الأحد، 7 ديسمبر 2014

ملف مقالات الدفاع عن البخاري






جزءا من شجرة نسب نسخ البخاري في المغرب, ولم أقصد الاستيعاب أيضا فالأمر طويل الذيل.

 طارق الحمودي

=========

البخاري وثاقته


تعدد الرواة الذين نقلوا كتاب البخاري

تعدد شراح كتاب البخاري

شراح كتاب البخاري


http://aljazeeraalarabiamodwana.blogspot.com/2014/12/blog-post_45.html



============

هل الكتابة لازمة هل كتب النبي للصحابة الصلاة والصيام ام ساروا وفق ما امرهم 


البخاري وصل الي الينا بالتواتر السمعي واللفظي


http://aljazeeraalarabiamodwana.blogspot.com/2014/12/blog-post_60.html

=============


ملف رد الشبهات حول صحيح البخاري و مسلم


http://dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=62228


البخاري رواى عنه اكثر من راوي


http://aljazeeraalarabiamodwana.blogspot.com/2014/12/blog-post_63.html


الجواب على سائل عن شكه في صحيح البخاري


http://aljazeeraalarabiamodwana.blogspot.com/2014/12/blog-post_823.html


كتب المخالف عدد من الاكاذيب حول البخاري وجمعتها للرد عليها


http://aljazeeraalarabiamodwana.blogspot.com/2014/12/blog-post_11.html


==========


صور بعض مخطوطات البخاري


http://aljazeeraalarabiamodwana.blogspot.com/2014/12/blog-post_19.html


من أقدم نسخ الجامع الصحيح للإمام البخاري في خزائن الكتب المخطوطة بالمغرب


http://aljazeeraalarabiamodwana.blogspot.com/2014/12/blog-post_95.html


أقدم نسخة مقابلة من صحيح البخاري في القرن السابع الهجري


http://aljazeeraalarabiamodwana.blogspot.com/2014/12/blog-post_30.html


هل يثبت كتاب صحيح البخاري عن البخاري


http://aljazeeraalarabiamodwana.blogspot.com/2014/12/blog-post_145.html



جواب فتاوى البخاري العجيبة!!!!

http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=67340




===============

حقيقة حفظ بعض الأئمة لآلاف الأحاديث وهل يوجد حفَّاظ في المعاصرين ؟


http://aljazeeraalarabiamodwana.blogspot.com/2014/12/blog-post_23.html


ملف الاشخاص الذين يملكون ذاكرة قوية ردا على من يتعجبون من ذاكرة البخاري رحمه الله


http://aljazeeraalarabiamodwana.blogspot.com/2014/12/blog-post_8.html


كتب الضال كيف استطاع البخاري يطالع 600 ألف رواية !!!


http://aljazeeraalarabiamodwana.blogspot.com/2014/12/600-600-23-23-12-30-24-198720-600000-3.html


جواب عدد روايات البخاري و مسلم غير المكرر

http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=166479



التشكيك في إجماع الأمة على صحة صحيحي"البخاري ومسلم"


http://aljazeeraalarabiamodwana.blogspot.com/2014/12/blog-post_959.html


============

التدوين والجمع في العصر النبوي وروايات لكتابة الحديث النبوي الشريف


http://aljazeeraalarabiamodwana.blogspot.com/2014/12/blog-post_93.html


تدوين الحديث الشريف وشبهات حوله 2


http://aljazeeraalarabiamodwana.blogspot.com/2014/12/2.html


الرد عن كتابة الحديث في عهد سيدنا ابي بكر و رد الشبهات

http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=70300


 الرد عن كتابة الحديث في عهد سيدنا عمر و رد الشبهات


http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=70304


الرد على شبهة احراق النبي الاحاديث و أبوبكر و عمر حرق كتب الاحاديث


http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=153441



خطب النبي موجودة في كتب الحديث 




الرد على شبهات الدكتورة سهيلة زين العابدين حول صحيح البخاري2


http://aljazeeraalarabiamodwana.blogspot.com/2014/12/blog-post_779.html 


جهود العلماء في مقاومة الوضع في الحديث

http://aljazeeraalarabiamodwana.blogspot.com/2014/12/blog-post_71.html


مَنَاهِجُ أهل الحديثِ في مجالِ النَّقْدِ تَضْعِيفُ الرَّاوِي في شَيْخٍ دونَ آخر


http://aljazeeraalarabiamodwana.blogspot.com/2014/12/blog-post_70.html


===========


 شهادة عالم التاريخ النصراني أسد رستم الذي استخدم منهج علم الحديث في مجال بحثه

يقوم بعض الجهلاء في الخوض في امور لا يفهمون بها ويبدء بالتحدث عن السنة والاحاديث و التشكيك بها وكما هي
القاعدة العلمية المنطقية تقول : ( لا يصح قبول جرح الخصم لخصمه ، بخلاف المدح فإنه مقبول )

ألف أحد علماء التاريخ في العصر الحاضر كتاباً في أصول الرواية التاريخية وهو كتاب مصطلح التاريخ لمؤلفه النصراني " أسد رستم " ، اعتمد فيه على قواعد علم الحديث ، واعترف بأنها طريقة علمية حديثة لتصحيح الأخبار والروايات ، وقال بعد أن ذكر وجوب التحقق من عدالة الراوي ، والأمانة في خبره : " ومما يذكر مع فريد الإعجاب والتقدير ما توصل إليه علماء الحديث منذ مئات السنين في هذا الباب ، وإليك بعض ما جاء في مصنفاتهم نورده بحرفه وحذافيره تنويهاً بتدقيقهم العلمي ، اعترافاً بفضلهم على التاريخ " ثم أخذ ينقل نصوصاً عن بعض أئمة هذا الشأن .


===========


الإسناد نشأته و أهميته


http://aljazeeraalarabiamodwana.blogspot.com/2014/12/blog-post_67.html



علم الإسناد من أبرز الإنجازات في المعارف الإنسانية


http://aljazeeraalarabiamodwana.blogspot.com/2014/12/blog-post_83.html



===========


أنواع المصنفات في الحديث النبوي


http://aljazeeraalarabiamodwana.blogspot.com/2014/12/blog-post_608.html


مـنـاهـج الـتـصـنـيـف عنـد الـمـحـدثيـن


http://aljazeeraalarabiamodwana.blogspot.com/2014/10/blog-post_78.html



بحث في علوم الحديث


http://aljazeeraalarabiamodwana.blogspot.com/2014/11/blog-post_689.html


===============


للمقارنة


لا مقارنة بين تدوين الحديث عند اهل السنة والجماعة و الشيعة الاثناعشرية


http://alakhabr.blogspot.com/2013/10/blog-post_5698.html


مقال عن الوضع في الحديث مقارنة بين كتب السنة والشيعة لباحث شيعي للاطلاع


http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=167728


مقارنة التدوين عند السنة و التدوين عند الشيعة


http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=63819



هل للسند قيمة في كتب الحديث الشيعية ؟ الجواب



http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=10500


تدوين السنة عند الشيعة الرافضة ..بلا كتب رجال ولا أسانيد حتى المائة الرابعة


https://elaph.wordpress.com/2008/03/01/%D8%AA%D8%AF%D9%88%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%86%D8%A9-%D8%B9%D9%86%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%8A%D8%B9%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A7%D9%81%D8%B6%D8%A9-%D8%A8%D9%84%D8%A7-%D9%83%D8%AA%D8%A8/


الرد على اكاذيب رافضي والرد على الشبهات حول البخاري و اباحنيفة و غيرها من شبهات


http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=173730


العضو الاشتر النخعي55 تفضل للحوار حول تدوين السنة عند اهل السنة مقارنة مع الشيعة


http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=166625


 مقارنة الأسس التي قام عليها تدوين السنة و تدوين الإنجيل العهد الجديد


http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=137439


الزميل ابوتمار للحوار حول الصحابة و قيمة السند في كتب الشيعة


http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=166850


==============
البخاري ليس عربي كيف ينقل عن النبي ؟

http://aljazeeraalarabiamodwana.blogspot.com/2014/12/blog-post_571.html

أنتم تقدسون البخاري؟ - لأ لا نقدس البخاري - اذا لماذا لاتريدون تشتموه وتتبرؤا منه ؟

http://aljazeeraalarabiamodwana.blogspot.com/2014/12/blog-post_704.html

الرد على شبهة ان البخاري كان كفيفا

http://aljazeeraalarabiamodwana.blogspot.com/2014/12/blog-post_0.html

جواب عن شبهة عمر غلبه الوجع و حسبنا كتاب الله

http://aljazeeraalarabiamodwana.blogspot.com/2014/12/blog-post_58.html

خلاصة كتاب ​ ( روايات المدلسين في صحيح البخاري ) ​

http://aljazeeraalarabiamodwana.blogspot.com/2014/12/blog-post_666.html

جواب الاشكال على حديث الافك / سعد بن معاذ بريرة الحجاب اسامة

http://aljazeeraalarabiamodwana.blogspot.com/2014/12/blog-post_66.html
=====================

الرد على من يقدح في صحيح البخاري ... // الشيخ عبدالعزيز الطريفي


http://www.youtube.com/watch?v=mST9tfXYNB4


الرد القوي على أعداء البخاري 


http://safeshare.tv/w/WzFnphgEaf


شبهات وردود حول صحيح البخاري ومسلم - الحبيب علي الجفري:

 http://youtu.be/z-xJM_BlKeU 



المنتقصين من #البخاري و #ابن_تيمية ما وصلوا لهذا الحد من الحقد عليهما اﻻ لما تميزت به مؤلفاتهما من دمغ شبهات المبتدعة على مر الزمان


01 سلسلة شبهات عدنان إبراهيم حول البخاري ومسلم I المرجعية الشيعية وبيان الإجماع


http://youtu.be/N7EM4ZD9Cms



الرد على شبهات حول الإمام البخاري - مجالس أهل السنّة


 http://www.sunnahway.net/vb/showthread.php?

(مرئي)
للشيخ عبدالعزيز الطريفي
رد على شبهات حول:
١-  نزول عيسى
٢- ميراث الذكر والأنثى
٣- أحاديث صحيح البخاري 

http://m.youtube.com/watch?feature=youtu.be&v=eqzpE9gEIo4 


فضيحة جهل وكذب عدنان ابراهيم


http://www.youtube.com/watch?v=DsJ48pTUbaU&app=desktop



الرد على شبهات حول الإمام البخاري - 


http://www.3rbinfo.com/2014/05/%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%af-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d8%b4%d8%a8%d9%87%d8%a7%d8%aa-%d8%ad%d9%88%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d9%85%d8%a7%d9%85-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%ae%d8%a7%d8%b1%d9%8a/


رابط  للرد على الرافضة عن احاديث البخاري ومسلم 


http://www.google.com.sa/gwt/x?gl=SA&hl=ar-SA&u=http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php%3Ft%3D62228&client=ms-android-samsung&source=s&q=%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%AF+%D8%B9%D9%84%D9%89+%D8%B4%D8%A8%D9%87%D8%A7%D8%AA+%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A7%D9%81%D8%B6%D8%A9+%D8%B9%D9%86+%D8%B5%D8%AD%D9%8A%D8%AD+%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AE%D8%A7%D8%B1%D9%8A+%D9%88%D9%85%D8%B3%D9%84%D9%85&sa=X&ei=WHyAU7KzFMnW0QWH64HoDg&ved=0CDMQFjAB


================


الكتابة و التدوين


بدأ التدوين في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، ولكن التدوين الرسمي بدأ في عهد الخليفة عمر بن عبد العزيز على  رأس المائة الأولى عندما أمر عماله في الأقطار بأن يجمعوا ما  كان من حديث رسول الله، ومنذ ذلك الحين بدأ انتشار  الحديث مكتوبا.


وأما استدلال بعض الناس بحديث" من كتب عني غير القرآن فليمحه " أن الكتابة لم تكن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، فإذا أراد به الكتابة نفسها فهذا مردود بدليل أن النهي  إنما يرد عن شيئ موجود فكيف ينهى النبي عن الكتابة وهي غير موجودة؟ وفي الحديث نفسه إثبات كتابة القرآن،وأما إن أراد به النهي عن كتابة الحديث فهذا فيه تدليس حيث إن النبي قد أذن بالكتابة في أحاديث أخر بل قد أمر بها، ومنها أن رسول الله خطب يوم الفتح فقال:إن الله حبس عن مكة القتل- أو الفيل  الشك من البخاري - وسلط عليهم رسول الله والمؤمنون.." ولما انتهى من خطبته جاء رجل من أهل اليمن فقال: اكتب لي يا رسول الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:


" اكتبوا لأبي شاة "( أخرجه البخاري كتاب العلم باب كتابة العلم 1/309 )


ومنها ما روي عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال:" ما كان أحد أعلم بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم مني إلا عبد الله بن عمرو فقد كان يكتب ولا أكتب" ( رواه البخاري كتاب العلم باب كتابة العلم 1/ 313 برقم 113 ولفظ البخاري :" ما من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أحد أكثر حديثا عنه مني إلا ما كان من عبد الله بن عمر).


ومن ذلك ما روي عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن بعض الصحابة حدثه فقال:"إنك تكتب عن رسول الله كل ما يقول ورسول الله صلى الله عليه وسلم بشر يغضب فيقول ما لا يكون شرعا، فرجع عبد الله إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره بما قيل له فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم:" اكتب فوالذي نفسي بيده ما يخرج من فمي إلا الحق "( رواه أبو داود كتاب العلم باب كتابة العلم 10/ 79 برقم 3629 وأحمد 2/162 و الدارمي في المقدمة باب 43).


ومنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في مرض موته:" ائتوني بكتاب أكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده" ( رواه البخاري كتاب العلم باب كتابة العلم 1/315 برقم 114).


وقد اجتهد العلماء في الجمع بين أحاديث الإذن وأحاديث المنع، فتنج عن ذلك آراء أهمها:


أ‌- أن ذلك من منسوخ السنة بالسنة ، أي المنع جاء أولا ثم نسخ بالإذن بالكتابة بعد ذلك وإلى ذلك ذهب جمهرة العلماء ومنهم ابن قتيبة في تأويل مختلف الحديث وقد قالوا إن النهي جاء أولا خشية التباس القرآن بالسنة فلما أمن الالتباس جاء الإذن.


ب‌- أن النهي لم يكن مطلقا بل كان عن كتابة الحديث والقرآن في صحيفة واحدة، أما في صحيفتين فمأذون به.


ت‌- أن الإذن جاء لبعض الصحابة الذين كانوا يكتبون لأنفسهم ويؤمن عليهم الخلط بين القرآن والسنة.


وبهذا يسقط استدلالهم بحديث المنع الذي رواه مسلم عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه.


=============


إن تدوين الحديث قد بدأ منذ العهد الأول في عصر النَّبِـي صلى الله عليه وسلم ، وشمل قسمًا كبيرًا من الحديث، والمطالع للكتب المؤلفة في رواة الحديث يجد نصوصًا تاريخية مبثوثة في تراجم هؤلاء الرواة تُثبت كتابتهم للحديث بصورة واسعة جدًا تدل على انتشار التدوين وكثرته البالغة، حتى لقد يقع في ظن الباحث أن الحديث قد دُوِّن جميعُه منذ عهده المبكر. 

فتصنيف الحديث على الأبواب في المصنفات والجوامع مرحلة متطورة متقدمة كثيرًا في كتابة الحديث، وقد تم ذلك قبل سنة 200 للهجرة بكثير، بل إنه قد تم في أوائل القرن الثاني، بين سنة 120ـ 130 هـ، بدليل الواقع الذي يحدثنا عن ذلك، فهناك جملة من هذه الكتب مات مصنفوها في منتصف المائة الثانية، مثل جامع معمر بن راشد (154) وجامع سفيان الثوري (161)وهشام بن حسان (148) وابن جريج (150) وغيرها كثير. 
وقد وجد العلماء بعض هذه الجوامع، ويجري الآن تحقيق جامع معمر بن راشد في الهند، ليكون إخراجه شاهد حق ودليل صدق على ما بيناه في هذه المسألة. 
إن علماء الحديث وضعوا شروطًا لقبول الحديث تكفل نقله عبر الأجيال بأمانة وضبط، حتى يُؤدَّى كما سُمِع من رسول الله صلى الله عليه وسلم ويتضح هذا للمطلع على شروط الراوي فى كتب مصطلح الحديث التي تشترط أن يتوفر فيه الصدق لما اجتمع فيه من الدوافع الدينية والاجتماعية والنفسية، مع الإدراك التام لتصرفاته وتحمل المسئولية، وقوة الحفظ والضبط بصدره أو بكتابه أو بهما معًا مما يمكنه من استحضار الحديث وأدائه كما سمعه، وكذا سلامة تناقل الحديث بين حلقات الإسناد وسلامته من القوادح الظاهرة والخفية، والمطلع على علم الحديث يرى دقة تطبيق المحدثين لهذه الشروط في الحكم على الحديث بالضعف لمجرد فقد دليل على صحته، من غير أن ينتظروا قيام دليل مضادٍّ له. 
إن علماء الحديث لم يكتفوا بهذا، بل تنبهوا إلى عوامل في الرواية المكتوبة لم يتنبه إليها هؤلاء المتطفلون بالاقتراح عليهم، فقد اشترط المحدثون في الرواية المكتوبة شروط الحديث الصحيح، لذلك نجد على مخطوطات الحديث تسلسل سند الكتاب من راو إلى آخر حتى يبلغ مؤلفه، ونجد عليها إثبات السماعات وخط المؤلف أو الشيخ المسمع الذي يروي النسخة عن نسخة المؤلف أو عن فرعها.
فكان منهج المحدثين بذلك أقوى وأحكم، وأعظم حيطة من أي منهج في تمحيص الروايات، والمستندات المكتوبة.
إن البحث عن الإسنادلم ينتظر مائتي سنة كما وقع في كلام هؤلاء، بل فتش الصحابة عن الإسناد منذ العهد الأول حين وقعت الفتنة سنة 35 هجرية، لصيانة الحديث من الدس. 
وقد ضرب المسلمون للعالم المثل الفريد في التفتيش عن الأسانيد، حيث رحلوا إلى شتى الآفاق بحثًا عنها، واختبارًا لرواة الحديث، حتى اعتبرت الرحلة شرطًا أساسيًا لتكوين المحدث. 
إن المسلمين لم يغفلوا عما اقترفه الوضاعون وأهل البدع والمذاهب السياسية من الاختلاق في الحديث، بل بادروا لمحاربة ذلك باتباع الوسائل العلمية الكافلة لصيانة السُنَّة في قيود رواية المبتدع، ولبيان أسباب الوضع وعلامات الحديث الموضوع. 
إن هذا التنوع الكثير للحديث ليس بسبب أحواله من حيث القبول أو الرد فقط، بل إنه يتناول إضافة إلى ذلك أبحاث رواته وأسانيده ومتونه، وهو دليل على عمق نظر المحدثين ودقة بحثهم، فكان على هؤلاء أن يسلموا لهم، كما أننا نستدل على دقة العلم وإحكام أهله له بتقاسيمه وتنويعاته، بل لا يُعد علمًا ما ليس فيه تقسيم أقسام وتنويع أنواع!! 
إن علماء الحديث قد أفردوا لكل نوع من الحديث وعلومه كُتبًا تجمع أفراد هذا النوع من أحاديث، أو أسانيد أو رجال، فلا يصلح بعد هذا أن يقول قائل كيف نعرف هذا الحديث أنه صحيح من بين تلك الأنواع.
ونحن نقول له: كذلك وقع التنوع في كل علم وكل فن، فلو قال إنسان كيف نحكم على هذا المرض بأنه كذا وأنواع الأمراض تعد بالمئات، وكيف نبين هذا المركب الكيمائي من بين المركبات التي تعد بالآلاف لأحلناه إلى الخبراء المتخصصين ليأخذ منهم الجواب الشافي والحل المقنع. 
فكما يرجع في الطب إلى الأطباء، وفي الهندسة إلى المهندسين وفي الكيمياء إلى علمائها، والصيدلة إلى أصحابها.... كذلك فارجع في الحديث إلى علماء الشرع المتخصصين في هذا العلم لأخذ البيان الجلي المُدعم بالأدلة القاطعة عن كل حديث تُريده وتود معرفة حاله.

عماد حسن أبو العينين


قسم الرد علي شبهات النصارى حول السنة



 [1]  أ. د / نور الدين عتر، من كتاب "منهج النقد في علوم الحديث".



================


كشف شبهات المبطلين
الجزء (٨)

⬅️ثامناً: وهو مراده وما يصبوا إليه التشكيك في كتب السنة ومنها صحيح البخاري ومسلم وبأنه لا فائدة منها، فَعِلْمُ الدين نأخذه من أفعال آبائنا بالمشاهدة كما يقول المبطل!!!:


فقوله أنه قبل وجود البخاري ومسلم وكتابيهما كيف كان يصلي الناس ويعرفون الأحكام؟ 

نقول له النبي صلى الله عليه وسلم علَّمَ الصحابة رضوان الله عليهم، والصحابة حدثوا العلم للتابعين رحمهم الله، والتابعين حدثوا بإسنادهم العلم لتابع التابعين رحمهم الله، وهؤلاء بإسنادهم نقلوه لمن بعدهم، وهذا كان بالحفظ في الصدور وبالكتابة، فكانوا يأخذون الأحاكم بالتحديث والتعلم على العلماء الذين سبقوهم، فعندما جاء عصر تدوين الكتب ومنها صحيح البخاري ومسلم أخذوه بنفس الطريقة بالتعلم وأسندوا عن من أخذوه لنعرف الصحيح من الضعيف.

أما أمثال (الزنديق المبطل) فعلمه يَسْتَقيه من فلسفات الزنادقة اليونانيين وفلسفات الكفار والمنحرفين، فانحرف به عقله القاصر.


ولذلك ما الفرق بين منهج أهل السنة والجماعة ومناهج أهل البدعة والشناعة، كالروافض والخرافيين وأشكالهم، هو الإستناد إلى الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة، 

ولا يتم ذلك إلا بالإسناد الصحيح المتصل إلى النبي صلى الله عليه وسلم أو آثار صحابته رضوان الله عليهم، وهذا ما لا تجده عند أهل البدع فأسانيدهم منقطعة الأوصال مكذوبة موضوعة فيها المجاهيل والنكرَات، أو ينقلون دينهم دون إسناد فبئس الكتب هذه لا تعرف من نقلها لهم ومن وضعها، ولكن دين أهل السنة والجماعة فمحفوظ بمعرفة الأسانيد واتصالها حتى الرسول صلى الله عليه وسلم، فَتَسْتوثق وتتأكد من صحة الخبر الذي عندك ومن صحة دينك،،، فشتان بين من هو واثق وممن هو في شك.

وقول (الزنديق المبطل) أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى الصحابة أن يكتبوا عنه كلامه:

وأورد حديثاً ولم يكمله وهو

عن عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: ((كُنَّا قُعُودًا نَكْتُبُ مَا نَسْمَعُ مِنَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَخَرَجَ عَلَيْنَا، فَقَالَ: " مَا هَذَا تَكْتُبُونَ؟ "، فَقُلْنَا: مَا نَسْمَعُ مِنْكَ، فَقَالَ: " أَكِتَابٌ مَعَ كِتَابِ اللَّهِ؟ "، فَقُلْنَا: مَا نَسْمَعُ، فَقَالَ: " أَكِتَابٌ غَيْرُ كِتَابِ اللَّهِ؟ أَمْحِضُوا كِتَابَ اللَّهِ وأخَلِّصُوهُ "، قَالَ: فَجَمَعْنَا مَا كَتَبْنَا فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ، ثُمَّ أَحْرَقْنَاهُ بِالنَّارِ، قُلْنَا: أَيْ رَسُولَ اللَّهِ أَنَتَحَدَّثُ عَنْكَ؟، قَالَ: " نَعَمْ تَحَدَّثُوا عَنِّي وَلَا حَرَجَ، وَمَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ "، قَالَ: فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَنَتَحَدَّثُ عَنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ ؟، قَالَ: " نَعَمْ، تَحَدَّثُوا عَنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَا حَرَجَ، فَإِنَّكُمْ لَا تَحَدَّثُون عَنْهُمْ بِشَيْءٍ إِلَّا وَقَدْ كَانَ فِيهِمْ أَعْجَبَ مِنْهُ)).

أخرجه أحمد في المسند.
وهو حديث ضعيف.

قال الجورقاني في ((الأباطيل والمناكير)) (1/ 255): ((هَذَا حَدِيثٌ مُنْكَرٌ، قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ حَمَوَيْهِ: سَمِعْتُ أَبَا طَالِبٍ، يَقُولُ: سَأَلْتُ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ؟ فَقَالَ ضَعِيفٌ)).


وجاء عند مسلم في صحيحه بلفظ ((عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: لَا تَكْتُبُوا عَنِّي، وَمَنْ كَتَبَ عَنِّي غَيْرَ الْقُرْآنِ، فَلْيَمْحُهُ وَحَدِّثُوا عَنِّي، وَلَا حَرَجَ وَمَنْ كَذَبَ عَلَيَّ "، قَالَ هَمَّامٌ: أَحْسِبُهُ، قَالَ: مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ)).

وهنا لاحظ كيف اقتطع الحديث، وكأن النبي صلى الله عليه وسلم ينهى عن النقل عنه، 
وإنما دل الحديث عن نهي النبي صلى الله عليه وسلم للصحابة عن الكتابة مع كتابتهم للقرآن وذلك حتى لايختلط القرآن بغيره، 
ولكن في الحديث الأمر بالتحديث عنه وعدم الكذب عليه، وهذا التحديث هو علم الحديث الذي نقله لنا البخاري في صحيحه وغيره من أصحاب كتب الحديث.

قال السيوطي في ((تدريب الراوي)) (1/ 93): ((وَقَدْ كَانَتِ الْكُتُبُ قَبْلَهُ مَجْمُوعَةً مَمْزُوجًا فِيهَا الصَّحِيحُ بِغَيْرِهِ، وَكَانَتِ الْآثَارُ فِي عَصْرِ الصَّحَابَةِ وَكِبَارِ التَّابِعِينَ غَيْرَ مُدَوَّنَةٍ وَلَا مُرَتِّبَةٍ، لِسَيَلَانِ أَذْهَانِهِمْ وَسِعَةِ حِفْظِهِمْ، وَلِأَنَّهُمْ كَانُوا نُهُوا أَوَّلًا عَنْ كِتَابَتِهَا، كَمَا ثَبَتَ فِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ؛ خَشْيَةَ اخْتِلَاطِهَا بِالْقُرْآنِ، وَلِأَنَّ أَكْثَرَهُمْ كَانَ لَا يُحْسِنُ الْكِتَابَةَ، فَلَمَّا انْتَشَرَ الْعُلَمَاءُ فِي الْأَمْصَارِ وَكَثُرَ الِابْتِدَاعُ مِنَ الْخَوَارِجِ وَالرَّوَافِضِ دُوِّنَتْ مَمْزُوجَةً بِأَقْوَالِ الصَّحَابَةِ وَفَتَاوَى التَّابِعِينَ وَغَيْرِهِمْ.


فَأَوَّلُ مَنْ جَمَعَ ذَلِكَ: ابْنُ جُرَيْجٍ بِمَكَّةَ، وَابْنُ إِسْحَاقَ أَوْ مَالِكٌ بِالْمَدِينَةِ، وَالرَّبِيعُ بْنُ صَبِيحٍ أَوْ سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ أَوْ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ بِالْبَصْرَةِ، وَسُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ بِالْكُوفَةِ، وَالْأَوْزَاعِيُّ بِالشَّامِ، وَهُشَيْمٌ بِوَاسِطَ، وَمَعْمَرٌ بِالْيَمَنِ، وَجَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ بِالرَّيِّ، وَابْنُ الْمُبَارَكِ بِخُرَاسَانَ.


قَالَ الْعِرَاقِيُّ وَابْنُ حَجَرٍ: وَكَانَ هَؤُلَاءِ فِي عَصْرٍ وَاحِدٍ فَلَا نَدْرِي أَيُّهُمْ سَبَقَ)).


وقال أيضاً في ((تدريب الراوي)) (1/ 94): ((وَأَمَّا ابْتِدَاءُ تَدْوِينِ الْحَدِيثِ فَإِنَّهُ وَقَعَ عَلَى رَأْسِ الْمِائَةِ فِي خِلَافَةِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بِأَمْرِهِ، فَفِي صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ فِي أَبْوَابِ الْعِلْمِ: وَكَتَبَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ إِلَى أَبِي بَكْرِ بْنِ حَزْمٍ: انْظُرْ مَا كَانَ مِنْ حَدِيثِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَاكْتُبْهُ فَإِنِّي خِفْتُ دُرُوسَ الْعِلْمِ وَذَهَابَ الْعُلَمَاءِ)).


✨✨✨✨✨✨✨✨


قناة أهل الأثر


============================

الرد على القول ان الكتابة تحفظ السنة

ملف الرد على شبهات تدوين الحديث النبوي حفظ الصحابة الكتابة النهي



http://aljazeeraalarabiamodwana.blogspot.com/2014/12/blog-post_693.html

تناقضات الدكتورة سهيلة زين العابدين حول البخاري الجزء 3

http://aljazeeraalarabiamodwana.blogspot.com/2014/12/3_16.html

تناقض الدكتورة سهيلة والرد على الشبهات التي نقلتها على صحيح البخاري1


مختلف الحديث ومشكله


===================

 تشك سهيلة زين العابدين   في صحيح البخاري وقولها أن نسخته الأصلية لا توجد !

وهذا كلام مضحك

اعلم رحمك الله أن هناك عدة حقائق

أنه لا يوجد حديث في صحيح البخاري فقط !

وأن كل أحاديث البخاري موجودة في مصادر أعلى ومصادر موازية بالمخرج نفسه

وكتب الحديث ليست وحدة واحدة بل هي أحاديث متفرقة

والبخاري كان يكفيه أن ينظر في مسند شيخه أحمد ابن حنبل وشيخه إسحاق بن راهوية وشيخه الحميدي ليصنف الصحيح فكل أحاديث كتابه موجودة في هذه الكتب

ومن أمارات صدقه أنه إذا خرج حديثاً من طريق أحد المؤلفين يأتي على اللفظ الذي في كتابه

خذ مثالاً هذا الحديث

قال البخاري في صحيحه 73 - حَدَّثَنَا الحُمَيْدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، قَالَ: حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، عَلَى غَيْرِ مَا حَدَّثَنَاهُ الزُّهْرِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ قَيْسَ بْنَ أَبِي حَازِمٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لاَ حَسَدَ إِلَّا فِي اثْنَتَيْنِ: رَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ مَالًا فَسُلِّطَ عَلَىهَلَكَتِهِ فِي الحَقِّ، وَرَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ الحِكْمَةَ فَهُوَ يَقْضِي بِهَا وَيُعَلِّمُهَا "

هذا الحديث موجود في مسند الحميدي

وفي الزهد لابن المبارك وهذا لفظه

قال المبارك في الزهد 1205 - حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَا حَسَدَ إِلَّا فِي اثْنَتَيْنِ: رَجُلٌ أَعْطَاهُ اللَّهُ مَالًا، فَسَلَّطَهُ عَلَى هَلَكَتِهِ فِي الْحَقِّ، وَرَجُلٌ أَعْطَاهُ اللَّهُ حِكْمَةً فَهُوَ يَقْضِي بِهَا وَيُعَلِّمُهَا "

فابن المبارك متابع لسفيان بن عيينة

وهو أيضاً موجود في مسند ابن أبي شيبة


قال ابن أبي شيبة في مسنده 194 - نا وَكِيعٌ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ قَيْسٍ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَا حَسَدَ إِلَّا فِي اثْنَتَيْنِ: رَجُلٌ أَعْطَاهُ اللَّهُ مَالًا فَسَلَّطَهُ عَلَى هَلَكَتِهِ فِي الْحَقِّ، وَرَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ الْحِكْمَةَ فَهُوَ يَقْضِي بِهَا وَيُعَلِّمُهَا "

وموجود في مسند أحمد وغيرها من المصادر

فلاحظ هنا أمرين

الأول : اتفاق الإسناد مع ما في صحيح البخاري

الثاني : اتفاق المتن مع ما في صحيح البخاري

خذ المفاجأة
كل أحاديث الصحيح كذلك ! ولا يوجد في البخاري حديث واحد انفرد البخاري به فقط من دون كل المصنفين في الحديث

زيادة على ذلك أن البخاري قد ألفوا عليه مستخرجات بمعنى أنهم خرجوا أحاديثه كلها من غير طريقه

وهذه المستخرجات عددها كبير منها مستخرج أبي نعيم ومنها مستخرج الاسماعيلي

أخي الكريم صحيح البخاري ليس الكتاب المقدس فيأتي دفعة واحدة

طريقة المحدثين آنذاك أن الرجل إذا ألف كتاباً يجلس إليه الطلبة فيقرأ عليهم الكتاب كاملاً ثم كل واحد منهم يفعل هذا مع طلبته

وهكذا فالاعتماد ليس على المخطوط فقط بل على المخطوط والسماع فحتى المخطوطات التي تأخرت هي مسلسلة بالسماع والناس يرغبون عن المخطوطات القديمة لصعوبة القراءة فيها ولهذا كان أحدهم لا يقرأها إلا على شيخ متقن

ثم إن البخاري صنف كتابه هذا في زمن ازدهر فيه العلم والرواية فكان هناك أبو حاتم الرازي وأبو زرعة والدارمي والنسائي وأبو داود وغيرهم كثير من الحفاظ

فلو وجدوا في صحيح البخاري ما ينتقد ولا يسكت لما سكتوا خصوصاً وأن أبا حاتم وأبا زرعة بينهما وبين البخاري خصومة عظيمة

وصحيح البخاري له مئات المخطوطات حول العالم عامتها متطابقة بشكل مذهل والخلافات يسيرة فتجد المرء يحقق صحيح البخاري على ثلاثين مخطوطة وتقرأ الصحيح فلا يخرج إلا بين فينة وأخرى ليبين لك في الحاشية أن الكلمة الفلانية ساقطة من إحدى النسخ ثم تجد هذه الكلمة مثبتة في رواية أخرى من النسخة نفسها ويمكن استدراكها من مصادر الحديث الأخرى.

قال ابن الوزير في العواصم وقد نشأ نشأة زيدية :" أنه لا فرقَ بين كتبِ الحديثِ وبينَ غيرها من سائر (مصنفاتِ) علماء الإسلام، بل كتبُ الحديثِ مختصَّة بصرفِ العنايةِ مِن العلماء إلى سماعها وضبطِها وتصحيحِها، وكِتابة خطوطِهم عليها شاهدٌ لمن قرأها بالسَّماع، ناطقة لمن سمِعَها بالإذن في روايتها، ولا يُوجد في شيء منْ كُتُبِ الإسلامِ مثلُ ما يُوجد فيها مِن العِنايةِ الكثيرة في هذا الشأن حتى صار كأن هذا خصيصةٌ لها دونَ غيرِها مِن العلماء -رضي الله عنهم- وتعظيمٌ لِشعارها، ورفعٌ لمنارها، ومعرفة أنها أساس العلوم الإسلامية، وركن الفنون الدينية"

وأما قول الزنديقة أن كثيراً من الفقهاء يلغون عقولهم لمجرد أن الحديث في صحيح البخاري أو صحيح مسلم

ويجاب على هذه الهنبثة من وجوه

أولها : أن الاعتراض على الشرائع بعد الإقرار بصحة الوحي ليس مسلك أحد لا فلاسفة ولا متكلمين ولا حتى أهل الرأي الذين يدفعون بعض الأخبار بالقياس لا مجرد التشهي ولهم تناقضات قبيحة

وإلا فعقول الناس تتفاوت والعقل مع النقل كالعامي مع المفتي أو كالمريض مع الطبيب يعلم العامي أو المريض حذق الطبيب أو المفتي بأدلة ثم بعد ذلك يسلم له قوله ولا يناقشه لأنه الأعلم

ومن ظن من البشر أن عقله يتسع لإدراك حكمة الله كلها فهذا منتقص للرب إذ كيف تكون حكمة الخالق العظيم قابلة لئن يحيط بها بشر وقد قال تعالى ( ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء )

فأما الفلاسفة
فالفلاسفة يقسمون النفوس الحية إلى أربعة أقسام

نفس حيوانية

ونفس ناطقة ( إنسان )

ونفس فلسفية ( تخوض في العميق )

ونفس نبوية

وهم معترفون أنهم لا يدركون دقة التعاليم النبوية كما ان العوام لا يفهمون دقة كلامهم

"وَلذَلِك قَالَ أفلاطون
نَحن عاجزون عَن فهم مَا جَاءَت بِهِ الشَّرَائِع وَإِنَّمَا نعلم من ذَلِك يَسِيرا ونجهل كثيرا وَلذَلِك كَانَ أرسطو يَأْمُرنَا بِالتَّسْلِيمِ لما جَاءَت بِهِ الشَّرَائِع ويأمرنا بتأديب من تعرض لتعليل أوامرها ونواهيها وتعاطي الْخَوْض فِيهَا" قاله البطليموسي في كتابه الحدائق في المطالب العالية

ولهذا قال ابْنُ سِينَا -: " اتَّفَقَ فَلَاسِفَةُ الْعَالَمِ عَلَى أَنَّهُ لَمْ يَقْرَعْ الْعَالَمَ نَامُوسٌ أَفْضَلُ مِنْ هَذَا النَّامُوسِ الْمُحَمَّدِيِّ ".

وهذا ابن رشد وهو أعظم المنتسبين للملة حماساً للفلاسفة وللتلفيق بين مقالاتهم وبين الشرع لم يعترض على شيء من أقاويل الفقهاء بل كان قاضياً مالكياً وصنف ( بداية المجتهد ونهاية المقتصد ) على سنن متوسطة الفقهاء

وأما المتكلمون فعلى ضربين

ضرب لا يؤمن بالتحسين والتقبيح العقليين بمعنى أنه ينفي الحكمة ويقول بأن الله يأمر عباده بما يشاء وأن الظلم المنفي عنه هو التصرف في ملك الغير فهو في ملكه يفعل ما يشاء

وكانت هذه طريقة ابن حزم وطريقة معظم الأشاعرة ومنهم الغزالي وهؤلاء لا يعترضون على شيء من الشرائع لأنهم أصلاً يلغون الحكمة والتعليل في الشرائع

وقولهم بتقديم العقل على النقل خاص بالإلهيات ( يعني المسائل الغيبية )

ومنهم من طريقته الإيمان بالتحسين والتقبيح وإثبات الحكمة والتعليل وهؤلاء هم المعتزلة وأهل السنة على فرق بينهم ليس هذا محل شرحه ، وهؤلاء لم يؤثر عن أحد منهم الاعتراض على أحكام المرأة في الإسلام

ولا يقولن قائل بأن التقليد الذي دفعهم لهذا

بل هؤلاء فرق متنازعة وكل منهم يقول ما يشاء وقد قال المعتزلة مقالات غاية في الشناعة في باب الصفات والقدر والصحابة على اختلاف شديد بينهم ولا أعرف أحداً منهم اعترض على أحكام المرأة هذه الاعتراضات التي لم تظهر إلا في زمن الإباحية

وهؤلاء ليس كلهم يعظم الصحيحين لهذا ذكرتهم

ثم يقال أن المذاهب الفقهية المشهورة استقرت قبل أن يولد البخاري ومسلم فمالك وسفيان والأوزاعي والليث بن سعد وعبد الله بن المبارك وقبلهم فقهاء التابعين والصحابة الذين جمعت أقوالهم في تصانيف هؤلاء ومن جاء بعدهم كلهم ماتوا قبل أن يولد البخاري

وكذلك الشافعي لم يدركه البخاري

وأحمد ابن حنبل وإسحاق كانا من شيوخ البخاري فالفقه قد استقر وانتهى قبل أن يصنف البخاري كتابه أصلاً والناس اليوم في الفقه يقلدون أو يتبعون هؤلاء الذين سبقوا البخاري فدعوى أن البخاري هو سبب قول بعض الفقهاء بكيت وكيت من أبعد القول وأسخفه

والمنافي للعقل أن يعتقد المرء أن فقهاء خير أمة في خير القرون ضلوا وأصاب بعض الزنادقة في زمن انتشرت فيه الإباحية والانهزامية أمام القيم الغربية

ومن أعجب ذلك قول هذه المرأة أن كثيراً من الفقهاء تتلمذوا على نساء

فهذا اقرار ضمني منها بفضل الفقهاء إذ جعلت مجرد تتلمذهم على النساء منقبة لهن

ثم كيف تزعم أنهم يتحاملون على النساء ثم تقر بمثل هذا ؟

والحق أنهم إنما رووا الحديث من طريق مثل عمرة وحفصة بنت سيرين وأم الحسن البصري وغيرهن من الخيرات

وهؤلاء النساء كن معترفات بفضل العلماء والفقهاء ولم يكن لهن كبير فقه وإنما كن يروين الحديث وروايتهن قليلة إلا عمرة فقد أكثرت عن عائشة ومع ذلك لا تقارن بعروة بن الزبير

والفقيهة التي ينقل كلاهما في الفقه ويعتد به هي أم المؤمنين عائشة ، وقد وريت فتاوى عن غيرها من أمهات المؤمنين ولكنها أكثرهن رواية وإفتاء وهي استثناء في تاريخ البشرية أجمع، وقد وجد في النساء عابدات وصالحات وصديقات كالأربع اللواتي ذكر النبي صلى الله عليه وسلم أنهن كملن من النساء ولا يمتنع أن يوجد في الأمة صديقات بل علم الكثير من العابدات والزاهدات والمعتنيات برواية العلم وإنما الكلام عن الافتاء

وما وجد في النساء عالمة في علل الحديث والمراسيل والجرح والتعديل ، ولا سائرة في طريق الاجتهاد أو مقلدة تحسن الافتاء على مذهبها بتنزيل النصوص على الوقائع

وهذا حكاية واقع وتاريخ لا يجحد ، ومن عجائب المتهتكات في عصرنا أنهن إذا أعطيت لإحداهن قلم أو منصب فأول ما تفكر فيه أمر خروج المرأة وأمر الاختلاط وقيادة المرأة للسيارة

حتى كتبت إحداهن في إباحة النمص ودفع الأحاديث في الباب في الوقت الذي كان المسلمون يقتلون في بورما وافريقيا الوسطى وغيرها من البلدان والخرافة تفشو في الأمة ، والرشوة والربا والاحتكار وبلايا أخرى نخرت في عظام الفقراء ، والبطالة فاشية في بلدان عديدة والتأخر في شتى الميادين وسبل علاجه هاجس كل مصلح وهذه كل همها إباحة النمص

ولا يوجد شيء اسمه ( قضايا المرأة ) فلا يوجد امرأة وكفى بل يوجد شيء اسمه ( قضايا المسلمة ) وشيء اسمه ( قضايا الأم ) وقضايا ( العفيفة )

ويتباكون على النسوة اللواتي لا يقدن السيارات ولا نسمع لهم أصوات في شأن الأسيرات في سجون الرافضة عليهم لعنة الله ، ولا نسمع لهم صوتاً شأن اللواتي يقتلن لإسلامهن في بورما وافريقيا الوسطى وغيرها
هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم

المصدر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق