مرجعهم التكفيري كاشف الغطاء يفتي بترك جثث المسلمين طعاماً للكلاب أو تُرمى في الخلاء /
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد ، فأحمد الله تعالى على توفيقه إياي يوماً بعد يوم في فضح الوجه التكفيري البشع لمذهب الشيعة الإمامية ، من خلال تصريحات زعمائه وأعمدته وكبار مراجعه ..
فهاهو زعيم مذهب الشيعة في وقته وأكبر مراجعهم جعفر كاشف الغطاء يخرج ما جعبته من حقدٍ وتكفير بأبشع صورة عرفها تاريخ البشرية والإنسانية على حد سواء ..
فهو لا يرى وجوب ولا استحباب تجهيز ودفن أموات المسلمين - من غير الشيعة - بل يرى استحقاق جثثهم أن تكون طعاماً للكلاب أو تُرمى في مواضع الخلاء
فيقول في كتابه ( كشف الغطاء عن مبهمات الشريعة الغراء ) ( 2 / 255 ):[ ولا تجهيز وجوباً ولا ندباً لغير المؤمن ،مسلماً كان أو لا ، وبطون الكلاب ومواضع الخلاء أحقّ به ].
وقد عرَّف التجهيز ( 2 / 254 ) بقوله:[ المبحث الرابع : في تجهيزه وهي تهيئة أسباب رحيله إلى قبره ومقرّه ].
هكذا ينظر زعيم مذهب الشيعة الإمامية جعفر كاشف الغطاء إلى أموات المسلمين من أهل القبلة ،إذ هتك حرمتهم بحكمٍ لم يتفوه بمثله أعتى أعداء الإسلام وجبابرة الكفار !!!
ملاحظة مهمة حول مكانته في مذهب الشيعة:
أود تنبيه المسلمين إلى أن جعفر كاشف الغطاء ( المتوفى سنة 1228 هـ ) لم يكن من علماء الشيعة الإمامية فحسب ، بل كان زعيم مذهبهم في وقته كما اعترفوا بذلك ، وإليكم نتفاً مما قالوه بحقه:
1- نقل علامتهم محسن الأمين في ترجمته فقال في كتابه ( أعيان الشيعة ) ( 4 / 100 ):[ شيخ الطائفة في زمانه وحاله في الثقة والجلالة والعلم أشهر من أن يذكر . وقد انتهت إليه رياسة الإمامية الدينية في عصره والزمنية في قطره فهو الفقيه الأكبرمفتي الإمامية رجع إليه الناس وأخذوا عنه ].
2- وقال عنه كبير محققيهم ومؤرخيهم الآقا بزرك الطهراني في كتابه ( الكرام البررة ) ( 1 / 248 ) :[ هو شيخ الطائفة جعفر الشهير بالشيخ الأكبر . زعيم الإماميّة الميمون ، ومرجعها الأعلى في عصره ، ومن فطاحل فقهاء الشيعة إلى أن قال : والحقّ أنّه من الشخصيّات العلميّة النادرة المثيل ، وأنّ القلم لقاصر عن وصفه وتحديد مكانته ، وإن بلغ في التحليل وفي شهرته وسطوع فضله غِنى عن إطراء الواصفين ، وقد ارتوى الكلّ من نمير فضله ، واعترف الجميع بغزارة علمه وتقدّمه وتبحّره ورسوخ قدمه في الفقه ، ومآثره الجمّة كفيلة بالتدليل على ذلك . وأمّا الرئاسة ، فقد بلغ المترجم ذُروَتها . فقد كان مطاعاً معظَّماً محبوباً مقدراً ، امتدّ نفوذه وسمت مكانته ، فأفاض العلم ونشر الدعوة الإسلاميّة وأقام معالم الدين وشاد دعائمه ].
3- وقال عنه محققهم عباس القمي في كتابه ( الكنى والألقاب ) ( 3 / 101 ) :[ هو الشيخ الأكبر جعفر بن الشيخ خضر الجناجي النجفي ، علم الأعلام وسيف الإسلام ، شيخ الفقهاء ، صاحب كشف الغطاء . قال شيخنا في المستدرك في وصفه :خرّيت طريق التحقيق والتدقيق ، مالك أزمّة الفضل بالنظر الدقيق ، الشيخ الأعظم ، الأعلم ، الأعصم ; الشيخ جعفر ابن المرحوم الشيخ خضر .. هو من آيات الله العجيبة التي تقصر عن دركها العقول ، وعن وصفها الألسن ، فإن نظرت إلى علمه فكتابه كشف الغطاء الذي ألفه في سفره ينبئك عن أمر عظيم ، ومقام علي في مراتب العلوم ، الدينية أصولا وفروعا ].
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق