بعد أن أثارت قضية "قفل الكعبة" الرأي العام في السعودية خلال الأيام الماضية بسبب عزم الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، بتغيير قفل باب الكعبة من دون علم السدنة.
خرجت الرئاسة عن صمتها وأصدرت بيانا احتوى على 10 نقاط تثبت من خلاله أن ما أثير غير صحيح، مؤكدة أن تغيير قفل الكعبة كان بطلب من السدنة قبل ستة أعوام تقريباً، بعد ملاحظتهم صعوبة فتحه لقدمه، حيث مضى على تصنيعه أكثر من 30 عاماً.

صناعة قفل جديد يليق ببيت الله

وأضافت الرئاسة: "صدر الأمر لمدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية بإجراء دراسة للموضوع من الناحية التقنية، وقام الفريق العلمي بدراسة القفل الحالي وأخذ المواصفات للوصول إلى ما يضمن صناعة قفل جديد يليق ببيت الله المعظم، وفي نفس الوقت يتصف بالقوة والمتانة بناءً على ما رفعه كبير السدنة من أن العمر الافتراضي للقفل قد انتهى، وأن الريش الخاصة به لا تعمل بالشكل المطلوب، ويحتاج الباب لقفل جديد من الذهب عيار (18)، وزودت الرئاسة بصورة منه".
وأِشارت إلى أنه: "جرى العمل على تصنيع القفل الجديد بناءً على الأمر الملكي السابق وتم عمل تصميم النموذج الأولي للقفل من قبل مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية بناءً على المعاينة السابقة للأقفال القديمة وبمتابعة الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي بحكم إشرافها على شؤون الحرمين الشريفين وتم تسليم المدينة الجهة المعنية عينة لقفل باب الكعبة وهو أحد الأقفال القديمة بناءً على التوجيه الكريم".
وأوضح البيان:" طلب الفريق العلمي المشكل من قبل مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية المعاينة لقفل باب الكعبة المشرفة للتأكد من المقاسات والمواصفات".

المفتاح مع كبير سدنة بيت الله الحرام

وأشار إلى أنه تمت معاينة الفريق العلمي لقفل باب الكعبة يوم الخميس الموافق 6/11/1434هـ بحضور معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي ومعالي رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية علماً بأن القفل لم يفتح لأن المفتاح مع كبير سدنة بيت الله الحرام".
وزاد البيان: "تم الرفع لخادم الحرمين الشريفين بخطاب معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي رقم 209/1 - وتاريخ 10/11/1434هـ، لطلب التوجيه حيال تركيبه في مناسبة غسل الكعبة المشرفة مطلع العام القادم وذلك بحضور سدنة بيت الله الحرام".
ولفت البيان إلى أنه: "إعمالاً للنصوص الشرعية المعلومة وما قامت عليه هذه الدولة المباركة من رعاية للحرمين الشريفين والعناية بهما وتطبيق شرع الله وما ورد في السنة النبوية المطهرة فسوف يجري تسليم المفتاح الجديد رسمياً لسدنة بيت الله الحرام عند التوجيه الكريم بتركيب القفل الجديد كما هو مقرر شرعاً".