هيئة علماء العراق تحمل الحكومة مسؤولية جرائم الميليشيات الطائفية
المصدر : المسلم -
حمّلت هيئة علماء المسلمين، الحكومة الحالية ورئيس وزرائها ومجلس نوابها المسؤولية الكاملة عن استمرار الجرائم الوحشية الممنهجة التي تقترفها الميليشيات الطائفية ضد العراقيين الابرياء بتغطية وإسناد ودعم الاجهزة الحكومية.
واوضحت الهيئة في بيان لها اليوم ان ميليشيات ما يسمى الحشد الشعبي المدعومة من حكومة العبادي ومكاتب المسؤولين المتنفذين في المحافظات، اختطفت عصر أول أمس الجمعة، أربعة من وجهاء عشيرة (الشجيرية) في قضاء (الصويرة) شمالي مدينة الكوت مركز محافظة واسط؛ واقدموا على قتلهم بعد ساعات من اختطافهم وألقوا جثثهم أمام أنظار القوات الحكومية.
واشار البيان الى ان الضحايا المغدورين هم كل من: الشيخ (صادق شياع الشجيري) احد شيوخ العشيرة، ونجله الشاب (حسن)، والشيخ (فيصل جاسم الشجيري)، و (أحمد حميد الشجيري) .. لافتا الانتباه الى ان الميليشيات الطائفية قامت أول أمس ايضا باختطاف الشاب (عمر الضاحي) ووالده، من منطقة (حي الجهاد) غرب العاصمة بغداد، وبعد التفاوض مع عائلتهما واستلام جزء من الفدية التي طلبتها تلك الميليشيات المسعورة ومقدارها (30) ألف دولار، اطلقت النار عليهما ما ادى الى مقتل الشاب (عمر) على الفور، واصابة والده بجروح بليغة نقل على اثرها الى المستشفى القريب لتلقي العلاج اللازم.
وفي ختام بيانها، جددت هيئة علماء المسلمين مطالبتها للجهات المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان باتخاذ الوسائل المناسبة التي من شأنها وضع حد للجرائم المتكررة التي تدخل في إطار جرائم الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية.
وفيما يأتي نص البيان:
بيان رقم (1030)
المتعلق بالجرائم الطائفية التي ترتكبها ميليشيات ما يسمى بـ الحشد الشعبي
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد:
فقد اختطفت ميليشيات ما يسمى بـ "الحشد الشعبي" المدعومة من حكومة العبادي ومكاتب المسؤولين الحكوميين المتنفذين في المحافظات عصر أول أمس الجمعة أربعة من وجهاء عشيرة الشجيرية من منطقة (شجيرية) التابعة لقضاء الصويرة شمال الكوت مركز محافظة واسط؛ وقاموا بقتلهم بعد ساعات من اختطافهم وألقوا جثثهم، أمام أنظار القوات الحكومية، وهم كل من:
1. الشيخ صادق شياع الشجيري (من شيوخ العشيرة).
2. الشاب حسن صادق شياع الشجيري (ابن الشيخ صادق).
3. الشيخ فيصل جاسم الشجيري (من شيوخ العشيرة).
4. أحمد حميد الشجيري.
كما قامت الميليشيات الطائفية أول أمس باختطاف الشاب "عمر الضاحي" ووالده، وهما من سكنة منطقة حي الجهاد غرب بغداد وطلبت فدية مقدارها (30) ألف دولار، وبعد التفاوض واستلام تلك الميلشيات جزءا من المبلغ؛ قامت بإطلاق النار عليهما ففارق الشاب عمر الحياة، بينما أصيب والده بأعيرة نارية تم على إثرها نقله لأحدى المشافي لتلقي العلاج.
إن هيئة علماء المسلمين إذ تدين هذه الجرائم النكراء التي تأتي ضمن حملة طائفية ممنهجة تتكرر فيها مثل هذه الحوادث كل يوم وبتغطية وإسناد ودعم حكومي؛ فإنها تحمل الحكومة الحالية ورئيس وزرائها ومجلس نوابها وقادة الميليشيات المسؤولية الكاملة عنها وعن مثيلاتها من الجرائم المرتكبة.
وتدعو الهيئة الجهات المعنية بحقوق الإنسان إلى اتخاذ الوسائل المناسبة التي من شأنها أن تضع حداً لمثل هذه الجرائم التي تدخل في إطار جرائم الإبادة جماعية والجرائم ضد الإنسانية.
الأمانة العامة
2 محرم/ 1435هـ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق