناك العديد من النصوص التي يمكن تأويلها بنجاة المسيح من الصلب والقتل كما بيَّنا .
يقول السيد/ جمال الدين الأفغاني – رحمه الله – في هذا الصدد : " إنكم – معشر النصارى – فصلتم قميصًا من تلك الكتب ألبستموها للمسيح . كما أنكم تدعون أن الذبائح الوثنية كانوا يشيرون بها إلى صلب المسيح فكأن جميع خرافات البشر وعبادتهم الوثنية حجج لكم على عقيدتكم هذه , وإن كان قد سبقوكم إلى مثلها . على أن كثيرًا من تلك العبارات حجة عليكم لا لكم كما هو مبسوط في محله " ( عقيدة الصلب والفداء ص 34-35 ) .
: ثانيًا : شهادة الأناجيل والعهد القديم وتواتر مسألة الصلب فيهما .
يدعي بعضهم فيما يموه به على عوام المسلمين أن مسألة الصلب متواترة في الكتاب المقدس , فالعلم بها قطعي !
والجواب على هذه الشبهة أن دعوى التواتر ممنوعة , وذلك للآتي :
1- إنقطاع سند الكتاب المقدس بعهديه .( انظر كتابنا " ثم يقولون هذا من عند الله! ").2- إن التواتر عبارة عن إخبار عدد كثير لا يُجَوز العقل إتفاقهم وتواطأهم على الكذب بشيء قد أدركوه بحواسهم إدراكا صحيحًا لا شبهة فيه , وكان خبرهم بذلك متفقًا لا اختلاف فيه , هذا إذا كان التواتر في طبقة واحدة رأوا بأعينهم شيئًا وأخبروا به , فإن كان التواتر في طبقات كان ما بعد الأولى مخبرًا عنها , ويشترط أن يكون أفراد كل طبقة لا يجوز عقل عاقل تواطأهم على الكذب في الإخبار عمن قبلهم , وأن يكون كل فرد من كل طبقة قد سمع جميع الأفراد الذين يحصل بهم التواتر ممن قبلهم , وأن يتصل السند هكذا إلى الطبقة الأخيرة , فإن اختل شرط من هذه الشروط لا ينعقد التواتر .
وأنى للنصارى بمثل هذا التواتر , والذين كتبوا الأناجيل والرسائل المعتمدة عندهم لا يبلغون عدد التواتر فضلاً عن عدم معرفة أسمائهم وأماكن وأزمنة كتابتهم لتلك الرسائل . ثم إن ما عزى إليهم لم ينقله عنهم عدد التواتر بالسماع منهم طبقة بعد طبقة إلى العصر الذي صار للنصارى فيه ملك وحرية يظهرون فيهما دينهم .
ثم نسأل : ما هى عدالة من نقلوا تلك الروايات – هذا إذا كانوا معروفين أصلاً - ؟!
ولعل ما جاء في الكتاب الشهير " ثقتي في الكتاب المقدس " لجوش مكدويل , وترجمة الدكتور/ منيس عبد النور , يبين حقيقة انقطاع سند مؤلفات العهد الجديد إنقطاعًا يصل إلى مئات السنين :
صورة طبق الأصل من المرجع المشار إليه ص 40
ملحوظة : النص الأصلي مفقود !
أما عن قولهم أن كتب العهد القديم قد بشرت بصلب المسيح عليه السلام ونوهت بها تنويهًا . فنقول إن هذا غير مسلم به , بل أنتم الذين تأولتم عبارات من تلك الكتب المنقطعة سندًا والمرفوضة متنًا , وجعلتموها مشيرة إلى هذه القصة , وهناك العديد من النصوص التي يمكن تأويلها بنجاة المسيح من الصلب والقتل كما بيَّنا .
يقول السيد/ جمال الدين الأفغاني – رحمه الله – في هذا الصدد : " إنكم – معشر النصارى – فصلتم قميصًا من تلك الكتب ألبستموها للمسيح . كما أنكم تدعون أن الذبائح الوثنية كانوا يشيرون بها إلى صلب المسيح فكأن جميع خرافات البشر وعبادتهم الوثنية حجج لكم على عقيدتكم هذه , وإن كان قد سبقوكم إلى مثلها . على أن كثيرًا من تلك العبارات حجة عليكم لا لكم كما هو مبسوط في محله " ( عقيدة الصلب والفداء ص 34-35 ) .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق