محمد حسين آل كاشف الغطاء
يشكك بقضية ضرب الزهراءولطم خدها مما لا يكاد يقبله وجداني
فاطمة الزهراء عليها السلام
طفحت واستفاضت كتب الشيعة من صدر الاسلام والقرن الاول: مثل كتاب سليم بن قيس[27]ومن بعده الى القرن الحـادي عشـر ومـا بعـده بـل والى يومنا كلّ كتب الشيعة التي عنيت باحوال الائمة، وابيهم الآية الكبرى وامهم الصديقة الزهراء صلوات الله عليهم اجمعين، وكلّ من ترجم لهم والف كتابا فيهم، واطبقت كلماتهم تقريباً او تحقيقاً في ذكر مصائب تلك البضعة الطاهرة: انها بعد رحلة ابيها المصطفى ضرب الظالمون وجهها ولطموا خدّها، حتى احمرت عينها وتناثرت قرطها، وعصرت بالباب حتى كسر ضلعها، واسقطت جنينها، وماتت في عضدها كالدملج، ثم اخذ شعراء اهل البيت (عليهم السلام) هذه القضايا والرزايا، ونظموها في اشعارهم ومراثيهم وارسلوها ارسال المسلّمات: من الكميت[28] والسيد الحميري[29]ودعبل الخزاعي[30]والنميري[31]والسلامي[32]وديك الجن[33]ومن بعدهم ومن قبلهم الى هذا العصر، وتوسع اعاظم شعراء الشيعة في القرن الثالث عشر والرابع عشر الذي نحن فيه، كالخطي[34]والكعبي[35]والكوازين[36]وآل السيد مهد الحليين[37]وغيرهم ممن يعسر تعدادهم، ويفوت الحصر جمعهم وآحادهم، وكل تلك الفجائع والفضائع وان كانت في غاية الفضاعة والشناعة ومن موجبات الوحشة والدهشة ولكن يمكن للعقل ان يجوزها وللأذهان والوجدان ان يستسيغها، وللأفكار ان تقيلها وتهضمها، ولا سيّما وان القوم قد اقترفوا في قضيّة الخلافة وغصب المنصب الالهي من اهله ما يعد اعظم وافضع.
ولكن قضية ضرب الزهراء ولطم خدها مما لا يكاد يقبله وجداني ويتقبّله عقلي، ويقتنع به مشاعري، لا لأن القوم يتحرّجون ويتورعون من هذه الجرأة العظيمة، بل لأن السجايا العربية والتقاليد الجاهلية التي ركّزتها الشريعة الاسلامية وزادتها تأييداً وتأكيداً تمنع بشدة ان تضرب المرأة او تمد اليها يد سوء،
http://www.kashifalgetaa.com/moalefat/066/03.htm
============
كذلك المرجع محمد حسين فضل الله
وهناك بعض الحوادث التي تعرّضت لها ممّا لم تتأكد لنا بشكل قاطع وجازم، كما في مسألة حرق الدار فعلاً، وكسر الضلع، وإسقاط الجنين، ولطم خدها وضربها.. ونحو ذلك مما نقل إلينا من خلال روايات يمكن طرح بعض علامات الاستفهام حولها، إما من ناحية المتن وإما من ناحية السند، وشأنها شأن الكثير من الروايات التاريخية. ولذا فقد أثرنا بعض الاستفهامات كما أثارها بعض علمائنا السابقين رضوان الله عليهم، كالشيخ المفيد
65) الإرشاد، ج:1، ص:355. وهكذا يظهر من الطبرسي في "إعلام الورى بأعلام الهدى"، ج:1، ص:395، مؤسسة آل البيت، إيران، 1417هـ.
الزهراء القدوة
==============
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق