السبت، 13 ديسمبر 2014

تغيير الثقافات ونشر الفساد تحت مظلة الامم المتحدة مثال مؤتمر المرأة الرابع عام 1995 بكين

تقوم اميركا والغرب عموم عبر مظلة  الامم المتحدة 

السعي في التدخل لتغيير ثقافات ومعتقدات الدول لأسباب سنذكرها كتلك المتعلقة بشؤون الأسرة فباسم الحرية يطالب بحرية الشواذ جنسيا لإفساد طبيعة تكوين الأسرة مثلما حدث في المؤتمر الذي عقدته الأمم المتحدة في بكين وهو مؤتمر المرأة الرابع عام 1995 الذي لاقت الدعوات الشاذة فيه معارضة من الدول الإسلامية ونعلم مدى تأثير هذه الدعوات الشاذة على بنية المجتمع وهي الأسرة لكي يضعف دورها وبالتالي إضعاف المجتمع وتفكك لبناته من خلال انتشار الشذوذ و الفساد الأخلاقي في المجتمعات بناء على قرارات دولية 

===============

دعوة "سدوم"..تعيدها الأمم المتحدة 
أحمد إسماعيل*


2008-12-04 

قالت جاهلية القرون الأولى: (أخرجوا آل لوط من قريتكم إنهم أناس يتطهرون)!!.. 

وقالت جاهلية القرن الحادي والعشرين (أدِّبوا أهل السودان فإنهم أناس يجرِّمون الزنا فينتهكون حقوق الإنسان)!!. 

إلى أيِّ وادي من أودية الضلال يمضي يمضي هذا العالم؟!..وأيَّ شيطان مريد يقوده إلى الهاوية؟!!. 

هكذا.. بهذه "الدعوة السدومية" الصارخة، جاء تقرير المفوضية العليا لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة يوم الجمعة الماضية حول أوضاع حقوق الإنسان في السودان!!.. جاء ليقول عن تجريم العلاقات الجنسية قبل الزواج باسم الشريعة في شمال السودان إنه "يمثل مشكلة حقيقية من وجهة نظر حقوق الإنسان (...). ففي حين يجري اعتقال النسوة وتعرضهن للعقاب بتهمة الزنا فإن شركاءهن الذكور يذهبون أحرارا"!!. 

وحين تتولى "الأمم المتحدة" كِبَر تلك "الدعوة السدومية"، وتمضي لتمنهج الفساد وارتكاس الفطرة، وتجعله معياراً للإنسانية الحقة، وتضع محاربيه في خانة الطغاة العتاة، فإن ذلك لا يعني سوى شيئاً واحداً؛ لقد وقع العالم في قبضة شياطين مردة يسوقونه سوق السائمة إلى حتفه!. 

وكأن للأمم المتحدة عهداً قطعته مع إبليس أن تخرّب له فطرة الله التي فطر الناس عليها قبل أن ينصرم هذا القرن!!..فأطلقت مفاهيم مثل "الجندر" لتشطب من سجل الإنسانية تصنيفاً يقسم الناس إلى ذكر وأنثى كما خلقهم الله، وتصبح الميول الذاتية للفرد هي التي تحدد طبيعته الجنسية في المجتمع!! إن ذكراً أراد فذكر، أو أنثى أراد فأنثى!!.. وأطلقت حملتها لما يسمى بـ"الجنس الآمن" و "الصحة الإنجابية" مسلحة بحزمة من المفاهيم مثل "الأسرة غير النمطية" و"الحمل الآمن لليافعات" و"العلاقات خارج إطار الزواج" لتقول للناس: مارسوا الجنس كيف شئتم، بزواج أو بغيره، بحمل أو بغيره، فهذا حقكم الذي يجب على الدولة أن تحميه لكم!!..حتى لوكانت أعرافكم ترفضه، أو كان دين أمتكم يحرِّمه، أو الفطرة السليمة تأباه!. 

لقد كانت ثقافة الرذيلة تلك، يروّج لها عبر آليات الإعلام، ومؤتمرات السكان، ومنظمات المجتمع المدني، ثم صارت تمضي بسلاح الاتفاقات الدولية، و الآن يريدون فرضها بسيف السياسة والعقوبات الدولية!. 

وكأن للأمم المتحدة عهداً قطعته للشيطان أن تحني له جباه الساجدين من أهل هذا البلد، فتفرض عليهم الرذيلة فرضاً، فقبل عامين ضبطت سلطات الأمن أوكاراً للرذيلة يديرها منسوبو الأمم المتحدة، هذا فضلاً عن انغماس صندوقها للسكان في توزيع الواقي الذكري والرافلات وموانع الحمل على اليافعين واليافعات، بالتعاون مع منظمات بعينها!!..وفضلاً عمَّا يرتكبه جنودها من ممارسات شائنة وتورطهم في عمليات اغتصاب في دارفور والجنوب!!..ثم يأتي هذا التقرير ليلقي ضوءاً كاشفاً على طبيعة هذه النيّة المبيتة لإفساد أخلاق هذا الشعب بكل الوسائل!!. 

ولكن المحزن في الأمر أن إعلامنا أصبح صدىً أجوفاً للإعلام الدولي الخادم لأغراض منظمته الدولية!!..فإعلامنا يروِّج لثقافة الجندر بالطريقة التي تريدها الأمم المتحدة، دون أن يكشف للناس خبايا هذا المصطلح، ويروِّج للصحة الإنجابية دون أن يستخرج للناس ما حشيت به من القنابل والمتفجرات!!..ويروِّج لاستخدام معينات الرذيلة من العوازل وموانع الحمل – كما أرادوا هم- باعتبارها وسيلة لمكافحة الإيدز، دون أن يتكترث إلى أن وسيلة ديننا في مكافحة تلك الأوبئة تقوم على منع الرذيلة وليس تسهيلها وتيسريها!!. 

حتى مع هذا التقرير الذي يندد بأخلاقنا وأحكام ديننا، فإن إعلامنا لم يكن فيه إلاّ صدىً لوكالات الأنباء العالمية، التي أخرجته بطريقة تجعل التركيز كله ينصب على جزئيات سياسية أخرى وردت في التقرير؛ حول الاعتقالات التعسفية وغيرها..فمضت صحفنا تتناول التقرير من هذه الزاوية الباهتة!!..رغم أنها ليست بجديدة، وهي علكة مكرور مضغها!!..ولكن الجديد والخطير هو هذه الجرأة في الدفاع عن الرذيلة، ومع ذلك فإن أحداً لم يكترث!!. 

ولقد أسمعت لو ناديت حياً!!. 

===========

لتنسحب السعودية من اتفاق السيدوا لهذه الأسباب 
محمد السعيدي

http://www.mohamadalsaidi.com/?p=2055

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق