من اقوال سيدنا عمر
أقوال عمر ، رضي الله عنه ، الأخرى في هذه المسألة قوله : (تعلموا السنة والفرائض واللحن كما تتعلمون القرآن) ، واللحن : هو علم العربية فقد كان عمر رضي الله عنه من أشد الناس اهتماما بهذا الأمر الجليل ، وقوله : (إياكم والرأي ، فإن أصحاب الرأي أعداء السنن ، أعيتهم الأحاديث أن يحفظوها) ، وقوله : (سيأتي قوم يجادلونكم بشبهات القرآن فخذوهم بالسنن فإن أصحاب السنن أعلم بكتاب الله) .
فهذه الأقوال لا يمكن أن تصدر من رجل يريد منع الناس من رواية السنة ، وإنما مراده تقنين هذه الرواية ، بما يحفظ هذه الثروة ويمنع الدس فيها
+++++++++++++++++++++++
لم ينهى سيدنا عمر رضي الله عنه عن الرواية وانقل الرواية كاملة
29479- عن محمد بن إسحاق قال أخبرني صالح بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف عن أبيه قال والله ما مات عمر بن الخطاب حتى بعث إلى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فجمعهم من الآفاق عبد الله ابن حذافة وأبا الدرداء وأبا ذر وعقبة بن عامر فقال ما هذه الأحاديث التي قد أفشيتم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الآفاق؟ قالوا أتنهانا؟ قال لا أقيموا عندي لا والله لا تفارقوني ما عشت فنحن أعلم نأخذ ونرد عليكم فما فارقوه حتى مات. كنز العمال
روى الذهبي في (تذكرة الحفاظ) أن عمر بن الخطاب حبس أبا مسعود وأبا الدرداء وأبا مسعود الانصاري، فقال(أكثرتم الحديث عن رسول الله) وكان قد حبسهم في المدينة ثم أطلقهم عثمان .
أما دعوى حبس عمر رضي الله عنه ثلاثة من أصحابه هم عبد الله بن مسعود، وأبو ذر، وأبو الدرداء رضي الله عنهم فهذه رواية ملفقة كاذبة، جرت على الألسنة وقد ذكرها البعض كما تجري على الألسنة وتدون في كتب الموضوعات من الأحاديث والوقائع فليس كل ما تجري به الألسنة أو تتضمنه بعض الكتب صحيحاً وقد تولى تمحيص هذه الدعوى الكاذبة الإمام " ابن حزم " رحمه الله في كتابه “ الإحكام “ فقال (وروي عن عمر أنه حبس ابن مسعود، وأبا الدرداء وأبا ذر من أجل الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعد أن طعن ابن حزم في الرواية بالانقطاع محصها شرعاً فقال إن الخبر في نفسه ظاهر الكذب والتوليد لأنه لا يخلو إما أن يكون عمر اتهم الصحابة وفي هذا ما فيه أو يكون نهى عن نفس الحديث وتبليغ السنة وألزمهم كتمانها وعدم تبليغها وهذا خروج عن الإسلام وقد أعاذ الله أمير المؤمنين من كل ذلك، وهذا قول لا يقول به مسلم ولئن كان حبسهم وهم غير متهمين فلقد ظلمهم فليختر المحتج لمذهبه الفاسد بمثل هذه الروايات أي الطريقين الخبيثين شاء " المصدر السنة و مكانتها في التشريع / مصطفى السباعي
الدليل ان سيدنا عمرلم يمنع التحديث انما كان له رؤية الاقلال من الرواية للاسباب التي ذكرت في السطور السابقة وهنا اضع دليل ان سيدنا عمر أذن لسيدنا ابوهريرة للتحديث من كتاب البداية و النهاية / ابن كثير
وقد جاء أن عمر أذن بعد ذلك في التحديث، فقال مسدد حدثنا خالد الطحان، ثنا يحيى بن عبد الله، عن أبيه، عن أبي هريرة.
قال بلغ عمر حديثي فأرسل إليّ فقال كنت معنا يوم كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيت فلان؟
قال قلت نعم! وقد علمت لِمَ تسألني عن ذلك؟
قال ولِمَ سألتك؟
قلت إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يومئذ ((من كذب عليّ متعمداً فليتبوأ مقعده من النار)).
قال أما إذا فاذهب فحدث.
المصدر كتاب البداية والنهاية / ابن كثير
================
اما ان سيدنا عمر رضي الله عنه حرق الاحاديث نريد نص وسند الرواية
================
لكن وردت رواية ضعيفة عن سيدنا ابوبكر رضي الله عنه
هل حرق ابوبكر ما جمعه من الحديث ؟
هذا غير صحيح
الشبهة التي ذكرت عن سيدنا ابوبكر رضي الله عنه مبتورة
المتن بسنده
قد نقل الحاكم فقال حدثني بكر بن محمد الصيرفي بمرو أنا محمد بن موسى البربري أنا المفضل بن غسان أنا علي بن صالح أنا موسى بن عبد الله بن حسن بن حسن عن إبراهيم بن عمر بن عبيد الله التيمي حدثني القاسم بن محمد قالت عائشة جمع أبي الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت خمسمائة حديث فبات ليلته يتقلب كثيرا قالت أعدلوا فقلت لشكوى أو لشيء بلغك فلما أصبح قال أي بنية هلمي الأحاديث التي عندك فجئته بها فدعا بنا فحرقها فقلت لم أحرقتها قال خشيب أن أموت وهي عندي فيكون فيها أحاديث عن رجل قد ائتمنته ووثقت ولم يكن كما حدثني فأكون قد نقلت ذاك فهذا لا يصح والله أعلم توفي الصديق رضي الله عنه لثمان بقين من جمادي الآخرة من سنة ثلاث عشرة وله ثلاث وستون
تذكرة الحفاظ / الذهبي
هل منع ابوبكر رواية الحديث ؟
لا لم يمنع ابوبكر رضي اله عنه رواية الحديث
ومن مراسيل ابن ابي مليكة ان الصديق جمع الناس بعد وفاة نبيهم فقال انكم تحدثون عن رسول الله صلى الله عليه وسلم احاديث تختلفون فيها والناس بعدكم اشد اختلافا فلا تحدثوا عن رسول الله شيئا فمن سألكم فقولوا بيننا وبينكم كتاب الله فاستحلوا حلاله وحرموا حرامه. فهذا المرسل يدلك ان مراد الصديق التثبت في الاخبار والتحري لا سد باب الرواية، ألا تراه لما نزل به امر الجدة ولم يجده في الكتاب كيف سأل عنه في السنة فلما اخبره الثقة ما اكتفى حتى استظهر بثقة آخر ولم يقل حسبنا كتاب الله كما تقوله الخوارج.
ملحوظة خبر الجدة
شبهة ان سيدنا ابوبكر رضي الله عنه جمع الناس ودعاهم كي لا يحدثوا عن النبي صلى الله عليه وسلم
الخبر من المراسيل
ثانيا ناقل الخبر بتر قول الامام الذهبي ان مراد الصديق التثبت في الاخبار والتحري لا سد باب الرواية، وانقل الرواية كاملة ليتضح الرد
ومن مراسيل ابن ابي مليكة ان الصديق جمع الناس بعد وفاة نبيهم فقال انكم تحدثون عن رسول الله صلى الله عليه وسلم احاديث تختلفون فيها والناس بعدكم اشد اختلافا فلا تحدثوا عن رسول الله شيئا فمن سألكم فقولوا بيننا وبينكم كتاب الله فاستحلوا حلاله وحرموا حرامه. فهذا المرسل يدلك ان مراد الصديق التثبت في الاخبار والتحري لا سد باب الرواية، ألا تراه لما نزل به امر الجدة ولم يجده في الكتاب كيف سأل عنه في السنة فلما اخبره الثقة ما اكتفى حتى استظهر بثقة آخر ولم يقل حسبنا كتاب الله كما تقوله الخوارج. / تذكرة الحفاظ / الذهبي
امر الجدة
اول من احتاط في قبول الاخبار فروى ابن شهاب عن قبيصة بن ذويب ان الجدة جاءت إلى ابي بكر تلتمس ان تورث فقال ما اجد لك في كتاب الله شيئا وما علمت ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ذكر لك شيئا ثم سأل الناس فقام المغيرة فقال حضرت رسول الله صلى الله عليه وآله يعطيها السدس فقال له هل معك احد فشهد محمد بن مسلمة بمثل ذلك فانفذه لها أبو بكر رضى الله عنه / تذكرة الحفاظ الذهبي
الكتاب الذي كتبه سيدنا أبوبكر
وقال أبو سليمان في حديث أبي بكر رضي الله عنه أنه كتب لأنس بن مالك كتابا حين بعثه مصدقا فإذا فيه هذه فريضة الصدقة التي فرضها رسول الله على المسلمين التي أمر الله بها نبيه عليه السلام فمن سئلها من المسلمين على وجهها فليعطها ومن سئل فوقها فلا يعطه حدثناه ابن داسة حدثنا أبو داود حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا حماد قال أخذت من ثمامة بن عبدالله بن أنس كتابا زعم أن أبا بكر كتبه لأنس وذكر الحديث
قال أبو سليمان قوله فرضها رسول الله معناه قدرها وبين كميتها / المصدر كتاب تقييد العلم / وكتاب غريب الحديث الخطابي
===========
ان أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه لما قال حسبنا كتاب الله فان كتاب الله يتضمن التمسك بالكتاب والسنة ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً (59) من سورة النساء
فهو عندما يحيل للكتاب فانه بنفس الوقت يحيل للسنة فعمر رضي الله عنه يحيل للقران الذي يؤكد التمسك بالكتاب والسنة
و معناها يؤدي الي ان كتاب الله قد نص على ان الدين قد كمل بقوله تعالى (اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا ) المائدة 3
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق