الجمعة، 5 ديسمبر 2014

المخدرات باتت المشكلة الأولى في المجتمع الكويتي!.. حمد السريع مستنكراً


الأنباء
سوالف أمنية  /  المخدرات حديث الديوانيات

حمد السريع

الثلاثاء الماضي كنت على موعد مع مجموعة من الزملاء في ديوان الزميل سليمان الفهد (بوعبدالعزيز) مراقب جمارك المطار، ودار حديث مؤلم عن ظاهرة انتشار المخدرات بين الشباب خاصة مخدر «الشبو» الذي بات الكارثة المدمرة للكثير من الشباب.
الموجودون من الزملاء يعملون في جهات حكومية مختلفة وبدأ الجميع يدلي بدلوه سواء بقصة سمع بها من صديق أو قضية عايشها وشهد أحداثها أو مشكلة قرأ عنها.
استمر النقاش لأكثر من ساعة واستقرت الغالبية على أن المخدرات باتت المشكلة الأولى في المجتمع الكويتي، وبدأت الأرقام تكبر في أعداد المتعاطين لها حتى أصبحت المخدرات بين أبنائنا الطلبة بعد أن دقت وزارة التربية ناقوس الخطر بذلك.
لقد استقر الرأي بين الغالبية على بعض النقاط الجوهرية التي ساعدت على انتشار المخدرات.
٭ انخفاض سعر مخدر الشبو وبقية أسعار المخدرات بسبب الكميات الكبيرة التي يتم تهريبها من الخارج خاصة من العراق.
٭ عدم وجود خطة إعلامية واضحة المعالم تصل إلى مسامع المواطن والمقيم.
٭ عدم وجود أحكام رادعة بحق المتاجرين والمهربين للمخدرات فلم يتم إصدار أحكام بإعدام أي مهرب أو تاجر مخدرات منذ صدور القانون.
٭ أخطاء إجرائية كثيرة في محاضر الضبط تؤدي إلى تبرئة المتهمين في قضايا المخدرات.
٭ اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات وانتهاء دورها في تقديم المشورة والاقتراحات القانونية لدعم أجهزة مكافحة المخدرات.
٭ مراكز علاج المدمنين والسعة الاستيعابية للأسرة وعجزها عن استقبال المدمنين وتقديم العلاج حسب مدد زمنية طويلة.
٭ وزارة التربية ودروها في تثقيف الطلبة بأخطار المخدرات.
٭ ويبقى الدور الرئيسي والمهم هو دور الأسرة الذي بالتأكيد هو الأهم في حماية الأبناء من الانجراف إلى ذلك الطريق الموبوء المؤدي للهاوية المجهولة.
تلك نقاط أثارها مجموعة من المواطنين فما رأي المختصين بهذا المجال؟ ولماذا لا يكون لديهم طريق واضح المعالم لمواجهة المخدرات؟ ولا نريد الاختلاف بسبب التسمية فهل هي «مشكلة أم كارثة أم ظاهرة»؟ ولتتضافر الجهود الحكومية والشعبية لمواجهتها والتصدي لها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق