الخميس، 6 نوفمبر 2014

بروفسور أمريكي: الولايات المتحدة تهدد الأمن والاستقرار أكثر من داعش


05/11/2014

 صحافة,صحافة عالمية,

واشنطن-سانا
أكد البروفسور موسى الغربي الباحث الزميل في مركز المبادرة لدراسة الصراعات في الشرق الأوسط والاستاذ في جامعة أريزونا الأميركية أن الولايات المتحدة تشكل تهديداً للسلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط أكثر من تنظيم داعش الإرهابي مشدداً على أن الجنود الأميركيين ليسوا أفضل من المسلحين.
وذكرت صحيفة ديلي ميل البريطانية أن الغربي آثار غضب واشنطن وحنقها بسبب مقالة نشرها على موقع تروث اوت ومواقع الكترونية أخرى أكد فيها أن الجنود الأميركيين ارتكبوا جرائم وفظائع ترقى إلى مستوى الجرائم التي يرتكبها إرهابيو تنظيم داعش وأن الجيش الأميركي مخترق من قبل المجموعات المتطرفة المؤمنة بتفوق العرق الأبيض و النازيين الجدد ومجموعات كراهية أخرى وهو يشكل خطراً أكبر من إرهابيي داعش.
وأضاف الغربي في مقالته أنه لن يكون من المبالغ فيه إذا قلنا أن الولايات المتحدة تشكل بالفعل خطراً أكبر على الأمن والاستقرار في المنطقة يفوق خطر داعش لافتا إلى أن السياسات الاميركية في العراق وليبيا وسورية مهدت بشكل كبير الطريق لبروز داعش كلاعب أساسي في المنطقة.
وتابع الكاتب أن الكثير من الممارسات والجرائم التي أدانتها إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما واتخذتها ذريعة لتبرير حملتها الأحدث في العراق وسورية ترتكب على نطاق شائع من قبل الجنود الأميركيين وهي سائدة على نطاق أوسع في المجتمع الأميركي.
وكتب الغربي قائلا أن اختطاف إرهابيي داعش للمئات من النساء اليزيديات في العراق والعنف الجنسي الذي استخدموه ضدهن فيما بعد والفظاعات التي ارتكبوها شكلت حجة لواشنطن لضرب التنظيم تماما كما كانت قد فعلت في حربها ضد حركة طالبان في أفغانستان حيث أدعت أن أحد أسباب استهدافها للحركة هو رفع معاناة النساء الافغانيات اللواتي يعانين في ظل حكم طالبان.
واستطرد الكاتب قائلا أن الجنود الاميركيين وفي سياق هاتين الحربين عمدوا إلى استخدام الاغتصاب كسلاح حرب سواء ضد السجناء والمعتقلين أو ضد مواطني البلدين كما أنهم يلجؤون والمتعاقدين الأجانب وبشكل منهجي إلى تعذيب أعدائهم ملتقطين صورا فاضحة مع ضحاياهم للتفاخر بجرائمهم.
وكان النائب السلوفاكي في البرلمان الأوروبى ريخارد سوليك انتقد السياسات الأمريكية التى تساهم في تعقيد الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط وغيرها من مناطق العالم ونشر الفوضى فيها مؤكداً أن الولايات المتحدة جلبت الفوضى إلى كل مكان أرادت تصدير الديمقراطية إليه مشيراً إلى أن هذا ما حدث في مصر وليبيا وأفغانستان والعراق وسورية حيث عملت على إيجاد تنظيم داعش الإرهابي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق