الخميس، 4 ديسمبر 2014

لا دليل من القرآن و السنة على بقاء الخضر حي الي الان

3 من ارجئت حياتهم عيسى و الشيطان و الدجال

=========


وسئل البخاري عن الخضر وإلياس؛ هل هما أحياء؟ فقال: كيف يكون هذا وقد قال النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -; لا يبقى على رأس مئة سنة ممن هو اليوم على ظهر الأرض أحد.

وسئل عن ذلك كثير غيرهما من الأئمة: {وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِّن قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِن مِّتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ} [الأنبياء: 34]

وسئل عنه شيخ الإسلام ابن تيمية، فقال: لو كان الخضر حيا لوجب عليه أن يأتي النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -; ويجاهد بين يديه، ويتعلم منه، وقد قال النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -; يوم بدر: اللهم إن تهلك هذه العصابة لا تعبد في الأرض. وكانوا ثلاث مئة وثلاثة عشر رجلاً معروفين بأسمائهم وأسماء آبائهم وقبائلهم فأين كان الخضر حينئذ.

قال أبو الفرج بن الجوزي: والدليل على أن الخضر ليس بباق في الدنيا أربعة؛ أشياء القرآن، والسنة وإجماع المحققين من العلماء، والمعقول.

أما القرآن؛ فقوله - سبحانه وتعالى -;: {وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِّن قَبْلِكَ الْخُلْدَ} [الأنبياء: 34] فلو دام الخضر كان خالداً.

وأما السنة؛ فذكر حديث: "أرأيتكم ليلتكم هذه فإن على رأس مئة سنة منها لا يبقى على ظهر الأرض ممن هو اليوم عليها أحد". متفق عليه.

وفي صحيح مسلم، عن جابر بن عبد الله - رضي الله عنه -; قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -; قبل موته بقليل: "ما من نفس منفوسة يأتي عليها مئة سنة وهي يومئذ حية".

وأما إجماع المحققين من العلماء؛ فقد ذكر عن البخاري، وعلي بن موسى الرضا، أن الخضر مات. وأن البخاري سئل عن حياته، فقال: وكيف يكون ذلك وقد قال النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -;: "أرأيتكم ليلتكم هذه فإن على رأس مئة سنة منها لا يبقى ممن على ظهر الأرض أحد".

قال: وممن قال إن الخضر مات إبراهيم بن إسحاق الحربي، وأبو الحسين بن المنادي، وهما إمامان وكان ابن المنادي يقبح قول من يقول: إنه حي.

وحكى القاضي أبو يعلى موته عن بعض أصحاب أحمد، وذكر عن بعض أهل العلم أنه احتج بأنه لو كان حيا لوجب عليه أن يأتي إلى النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -;.

وقال: حدثنا أحمد، حدثنا شريح بن النعمان، حدثنا هشيم، أخبرنا مجالد عن الشعبي عن جابر بن عبد الله ،- رضي الله عنه -;أن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -; قال: "والذي نفسي بيده لو أن موسى كان حياً ما وسعه إلا أن يتبعني". فكيف يكون حياً ولا يصلي مع رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -; الجمعة والجماعة ويجاهد معه؟ ألا ترى أن عيسى – عليه السلام -; إذا نزل إلى الأرض يصلي خلف إمام هذه الأمة ولا يتقدم لئلا يكون ذلك خدشا في نبوة نبينا - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -;؟!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق