فلصحيح مسلم روايتان متصلتا الإسناد إلى صاحب الكتاب:
الأولى: رواية المشارقة، وهي رواية إبراهيم بن محمد بن سفيان.
الثانية: رواية المغاربة، وهي رواية القلانسي
توثيق القلانسى من كتاب الانساب السمعاني
أبو بكر أحمد بن محمد بن يحيى المتكلم الأشقر، من أهل نيسابور، شيخ أهل الكلام في عصره بنيسابور من أهل الصدق في رواية الحديث، سمع جعفر بن محمد بن سوار وإبراهيم بن أبي طالب ويوسف بن موسى المرو الروذي وإبراهيم بن محمد السكني وأقرانهم، سمع منه الحاكم أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ، وكان سمع المسند الصحيح من أحمد بن علي القلانسي ورواه، وهو أحسن راوية لذلك الكتاب، وأنهم ثقاة، وتوفي في ذي الحجة سنة تسع وخمسين وثلاث مئة.
==========
تاريخ الاسلام الذهبي
4 (أبو العلاء بن ماهان، راوي صحيح مسلم. هو: عبد الوهاب بن عيسى بن عبد الرحمن بن)) ماهان البغدادي.
حدث بمصر، عن أبي بكر أحمد بن محمد بن يحيى الأشقر الفقيه، عن القلانسي صاحب مسلم. وله فوت ثلاثة أجزاء الصحيح رواها عن الجلودي.
روى عنه: أبو بكر يحيى بن محمد الأشعري، وأحمد بن الفتح بن الواساني المعافري، ومحمد ابن يحيى الحذاء الأندلسيون.
وقد كتب الدارقطني إلى أهل مصر ليكتبوا عن ابن ماهان كتاب مسلم ووصفه بالثقة والتمييز.
قال الحبال: توفي في سنة سبع وثمانين.
==================
ذكر ابن الصلاح في الصيانة سماع المصريين صحيح مسلم من رواية القلانسي من طريق أبي العلاء بن ماهان، عن أبي بكر الأشقر، عن القلانسي، عن مسلم به.
ثم ذكر ان الدارقطني كتب إلى أهل مصر قوله: (( أن اكتبوا عن أبي العلاء بن ماهان كتاب صحيح مسلم)).
وفي هذا توثيق ضمني من الدارقطني للقلانسي.
تزكية الإمام الدارقطني لرواية أبي العلاء بن ماهان فيها قبولاً عامًا من الدارقطني لكل من هو فوق أبي العلاء من المشايخ إلى الإمام مسلم، فلو كان القلانسي مجروحًا أو مجهولاً ما كان للدارقطني أن يزكي هذه الرواية بعينها.
إذا تدبرنا كلام الإمام الدارقطني أكثر فإننا نجده يشتمل على أمرين:
الأمر الأول: توثيقه لابن ماهان.
الأمر الثاني: تزكية الدارقطني لهذه النسخة من صحيح مسلم والمروية بهذا الإسناد خاصة، وتوصيته لأهل مصر بكتابتها.
فأما الأمر الأول – وهو توثيق الدارقطني لابن ماهان – فأنا لم أتكلم عليه، ولم أقصد أن مجرد توثيق الدارقطني له يعني صحة مروياته، بل لم أقل ذلك أبدًا في كلامي، وهو أيضًا ما لا أعتقده في أي راوٍ آخر سوى من نص أحد الأئمة عليه من أن رواية فلان تعني صحة ما يرويه وذلك كالإمامين البخاري ومسلم في صحيحيهما .
ولكن كان جل مقصدي هو الأمر الثاني فحسب، حيث بينت أن مجرد تزكية الإمام الدارقطني لرواية ابن ماهان لصحيح مسلم، فيها ارتضاء من الدارقطني لهذه النسخة المروية بهذا الإسناد، بما حاصله التزكية العامة لإسناد هذه الرواية، وقلت لو أن القلانسي مجروحًا أو مجهولاً مازكّى الدارقطني هذه النسخة والمروية من طريقه، ولاكتفى الدارقطني بتوثيق ابن ماهان فحسب، وما ذكر هذه النسخة في سياق تزكيته لابن ماهان.
===================================
العلامة محمد بن يوسف السنوسي
عبدالعزيز الصغير دخان
============
الأولى: رواية المشارقة، وهي رواية إبراهيم بن محمد بن سفيان.
الثانية: رواية المغاربة، وهي رواية القلانسي
توثيق القلانسى من كتاب الانساب السمعاني
أبو بكر أحمد بن محمد بن يحيى المتكلم الأشقر، من أهل نيسابور، شيخ أهل الكلام في عصره بنيسابور من أهل الصدق في رواية الحديث، سمع جعفر بن محمد بن سوار وإبراهيم بن أبي طالب ويوسف بن موسى المرو الروذي وإبراهيم بن محمد السكني وأقرانهم، سمع منه الحاكم أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ، وكان سمع المسند الصحيح من أحمد بن علي القلانسي ورواه، وهو أحسن راوية لذلك الكتاب، وأنهم ثقاة، وتوفي في ذي الحجة سنة تسع وخمسين وثلاث مئة.
==========
تاريخ الاسلام الذهبي
4 (أبو العلاء بن ماهان، راوي صحيح مسلم. هو: عبد الوهاب بن عيسى بن عبد الرحمن بن)) ماهان البغدادي.
حدث بمصر، عن أبي بكر أحمد بن محمد بن يحيى الأشقر الفقيه، عن القلانسي صاحب مسلم. وله فوت ثلاثة أجزاء الصحيح رواها عن الجلودي.
روى عنه: أبو بكر يحيى بن محمد الأشعري، وأحمد بن الفتح بن الواساني المعافري، ومحمد ابن يحيى الحذاء الأندلسيون.
وقد كتب الدارقطني إلى أهل مصر ليكتبوا عن ابن ماهان كتاب مسلم ووصفه بالثقة والتمييز.
قال الحبال: توفي في سنة سبع وثمانين.
==================
ذكر ابن الصلاح في الصيانة سماع المصريين صحيح مسلم من رواية القلانسي من طريق أبي العلاء بن ماهان، عن أبي بكر الأشقر، عن القلانسي، عن مسلم به.
ثم ذكر ان الدارقطني كتب إلى أهل مصر قوله: (( أن اكتبوا عن أبي العلاء بن ماهان كتاب صحيح مسلم)).
وفي هذا توثيق ضمني من الدارقطني للقلانسي.
تزكية الإمام الدارقطني لرواية أبي العلاء بن ماهان فيها قبولاً عامًا من الدارقطني لكل من هو فوق أبي العلاء من المشايخ إلى الإمام مسلم، فلو كان القلانسي مجروحًا أو مجهولاً ما كان للدارقطني أن يزكي هذه الرواية بعينها.
إذا تدبرنا كلام الإمام الدارقطني أكثر فإننا نجده يشتمل على أمرين:
الأمر الأول: توثيقه لابن ماهان.
الأمر الثاني: تزكية الدارقطني لهذه النسخة من صحيح مسلم والمروية بهذا الإسناد خاصة، وتوصيته لأهل مصر بكتابتها.
فأما الأمر الأول – وهو توثيق الدارقطني لابن ماهان – فأنا لم أتكلم عليه، ولم أقصد أن مجرد توثيق الدارقطني له يعني صحة مروياته، بل لم أقل ذلك أبدًا في كلامي، وهو أيضًا ما لا أعتقده في أي راوٍ آخر سوى من نص أحد الأئمة عليه من أن رواية فلان تعني صحة ما يرويه وذلك كالإمامين البخاري ومسلم في صحيحيهما .
ولكن كان جل مقصدي هو الأمر الثاني فحسب، حيث بينت أن مجرد تزكية الإمام الدارقطني لرواية ابن ماهان لصحيح مسلم، فيها ارتضاء من الدارقطني لهذه النسخة المروية بهذا الإسناد، بما حاصله التزكية العامة لإسناد هذه الرواية، وقلت لو أن القلانسي مجروحًا أو مجهولاً مازكّى الدارقطني هذه النسخة والمروية من طريقه، ولاكتفى الدارقطني بتوثيق ابن ماهان فحسب، وما ذكر هذه النسخة في سياق تزكيته لابن ماهان.
===================================
العلامة محمد بن يوسف السنوسي
عبدالعزيز الصغير دخان
============
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق