العقل عند الشيعة مصدر للتشريع ،وكل ما في القرآن من آيات العقل تفيد إعمال العقل في التدبر والتفكر والفهم ،
ولكن الشيعة يجعلون العقل مصدرا من مصادر التشريع يُرجع إليه كما يرجع إلى القرآن والسنة .
وشتان ولا مقارنة ألبتة بين الوحيين ( القرآن والسنة ) والعقل البشري ! ثم لا يوجد دليل على اعتباره مصدر تشريع ، فإين قال الله لنا حكموا العقل أو ارجعوا له . العقل عند السنة وسيلة فهم للدليل الشرعي لا حاكم عليه . قال الله تعالى " فاستمسك بالذي أوحي إليك " وقال تعالى " وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا " وقال تعالى " فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول" والآيات في هذا كثيرة . ونقول للشيعة (وافقنا جدلا أن العقل مصدر تشريع ) لكن العقول تتفاوت وعندها سوف نختلف أي عقل نقدم !! فإن قلتم كل واجتهاده قلنا لكم هل مصدر التشريع أمر اجتهادي ! وهل القرآن (المصدر التشريع ) أمر اجتهادي ! ثم إذا نظرنا في تطبيق العقل وجدنا اختلافكم في التطبيق فيما لا يجب الاختلاف فيه ..والمثال قريبا . ويتضح جليلا أن جعل العقل مصدر تشريع يرجع إلى أن الشيعة لم يجدوا نصوصا شرعية قاطعة تفيد اليقين على كل العقائد التي خالفوا فيها المسلمين مثل الإمامة والوصية والعصمة والرجعة وغيبة المهدي ... فمثلا الإمامة من أعظم الأصول عند الشيعة الإمامية ؛ أصل يكفر منكره ! ويكفر من يجحد إماما ! ويكفر من يجعل من ليس بإمام إماما ! والمثال التالي يوضح لك كيف اضطربت العقول ( لأنه لا نص ) وحاروا أي العقول أولى بالصواب فتأملوا ما يلي : ذكرا النوبختي و عبد الله القمي في كتاب " فرق الشيعة " أن الفطحية ، والجارودية ، والكريبة ، والهاشمية ، والكيسانية ، والمختارية ... كل الفرق السابقة وغيرها ( إمامية ) جميعهم اختلفوا في تعيين الأئمة وأحقيتهم في الإمامة ، وبعض الفرق تنكر موت إمامهم وتزعم أنه حي ولا إمام بعده . وكثير منهم ينكر ولادة مهدي الإثنى عشرية واختلفوا أيضا في تحديد الإمام المهدي إلى أن وصلت إلى تسعة مهدويين فإذا كانت هذه الاختلافات سائغة فلا تصلح أن تكون الإمامة أصل من أصول الدين ويكون لا فرق بينها وبين المسائل الفقهية التي تتعد الآراء وفقا لفهم النص . فيا من جعلتم العقل مصدر تشريع كيف اضطربت العقول في أعظم أصولكم وأي عقل نقدم ؟!! لأن الأقوال دائرة بين إثبات أئمة وانكار آخرين !!!! وهم لا يتنازلون عن إثبات أن العقل مصدر تشريع ولو كان الدليل لا يخدمهم في تنصيب العقل مصدرا. نعم قد تتفاوت الأفهام إزاء تحديد المعنى لنص شرعي ما ( إذا كان النص غير قاطع ) لكن أن تتفاوت حول تحديد المصدر الذي يُنهل منه ( أي عقل يُقدم ) فهذا والله ليس من الدين والعقل في شيء . قال الدكتور الشيعي الشيخ أحمد الوائلي في - هوية التشيع - ص 52-53 في تعدادمصادر التشريع عند الشيعة : " د- دليل العقل : ويرجع إليه وإلى قواعده عند فقدان النصوص أو تعارض الأدلة في تفصيل لا داعي لشرحه هنا : وملخصه : هو إدراك العقل بما هو عقل للحسن والقبح في بعض الأفعال الملازم لإدراكه تطابق العقلاء عليه وذلك ناتج من تأدب العقل بذلك وبما أن الشارع سيد العقلاء فقد حصل إدراك حكم الشارع قطعا وليس وراء القطع حجة " أخوكم عبد الله الحمدان @yshe37 |
دين الشيعه لا يثبت لا بعقل ولا بنقل
|
الفتاوى والروايات المتعارضة مع العقل/ أحمد القبانجي
http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=162093 |
حيرة العقل و خرافة مولد المهدي
يا أستاذ أحمد الكاتب أنه ليس مهماً أن مولوداً ذكراً ولد للحسن العسكري أم لا ! القضية لا تقدم ولا تؤخر . القضية الأهم في رأيي هو كون هذا المولود أصبح إماماً منذ ولادته !! يعني إمام طفل ! لأنه وحسب المذهب الإمامي أن الأرض لا يخلو من إمام ! وبما أن الحسن العسكري مات فإن هذا الطفل الوليد هو إمام الدنيا ! تخيل إمام الناس طفل رضيع ضعيف لا يدفع أذى نفسه عن نفسه! والقضية الأعظم هو أن الإمامية (ولسبب غير مفهوم إطلاقاً) يقولون أن هذا الطفل الغائب ، الذي فيما بعد أصبح رجلاً غائباً كذلك يعد ممثل العترة في زمانه الممتد 1200 سنة حتى الآن ! ترى هل لغائب حجة ؟ ترى كيف يتمسك الإمامية بالقرآن (الحاظر) وبالعترة (الغائبة ) في الوقت ذاته ؟ ترى هل هذا الغائب (ممثل العترة) أزال الإختلاف والضلال عن الطائفة المؤمنة به ؟ هناك أسئلة عديدة وموضوعية جداً جداً ليس لها إجابات على الإطلاق ، وعلى الرغم من ذلك يصر الإمامية على هذه النظرية ! طبعاً أنا أوافقك الرأي استاذ أحمد أن الإيمان بالإمامة الإلهية وبالغيبة عند الطائفة الشيعية الإمامية ليس له أثر في واقع الشيعة المعاصر ، إنما يتعلق الأمر بتراث ديني عاطفي تتلقفه الأجيال المتعاقبة كموروث مقدس ليس إلا . |
مشاركة منقولة الأخ العزيز الكميت السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ارجو ان تعيد قراءة مقالي في الرد على الكاتب السيستاني فهو يحتوي على اجوبة الكثير من النقاط التي طرحتها واضيف بأنه لا يشترط للايمان بوجود الامام الثاني عشر محمد بن الحسن العسكري الايمان بولاية الامام علي عليه السلام، ومع ذلك فقد آمن بها الكثير من الناس ومن الشيعة الامامية ولم يستطيعوا التوصل الى الايمان بوجود ولد للامام العسكري، وكما تعرف ان ثلاثة عشر فرقة من اربعة عشر فرقة من شيعة الامام العسكري لم يتأكدوا من وجود خلف له بالرغم من بحثهم وتفتيشهم واستقصائهم وان الذين قالوا بوجود الولد لم يدعوا وجود أدلة علمية قاطعة وانما تشبثوا باشاعات واساطير وصرحوا انهم يفترضون وجوده بالظن والتخمين والافتراض وأكبر دليل على اسطورية دعواهم هو عدم ظهور ذلك الولد المدعى مما أوقعهم في حيرة وأزمة عمرها ألف ومائتي عام تقريبا ، وهذا اضطرهم الى سلسلة من الافتراضات والادعاءات الوهمية بأنه سوف يظهر في المستقبل والسؤال هو متى نتحرر من اساطير التاريخ الدخيلة في الدين؟ متى نفتح عقولنا ونعود الى كتاب الله وسنة رسوله وتراث أهل البيت السليم؟ متى نعود الى عقولنا؟ |
اختلاف الشيعة في عقائدهم دليل بطلانها
http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=150836 |
هل باب الاجتهاد عند الشيعة مغلق ام مفتوح
http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=29266 |
العقل والنقل مع الشيخ القرضاوي المقدم الذين يحاولون اغتيال ابن رشد وتجهيره للمشروع العلماني العربي اليوم يختارون من بعض مقالاته ما يؤيد طروحاتهم، ونحن سنناقش هذه الطروحات، يعني هناك مقولة سائدة اليوم بناء على الأصل الإسلامي الذي اتفقنا عليه أن العقل هو أساس النقل يقولون يجب في المحصلة النهائية أن لا يكون هناك سلطان إلا للعقل. القرضاوي هذا ليس مضبوط، هناك هدايات ثلاثة، الله أعطى الناس ثلاث هدايات، الهداية الأولى هداية الحواس، الإنسان بواسطة الحواس يرى ويسمع ويشم ويلمس ويحس ولكن هداية الحواس هذه قد تخطئ يعني كما ذكر الإمام الغزالي في المنقذ من الضلال أن الإنسان يقول أن البصر أقوى الحواس ومع هذا الإنسان يرى ببصره الظل ساكناً وهو متحرك ولكنه لا يدرك أنه متحرك إلا بعد فترة يلتقيه انتقل فيدرك بعقله أنه ليس ساكناً ولكنه يتحرك ببطء، أيضاً يرى النجم في السماء كإنه شيء صغير جداً ولكنه أكبر من الأرض بمرات ومرات، الآن يقولون أنه أكبر من الأرض بملايين المرات، عرف هذا منين بواسطة العقل الرياضي والمقاييس الرياضية فهذه هي الهداية الأولى، هداية الحواس، إذا أخطأت الحواس نصوبها بالعقل، العقل هداية أعلى من هداية الحواس، طيب إذا العقل نفسه أخطأ فهنا أعطى الله البشرية هداية أعلى من هداية العقل وهي هداية النبوة، نور النبوة، والعقل يخطئ في أشياء كثيرة والدليل إننا الآن لما ننظر إلى الفلاسفة تجدهم متناقضين، هذا مثالي وهذا واقعي وهذا روحي وهذا مادي وهذا مؤلِّه وهذا ملحد وهذا يقول في فلسفة الأخلاق بالواجب وهذا يقول بالمنفعة يعني مختلفين حتى قال شيخنا الدكتور عبدالحليم محمد وهو أستاذ الفلسفة في جامعة الأزهر كان يقول الفلسفة لا رأي لها لأنها تقول الشيء وضده والفكرة ونقيضها فلا تخرج منها بطائل فلهذا نقول أن الإنسان في حاجة إلى شيء يستدرك على العقل إذا أخطأ العقل الصواب فأكرم الله الناس بالوحي.. بالنبوة ولذلك الآن الإمام الغزالي قال أنا أثبت النبوة بالعقل فإذا ثبتت عندي بقواطع العقل يعزل العقل نفسه، العقل حينما يهتدي إلى الوحي يعزل نفسه ويتلقى من الوحي، مادام أنا قلت أن ربنا بعث لي رسولاً وأنزل كتاباً فالعقل نفسه يحكم على نفسه بأن يعزل نفسه من هذا ويتلقى من الوحي فإذا قال الوحي هناك كذا وكذا من الأخبار يقول آمنا وصدَّقنا وإذا قال هناك كذا وكذا من الأوامر والنواهي يقول سمعنا وأطعنا. المقدم طيب عند هذه خليني أسألك أنا سؤال يعني في صميم هذا الموضوع حتى تصل إلى هذه المرحلة معناها أنت سيعطيك الله هبة الإيمان حتى تسلِّم للوحي وللنبوة ولنور النبوة لابد أن تكون مؤمناً أولاً، البعض يقول أن الوحي بطبعه مسألة أنت صنفتها فوق العقل. القرضاوي لا، أنت لن تكون مؤمن قبل ما تصل إلى النبوة لأن النبوة هي التي تجعلك مؤمناً، يعني أنت قبل الوصول إلى النبوة لست مؤمناً إذا آمنت بالنبوة أصبحت مؤمناً قبل ذلك لست مؤمناً متى يكون الإنسان مؤمناً؟ إذا آمن بالله رباً وبمحمد رسولاً أو بأي نبي حتى لو قبل محمد يؤمن بعيسى بموسى أو بإبراهيم لابد أن يؤمن بالنبوة حتى يدخل في زمرة المؤمنين. المقدم طيب أنا أسلم لك بأنه - وهو من المنطقي والمعقول – لابد من العقل للوصول إلى النبوة والإيمان بها والوحي، هناك شبهة بأن الوحي لا علاقة له بالأسلوب العقلي، في التفاصيل بعد ذلك، نحن استخدمنا العقل أن هذا نبي وما أنزل عليه هو من الله، تفاصيل داخل هذا.. البعض يثير شبهة أن هذا ليس له علاقة بالأسلوب العلمي ولا يمكن أن يحكم بالأسلوب العلمي، كيف ترد على ذلك؟ القرضاوي هذا ليس في الإسلام، هذا يمكن في أديان أخرى، يعني عند المسيحيين يقولون اعتقد وأنت أعمى، أغمض عي************ ثم اتبعني، انت غمض عينك ولا تسأل، آمن ثم اعلم بعد ذلك، ادخل الإيمان مغمض العينين، لا تسأل عن شيء، هذا ليس عندنا، عندنا لا يثبت شيء إلا ببرهان، كل شيء.. (قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين)، المحققون من علماء المسلمين قالوا إيمان المقلد لا يُقبل لأنه.. (إنا وجدنا آباءنا على أمة)، لا لابد أن تؤمن بالدليل ولو كان إجمالاً، يعني لو واحد تقول له أنت لماذا تؤمن بالله؟ يقول لك طيب من يا أخي الذي خلقني ومن الذي خلق السماء والأرض، يعني هذا اسمه دليل إجمالي ليس مرتب ترتيباً منطقياً إنما بالفطرة كالأعرابي حينما سُئل عن الله فقال البعرة تدل على البعير وخط السير يدل على المسير فكيف بسماء ذات أبراج وأرض ذات فجاج وبحار ذات أمواج أفلا يدل ذلك على العلي القدير، يعني هذا الإيمان الجملي، فمقولة أن الوحي لا علاقة له بالأسلوب العقلي هذا قد يصدق في بعض الأديان، ولكن في الإسلام يخاطب في أوامره ونواهيه وفي أحكامه يخاطب العقول، كل ماجاء به الإسلام من أحكام سواء في جانب العقيدة أو في جانب العبادة أو في جانب المعاملة معلَّلة ومفهومة حتى الإسلام علَّل العبادات (وأقم الصلاة إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر)، (خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها)، (كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون)، في الحج (ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله) يعني، فتعليل الأحكام هو لإقناع العقول، (ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب لعلكم تتقون) فهذا الدين الذي يعلِّل أحكامه ويحاول أن تدخل للعقول لتفهمها وتستجيب لها طواعية مختارة لا مجرد فقط أنها من الله هي من الله طبعاً قبل كل شيء إنما الإنسان يعلم أن فيها الخير له في دنياه وفي أخراه، فرداً ومجتمعاً، ولذلك لا يمكن أنك تقول أنها خارج المنطق العقلي أو خارج الأسلوب العقلي، لا. إلى أعلى المقدم في معرض الرد ذكرت الأديان الأخرى والحقيقة الكثير من العلمانيين العرب عندما يكتبون عن الإسلام والقضايا الدينية يفترضون أن اشتراك الإسلام في مسمى الدين مع أديان أخرى يستنتجون أن التجربة الدينية واحدة إذا اصطدمت مع العقل في أوروبا فيجب أن تصطدم التجربة الدينية، يعني هل هي حتمية تاريخية فعلاً أن يصطدم الدين بالمنطق العقلي؟ القرضاوي لا، ليس حتمياً، الأصل عندنا نحن المسلمين أصل الأديان السماوية واحدة والدين واحد (إن الدين عند الله الإسلام)، (شرع لكم من الدين ما وصى به نوحاً والذي أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه)،فأصل الدين واحد عند الله (ما كان إبراهيم يهودياً ولا نصرانياً ولكن كان حنيفاً مسلما) ولذلك كل الأنبياء أعلنوا أنهم مسلمون، نوح قال (وأمرت أن أكون من المسلمين)، يوسف قال (توفني مسلما)، الحواريون قالوا (واشهد بأنا مسلمون)، سحرة فرعون (ربنا أفرغ علينا صبراً وتوفنا مسلمين)، سيدنا موسى (إن كنتم آمنتم بالله فعليه توكلوا إن كنتم مسلمين)، فالإسلام هو دين الجميع فأصل الأديان واحد ولكن الشرائع تختلف كما قال القرآن (لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجاً) وبما أن الإسلام هو خاتمة الشرائع وقد جاء بعد أن بلغت البشرية رشدها ونضجت فجاء مستكملاً وجاء بدين يقبله العقل وتقبله الفطرة ويحقق المصلحة ويدرأ المفسدة عن الناس في كل زمان ومكان، ولذلك اهتم بالكليات وبالقواعد ولم يهتم بالتفصيلات إلا في أشياء معينة ليصلح في كل زمان، يعني هو قال الشورى مثلاً (وشاورهم في الأمر)، (وأمرهم شورى بينهم)، إنما كيف تكون الشورى؟، من الذين يُستشارون؟ وفيم يُستشارون؟ لم يدخل في التفاصيل لم يقيِّدنا بصورة معينة لأنه لو قيدنا بصورة مفصلة لألزمتنا في كل العصور وفي كل البيئات وهذا ليس من مصلحة الناس، تركها لاجتهاد العقول.. إلى أعلى المقدم فضيلة الشيخ، لكن في الطرف المقابل يعني تحدثنا عن الذين يغالون في توظيف العقل وفي رفع مكانته لكن الحقيقة عندنا مأساة أخرى في الشق الإسلامي داخلية، يعني الكثير يستهجن اللجوء إلى استخدام العقل ولعله بعض المشايخ وأنت منهم عندما تتهم في بعض الأوساط يقولون أنه يعوّل كثيراً على المنطق العقلي، بين هذا وذاك أين الإسلام بين هؤلاء وهؤلاء؟ القرضاوي والله الإسلام كما قلت يعطي الإنسان هداية العقل ويعطيه هداية الوحي، والوحي نفسه لا نستطيع أن نفهمه ونفسره إلا بالعقل، يعني الإسلام جاءنا، هناك منطقة ليس فيها نص تشريعي وهذا ذكره النبي عليه الصلاة والسلام قال "ما أحل الله في كتابه فهو حلال وما حرم فهو حرام وما سكت عنه فهو عفو، فاقبلوا من الله عافيته فإن الله لم يكن لينسى شيئاً" ثم تلا قوله تعالى (وما كان ربك نسيّا)، هذه منطقة اسمها منطقة العقل يعني فيها فراغ تشريعي، طيب كيف نملأ هذه.. لازم بالعقل عن طريق القياس على المنصوص، والقياس هو عملية عقلية، إلحاق فرع بأصل لعِلَّة مشتركة بينهما، يعني هو الاجتهاد نفسه الذي جاء به الإسلام، واعتبر أن المجتهد إذا أصاب له أجران وإذا أخطأ فله أجر واحد، الاجتهاد إنه عملية عقل، استعمال العقل في استنباط الأحكام من الأدلة التفصيلية، الفقه هو عملية عقلية، الوحي يعني من الله إنما الفقه هو عمل العقل المسلم في فهم النص أو في ملء الفراغ فيما لا نص فيه، وحتى ما فيه نص كما قلت لك أحياناً يكون النص بطريقة كلية (وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل)، إنما يا ترى المحكمة التي ستحكم بالعدل هذه من درجة واحدة أم من درجات؟ هناك ابتدائي وهناك استئناف وهناك نقض مثلاً؟ هل يا ترى محكمة فردية أم محكمة جماعية من عدة أفراد؟ يا ترى هل هناك اختصاص واحد ينظر في الأحوال الشخصية وواحد في المدنية وواحد في الجنائية؟ فأنا أقول حتى مع وجود النصوص كيف نفسر النصوص، كيف نفرق بين القطعي والظني، يعني فلنملأ الفراغ فيما لا نص فيه ولنفسر الأشياء الكلية المتروكة جزئياتها للعقل وحتى ما نُص عليه بصفة تفصيلية، نُص عليه بحث أن معظم النصوص تحتمل أكثر من وجه، لا يكاد يوجد في الفقه الإسلامي مسألة إلا وفيها خلاف إلا بعض في كل باب فيه كام مسألة مجمع عليها والباقي اختلفوا في كذا وهذا عمل ابن رشد في كتابه وغيره، فهذا كله شغل العقل، ثم الضرورات هذه في وقت الاختيار إنما في وقت الضرورة يعني هناك مخارج لهذه الأشياء، الفتوى تتغير بتغير الزمان والمكان.. أليس هذا كله عمل العقل، ولذلك يعني الذين نفعوا المسلمين هم الذين جمعوا بين العقل والنقل، ووظَّفوا العقل في خدمة النقل أو في خدمة الوحي مثل الأئمة الكبار أبو حنيفة ومالك والشافعي وابن حنبل ومثل الأئمة الذين جاءوا بعد ذلك مثل ابن تيمية وابن القيم. http://www.qaradawi.net/2010-02-23-0...-20-36-30.html |
هل تقود العقلانية إلى التشيع؟ http://alrased.net/main/articles.asp...rticle_no=6369 |
لمن القداسه للعقل أم للنقل (الوحي) ؟! الى عبّاد العقل من هنا >>
http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=166100
=============
=============
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق