هل كان المسلمون جميعا يقرئون ويكتبون انما كانوا يحفظون فالقرآن والاحاديث محفوظة فالكتاب المقدس مكتوب و لم يمنع ان يحرف انما صيانة الحجة تحصل بعدالة حاملها

قال تعالى فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا فويل لهم مما كتبت أيديهم وويل لهم مما يكسبون ( البقرة -79)


الكتابة ليست من لوازم الحجية

فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يرسل السفراء من الصحابة الي القبائل ليدعوهم الي الاسلام ولم يرسل مع كل سفير كتاب فكانت عدالة السفير وحفظه للقرآن والسنة هي المعتمد حتى يستطيع ان يعلم من يدعوهم الي الاسلام فالصلاة لا نعرف اوقاتها وكيفية ادائها الا من خلال السنة النبوية
اما الكتابة لا تفيد القطع فالعرب كانوا يعتمدون على الحفظ وكمثال على قوة الحفظلديهم انهم كانوا يحفظون الشعر وحافظتهم قوية بل ان الكثير من الشعر الجاهلي وصل الينا من طريق الحفظ وليس الكتابة فما بالك بحفظ احاديث النبي صلى الله عليه وسلم وهي دين فهي اولى بالحفظ في صدورهم يقول الخليل بن احمد
ليس بعلم ما حوى القمطر *** ماالعلم الا ما حواه الصدر
وقال منصور الفقيه علمي معي حيثما يممت أحمله*** بطني وعاء له لا بطن صندوق
ان كنت في البيت كان العلم فيه معي *** او كنت في السوق كان العلم في السوق

حتى القرآن انتقل من خلال الصدور والافواه بل لا يمكن ان تقرء القرآن الا من خلال قارى

فالرسم بالقرآن عرفناه من خلال الصدور فمثلا في اول سورة البقرة الم ذلك الكتاب وسورة الفيل ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل ( الفيل -1)
تقرء كليتهم بصورة مختلفة مع ان الرسم واحد


فالحجة هي عدالة الصحابة الذين نقلوا لنا السنة وكتبت في عهد النبي ودونت بامر من الخليفة التابعي عمر بن عبدالعزيز رضي الله عنه
فالتوراة والانجيل كتبت ايضا لكن لم يمنع ان تحرف

ثم كيف يفهم ويطبق الدين والقرأن والاحاديث غير مجموعة في كتب حتى يدرسها الناس ولا يضيعوا
وقد تم كتابة القرآن والسنة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم و الصحابة وامر عمر بن عبدالعزيز بجمع وتدوين السنة فالقرآن والسنة محفوظة في صدورهم و جسدوه في واقع حالهم فالتوراة كتبت بعد 8 قرون والانجيل بعد 170عام والشيعة كتبوا في القرن الثالث اما اهل السنة فكتبوا منذ عهد النبي ودونت في وجود الصحابة والتابعين رضوان الله عليهم .